الحلقة ١٦

584 20 6
                                    

#انت_قلبي٣
_________

الحلقة ١٦

في منزل عُمر.
كمال : دا رأيي بعد ما سمعت منك و من حمزة.
نادين : بس صعب قوي اروح اعتذر يا جدو.
ياسمينا : ليه يا حبيبتي مش غلطتي لازم تعتذري.
نادين : أنا مغلطتش يا ماما.
ياسمينا بانفعال : مغلطتيش! يعني لما تعلي صوتك على حماتك و تعامليها كأنها خدامة عندك كده مش غلطتي؟!
نادين : أنا ايوه اتنرفزت لكن معاملتهاش كأنها خدامة عندي و لا حاجه مين قال كده؟!
ياسمين : امال معاملتك ليها و اسلوبك و ردك عليها دا معناه ايه يا نادين؟
كمال : نادين عارفه إنها غلطت و هتروح تعتذر لحماتها و تطلع شقتها و انتهينا يا ياسمين.
ياسمينا : ماشي هو أنا قولت حاجه غير كده لكن هي اللي منشفه دماغها و مش عايزة تعتذر للست اللي شايلاها هي و بنتها و لو يا حبيبتي مضايقه قوي إن بنتك واخدة على جدتها اكتر من كده حاولي انتي تقربيها منك بس دا مش هيحصل يا نادين علشان انتي أنانية عايزة كل حاجه و مش عايزة تتنازلي عن أي حاجه.
نادين : المقابل إن اسيب شغلي و اقعد بقى في البيت و ميبقاش ورايا غير خلفة العيال و خلاص.
ياسمينا : انتي عايزة راحتك و شغلك و بنتك و اكلك و لبسك و كل حاجه و معندكيش استعداد تضحي بأي حاجه خلاص شيلي نفسك بقى بنتك دخليها حضانه و ارجعي من الشغل على البيت جري جهزي غدا لجوزك و نضفي بيتك و شيلي بنتك من كله مش مستخسره في الست إن البنت تبقى حنينه عليها من حنيتها هي على بنت ابنها ايه الجحود اللي عندك ده؟!
نادين : أنا يا ماما جاحده؟!
ياسمينا : ايوه يا نادين.
قامت نادين استأذنت من كمال و دخلت جوه.
كمال : أنا قولت قبل ما تقعدي تهدي و متنفعليش كانت خلاص هتلين و توافق ترجع بنتها كلمتين منك خلوها تنشف دماغها تاني.
ياسمينا : مش هينفع يا بابا صدقني لازم تكون عارفه إنها غلطانه لكن اسلوب المحايله دا مينفعش ما هو هتكرر دا مرة و اتنين و تلاته و متضمنش جوزها المرة الجايه يعديها ليها و لا لأ ما هي مليكة مرات سيف اتنازلت عن الشغل و قعده بـ ابنها و مش شاغله نفسها بس بالبيت لأ بتدرس كمان و كانت متدلعه في بيت باباها و حضرتك عارف كويس الموضوع ده.
كمال : مين قالك إنها مش تعبانه يا ياسمين محدش مرتاح و كل واحد له طاقه يا بنتي خدي بنتك بالمسايسه لسه صغيرة و محتاجه حد كبير يفهمها إن الحياة لازم يبقى فيها تنازلات و مش كل حاجه هتيجي على راحتنا.
ياسمينا : قولت كتير مفيش فايدة و بصراحه هو عداه العيب كلم عُمر و قاله نادين ترجع بيتها عادي بس انا مش جاي لاني مخرجتهاش من البيت و حق أمي هي اتنازلت عنه بس أنا مش هيبقى ليه تعامل معاها لإن اللي تهين أمي أكيد اهانتي يعني ترجع علشان البنت.
كمال : هو بيقول كده بس لما ترجع هناك هيتصالحوا
وواحدة واحدة هتنزل لحماتها و يتصالحوا هما كمان.
ياسمينا : عُمر قالها ألبسي اوصلك لحد هناك طالما مش قادرة تقعدي من غير بنتك قالت لأ هو اللي يجي ياخدني غير كده مش راجعه.
كمال : طب و الحل؟
ياسمينا : هي حرة بقى معلش دوشناك ب مشاكلنا.
كمال : هو أنا ليه غيركم يا ياسمين معلش حاولي تاني معاها استأذن أنا بقى.
عُمر : على فين يا عمي اقعد اتعشا معانا.
كمال : لا عشا ايه أنا بنام خفيف تصبحو على خير.
_____________-
في التليفون 📞
سامية : مش اخدت الفلوس اللي أنت عاوزها بتتصل ليه دلوقت؟!
نجيب : علشان اطمن إنكم وصلتوا بالسلامة.
سامية : بقولك ايه ماهر لو شم خبر إنك بتكلمني و لا اتقابلنا هيبقى مش كويس أنت عارف ممكن يعمل ايه.
نجيب : مش أكتر من اللي عمله سامية ممكن أسألك سؤال و تجاوبيني بكل صراحة؟
سامية : اخلص عاوز تقول ايه؟
نجيب : انتي مرتاحة مع ماهر؟
سامية سكتت بحزن.
نجيب : افهم من كده إنك مش سعيدة معاه صح؟
سامية : عاوز ايه هتستريح لما تعرف إني لا مبسوطه و لا مستريحه و لا حتى طايقه عيشتي دي بس مضطره استحمل لإن البديل صعب قوي مش هقدر اتحمله.
رغد : مامي هو بابي لسه مجاش؟
سامية بارتباك تقفل الخط.
رغد : في حاجه يا مامي؟
سامية : لا يا حبيبتي مفيش.
رغد : حضرتك كنتي بتتكلمي في التليفون؟
سامية بارتباك : هاه.. لأ.
رغد : بس أنا كنت سامعه حضرتك بتتكلمي مع حد دلوقت.
سامية : اه دي طنط نجوى كانت بتقولي هتيجي بكره عيد ميلاد لوجي قولتلها مش عارفه هسأل رغد.
رغد ' لا عيد ميلاد ايه مليش أنا في الجو ده.
سامية : ما انا علشان كده قولت أسألك الأول.
رغد : هو بابي لسه مجاش؟
سامية : لا لسه.
رغد : خلاص هطلع انام بقى تصبحي على خير.
سامية : و انتي من أهل الخير يا حبيبتي كنتي عايزة بابي في حاجه؟
رغد : ايوه كنت عاوزه اقعد معاه شويه قبل ما أنام.
سامية : معلش بقى لما يبقى يجي بدري ابقي اقعدي معاه عندك جامعة الصبح مش كده؟
رغد : ايوه طبعا.
سامية : خلاص يا حبيبتي اطلعي نامي علشان تصحي فايقه كده.
رغد : اوك.
_____________
في التليفون 📞
ليلى : انا كويسه يا عبد الرحمن.
عبد الرحمن : بس صوتك بيقول غير كده يا ليلى
مالك في ايه انتي تعبانه؟
ليلى : لا مش تعبانه و لا حاجه.
عبد الرحمن : الجو برد عندكم؟
ليلى : يعني شويه ليه؟
عبد الرحمن : أصل صوتك كأنك عندك برد.
ليلى : اه ممكن اكون اخدت برد.
عبد الرحمن : هو انتي مش عارفه إن كان عندك برد و لا لأ؟!
ليلى : متبطل اسألتك دي و قولي بابي اخباره ايه؟
عبد الرحمن : تمام حضرته مقضي يومه كله بره البيت و أنا من الجامعة للبيت و حاسس بملل رهيب.
ليلى : وحشتوني قوي.
عبد الرحمن : طب لو جدعه توافقي تيجي تقضي معايا الاجازة أنا بمتحن اهو و هاخد اجازة كويسه نقدر نخرج دا أنا هفرجك على أماكن عمرك ما شوفتيها.
ليلى : ياريت.
عبد الرحمن : و ايه اللي مانعك؟
شادي ممكن ميوافقش؟
ليلى : معرفش بس احتمال اجي اقعد معاكم على طول.
عبد الرحمن : هههههههههههه معانا على طول ازاي يعني هو شادي ناوي يسيب مصر و يجي يقعد هنا في إيطاليا؟
ليلى : لأ و مين قالك إني هاجي أنا و شادي أنا هاجي لوحدي بس لسه مقررتش علشان بس متروحش تذيع في الدنيا كلها.
عبد الرحمن : هذيع فين بس و بعدين هو أنا فاهم منك حاجه اصلا بقولك ايه روحي اعملي حاجه سخنه تدفيكي و تخفف البرد اللي عندك ده.
ليلى : بتقول فيها أنا فعلا عامله شاي بالنعناع تاخد تشرب؟
عبد الرحمن : اشمعنه شاي بالنعناع يعني؟
ليلى : نفسي راحتله.
عبد الرحمن : اوبا بقى هو حصل و لا ايه؟
ليلى : هو ايه اللي حصل؟
عبد الرحمن : حامل يعني و كده عايز ابقى خالو بقى.
ليلى سكتت بحزن.
عبد الرحمن : انتي روحتي فين؟
ليلى : معاك يا حبيبي بس هقفل و ابقى اكلمك الصبح.
عبد الرحمن : شكلك عاوزه تنامي اوك تصبحي على خير.
ليلى : و أنت من أهل الخير.

أنت قلبي الجزء الثالث حيث تعيش القصص. اكتشف الآن