الحلقة ٩٢

706 31 9
                                    

#انت_قلبي٣
__________
الحلقة ٩٢

في التليفون 📞
كريم : لا معرفش غير منك دلوقت.
علاء : معقول أنا فكرتك تعرف.
كريم : لأ وهعرف منين هشام اصلا بقاله كام يوم لا بشوفه ولا جه المستشفى وكنت بفكر من شويه اكلمه أطمن عليه.
علاء : خلاص كلمه وابقى طمني عمل ايه في موضوع ابنه ده.
كريم : حاضر.. سلام.
علاء : مع السلامة.
________
أمام منزل عائلة كريم وفريدة.
حازم لسه طالع فوق يلمح تالا جايه من بعيد وفي ايدها أكياس كتير.
حازم يقرب ياخد الحاجة من ايدها : ايه اللي منزلك دلوقت؟
تالا : كنت بشتري شويه حاجات من السوبر ماركت.
حازم : ومقولتيش ليه لـ أنس كان نزل جاب الحاجة بنفسه بدل ما تنزلي في وقت زي ده؟
تالا : أنس مش فوق وبعدين لسه الساعة مجاتش عشرة يا بابا.
حازم : ولو برضه متبقيش تنزلي لوحدك على الأقل.
تالا : حاضر.
حازم : طب اسبقيني وانا هحصلك.
تالا : طب اشيل حاجة علشان كل دا تقيل على حضرتك.
حازم : ملكيش فيه اطلعي يلا.
تالا : حاضر.
يقابل حازم كريم ابن علاء.
كريم : اساعدك يا عمي.
حازم : متشكر دي حاجة بسيطة مش مستاهله.
كريم : معلش اساعدك برضه.
واخد كريم الحاجة من حازم.
كريم : عند حضرتك ولا فوق عند طنط ندى؟
حازم : لا عند طنط ندى.
كريم : تمام بعد اذنك.
وطلع كريم فوق بسرعة وترك الحاجة أمام باب الشقة ولسه هيرن الجرس.
حازم : متشكر يا كريم.
كريم : العفو يا عمي حضرتك محتاج مني حاجة؟
حازم : لا يا حبيبي متشكر.
كريم : طب بعد اذنك.
حازم : اتفضل.
ودخل كريم شقتهم وبيرن حازم الجرس.
ندى : تالا انتي مجبتيش الحاجة ليه احطها في التلاجة انتي روحتي فين يا بنتي؟
كانت تالا دخلت تغير هدومها بتفتح ندى باب الشقة.
حازم بابتسامة : سلام عليكم.
تستدير ندى الناحية التانية وبتنهيدة : وعليكم السلام.
حازم : الحاجة اهيه ومتبقيش تنزلي تالا مرة تانية لوحدها كلميني وأنا اجيبلكم اللي محتاجينه أو كلمي أنس.
ندى نظرت للحاجة اللي أمام باب الشقة : أنت جيبت الحاجة دي ازاي؟
حازم : قابلت تالا تحت وهي طالعة بيهم اخدتهم منها وكريم ساعديني.
ندى : طيب متشكره.
ولسه بتمد ايدها تاخد الحاجة كان حازم حطهم في ايده ودخل جوه.
حازم : بلاش تتعبي نفسك وأنا موجود.
ندى : كتر خيرك.
حازم : أنا مش عاوز غير راحتك يا ندى.
ندى : راحتي!
راحتي إنك تخليك في حالك يا حازم وكفاية لحد كده.
حازم : مش هاين عليه العشره يا ندى.
ندى : لا هانت من زمان بلاش نضحك على بعض يا ابن عمي على العموم مش دا موضوعنا دلوقت متشكره وكتر ألف خيرك ولو سمحت تتفضل بقى علشان وجودك هنا مش صح.
حازم : مهونتيش عليه يا ندى ولا عمرك هتهوني.
ضحكت ندى بسخرية.
حازم : طيب.. سلام عليكم.
ندى وهي بتقفل باب الشقة : وعليكم السلام.

في شقة علاء.
شهد : يعني عمك حازم دخل جوه عندهم؟
كريم : معرفش يا ماما أنا سيبت الحاجة قدام باب الشقة ودخلت.
شهد بتنظر من العين اللي موجود في الباب.
كريم : بتعملي ايه يا ماما؟
شهد : اهوه خرج.
كريم : واحنا ايه يهمنا يدخل ولا يخرج وبعدين ما عادي يعني من حقه يطمن على بنته.
شهد : وهو برضه داخل يطمن على بنته ولا حليت في عينيه دلوقت رجاله ميملاش عينيها إلا التراب.
كريم : أنا مش فاهم حاجة.
شهد : مش مهم أدخل غير هدومك عقبال ما اجهز العشا.
كريم : هو معتز لسه مرجعش من برة؟
شهد : زمانه جاي.
_________
في شقة هشام.
هشام داخل من برة وجايب حاجات معاه بيحطها في التلاجة لاحظ إن أرضية المطبخ مبلوله الظاهر ياسمين من الاستعجال ممسحتهاش كويس.
واقفه ياسمين عند باب المطبخ بعد ما شعرت بوجود هشام.
هشام : ايه دا ياسمين؟
ياسمين : الغسالة لاقيتها مسربه كل المياه ومبتعصرش شكلها باظت.
هشام : ولا يهمك هشوف حد يصلحها.. هو دا اللي مزعلك؟
وقرب منها.
ياسمين : مين قال لك إني زعلانه؟
هشام بابتسامة : شكلك بيقول كده.
ياسمين : الميكرويف كمان باظ ابقى شوفه انا خوفت اشوف ايه اللي فيه يكرهبني.
هشام : حاضر هشوفه
مالك بقى؟
اوعي تقوليلي حاجه كمان باظت.
ياسمين : لأ مفيش.
هشام : طب كويس.. مالك بقى؟
ياسمين وهي مدمعه : مفيش.
هشام اخدها في حضنه : فيه ايه بس يا ياسمين بتعيطي ليه يا حبيبتي حاجة حصلت الولاد كويسين؟
هزت ياسمين رأسها.
هشام : امال مالك فيه ايه؟
ياسمين : أنا كنت مأجله الموضوع دا لبعدين علشان الظروف يعني اللي احنا فيها بس بجد خلاص بقى مش قادرة.
هشام : موضوع ايه ده؟
ياسمين : موضوع الست هند خطيبتك السابقة.
هشام : هند!
ودي ايه اللي عرفك بيها وعملت ايه؟
ياسمين : اتفضل شوف.
اخد هشام منها الموبايل ونظر للصور القديمة اللي بينهم واتفاجئ بصورة ليهم مع بعض في العربية اللي هي كانت من كام يوم.
ياسمين : متكدبش عليه وتقولي إن الصورة دي كمان قديمة علشان القميص اللي أنت لابسه في الصورة دي أنا اللي شارياه بنفسي من قريب.
هشام : ايوه الصورة دي جديدة وفعلا قابلتها بس مش زي ما أنتي فاهمه.
ياسمين : امال ازاي يا هشام؟
يعني مامتك تشغلها عندها في الدار وقولت ماشي مليش فيه تيجي عندكم في البيت وقولت وماله جايه تطمن على مامتك مع إني كنت مضايقه بس عديتها علشان الظروف بس اللي احنا فيها لكن كمان تتقابلوا وتتصوروا مع بعض دا بقى اللى مستحيل اسكت عليه.
هشام : اهدي بس أنا هفهمك كل حاجة بس ثواني كده.
واخد هشام الاكونت بتاعها ودخل ليها من الموبايل بتاعه وبعتلها.
هشام بيكتب : أنا بجد مشوفتش بجاحه أكتر من كده لو عندك دم وبتحسي زي البشر تبعدي عن طريقي خالص والاسلوب الرخيص اللي بتعمليه ده متفكريش إنه هياكل معايا ولو مفكره إنك بالتفاهه اللي بتعمليها دي وتبعتي صور قديمة لمراتي وإنك كده جيبتي الديب من ديله فتبقي غلطانه
أنتي أقل من إني اعمل ليكي حساب تعرفي خسارة حتى المسج اللي هبعته ليكي بس هبعته حاضر يمكن تحسي على دمك وتبطلي الأسلوب القذر بتاعك ده.
وضغط إرسال في ثواني كانت هند فاتحه المسج وبتقرا.
وقفل هشام الموبايل بتاعه.
هشام : اقعدي يا ياسمين نتكلم.
ياسمين : هنتكلم في ايه؟
هشام : مش عايزة تفهمي كل حاجة ولا انتي خلاص هتصدقي كام صورة بعتتهم علشان توقع ما بينا؟
ياسمين : والصورة الجديدة اللي ليك معاها دي كمان علشان توقع ما بينا ولا بتتقابلوا يا هشام؟
هشام : ايوه قابلتها ومش هنكر بس ممكن تقعدي علشان افهمك الموضوع من أوله ولا انتي خلاص كده صدقتيها ومش ناويه تسمعي دفاعي عن نفسي؟!
ياسمين : يا خسارة يا هشام كنت مفكره إنك بتحبني.
هشام قام واخد بـ ايدها علشان يقعدها جنبه : كنتي مفكره إني بحبك ازاي هو أنا دلوقت مبحبكيش يا ياسمين ولا عاوزه تنوليها اللي في بالها وتصدقيها؟
ياسمين : لا أصدق عينيه اللي شافت الصورة الجديدة اللي ليكم مع بعض أصدق يوم ما جتلي المطعم وعملت معايا مشكلة وأنا اللي كنت مستغربه رد فعلها لكن فهمت دلوقت كل حاجة.
هشام : أنا مش فاهم هي جاتلك المطعم امتى؟
ياسمين : فاكر البنت اللي حكتلك عنها اللي جات اتخانقت علشان كوباية العصير ادلقت عليها ونضفنالها الجاكت بتاعها؟
هشام : ايوه فاكر ما انتي حكتيلي الموقف ده.
ياسمين : اهي هي نفس البنت صاحبة الصور وهي نفسها البنت اللي جات عند مامتك تطمن عليها وعرفت إنها شغاله في الدار كمان.
هشام : مش معقول مامي مستحيل تشغلها في الدار بعد اللي حصل منها.
ياسمين : هو دا اللي عرفته وجايه مع الأستاذة مديحة مشرفة الدار كمان ممكن تسألها أو تكلم مامتك وتتأكد منها أنا ميهمنيش كل ده أنا اللي يخصني دلوقت الصورة الجديدة اللي في العربية لإن كل اللي فات ده وارد جدًا ميكونش لك يد فيه بس الصورة بقى ايه مبررك ليها؟
هشام : حاضر يا ياسمين هقولك بس ممكن تهدي بقى علشان أعرف اتكلم.
ياسمين : حاضر اديني هديت اهوه اتفضل بقى اتكلم.
________
في فيلا مراد.
رغد قاعدة تحت في الريسبشن منتظرة أمل اللي رباب طلعت تديها خبر إنها تحت.
أمل نازله من فوق تقوم رغد تسلم عليها.
أمل : اتفضلي استريحي.
رغد بخجل : ازي حضرتك يا طنط؟
أنا آسفة إني جايه كده من غير ما اتصل ولا استاذن حضرتك إن كان الوقت يسمح ولا لأ.
أمل : من غير آسف وادخلي في الموضوع على طول.
رغد : أنا عارفه إن حضرتك واخده على خاطرك مني و معاكي حق أنا مش زعلانه بالعكس بس خلينا نركن كل اللي فات ده على جنب ونفكر دلوقت في مصلحة مراد.
أمل : وانتي ايه علاقتك بمراد ابني مش خلاص خلصنا من الموضوع ده؟!
رغد : حضرتك فهمتيني غلط أنا بس عاوزه أعرف هو محجوز في قسم ايه.
أمل : ليه عاوزه تروحيله بعيش وحلاوة؟!
قولي لباباكي يبعد عننا وانتي كمان.
رغد : حاضر بس أنا عاوزه أعرف هو فين مش يمكن أقدر اساعده.
أمل : تقدري تساعديه في ايه يبقى انتي عارفه كل حاجة بقى باباكي هو اللي ورا الموضوع ده مش كده؟
رغد : أنا معرفش أو مش متأكدة الصراحة وهو مش بابايا دا جوز ماما.
أمل : مش موضوعنا دلوقت أنا عاوزه ابني يخرج بـ أي طريقة سامعه؟
رغد : حاضر بس ممكن أعرف هو فين بس؟
أمل : لأ مش مهم تعرفي لإن شيء ميخصكيش قولي لوالدك ولا جوز مامتك ده يخرجه وإلا مش هيحصل طيب
أنا ابني أنا يتاجر في المخدرات حد يصدق الكلام ده؟!
رغد : طبعا لأ أنا مستحيل أصدق واطمني يا طنط مراد هيخرج بعد اذنك وآسفة لو ازعجت حضرتك.
وقامت رغد خرجت.
__________
في شركة مراد.
هشام لكريم : هو دا كل اللي حصل.
كريم : يعني الشنطة مش بتاعته؟
هشام : طبعاً مش بتاعته.
كريم : لأ أنا مقصدش اللي جوه الشنطة اقصد الشتطة نفسها يعني ممكن حد يكون رمى الحاجات دي جوه الشنطة من غير ما ياخد باله.
هشام : لا الشنطة ولا اللي جواها يخصو ابني.
كريم : طيب البنت دي يعرفوها؟
هشام : لأ هيعرفوها منين؟!
كريم : طيب وصلتو لـ ايه في القضية؟
هشام : النيابة صدرت أمر بتفريغ الكاميرات وبكرة هروح اشوف ايه اللي تم.
كريم : قومت محامي؟
هشام : معايا مجدي هو اللي متابع القضية.
كريم : تمام متقلقش طالما واثق إن الحاجة دي مش بتاعته يبقى الكاميرات هتظهر البنت دي.
هشام : ادعيله يا دكتور كريم أصل قلقان قوي الكاميرات متجبش وشها وميعرفوش يوصلوا ليها.
كريم : هي ركبت معاهم منين بالظبط؟
__________
في شقة هشام.
هشام : هي دي كل الحكاية.
ياسمين : ازاي يعني بعد ما قولت لها الكلام ده تبعت الحاجات دي هي مستفيدة ايه؟
هشام : مستفيدة كتير أقل ما فيها يعني تعكنن عليه عيشتي وتعمل مشاكل ما بينا وبكده تخلص تارها ونارها تبرد.
ياسمين : مش أنت بتقول هي اللي فسخت الخطوبة بعد ما عرفت إن انكل هشام هو اللي حاطط ايده على نصيبك في الشركة اللي جدك كاتبه ليك يبقى هي ليه هترجع تجري وراك بعد سبع سنين ما كانت بدأت حياتها مع حد تاني بقى؟!
هشام : علشان عرفت إني اتجوزت بعدها على طول وإن عمي فك الحظر عن نصيبي في الشركة اللي بالمناسبة لسه ما أخدتش منه حاجه بالرغم إني عليه ديون كتير ليه بس هو قالي إن دي مساعدة منه ليه لكن أنا مش موافق وهرد كل مليم اخدته لإن دا حق اخواتي.
ياسمين : يعني هي راجعه دلوقت علشان عرفت إن بقى معاك فلوس؟!
هشام : ايوه مستغربة ليه
هو دا اصلا كان هدفها من الأول وأنا كنت فاكر إنها بتحبني يعني وكده بس طلعت مغفل لكن الصراحة اتعلمت من دا درس عمري ما هنساه والدليل إني أحسنت الاختيار لما اختارتك انتي تبقي مراتي وحبيبتي وأم أولادي.
ياسمين : حيلك حيلك رايح فين؟
كان هشام بيقرب منها.
هشام : ايه مش لازم اعترفلك إني كنت صح لما اختارتك.
ياسمين : أنت بتقولي أي كلام علشان انسى مش كده طب وايه حكاية الصورة دي بقى؟
هشام : أنا معرفش اخدتها امتى دي بس اللي حكتهولك كله حصل سمعتها كلام وقتها كان مفروض بعدها تخلي عندها دم بقى وتبعد بس هي اللي جابته لنفسها وبكرة اعرف من مامي هي ليه شغلتها معاها في الدار.
ياسمين : لا بلاش يا هشام مامتك في ايه ولا في ايه دلوقت متزودش همها سيبها بـ اللي هي فيه.
هشام وهو بيقرب منها
وبابتسامة : يعني خلاص صدقتي إن مفيش حاجه ما بيني وبينها دلوقت وإن دا كان ماضي وراح لحاله؟
ياسمين بابتسامة : ايوه خلاص.
هشام يهمس في ودنها : طب عامله لنا ايه بقى على العشا أنا داخل البيت شامم روايح تجوع.
ياسمين نظرت له بغضب : هو دا كل همك؟!
هشام : هههههههههههه اموت فيك وأنت متعصب.
ياسمين : بس يا هشام بغير بقى.
هشام : طب ما تظبطي السفرة كده عقبال ما اغير هدومي.
ياسمين : حاضر.
هشام : واقفلي الانوار دي وولعي الشموع.
ياسمين بابتسامة : حاضر ولو إن يعني الظروف مش ولا بد.
هشام ويُقبل يدها : معلش الواحد يحاول يخطف لحظات كده ينسى فيها كل همومه.
ياسمين : حاضر هعمل اللي قولت عليه.
هشام : خمسة وراجع لك.
ياسمين بابتسامة : طيب.

أنت قلبي الجزء الثالث حيث تعيش القصص. اكتشف الآن