#انت_قلبي٣
_________
الحلقة ٩٧نازل آسر جري يفتح الباب
وخرج بسرعة واتجه ناحيتهم.
اخد البواب الشنطة من مليكة ودخلها جوه كانت سهر نازله جري على السلم لحقت نفسها قبل ما توقع.
آسر : فيه يا مليكة انتي كويسه يا بنتي؟
مليكة اول ما لمحت باباها انهارت بالبكاء سهر اخدتها في حضنها.
كمال : أنا متأسف إننا جايين في وقت متأخر زي ده بس مليكة كانت تعبانه شويه وطلبت تيجي تستريح هنا كام يوم.
آسر : اتفضل يا أستاذ كمال جوه.
كمال : معلش الوقت متأخر وآسف إن ازعجناك وقومناك من النوم.
آسر : لا أبدًا أنا مكونتش نايم بس أفهم الأول مليكة مالها وجوزها مجبهاش ليه مع احترامي لحضرتك طبعاً يا أستاذ كمال.
كمال نظر لمليكة اللي تركت والدتها وكانت بتمسح دموعها.
مليكة : بابي سيف طلقني.
سهر : انتي بتقولي ايه؟!
آسر : طلقك!
ليه عملتي ايه علشان يطلقك؟!
كمال : شدوا مع بعض شويه وكان متنرفز فحصل اللي حصل ده بس هو...
يقاطعه آسر : هو ايه يا أستاذ كمال ؟ هو محبش يجي على كرامته ويوصل بنتي لحد هنا زي ما جه اخدها مني ولا هو خايف يواجهني.
كمال : لا دا ولا دا
سيف اتحايل على مليكة علشان يوصلها وهي رفضت ودا مش دفاع عن ابني أنا عارف إنه غلطان بس بقولك اللي حصل.
مليكة : ايوه أنا اللي رفضت يوصلني لإني اعتبرت اللي بينا انتهى خلاص.
وقربت اخدت ابنها اللي كان نايم في العربية.
فـ اخده آسر منها : اتفضل يا أستاذ كمال.
كمال : متشكر.. تصبحو على خير.
وركب العربية وخرج.
نظرت سهر لمليكة اللي دخلت جوه.
سهر بحزن : هاته يا آسر أنا هدخله ينام جوه.
آسر بحزن : سبيه يا سهر هو كله قد ايه يعني.
____________
في شقة طارق.
مريم : رايحه تانية جامعة.
وسيم : ياااه لسه صغيرة قوي أنا افتكرتك في رابعة ولا حاجة.
مريم : ليه هو مش باين عليه؟
وسيم : لأ طبعاً شكلك صغيرة وعلى العموم سنتين تلاته مش فرق كبير يعني هو اسمك الحقيقي مريم؟
مريم : ايوه ايه الغريب في كده؟
وسيم : لا مش غريب ولا حاجة بس اعرف ناس يعني عايشين بـ اسمين
واحد بيتنادوا بيه وواحد في الأوراق الرسمية
ههههههههههههه
مريم : ووسيم ده اسمك ولا اسم الشهرة؟
وسيم : هههههههههههه
اسمي طبعا ايه مش باين عليه إني اسم على مسمى ولا ايه؟
مريم : عادي كل واحد حلو في عيون نفسه.
وسيم : حلوة عيون نفسه دي!! شكلك لمضه قوي.
مريم : مش لمضه بس دا الرد المناسب على سؤالك ما هو مفيش شاب يسأل بنت هو وسيم ولا لأ ومفروض هي تجاوب اه أو لأ.
وسيم : اممم واضح إن ردودك سريعة لأ ومركزه قوي في اللي بيتقال
انتي اصلا منين يا مريم؟
مريم : من هنا.
وسيم : لا أقصد يعني والدك ووالدتك منين؟
مريم : من الفلاحين وبابا كان عايش هنا قبل ما يتجوز ماما لإنه كان شغال في مدرسة هنا.
وسيم : مدرس يعني.. كان مدرس ايه؟
مريم : انجليزي.
وسيم : وانتي بقى دخلتي قسم لغة انجليزية علشان بابا ولا كان دا طموحك من البداية؟
مريم : الاتنين طموحي وإن بابا كان بيحب المادة دي وبيدرسها دا زود اصراري أكتر إني اجتهد واختار القسم ده.
وسيم : جميل بس بابا طبعاً كان ابن عمدة.
مريم : مش فاهمه هو دا سؤال؟
وسيم : أقصد يعني بابا كان ابن عمدة كده زي ما بنشوفه في الأفلام راكب الحصان بقى وبيتمشى في البلد ويشقر على املاكه ويحب البنت اللي أهله يرفضوها وهو يقف قصادهم ويتجوزها فباباه يحرمه من الميراث.
مريم : فعلا بابا كان له في ركوب الخيل وكان عنده حصان بيلف بيه البلد دايمًا لما ينزل اجازة ماما قالت لنا الكلام ده واتجوز ماما فعلا وأهل بابا مكنوش موافقين بس جدو وتيته وافقوا لإن جدو كان بيحب بابا قوي
وعادي كان ممكن تسأل السؤال بشكل مباشر بدون يعني الطريقة دي.
وسيم : ايه زعلتي اني فكرتك بوالدك أنا آسف.
مريم : أنا منستش بابا علشان حد يفكرني بيه برغم إني كنت صغيرة قوي وقت وفاته وكان عندي شهور بس ماما دايماً تتكلم عن بابا وعمرها ما حاولت تخلينا ننفصل عنه رغم إنه عدى سنين كتير على وفاته.
وسيم : مين أكتر في الشبه ببابا انتي ولا مازن اخوكي؟
مريم : مازن هو نسخه من بابا.
وسيم : تعرفي أنا حبيت بابا من كلامك بس عنه.
مريم : متشكره.
وسيم : ممكن اعرف بقى رأيك علشان ابقى خارج من هنا واخد قرار هعمل ايه الفترة الجايه؟
مريم : رأيي هيوصلك مع طنط صفيه.
وسيم : طب ليه مش دلوقت؟
مريم : معلش اديني فرصة أفكر.
وسيم بيقوم وهو بيزرر جاكت البدله : واهو كذلك مفيش مانع إني استنى يومين كمان علشان اعرف رأيك اللي اتمنى يعني يكون في صالحي.
مريم : أكيد في صالحك متقلقش.
وسيم بابتسامة : كده طيب سلام عليكم.
مريم : وعليكم السلام.
بيخرج وسيم اللي اول ما والدته تشوفه تقوم على طول.
يوصلهم وائل ومازن لحد تحت.
هنادي : ها ايه رأيك؟
مريم : لسه يا ماما عاوزه وقت افكر واخد قرار.
هنادي : كده طيب فكري براحتك.
__________
في فيلا آسر.
آسر : خلاص يا سهر بقى.
سهر : بتقولك هي اللي طلبت منه يطلقها وبتقولي خلاص؟!
آسر : ايوه كفاية كده وسبيها تستريح والصبح ابقي كملي كلامك معاها.
سهر : يا بنتي كلميني زي ما بكلمك ردي عليه
ايه اللي خلاكي تتهفي في عقلك وتطلبي منه طلب زي ده مد ايده عليكي؟
هزت مليكة رأسها.
سهر : طيب قالك ايه بالظبط ما أنا عاوزه اعرف يا مليكة.
مليكة : قالي إنه ندمان إنه ارتبط بيه بس الصراحة أنا من قبلها كنت مقرره إني مش هكمل.
سهر : سمعت كانت مقرره إنها مش هتكمل علشان تصدقني لما قولتلك هي اللي خربت بيتها بـ ايدها.
مليكة وهي بتبكي : مفيش واحدة عاوزه تخرب بيتها يا ماما كل ست عاوزه تحس بالأمان مع شريك حياتها عاوزه تحس إنها متجوزه راجل عارف امتى يحتويها وامتى يشد عليها علشان احنا كستات اوقات مبنكونش مركزين قوي أنا فاهمه كل ده لكن إني اتعامل طول الوقت بشده وعصبيه على كل كبيرة وصغيرة إني افقد الحب اللي كنت بحسه تجاه الراجل اللي اخترته محدش فرضه عليه إني ابقى خايفه من وجوده وعامله حساب لكل كلمة وكل حركة وإني احاول اتجنب الصدام معاه في أي حوار حتى لو كان حوار عادي بين أي زوجين إني ابقى خايفه طول الوقت منه دي مش علاقة زوجيه طبيعية أنا مش صغيرة ولا عقلي على قدي علشان اخد القرار ده من أول موقف يحصل ما بينا لا دا بقى أسلوب حياه أنا بقيت مكتئبه طول الوقت بقيت أقف قدام المرايا مش عارفه أنا مين قلبي من جوه عجز قوي أنا كنت بموت بالبطيء وعارفه نتيجة قراري ده مش هتكون الدنيا بمبي يعني لكن أنا كنت بين اختيارين واخترت إني أخرج بأقل الخساير قبل ما اخسر نفسي والاقيني بعمل حاجة بدون وعي علشان بس اخلص من اللي أنا فيه.
سهر : حبيبتي كلنا بنمر بضغوط في حياتنا لكن مبنستسلمش أنا وباباكي مرت علينا ظروف اسوء من اللي بتحكي عنها دي لكن الحياه كان لازم تستمر أنا مبقولش إن سيف صح وانتي غلط لكن حياتكم مع بعض كانت تستحق إنك تعافري شويه تكلميه تفهمي ايه الأسباب يمكن حاجة مضايقاه خليه يفتحلك قلبه لكن سكوتك وإنك بس تحاول تمتصي غضبه لحد ما يحصل الانفجار ده وتطلبي منه الطلاق وفي حالة الغضب اللي كان فيها ينفذلك طلبك ده مش صح يا مليكة.
مليكة : مين قال إني معافرتش أنا بقالي تقريبًا أربع سنين اهوه من يوم ما جه يوسف وأنا بحاول معاه أفهم ايه اللي مضايقه ومرة افوت ومرة أقف اتكلم ملقتش أي نتيجة ومفيش حاجة بتتغير تعبت تعبت يا مامي فعلشان خاطري لو مش هتتحملوني أنا ممكن اشوفلي مكان تاني اعيش فيه أنا وابني.
آسر : ايه اللي بتقوليه دا يا مليكة دا بيتك يا بنتي
وهيفضل مفتوحلك نامي واستريحي ومتشغليش بالك بأي حاجة.
هزت مليكة رأسها وهي مخنوقه بـ البكاء قرب آسر احتضنها وطبطب عليها وتركها تنام واخد سهر وخرجوا من الغرفة.
__________
الصبح .. في البلد.
محمود : منين الواد ده؟
حمدي : من مصر جارهم هناك في العمارة اللي قصادهم على طول.
محمود : وأنت عرفت منين؟
حمدي : جرا ايه يا محمود ما أنت عارف المنطقة عندنا مفيش حاجة فيها بتستخبى.
محمود : يعني لبسوا دبل وكده ولا لسه كلام بس؟
حمدي : لا كلام بس لكن الواد ده وحيد أمه وأبوه ميت من سنين وشغال شغلانه يعني كويسه وعنده بدل الشقة اتنين غير شقة أبوه ومتعلم بقى وعنده عربية بيتمنظر بيها فطبيعي يوافقوا.
محمود : طيب يا حمدي شكرًا.
حمدي : أنا قولت بس اقولك لإنك موصيني اخد بالي منهم صحيح ابن أصول حتى وولاد عمك بعيد عنك قلبك عليهم.
محمود : امال.. هو احنا عندنا أغلى من ولاد عمي طارق ما تقعد تشرب الشاي.
حمدي : لا شكراً.
محمود : راجع مصر امتى؟
حمدي : أني لسه جاي من ساعة كده وهسافر بكرة مش عاوز حاجة؟
محمود : ابقى عدي عليه في البيت تاخد حاجات معاك وأنت مسافر.
حمدي : وليه التعب دا بس يا محمود ملوش لزوم.
محمود : ابقى تعالى بس علشان تاخد حاجات معاك كمان لولاد عمي.
حمدي : يا سلام على قلبك الطيب صحيح ابن أصول الضفر عمره ما يطلع من اللحم حاضر هجيلك بكرة بعد الضهر كده.. سلام عليكم.
محمود : وعليكم السلام..
وبعدين بقى انتي كل شويه يجيكي عريس كده يا مريم؟!
بس ماشي أني بقى كل جوازه هقفلك فيها وابقي خلي أمك تفرح بيكي.
_____________
أنت تقرأ
أنت قلبي الجزء الثالث
Hombres Lobo(زواج _ حب _ صداقة) جمعت بين أبطال قصتنا لكن حياتهم مش دايماً هادئة ما تيجو نشوف الجزء الثالث من أنت قلبي و اللي مش متابع معانا من الأول يقدر يدخل على الأجزاء السابقه أو يبدأ معانا هنا 👈 حلقتين في الاسبوع..