الحلقة ١٢٧

543 34 7
                                    

#انت_قلبي٣
_________
الحلقة ١٢٧

داخله هنادي من الباب تحدف الشنطة على الكرسي وتخلع الطرحه وتغسل ايدها وبسرعة تدخل المطبخ تعمل الغدا.
وبعد تلت ساعة كان باب الشقة بيتفتح وهنادي خارجة من المطبخ.
مريم بتاخد نفسها وتقعد على الكرسي تستريح.
هنادي بقلق وخوف ولهفه على بنتها تقرب منها :
ايه يا مريم.. في حد بيجري وراكي ولا ايه؟
مريم : محمود يا ماما.
هنادي : محمود مين؟
مريم : محمود ابن عمي جالي على الجامعة واتخانق معايا وسيبت زمايلي هناك بيضربوا.
هنادي : جه يعمل ايه مش فاهمه؟!
مريم : معرفش عاوز مني ايه بيقول لي وحشتيني.
هنادي : نعم!
وحشتيه دا ايه.. ايه قلة الأدب دي وبعدين عملتي ايه؟
مريم : زمايلي شافوا بيتخانق معايا جم هما كمان اتخانقوا معاه وسيبتهم بيضربوا وهو بيضربهم وجريت بسرعة ركبت تاكس أنا ومي وجيت على هنا.
هنادي : هو احنا مش هنخلص من الحكاية دي بقى هو الواد دا عاوز مننا ايه؟!
مريم : خوفت قوي منه وصعبان عليه زمايلي اللي بيضربوا علشان بيدافعوا عني.
هنادي : اكلم عمك ولا اعمل ايه دلوقت؟
مريم : هتكلميه يعمل ايه محدش اصلا هيعمله حاجة هناك مفيش غير حامد ودا أخاف يتأذى بسببي منه.
_________
في شقة هشام.
ياسمين : مش عارفه اقول لك ايه يا ليلى متزعليش مني موقفك صعب ازاي هتروحي تقولي لخالك حاجة زي دي؟
ليلى : مش هيحصل طبعا بس أنا بدل ما أفكر لوحدي جيتلك نفكر مع بعض يمكن يكون عندك حل للمشكلة دي متنسيش إنه مهما كان اخويا صحيح متربناش مع بعض ولا اتعاملت معاه اصلا وهو صغير بس مجرد التفكير إن دا اخويا ونايم في غيبوبه في المستشفى قلبي يوجعني عليه مهما كان الجرم اللي عمله الدم اللي بينا هو اللي بيخلي الاحساس دا جوايا مقدرش اقول الكلام ده لشادي لانه محذرني إني اجيب اسمه على لساني وأنا مش بلومه دي أخته وأكيد أي حد مكانه هيبقى جواه نار وعاوز ينتقم بس دا اخويا وحاسه إني ممكن أكون سبب إنه يخف وممكن يخرج من المستشفى ويبقى إنسان كويس اعمل ايه قولي لي؟
ياسمين : حيرتيني يا ليلى ومش عارفه اقول لك ايه
ما تاخدي رأي طنط أمل كده هي عاقله ودماغها كبيرة وممكن يكون عندها حل ليكي.
ليلى : لأ طنط أمل لأ مش هينفع.
________
في شقة كمال ونادين.
سيف : طب يا دكتور أنا هشوف غرفة عناية مركزة لبابا وننقله على طول لو ينفع.
الدكتور : يا ابني كل ده ملوش لزوم.. خليك أبوك يموت على فرشته.
هدى بتصرخ : باباااااا
فيروز بتحاول تهديها
وياسمينا قاعدة تحت رجل كمال منهاره وبتبكي.
ومليكة جوه واخده ابنها في حضنها وبتبكي.
يوسف : مامي هو جدو مات؟
مليكة مش قادرة تتكلم ومخنوقه بالعياط.
مليكة : رايح فين تعالى هنا؟
يوسف : هشوف جدو.
دخل يوسف جري جوه
وكلهم قاعدين حوالين كمال وبيبكوا.
يوسف : جدو.. جدو قوم أنت قولت لي هتجبلي حاجة حلوة لو كتبت ونطقت الحروف كويس
أنت جيبت لي حاجة حلوة ومخبيها هنا صح؟
بيمد ايده يوسف في جيب البيجاما بتاعة جده.
سيف اخده : روح لمامتك.
كانت مليكة واقفة عند باب الغرفة.
سيف : خُديه معاكي جوه.
مليكة تاخد يوسف وتخرج.
هدى وهي بتبكي : اعمل حاجة يا سيف مش هنسيب بابا كده اعمل حاجة.
نظر سيف لوالدة ودموع بتسيل على خده ومسك ايده ضمها لصدره.
كان جرس الباب بيرن جري يوسف يفتح كان عُمر ووليد ومعتز دخلوا جوه يطمنوا على كمال.
___________
في التليفون.. 📞
كريم : طبعاً نستقبله ليه لأ؟
سيف : أصل الدكتور قال إن العناية المركزة ملهاش لازمه فيما معناه إن حالة بابا متأخرة وهي مسألة وقت مش أكتر.
كريم : طب يا سيف أنا جاي اطمن على باباك.
سيف : تشرف يا دكتور بس...
يقاطعه كريم : هاجي واجيب دكتور سلامة يكشف على والدك ونشوف هيقول ايه.
سيف : متشكر لحضرتك.
كريم : طيب هقفل معاك ومسافة السكة اكون عندك.
وقفل كريم مع سيف وفي ثواني كان مكلم الدكتور ونزلوا مع بعض وفي طريقهم لشقة كمال ونادين.
_________
في قسم الشرطة.
الضابط : اسمها ايه بنت عمك دي؟
محمود : اسمها يا باشا مريم طارق حامد..
الضابط : وساكنه فين بقى؟
محمود : ثواني يا باشا افتكر أصل اني يعني مش من هنا بس هفتكر العنوان علشان روحت قبل كذا مرة وكل مرة بتوه عن العنوان.
الضابط نظر له بتنهيدة ومنتظر يفتكر العنوان.
محمود : اه يا باشا افتكرت (بيقولهم على العنوان).
فالضابط بعت حد يستدعي مريم علشان المحضر اللي اتعمل وكلام زمايلها إن الخناقة كانت بسبب تعدي محمود عليها لفظيًا.
الضابط : وانتو بقى معاها في نفس القسم بتاعها؟
زياد : اه يا باشا.
الضابط : قسم ايه بقى.
زياد : الكارنية مع حضرتك.
الضابط : أنا بسأل وأنت تجاوب قسم ايه؟
زياد : انجليزي.
الضابط : عارف لو كنتو بتكدبوا وطلع كلام الراجل دا صح هعمل فيكم ايه؟
زياد : يا باشا محصلش إننا عاكسنا زميلتنا بالعكس احنا بنحترم بعض وكلامنا معاها في حدود وهي علشان معانا في نفس القسم يعني فعرفيناها ولما شوفنا الأخ ده بيتخانق معاها فاضايقنا.
الضابط : كل حاجة هتبان دلوقت.. متقلقش.
_______
في شقة كمال ونادين.
مليكة جايه لدكتور كريم اللي كان قاعد في الصالون.
قام واخد منها الصنيه..
جرس الباب يرن يجري يوسف يفتح الباب كان هشام جاي يطمن على الأستاذ كمال قام كريم وشاور له.
مليكة : اتفضل يا عمو.
هشام : سلام عليكم.
يرددوا : وعليكم السلام.
هشام : عامله ايه يا مليكة؟
مليكة : كويسه يا عمو اتفضل حضرتك استريح.
هشام : ايه يا دكتور كريم هو مفيش حد هنا ولا ايه؟كريم : لأ سيف معاه مكالمة وأستاذ كمال نايم جوه.
هشام : طب وايه الأخبار؟
نظر كريم لمليكة فـ استأذنت وخرجت.
هشام : ايه الأخبار هنعرف ننقله المستشفى؟
كريم : الأستاذ كمال بيحتضر ومفيش أي داعي لنقله المستشفى في الوقت ده..
قعد هشام بحزن.
كريم : أنا جاي ومفكر حالته الصحيه تسمح يعني بنقله وكده لاقيت الموضوع هيبقى صعب على ولاده مش أكتر.
سيف جاي وبيقرب يسلم على هشام.
هشام : اقعد استريح يا سيف.
سيف : دكتور كريم بيقول ملوش لزوم ننقل بابا المستشفى طب هو الطبيعي إن اسيب بابا في الحالة دي يا دكتور هشام؟
كريم : الطبيعي إنك متعملش حاجة غير إنك تفضل قاعد تحت رجلين والدك في اللحظات دي.
سيف : واسيب بابا يموت يا دكتور؟
هشام : محدش يا سيف بيموت ناقص عمر وأنت عملت اللي عليك.
سيف بيبكي : مش قادر افضل قاعد متكتف كده وأنا شايف بابا روحه بتطلع.
كريم : ولو دخلته المستشفى في الوقت ده يبقى بتزود عليه التعب أكتر اسمع الكلام وادخل لوالدك أنا ودكتور هشام مش هنخسر حاجة لما نتصل بالاسعاف تنقل والدك المستشفى لكن بعدها أنت واخواتك اللي هتتعبوا سيب والدك يخرج من هنا على المكان
اللي تدعي إنه يكون راحه ليه.
عُمر (زوج ياسمينا) جاي ناحيتهم : طب ممكن يكون فيه أمل يا دكتور.
كريم : يا بشمهندس دا وقت خروج الروح لو اللي يريحكم إنه يتنقل المستشفى حاضر هكلم الإسعاف تيجي حالا..
هشام : اعمل اللي يريحهم يا دكتور كريم.
وليد : بلاش يا سيف خلي باباك مستريح في فرشته.
كريم : أنا هجيبلك كل اللي محتاجة هنا عاوز تنقل والدك في الحالة دي الأمر يرجع لك.
___________
في قسم الشرطة.
بعد ما استدعو مريم وجات معاها هنادي ومازن دخلوا مكتب الضابط.
الضابط : تعرفي الراجل ده يا آنسة؟
مازن : اه نعرفه ده...
يقاطعه الضابط : أنا بسألها هي مبسألش حضرتك.
مريم : اه اعرفه دا محمود ابن عمي وجه عند الجامعة عندي واتخانق معايا وزمايلي حاولت تدافع عني.
الضابط : حلو يبقى تحكي الحكاية كده من أولها ايه سبب الخناقه بالظبط وايه اللي يجيبه الجامعة عندك؟
مريم : في الأول كده حضرتك هو طلب ايدي وأنا رفضت لإنه متجوز وعنده اولاد ومش دا السبب وبس لأ أكبر مني وفي فروق كتير ما بينا غير إني مبحبوش وأنا مخطوبه دلوقت وهو مش سايبني في حالي.
محمود : هي اللي وعدتني يا باشا إنها تكون ليه وبعد ما خلصت مصلحتها لأ مؤاخذة يعني قالت لي أمك في العش ولا طارت.
مريم : أنا وعدتك! وعدتك بـ ايه يا كداب أنت؟!
الضابط : ممكن تهدي وتقعدي أنا هنا اللي بستجوبه مصلحة ايه بقى اللى بتتكلم عنها؟
محمود : كانت متخانقه مع أمها وأخوها وبعدين روحت أنا وعمي اخدتها من هناك ورجعتها بلدنا اللي هي بلد أبوها وفي الوقت ده كانت امتحاناتها جيبتلها احسن مدرسين وامتحنت ونجحت وبعدها مشوفتش وشها هربت على مصر.
الضابط : طب ايه المشكلة دلوقت هو أنت عاوز مقابل مساعدتك لبنت عمك في ظرف زي ده؟!
هنادي : حضرتك أنا كلمته وحاولت معاه ياخد الفلوس اللي دفعها لبنتي لكن هو رفض اتفاجئت إنه عاوز يتقدم لها وبنتي رافضه وأنا كمان عمري ما كنت هوافق.
محمود : ليه يا مرات عمي مش قد المقام؟!
هنادي : أنت طلبت طلب واترفض خلصنا بقى عاوز ايه من بنتي؟
الضابط : تعالى امضي هنا بتعهد بعدم التعرض لها.
محمود : أتعرض لها ايه يا باشا دي بنت عمي.
الضابط : اتفضل امضي هنا اما اعتداءك على زمايلها هما بقى يتنازلوا عن المحضر ميتنازلوش هما أحرار.
بعد شويه خرجوا من مكتب الضابط.
مازن : ياريت تخليك في حالك بقى وإن حصل واتعرضت لمريم بعد كده
مش هقولك هعمل ايه.
محمود خرج ومردش عليه.
مازن : يلا يا ماما.
هنادي : يلا يا ابني.
اخدت هنادي بـ ايد بنتها وخرجوا من القسم مع زمايل مريم اللي خرجوا هما كمان بعد التنازل عن المحضر.
_________
في شقة كمال ونادين.
مليكة قاعدة مع والدها ووالدتها.
مليكة : سيف كان لسه هنا من شويه بس نزل مع دكتور كريم وعمو هشام مقاليش رايح فين.
سهر : طيب اقعدي يا بنتي استريحي..
تقعد مليكة بتعب.
سهر : ايه يا مليكة حاسه بـ ايه؟
مليكة : تعبانه وحاسه بخبط في ضهري بس خفيف كده بيروح ويجي.
سهر : طب ما تيجي اخدك للدكتور سيبي جوزك دلوقت متقوليلوش حاجة.
مليكة : لأ هستنى شويه.
آسر : لو تعبانه يا بنتي اخدك أنا للدكتور متستنيش جوزك هو مش فايق لحاجة دلوقت.
مليكة : لا يا بابي أنا كويسه لما ابقى خلاص تعبانه ومش قادرة هقول لكم.
ياسمينا خارجة من الغرفة وبتمسح دموعها تقوم سهر تسلم عليها.
سهر : شدي حيلك يا ياسمين.
ياسمين بصوت مخنوق من كثرة البكاء : اقعدي استريحي يا سهر.
سهر : اقعدي انتي استريحي يا ياسمين.
ياسمينا : استريح!
وهتيجي منين الراحه يا سهر كل حاجة حلوة في حياتنا بتخلص خلاص وبتموت.
مليكة بتبكي.
سهر بتطبطب على ياسمينا : اجمدي كده وخليكي قويه علشان اخواتك.
ياسمينا : الحاجة الحلوة اللي في حياتنا بتروح يا سهر واحنا قاعدين مش قادرين نعمل حاجة
آآآآه يا حبيبي يا اللي  أغلى من أبويا أنا معيطش عليه عيطت عليك أنت يا أستاذ كمال.
مليكة بتقدم لياسمينا كوباية مياه..
ياسمينا : مش عاوزه يا مليكة.. سهر خُدي بالك من بنتك معلش سيف تايه دلوقت ودماغه محدش يعرف فيها ايه.
سهر : أنا معاها اهو يا ياسمين.
ياسمينا : معلش يا مليكة اعذرينا كان نفسنا نبقى جنبك وناخد بالنا منك بس انتي شايفه.
مليكة وهي بتحاول تداري الألم اللي حاسه بيه : أنا كويسه يا طنط متقلقيش.
سهر : اهدي يا ياسمين وحاولي تهدي اخواتك.
ياسمينا : قومت وسيبتهم مش قادرة حاسه إن أنا اللي روحي بتطلع يا سهر.
سهر : بعد الشر عليكي.
جرس الباب يرن بتقوم مليكة كان يوسف بيجري ويفتح الباب..
ياسمينا بصوت متعب : تعالي يا نادين ادخلي يا فريدة.
فريدة بتبكي : هو جدو جوه يا ماما؟
ياسمينا : اه خُدي أختك وادخلي شوفوه.
بيدخلوا البنات جوه.
مليكة : تعالى هنا يا يوسف.
يوسف : هدخل اشوف جدو يمكن يكون صحي من النوم.
ياسمينا : صحيه يا يوسف قول له متموتش وتسيبنا.
بتطبطب عليها سهر.
_______
في التليفون... 📞
فريدة : لسه كريم مكلمني بس أنا مش عارفه اروح اقول لها ايه يا أمل الموقف صعب قوي.
أمل : مش مهم اللي هتقوله ليها يا فريدة المهم نكون جنبها في ظرف زي ده.
فريدة : اعصابي مش مستحمله.
أمل : خلاص هروح أنا.
فريدة : لا استني أنا هاجي معاكي.
______
في غرفة سيف.
مليكة بتصرخ : آآآآه.
سهر : هتقعدي كده لحد امتى قومي يلا اخدك  للدكتور.
مليكة : الدكتورة سافرت الصبح.
سهر : وهو يعني مفيش غيرها قومي هنشوف حد تاني يلا.
مليكة : لما سيف يجي.
سهر : افرض مجاش دلوقت بينا يلا.

أنت قلبي الجزء الثالث حيث تعيش القصص. اكتشف الآن