الحلقة ٥٠

711 26 6
                                    

#انت_قلبي٣
___________
الحلقة ٥٠

في شقة كمال ونادين.
الدكتور جوه في غرفة كمال ومعاه سيف ووليد.

مليكة : اسكت بقى.
فيروز : هاتيه يا مليكة اسكته.
مليكة : لا دا مقريف علشان عاوز ينام.
فيروز : طيب يا حبيبتي خُديه جوه نيميه.
مليكة : لا خلاص هينام اهو.. بطل بقى تخبط فيه.

في غرفة كمال.
الدكتور : أنت يا راجل انت مش قولت لك تعملي تحاليل وتجيبهالي مهمل في صحتك ليه؟
كمال : ما أنا عملتها.
الدكتور : امتى ومجبتهاش اشوفها ليه؟
كمال : دكتور صاحبي شافها وطمني.
الدكتور : كده طيب أنت حر طالما شوفت حد غيري.
كمال : سيف هاتلى مياه اشرب.
سيف : حاضر يا بابا.
كمال : وليد قولهم بره يعملوا حاجه للدكتور يشربها.
وليد : حاضر.
الدكتور : يا عم مش عاوز اشرب حاجه اهتم بصحتك ابوس دماغك ووريني التحاليل دي بصرف النظر إن في حد غيري شافها.
كمال : هبقى اجيلك العيادة تشوفها.
الدكتور : اسمع مني بس اشوفها هنا بالمرة.. لو جيتني العيادة هدفعك تمن الكشف.
كمال بابتسامة : مفيش مشكلة.
____________
في فيلا مراد.
في غرفة هشام وأمل.
كل واحد عاطي التاني ضهره و قاعدين على طرف السرير.
هشام : خلاص خرجتي كل اللي في قلبك يا أمل وارتحتي دلوقت؟!
قايمه رايحه فين أنا لسه مخلصتش كلامي.
أمل : وأنا مش عاوزه اسمع حاجه تاني كفاية اللي سمعته منك.
هشام : لا ما هو لازم تسمعي عندي كلام كتير قوي لازم تسمعيه يمكن تحسي باللي أنا فيه بس الأول ليه عتاب عليكي.
أمل : أنت اللي ليك عتاب كمان؟
هشام : علشان سيبتي المشكلة اللي كنا بنتناقش فيها ودخلتي كل المواضيع في بعض يعني لما تقولي إنك مش متجوزه اصلا دا معناه ايه؟ ردي عليه قوليلي تقصدي ايه؟
انتي جرحتي رجولتي وقدام مين قدام أختي ياريت حتى الكلام دا كان بيني وبينك.
أمل : أنت كل اللي يهمك كرامتك محدش يجي جنبها لكن أولع أنا مش مهم ابنك يضيع مش مهم عندك.
هشام : مين قال كده ما انا كنت بحل المشكلة قبل ما حضرتك تتدخلي ها كنت بحل المشكلة اللي حضرتك بتتهميني إني شايل ايدي من مسؤلية الولاد ولما جيت اتدخل عملتي اللي عملتيه ده.
أمل : بتحل المشكلة بـ ايه
إنك تقوله غور في داهيه عاوزه يسيب البيت علشان يضيع بره يتلم على الصيع اللي بره اللي معرفش هيعلموه ايه لو أنت مستغني عنه أنا مش مستغنيه
عن ابني اللي طلعت عيني في تربيته ايوه تربيتي يا هشام أنا ربيته في البيت ده زي ما ربيت اخواته لما يخرج بره ويتلم على شباب مش كويس مش ذنبي
أنا علشان مش هفضل طول الوقت معاه أنا عمري كله راح بين حيطان البيت ده وأنت عارف كده كويس وفي الاخر جاي تقولي هقولك كلام تندمي عليه طول عمرك اظن مفيش ندم أكتر من اللحظة اللي مرت عليه الليلة دي وأنت بتهددني بكلمة علشان قال يعني اسكت واسيبك تضيع ابني.
هشام : خلاص قولتي كل اللي في نفسك؟
أمل : شطبت مبقاش عندي كلام تاني اقوله.
هشام : طب ممكن بقى تسمعيني وهكلمك بكل هدوء بس يكون عندك استعداد انك تسمعي.
أمل : اتفضل سمعني عاوز تقول ايه؟
هشام : أول حاجه علشان بس نبقى متفقين إن دول ولادنا من هشام لزينة تمام يعني متجيش تقولي دا ابني ودا ابنك.. تاني حاجه أنا مش شايل ايدي من مسؤلية الولاد زي ما انتي فاهمه أنا سيبتك تربيهم وهما صغيرين عادي أكل شرب لبس دكتور وفي اوقات كنت معاكي سيبتك كتير تتحملي مسؤليتهم اه مش هنكر تمام كلها كانت حاجات يعني تقدري تقومي بيها مع وجود دادة ومدرسين والأمور ماشيه لكن لما تبقى في مشكلة كبيرة لازم اتدخل ومع المشاكل الصغيرة طبعا لو عرفتها لحد كده كويس.
أمل : كمل عندي فضول اسمع باقي المحاضرة.
هشام : اوك بس من غير تريقه دلوقت لما مراد جه وقالي عاوز اتجوز طبعا أنا رافض المبدأ دلوقت لكن عارف لو رفضت بصورة مباشرة إنه هيعند ويمكن ينفذ اللي في دماغه ولما الأمور دخلت في الجد فكرت إني ادفعه تمن كل حاجه هتتصرف في جوازته اللي مُصر عليها دي تمام مش علشان الفلوس وبس وإن اللي بيجي ببلاش بيروح بلاش
بس كمان إنه يعتمد على نفسه ويعرف إن كل حاجه ليها تمن مفيش حاجه بتيجي بالساهل هتقولي ما شادي اتجوز ومدفعش حاجه في جوازته تمام أنا موافقك لكن في فرق هنا شادي كان بيشتغل ومازال
شخصية شادي غير مراد
فيه بذرة كده جواه بتقول إنه طموح وعنده هدف ومش مستهتر دا غير إنه لما اختار اختار مين ومش تحيز بس ليلى أنا مربيها بنت أختي يعني دمي ولحمي لكن البنت اللي عاوز يتجوزها الأستاذ مراد أنا معرفهاش بس أعرف والدها ابوها بقى مش ابوها دي مش قصتي لكن هو اللي مفترض مسؤل عنها الراجل ده عاوز يهد اسم وسمعة شركات مراد الأسيوطي هتقولي لي ياااه هو كل تفكيرك مادي بالشكل ده هقولك إن مش تفكيري مادي ولا حاجه هو جزء منه طبعا لكن الصورة العامة للكيان اللي عمله مراد الأسيوطي وكملته من بعده ولمدة تلاتين سنة دفعت عمري وشبابي وصحتي وضحيت بوقتي وبمتعتي في الحياه علشانهم يستاهلوا اني ادافع عن كل ده ميجيش واحد زي ده يهد كل اللي بنيته أنا وبابا..
أمل الشغل بتاعنا في حاجات كتير قوي انتي مش عارفها ولا هتقدري تفهمي الحرب اللي أنا فيها يوميا علشان احافظ على اللي وصلت ليه اوعي تفكري إن علشان بقى الشركة كبرت وبقى عندنا فروع ليها في معظم المحافظات وإن كل أما الشغل بيكبر دا بيخليني اطمن واقول كفاية بقى يا هشام سيب كل حاجه وعيش حياتك انت خلاص في أواخر الخمسينات عيشلك يومين واقفلها ولا بيعها وحط فلوسك في البنك وعيش بقى حياتك
الحقيقة مش كده الحقيقة أكبر من إنك تفهميها مش بقلل منك بس أنا اتهرست واتفرمت في الشغل ده كل يوم بقابل مشاكل ومنافسة شرسه حرب بقولك حرب حتى اللي بيحط ايده في ايدي علشان نعمل شغل مع بعض من تحت الطربيزة بيتآمر عليه علشان يوقعني ويبقى هو اللي في الصورة وجعت دماغك عارف بس علشان اقربك من الصورة شويه الموضوع مش جواز و شقة وعربية وبيت وزوجة وكل الكلام ده
الحكاية كبيرة اللي اسمه ماهر ده جه وعرض عليه نشتغل مع بعض رفضت علشان ملوثش سمعة الشغل اللي بابا افنى حياته فيه وكملته أنا من بعده
قولت لمراد غور في داهيه ايوه وهقولها تاني لو فتح الموضوع دا مرة تانية وأنا مبقولش ده كتهديد لأ يغور فعلا ويروح للراجل ده اللي فاكر إنه هيمسكني من ايدي اللي بتوجعني واني هقبل بـ اللي يقول عليه علشان ابني بقى مش كده ولا ايه
بس أنا مش هرضخ لـ ابتزازه ده لو حتى كان التمن ابني علشان مضيعش مجهود سنين وألوث سمعة بابا في قبرة ولا اضيع باقي ولادي
بس اللي اختار طريق معين يكمله ويتحمل نتيجته وأنا عارف هيروح ويتجوز ويديله شقة وعربية وشغل وعروسة ويعيشله يومين بس بعد كده هيطالبه بالمقابل ما هي صفقه بقى ولازم يستثمر فلوسه مش هيرميها كده في الأرض علشان خاطر عيون جوز بنته بصي يا أمل الشغل بتاعنا ده يخلي الواحد مش بس عينه في وسط راسه لأ دي لازم تكون في كل حته العقل دا يفضل شغال كده حتى لو نايم بتتهميني اني مش واخد بالي منك ومن البيت وإنك مش حاسه إنك متجوزه تمام أنا مش هسخر من مشاعرك علشان دا حقك وصدقيني أنا نفسي اعيش حياتي زي ناس كتير بس اختارت الطريق ده أو بابا اختاره ليه وأنا كملته بـعد كده بـ إرداتي ومعنديش استعداد اهد حاجه بنيتها في سنين علشان ولد مستهتر مش حاسس بالمسؤلية ولا عاوز يساعدني واحس من جواه فعلا إنه خايف عليه
وعلى اخواته أنا المسؤلية كل يوم بتزيد أكتر وبدل ما الاقي الست اللي اتجوزتها وحبيتها واقفه جنبي لأ واقفه وقدام أختي وتقول بعلو صوتها وتسمع ولادها إنها مش متجوزه كأن اللي قدامها دا مش راجل والكلام دا هيوجعه.
أمل : أستاذ في قلب الطربيزة كل اللي قولته في الأول أنا معاك فيه ومش موافقه ابنك اه ابنك علشان متقعدش تقولي ابنك.. مش موفقاه على اللي عاوز يعمله بس في فرق بين اني مش موافقه واني اسيبه يضيع اوك احنا متفقين على مصلحته لكن مختلفين على الطريقة يمكن تكون علشان أنت راجل وبتفكر بعقلك أكتر وأنا العاطفة سبقاني شويه بس في النهاية مش هسيب ابني يضيع لكن الجملة الأخيرة اللي قولتها اني اهانت رجولتك علشان قولت اللي قولته دا قدام نور مكانش سهل عليه ولا خرج كده مني دا خرج من جوه قلبي من روحي اللي ماتت معاك.
تبكي أمل..
هشام بيطبطب : خلاص يا أمل.. خلاص علشان خاطري.
أمل : أنا عارفه إنك مش قاسي ولا بتكرهني ولا عاوز تطلقني ولو عملت كده هتتوجع أكتر مني بس في النهاية انت مبترضنيش لأ انت بتهدني وأنت عارف إني مليش غيرك أنت والولاد لا أب ولا أم ولا أخ مكانش ليه غير خالي ومات وجيت هنا وأنا قد كده مشوفتش في حياتي ولا اتعاملت مع حد غيركم
ومحبتش حد حقيقي غيرك لكن علشان تهددني انك تطلقني لما اتمسك بـ ابني واخاف إنه يضيع مني فأنا بقولك يا هشام عادي نفذ تهديدك مش هتفرق طالما قدرت تفكر فيها.
هشام : افهميني ابوس ايدك افهميني كل اللي قولته ده ولسه مصممه على اللي في دماغك اعمل ايه علشان تعرفي إنهم لو قادرين يهدوا اسم وكيان مراد الأسيوطي مش هيترددوا لحظة كل دي محاولات وانا واقف بتصدا ليها فخليكي جنبي بدل ما تتخلي عني وتقولي ابني.. ابنك هيرجع لك بس وقتها هيكون اتعلم الدرس كويس أنا موصلتش معاه للنهاية دي غير بعد محاولات كتير إني اعجزه وأوقف المشروع اللي بيسعى الراجل ده إنه يعمله بمساعدة ابني عمري ما اتخيلت إن هيجي اليوم ويكون ابني هو نقطة ضعفي وسبب خوفي من إن اللي بنيته مع بابا دا يتهد في لحظة لو شايفه إني مكبر الموضوع ومليش حق أدافع عن ده فممكن تختاري الطريق اللي يريحك.
أمل : امشي زي ما قولتها تحت إني لو زودت في الكلام هحصله؟
هشام : أنا آسف وعمري ما هسمح ولا هقدر اصلا اعيش في البيت ده من غيرك وانتي عارفه كده كويس.
أمل : كلام وفعل مفيش.
هشام : يااااه بقى كل السنين دي مقدرتش تثبتلك إني بحبك ومقدرش أعيش من غيرك.
أمل بتبكي : لأ.
هشام يحتضنها : طب اثبتلك ازاي إني مقدرش اعيش من غيرك.
أمل : متحاولش قلبي خلاص قفل من ناحيتك.
يُقبل ايدها وخدها : طب وكده؟
أمل : متحاولش لأ.
هشام بابتسامة يحملها بين يديه : طب اعمل ايه علشان تفهمي إني بحبك.
أمل : تنزلني علشان مااخرجش من هنا مكسره.
هشام : هههههههههههه لا متخافيش أنا لسه شباب
صحيح عجزت شويه بس لسه روح الشباب جوايا.
أمل تبتسم.
هشام : ياااه اخيرا.
ويحدفها على السرير.
أمل : ايه اللي أنت عملته ده؟
هشام يمسك ضهره : ما هي روح الشباب خلصت بقى ايه فاكرة إنك لسه عصفورة؟
أمل : نعم هتلبخ ولا ايه؟ هسيبلك الأوضة وأخرج.
هشام يمسك ايدها : لا خلاص حقك عليه كنتي عصفورة وبقيتي غزال
مع فرق الأوزان طبعا ههههههههههههه
أمل : أنت فاكر كده إنك بتصلح اللي قولته؟
هشام : تصدقي إن أنا اللي محتاج اللي يطبطب عليه وياخدني في حضنه.
ويحتصن أمل.
أمل : طيب مبتقولش ليه؟
هشام : اديني بقولك اهوه.
تحتضنه أمل بقوة.
هشام : شغل شغل اخدنا ايه من الشغل يعني صحتنا راحت بس سيبك انتي رغم إني زعلت منك
بس أنا برضه حسيت إني مقصر في حقك.
ويُقبل يدها : حقك عليه.
أمل : وأنا كمان آسفة.
يقفل هشام نور الابجوره و.....
_______
في غرفة كمال ونادين.
سيف : بس حضرتك مجبتليش سيرة خالص عن التحاليل دي طب ممكن اشوفها.
كمال : هو دا تخصصك؟
سيف : لأ يا بابا بس...
كمال : تمام دكتور تحاليل لكن متعرفش حاجه في  المخ والأعصاب يعني لو ادتك التحاليل هتفهم أكتر من الدكتور المتخصص سيب كل واحد يشوف شغله.
وليد بابتسامة : سيف يقصد بس انه يطمن على حضرتك يا عمي.
كمال : قولتله الدكتور طمني وبعدين يعني أنا معقول مش هخاف على نفسي أنا باخد الدوا في ميعاده ومخلي بالي من نفسي كويس قوي اطمن.
وليد : خلاص يا سيف سيب بابا ينام ويرتاح
تصبح على خير يا عمي.
كمال : وأنت من أهل الخير.
يخرج وليد وسيف.
سيف : أنت مقتنع بكلام بابا ده؟
وليد : لأ بس كمان متضغطش عليه ممكن تبقى تشوف التحاليل وتروح للدكتور يطمنك.
سيف : تمام.

أنت قلبي الجزء الثالث حيث تعيش القصص. اكتشف الآن