أنت قلبي الجزء الثالث

الحلقة ٧٨

#انت_قلبي٣
__________
الحلقة ٧٨

في فيلا كريم.
كريم بيرفع الغطا : بصي بقى علشان أنا متأكد إنك صاحيه فبلاش الشويتين بتوعك دول.
فريدة : شويتين بتوعي أنا برضه؟!
كريم بابتسامة : ما انتي صاحيه اهوه.
فريدة : مش أنت اللي صحتني؟!
كريم : بقى أنا اللي صحيتك؟! نهايته مبترديش على التليفون ليه؟
فريدة : مزاجي كده.
كريم : لا ما أنا ممكن اغيرلك مزاجك ده عادي.
فريدة : نعم دا تهديد ولا ايه؟
كريم : خلاص سامحتك.
تمسك يده : تعالى هنا رايح فين هو ايه اللي سامحتك دي على اساس إننا غلطانه مثلا وأنت سامحتني.
كريم : خلاص بقى بلاش نعكنن على بعض.
فريدة : تقطع علاقتك بالست دي.
كريم : أنتي مش كنتي موجودة لما طردتها من المكتب.
فريدة : ولا ولادها كمان لك علاقة بيهم لو محتاجين حاجه يبقى تخلصها عن طريق واحد صاحبك.
كريم : لو مش هتنامي ممكن لو سمحتي تجهزيلي العشا.
فريدة : حاضر.. بس ترد الأول على الكلام اللي قولته.
كريم : حاضر في حاجه تانية؟
فريدة : عارفه إن حد يقولك تعمل ايه
ومتعملش ايه دي صعبه قوي بالنسبالك وكأن مفروض تبقى صح على طول.
كريم : أظن ملوش لازمة الحوار يطول أكتر من كده
نامي يا فريدة مش عاوز أكل.
فريدة : أنت كمان زعلان؟
كريم : ما خلاص بقى قفلي على الحوار ده.
قامت فريدة تجهز العشاء وشويه وطلعت لاقت كريم نايم بتحاول تصحيه مش عاوز يقوم.
فريدة : أنت يعني بتعاقبني؟!
كريم : قولتلك تعبان مش هقدر أكل.
فريدة : خلاص يا كريم براحتك.
واستدارت الناحية التانية وهي مضايقة.
فريدة : على فكرة أنا مأكلتش خالص النهاردا غير كوباية اللبن اللي شربتها معاك الصبح قبل ما تنزل.
استدار كريم لها علشان يسمعها كويس.
فريدة : وبعدها خرجت روحت اطمنت على سهر وجيتلك على المستشفى علشان نتغدا مع بعض وطبعًا نكدت عليه و نزلتي معيطه حتى روحت لندى مشربتش كوباية الشاي اللي عملتها ورجعت البيت قولت اجهز حاجه ناكلها لما ترجع وقاعدة مستنيه حضرتك وفي الاخر تقولي تعبان مش هقدر أكل.
وبتقوم فريدة فيمسك ايدها : رايحه فين؟
فريدة : اوعى بقى كده سيبني.
كريم : خلاص حقك عليه.
فريدة : سيب ايدي يا كريم قولتلك.
كريم : خلاص بقى ما أنا قولتلك حقك عليه هقوم أكل معاكي.
فريدة : لا متتعبش نفسك خليك مستريح ونام احسن.
كريم : فريدة انتي ليه دايمًا بتكبري المشكلة؟!
فريدة : هي المشكلة إنك شايف المشكلة صغيرة وتافهه لدرجة إنك تقول الكلام ده.
كريم : يعني أنا مش طردتها من المكتب قدامك؟
فريدة : يا ادي الجملة اللي ماسك فيها.. طردتها من المكتب ماشي تشكر بس يعني هو دا كل اللي كان مفروض تعمله؟
كريم : طب ايه اللي مفروض يتعمل من وجهة نظرك؟
فريدة : إنك متزعقليش وتنزلني معيطه بالشكل ده
إنك تتفهم عصبيتي ونرفزتي بسبب استفزاز الست دي إنك تحس بمشاعري شويه وتقدر الموقف اللي أنا فيه
هل أنا اللي زودتها وكان ردي عليها وحش ولا هي اللي مستفزة وشايفه إنها بتستخدم حقها وكأن الوقت اللي هتاخده من حضرتك ده لها حق فيه
دي بتقولي انتي دورك في البيت وبس تخيل؟!
كريم : لا طبعًا أكيد ردودها مستفزة وملهاش حق تقولك كده بس انتي رديتي عليها صح وأخدتي حقك مش كده؟
أنا كراجل بقى مينفعش أقف اتخانق مع واحدة ست وخير الكلام ما قل ودل اظن طردي ليها دا
وقفها عند حقها وعرفها إن مش أنا اللي هسمح لحد يهين مراتي وخلص الكلام على كده لازمته ايه
نقعد نتكلم تاني موضوع قفلناه نشوف حياتنا بقى.
فريدة : وإنك تقولي ارجعي البيت يا فريدة وكأنك بتطردني زيها.
كريم : لا طبعًا مقصدتش كده دا انتي متقعديش في المستشفى وبس انتي تقعدي على قلبي كمان.
فريدة : يا سلام!
كريم : عندك شك إنك ساكنه جوه قلبي؟
فريدة : اسمع كلامك اصدقك اشوف امورك استعجب.
كريم : هههههههههههه خلاص يا فراولة حقك عليه.
ويُقبل يدها : وبعدين أنا كنت لسه خارج من غرفة العمليات وداخل استريح الاقي ده في وشي طيب اعمل ايه؟
فريدة : ويعني أنا مفروض كنت اسكت لها؟
كريم : لو مش موجود طبعًا متسكتيش وتاخدي حقك بس طالما جيت بقى سبيني اتصرف.
فريدة : ما انت بتقول دي أمور ستات ومليش أقف بينكم.
كريم : ايوه بس أنا موقفتش بينكم أنا نهيت الحوار وخلتها تخرج خالص واوعدك إن خلاص مليش أي علاقة مباشرة بيها.
فريدة : يعني ايه بقى؟!
كريم : لو في حاجة ممكن أساعد من بعيد لبعيد عن طريق أي حد معرفه ودا اللي حاصل اصلا بس أنا كنت بتفاجئ إن...
وسكت كريم.
فريدة : بتتفاجئ بـ ايه كمل؟
كريم : خلاص بقى ملوش لزوم الكلام في الموضوع ده أخلاقي متسمحش إني اتكلم عن حد بـ اسلوب هو يتأذي منه يكفي إنه عرف حدوده وخلاص تعالي بقى ناكل علشان واقع من الجوع ومأكلتش من الصبح زيك كده وصدعت وحاسس إن عيني زغللت وهقع.
فريدة تمسك ايده : بعد الشر عليك يا حبيبي تعالى بقى شوف أنا عامله ايه.
كريم : اختراعات لأ أنا عاوز أكل.
فريدة : متخافش دي حاجه بتحبها قوي.
كريم : أكتر منك مستحيل.
فريدة : أنا بيضحك عليه بس ما علينا مضطر أصدق.
كريم : لا الحوار ده مفيهوش أصدق كده وخلاص لازم تكوني متأكدة من حبي ليكي.
فريدة : طب تعالى ناكل علشان أنا خلاص هقع كمان من الجوع.
كريم بابتسامة : يلا بينا.
________
في الاوتيل.. في غرفة العرسان.
فريدة قاعدة بتدوق الأكل ياسين خارج من جوه وبيجفف شعره.
ياسين : ايه ده؟
فريدة : العشا جه وأنت جوه.
ياسين : وخرجتي كده؟!
فريدة بتلبس الروب : لا طبعًا هو أنا مجنونه.
ياسين : اه بحسب.
فريدة : بتغير عليه يا حبيبي؟
ياسين : أكيد طبعاً.
فريدة : طيب لو نزلت كده هتعمل ايه؟
ياسين : بلاش اقولك هعمل ايه.
فريدة : هههههههههههه طب تعالى شوف الأكل جه زي ما طلبته ولا في حاجه ناقصه.
ياسين : لأ زي ما طلبت.
فريدة : عاوزه أكل وأنام علشان الصبح اركب الفلوكه زي ما وعدتني.
ياسين بابتسامة : حاضر
بس الجو يكون رايق بكرة.
فريدة : ايه دا رجعت في كلامك؟
ياسين : لا يا حبيبتي بس لو في هوا جامد كده هيبقى خطر علينا.
فريدة : لا متقلقش أنا لسه شايفه درجات الحرارة ومفيش أي رياح ولا مطر بكرة.
ياسين : كلها توقعات محدش يعرف بكرة ممكن يحصل ايه.
فريدة : أنت ليه مصمم تقلقني.
ياسين : هههههههههههه مفيش قلق ولا حاجه
يلا افتحي بؤك.
فريدة بابتسامة : هاكل لوحدي.
ياسين : لا معلش أنا مقرر كده مع نفسي ادلعك أول يومين علشان تدلعيني بقى العمر كله.
فريدة : ايه دا يعني هفضل أأكلك بعد كده على طول؟!
ياسين : هههههههههههه ايه دا من أولها كده.
فريدة : ما هو لو أكلتك هاكل أنا امتى؟
ياسين : هههههههههههه نأكل بعض ولا تزعلي وبعدين دا بدل ما تقوليلي من عينيه يا حبيبي.
فريدة : طبعاً من عينيه يا حبيبي.
ياسين : طب يلا افتحي بؤك.
فريدة بابتسامة : تسلم ايدك.
____________
في فيلا مراد.
أمل خارجه من الغرفة أول ما سمعت خطوات مراد على السلم.
أمل : كنت فين يا مراد وايه اللي اخرك كده؟
مراد : سلام عليكم.
أمل : وعليكم السلام.
مراد : بابي نايم؟
أمل : ايوه.
مراد : لفيت..
وبيبدأ يعد على ايده.
أمل : بتعمل ايه؟
مراد : روحت تلات محافظات النهاردا.
أمل : ليه؟
مراد : الإجابة دي عند دكتور هشام.
أمل : مش فاهمه.
مراد : دي مهمه كده طلب مني تنفيذها وتقريبا نفذت تلات اربعها وسيبت الباقي في الأماكن اللي قريبة مننا هنا.
أمل : مش فاهمه.
مراد : هلكان وعاوز انااام.
أمل : طيب يا حبيبي ادخل اوضتك علشان تستريح.
مراد : تصبحي على خير.
أمل : وأنت من أهل الخير.
__________
أمام شقة كمال ونادين.
كمال : متشكر قوي بس مليش في الحلو معلش اعذريني.
مها : خلاص يبقى يوسف ياكل منه مش هما لسه قاعدين معاك برضه؟
كمال : اه.. خلاص هخليه ياكله متشكر.
مها : على ايه بس يا أستاذ كمال كويس إنهم قاعدين معاك اهم واخدين بحسك وعلشان متحسش بالوحدة زيي وليد كل فين وفين لما بيفتكرني وفيروز بقى يلا بلاش الواحد يتكلم.
كمال : طب معلش بس علشان..
مها : عاوز تنام صح؟
خلاص ماشي اتفضل.
لسه كمال بيدخل وهيقغل الباب.
مها : هما لسه مجوش من بره؟ أصل مش شايفه عربية سيف راكنه تحت.
كمال : زمانهم على وصول.
مها : اهم جم اهم..
سيف طالع على السلم وشايل يوسف اللي كان نايم : سلام عليكم.
يرددوا : وعليكم السلام.
ومليكة طالعه وراه.
كمال : ادخل يا ابني نيم ابنك جوه.
سيف : ازيك يا طنط.
مها : تسلم يا سيف وتعيش ازيك يا حبيبتي؟
مليكة : تمام بعد اذنك.
ودخلت مليكة جوه.
مها : طيب تصبحو على خير.
ونزلت مها وقفل كمال باب الشقة.
سيف نيم يوسف جوه وخرج : كانت عاوزه ايه طنط مها يا بابا؟
كمال : كانت جايبه رز بلبن ليوسف دخليه التلاجة يا مليكة.
مليكة : حاضر.
كمال : نيمت يوسف ليه جوه هاته ينام معايا.
سيف : لو شيلته تاني هيصحى.
كمال : مفيش مشكلة هنيمه هاته علشان تعرف تنام.
سيف : لا عادي مفيش مشكلة.
كمال : هاته بس متتعبنيش.
سيف بابتسامة : حاضر.
________
في فيلا آسر.
داخل من بره ويقفل الباب كانت لسه سهر بفتح عيونها.
آسر بابتسامة : سلام عليكم.
سهر : وعليكم السلام.
وبتتثائب.
آسر : ايه صاحيه من النوم ولا لسه هتنامي؟
سهر : لسه صاحيه.
نظر آسر في الساعة.
سهر : متستغربش.. انت بقى ايه اللي اخرك كده؟
آسر بتنهيده : الشغل هيكون ايه اللي اخرني؟
سهر : الجو عامل ايه بره؟
آسر : تلج.
بتلبس سهر الروب وتغطي بالجزء اللي فوق راسها وتفتح باب البلكونة.
آسر : بتعملي ايه؟
سهر : هشوف التلج.
آسر : هههههههههههه بتهزري صح؟
سهر وهي واقفه في البلكونة : تعرف إني مشوفتش الشارع النهاردا.
آسر : عارفه احسن حاجه الواحد يقعد في البيت ميشوفش الشارع ولا يشوف أي حد بس مضطر اخرج هعمل ايه.
جات سهر وركنت دماغها على كتف آسر اللي بيراجع ورق جايبه معاه البيت.
آسر بابتسامة : جيتي بسرعة يعني ايه لاقيتي الجو تلج فعلاً؟
سهر : امم
آسر : يعني ايه مش فاهم؟
سهر : يعني ايوه أنت بقى بتعمل ايه؟
آسر : في ورقة هنا محتاج اشوفها ضروري مش هعرف أنام غير لما اتأكد من حاجه.
سهر : طب ما توريني كده.
آسر : امسكي الورق حطيه في الفايل ده.
سهر بابتسامة : ماشي.
آسر : مليكة وملك مشيوا امتى؟
سهر : تصدق معرفش.
آسر : ايه دا امال كنتي فين؟
سهر تقوم وتقعد قدام المرايا تسرح شعرها :
كنت نايمه.
آسر : وبعدين؟
سهر : بعدين ايه؟
آسر : حصل ايه يعني بعدها؟
سهر : هو أنا لو قصيت شعري هيجرا حاجه؟
آسر : اه وبلاش علشان مزعلش.
سهر : طيب.
آسر : كده بقى مش هتنامي.
سهر : أكيد مش دلوقت هقعد شويه نام أنت.
قام وقرب منها وبيكلمها وهو ناظر لها في المرايا : مش هعرف أنام وأنت مش جنبي.
سهر بابتسامة : ما أنا ممكن اقعد جنبك لحد ما تنام واقوم عادي برضه.
آسر : عامله ايه دلوقت؟
سهر بتنهيده : كويسه.
آسر : ايه مالك؟
سهر : آسر هو الواحد ممكن يكلم حد مش شايفه؟
آسر : اه عادي.
سهر : اقصد بني آدم.
آسر : ايوه وايه المشكلة؟
سهر : يعني مفيش مشكلة بجد؟
آسر : المشكلة إن الشخص دا يرد عليكي.
سهر : شكلك واخد الموضوع هزار بس أنا بتكلم بجد على فكرة.
آسر : ايوه اللي كلمتيه أو كلمتيها دي رد عليكي؟
سهر : هو كأني سامعه الصوت في ودني.
آسر : بيتهيألك.
سهر : أنا قولت كده برضه.
آسر : تعرفي إني فكرت اروح لسلمى بنت خالتك.
سهر : ليه؟
آسر : عاوزه اعرف هي عاوزه ايه من ملك.
سهر : بلاش.
آسر : ليه هتعمل ايه؟
سهر : أعصابك مش هتستحمل فبلاش علشان خاطري يا آسر لو كنت بتحبني انسى خالص الحوار ده.
آسر : هحاول.
سهر : مفيش حاجه اسمها هتحاول أنت تنسى وخلاص.
آسر يمسك ايدها : حاضر بس اهدي متعصبيش نفسك.
سهر : اعصابي مبقتش متحمله.
آسر : خلاص اعتبري مقولتش حاجه.
سهر قربت من السرير.
آسر : هتنامي؟
سهر : ايوه تصبح على خير.
___________
في الصباح.. في شقة كمال ونادين.
مليكة تفتح الباب : يلا يا سيف بقى كل دا بتلبس؟!
سيف : حاضر يا مليكة ايه هو كان رايح الجامعة قوي؟!
مليكة : لأ بس دا أول يوم في الحضانة ومش عاوزاه يتأخر لازم يتعلم الانضباط.
سيف : متحبكهاش بقى.
مليكة : اخلص هاه.
سيف بابتسامة : حاضر.