أنت قلبي الجزء الثالث

الحلقة ٨٢

#انت_قلبي٣
___________
الحلقة ٨٢

في شقة علي.
سهر دخلت لـ آسر غرفة المعيشة اللي قعد فيها بعد ما خلص أكل والولاد كانوا لسه قاعدين على السفرة.
سهر : ايه يا حبيبي مكملتش أكلك ليه؟
آسر : شبعت يا سهر.
سهر : طب دوق أم علي حلوة قوي.
آسر : هههههههههههه هي فعلًا حلوة قوي ولذيذة.
سهر : هي مين؟
آسر يغمزلها : أم علي يا حبيبتي.
سهر : الحلو مش كده ولا تقصد أم علي تانية؟!
آسر : هههههههههههه
هدوق بس حته صغيرة انتي عارفه مليش في الحلو.
سهر : ولا أنا بس ياسمين عملاها حلوة قوي لازم أعرف عملاها بالطعامه دي ازاي.
آسر : هي فعلًا لذيذة بس كفاية كده علشان خلاص معدتي مش قادر.
سهر : خلاص ماشي.
آسر : وانتي كمان كفاية مش بتقولي ملكيش في الحلو.
سهر : ايوه عندك حق بس دي وبس.
آسر : سهر قولتلك خلاص مش قادر أكل حاجه علشان خاطري.
رُقية جايه بطاجن أم علي لـ آسر : إحم إحم.
سهر بابتسامة : تعالي يا رُقية.
رُقية : أنا جيبت أم علي لعمي.
آسر : متشكر يا رُقية بس مش هقدر خلاص أكلت.
سهر : أنا وهو أكلنا في طاجن واحد.
رُقية : دا صغير خالص اتفضلي يا طنط ده.
آسر لسهر : بتقولك صغير!
سهر بابتسامة : لا يا حبيبتي معلش احنا خلاص كده أكلنا ملناش في الحلو أصلًا.
رُقية : دا حلو قوي على فكرة.
سهر : عارفه يا روكه تسلم ايد اللي طلبه واللي عمله.
رُقية : بصراحة ياسمين عامله حاجه تستحق الواحد يشكرها عليها.
سهر بابتسامة : دا نتاج خبرة ماما وفاء بقى.
رُقية : يبقى الواحد مفروض يشكرها بقى.
سهر : هههههههههههه دي هتفرح قوي.
علي : ايه يا بابي مأكلتش ليه؟
آسر : أكلت يا ابني أنت بقى ومراتك قومتوا ليه من على الأكل؟
علي : دا أنا أكلت أكل هاتي يا رُقية دا وروحي كملي أكلك.
قامت رُقية خرجت.
كانت مليكة وملك بيشيلوا الأطباق.
رُقية : بتعملوا ايه؟
مليكة : اشششش ولا كلمة هنساعدك.
رُقية : لا طبعًا مينفعش.
ملك : مينفعش ايه احنا أكلنا مع بعض يبقى نظبط المكان دا كده مع بعض.
مليكة : ظبطي هنا وأنا هدخل اشطب المطبخ.
رُقية : لا مينفعش اللي بيحصل ده.
مليكة : تعالي ساعديني اهو هخليكي تعملي حاجه مع إن العروسة عندنا يعني مبتعملش حاجه بس انتي اللي غاويه تعب نعملك ايه بقى.
رُقية : هو أنا كده كمان هتعب؟!
مليكة : سيبي ملك هنا وحصليني يلا.
رُقية بابتسامة : حاضر.
________
في شقة معتز.
هدى : كنت فين يا معتز؟
معتز : هدى انتي هنا؟
هدى : ايه غريبة دي؟!
معتز : فكرتك عند باباكي.
هدى : كنت فين يا حبيبي؟
معتز : كنت مع علاء.
هدى : عندهم في البيت؟
معتز : وفيها ايه يعني مالك بتسألي وانتي مستغربه كده على العموم أنا كنت عند ماما وهو كان هناك قعدنا مع بعض شويه وجيبت بعضي وجيت.
هدى : ليه هو في حاجه ولا ايه؟
معتز : شهد متخانقه مع جوزها وكنت بصالحهم على بعض في حاجه تانية عاوز تسأليني فيها؟
هدى : مالك يا معتز بتكلمني كده ليه؟
معتز : مفيش بس مستغرب من كم الأسئلة مع إن كان مفروض تكتفي بسؤالي كنت فين وخلاص
لكن أنا قولتلك كنت فين ومع مين وبنعمل ايه وخرجت امتى ايه عاوزه ايه تاني؟
هدى : أنت متعصب ليه دلوقت هو أنا السبب يعني في خناقة أختك مع جوزها؟!
معتز : لا بقى دا احنا مش هنخلص أنا داخل استريح جوه شويه.
لحقته هدى على جوه وهو بيغير هدومه.
هدى : جرا ايه يا معتز أنت مبقتش طايق ليه كلمة خالص ليه عملت ايه لكل ده علشان سألتك بس كنت فين تعمل الحوار دا كله؟!
معتز : أنا مش قولت لك داخل استريح جايه ورايا ليه وفاتحه برضه نفس الموضوع ايه مبتزهقيش؟!
هدى : أنت اللي خلاص بقيت زهقان مني ومش طايق ليه كلمة اريحك مني خالص واروح اقعد مع بابا.
معتز : ايوه علشان تروحي تعملي مشاكل لـ اخوكي
مع مراته.
هدى : أنا مش أختك يا حبيبي.
معتز : أظن عيب قوي لما أكون بتكلم معاكي وتجيبي سيرة أختي في الحوار اللي ملهاش فيه خالص.
هدى : وهو اللي يصح اللي قولته ده إني هروح اعمل مشاكل لـ اخويا مع مراته؟!
معتز : علشان حصل دا قبل كده مكدبتش يعني.
هدى : ماشي يا معتز على العموم متشكره قوي على الكلام اللي قولته نام بقى واستريح وانا كمان هريحك مني واروح اقعد مع بابا شويه.
______
في التليفون 📞
هشام : جاي يا نور في الطريق انتي فين في البيت عندك ولا عند أمل؟
نورهان : أنا قاعدة جنب أمل اهيه هي قلقانه عليك وأنت كنت قافل موبايلك ليه يا هشام طب حتى يا أخي افتحه علشان نتأكد إنك بخير.
هشام : أنا كويس يا نور متقلقيش وطمني أمل.
نورهان : هي أصلًا قاعدة مش عارفه تتلم على اعصابها حتى بقولها خُدي كلمي هشام بتشاورلي إنها مش عارفه تتكلم.
هشام : معلش أنا جاي طمنيها.
نورهان : توصل بالسلامة يا حبيبي مع السلامة.
وقفلت نورهان مع هشام : اهو يا أمل بيقول كويس اطمني بقى.
أمل : كويس هو دا اللي قدر يقوله شوفي اعصابي عامله ازاي رجلي مش عاوز توقف.
نورهان تمسد على رجلها : معلش لما يرجع ابقي اعرفي منه كل حاجه المهم إنه بخير.
أمل : يعني مشاكل الشغل ولا ايًا كان اللي حاصل يخليه يعمل فينا كده؟!
نورهان : معلش بقى لما يرجع ابقي عاتبيه زي ما انتي عاوزه.
__________
في شقة هند.
حنان : مش عارفه تفكريني اشتري ازازة زيت واحنا جايين.
هند : ايه دا هو خلص؟
حنان : لأ لسه في شويه في الازازة قوليلي عملتي ايه في المشوار اللي كنتي رايحه الصبح ده؟
هند : كل خير وافقت إن أنا اشتغل في الدار.
حنان : معقولة؟
هند : ايوه يا بنتي عادي هي خسرانة ايه هو انتي فاكرة إنها هتدفعلي مرتب عدل قوي دول على قلبهم قد كده وبيصرفوا ياما بس بيجوا عند الغلابة اللي زي حالاتنا وايدهم بتقصر.
حنان : بس اللي انتي حكتيهولي ده عن قصة الحب والغرام اللي كانت بينك وبين ابنها دا ميخوفهاش يعني خصوصًا بعد ما اتجوز؟
هند : بصي الست دي شخصيتها غريبة وأنا مش هنسالها إنها وجوزها اللي كانوا السبب في فركشت الخطوبة كان زماني دلوقت متجوزاه بدل البنت اللي راح اتجوزها دي.
حنان : طب طالما مش هتاخدي مرتب كويس ايه اللي جابرك على الشغل معاها وانتي أصلًا مش بتحبيها تعالي اشتغلي معايا في المصنع هتاخدي مرتب معقول وأقل ما فيها إنك هتبعدي عنها هي وابنها بدل ما تقعدي تفتكريه كل اما تشوفيها.
هند : مين قالك إني عاوزه انساه أصلًا دا أنا كل اللي بعمله ده علشان اوصله من تاني وارد له القلم اللي ادهوني هو وأمه.
حنان : معلش بقى وأمه ايه علاقتها بالموضوع مش بتقولي كانت موافقة وهو اللي خلع لما الموضوع دخل في الجد.
هند : هو صحيح خلع بس بمساعدة أمه هي اللي رتبت كل ده علشان يعمل عليه حوار إن عمه مستولي على فلوسه وخلاص كده محلتوش حاجه علشان يتجوزني فـ اخلع أنا بقى ما هو هتجوز واحد مفلس هشحت أنا وهو يعني علشان البيه يروح يتجوز بعدها ويعمل فرح كبير ويشتروا ليه شقة فخمة وعربية ويفتحوا له شركة كمان ما خلاص بقى اخد اللي على هواهم لكن هند دي مكانتش على مزاج أمل هانم مع إنها متربيه في ملجأ زيي بالظبط.
حنان : بتتكلمي بجد؟
هند : ايوه يا بنتي أبو جوزها ده لقاها معرفش في الشارع ولا في حادثة الناس يعني بتقول كلام كتير المهم اخدها واتكفل بمصاريفها بعد ما دخلها ملجأ تعيش فيه وكانت بتروحلهم في الإجازات عملت ايه بقى قعدت تتسحلب وتتدحلب على ابن الراجل اللي كان بيصرف عليها واتجوزته اللي هو أبو هشام.
حنان : معقوله وهما وافقوا كده عادي امال كانوا رفضينك ليه؟
هند : الظاهر عندها عقدة من الطفولة من الملاجئ
امال لو قولتلك إن بعد ما توفى أبو هشام ده اتجوزت اخوه الكبير.
حنان : ايوه ما انتي قولتيلي إن جوزها ده هو عم هشام بس ازاي الراجل ده وافق كده يجوز ابنه للست دي والاتنين كمان ايه كانت بتخدرهم؟
هند : متفهميش يا بت يا حنان كانت عملالهم ايه
مع إن الراجل اللي متجوزاه ده لو شوفتيه هيبه كده ودماغه دي توزن بلد.
حنان : امال سيبتي الشغل عنده في الشركة ليه؟
هند : شغله صعب يا اختي مش أي حد ينفع يشتغل هناك وبعدين قعد يقرفني بقى علشان امشي من الشركة قولت هه مبدهاش بقى بس تعرفي أنا بعترف فعلا إني كنت غبيه..
حنان : بس ارجع واقول إنه لو كان بيحبك بجد مكانش هامه لا أمه ولا عمه ده.
هند : ما هو اللي فهمته بعدين مش بقولك كنت غبيه.. دكتور هشام ده الراجل الكبير مستولي على الشركة وعلى فلوس اخواته اللي حصل بعد وفاة أبو هشام إن جده كان عايش وطبعًا مكانش له ميراث بس الراجل قبل ما يتوفى وصي بتلت املاكه لـ ابن ابنه اليتيم وكمان أمل هانم اخدت من الحب جانب ما هي اللي كانت بتخدمه وحب يكافئها.
حنان : هههههههههههه يااختي كفاية إنها اتجوزت ولاده الاتنين..
هند : ما البحر يحب الزيادة بقى ودي تشوفيها كده تقولي نسمه كلامها وصوتها وتصرفاتها كل حاجه فيها تقولك الست دي مفيش أطيب منها في الدنيا بس اللي يعرفها كويس قوي يعرف إنها انسانه مادية جدًا و استغلاليه بشكل كفاية إنها ضغطت على ابنها علشان يعمل عليه حوار إنه مفلس ده نرجع للراجل الكبير واخد ميراث اخواته كله ومكوش عليه
في الشركة اللي بيديرها دي حتى اخته اللي ماتت جوز ابنه لبنتها علشان يلهف هو كل حاجه والشركة تفضل زي ما هي
علشان لو كل واحد أخد نصيبه الشركة دي هتوقع.
حنان : طب قوليلي الراجل اللي اسمه ماهر دا كان عاوزك في ايه وجه سأل عنك هنا ليه مقولتيش؟
هند : اسكتي مش اتقبض عليه.
حنان : ليه عمل ايه؟
هند : الظاهر كده ان الدكتور هشام بلغ عنه.
حنان : مش قوليتلي إنه كان حماه ابن دكتور هشام ده؟
هند : ايوه ما الموضوع ملعبك شويه بس اللي فهمته إن في تار بايت بينهم وبين بعض وكان بيدور عليه علشان ادخل اخرب حياة ابنهم اهو أي حاجه تعكنن على أمل وجوزها.
حنان : قام الراجل الكبير متغدي بيه قبل ما يتعشا
هو بيه .
هند : ناصحه هو دا بقى التحليل المظبوط هو فتحلي السكة وأنا بقى هكمل وهو مع نفسه بقى مليش فيه أنا أصلا معرفش هو متورط في ايه.
حنان : ما تسيبك من وجع الدماغ ده وشوفي حياتك بعيد عنهم.
هند : عاوزه اخد حقي البيه راح اتجوز وعاش حياته والفلوس بقت تتحدف عليه ما خلاص بقى بعد عني انتي عارفه عامل لمراته حتة مطعم لو شوفتيه هتتجنني وأنا معاه كان مدعي الفقر فجأة كده الفلوس جريت في ايده النصاب لازم اردله القلم ده واعرفه إن بنات الناس مش لعبة صحيح اتربيت في ملجأ بس أمه مش هتبقى احسن مني يعني والرسم اللي هو عامله في نفسه ده هخليه ينساه.
حنان : انتي حرة أنا قولت لك رأيي وخلاص.
___________
في فيلا مراد.
أمل : وبعدين هتعمل ايه والمبلغ دا أصلًا جه منين طالما بتدفع الضرايب أول بأول؟!
هشام : معرفش.
أمل : طب راجعهم أكيد في حاجه غلط ولو إني حاسه إن الموضوع دا فيه إنه.
هشام : أمل اطفي النور دا علشان عاوز أنام.
أمل : طيب مش هتاكل؟
هشام ' لأ.
أمل : طب ايه رأيك اعملك فنجان قهوة ونقعد ندردش شويه اهو تخرج من الحالة اللي أنت فيها دي وكمان تفكر في حل للحوار ده.
هشام : أمل قولتلك عاوز أنام.
أمل : حاضر.. تصبح على خير.
وخرجت أمل من الغرفة نزلت تحت كانت نورهان قاعدة.
نورهان : ايه يا أمل هشام عامل ايه؟
أمل : نايم.
نورهان : معلش سبيه يستريح دلوقت.
أمل : أنا بس نفسي يقعد يتكلم معايا زي أي حد  يفضفض ويحكي مشاكله يمكن لما نفكر مع بعض المشكلة تتحل.
نورهان : هشام طبعه كده يا أمل وأنتي عارفه يعني مش حاجه جديدة عليكي وبعدين المشكلة دي بالذات معندكيش حل ليها.. يبقى هتتكلموا في ايه؟
أمل : هنتكلم وخلاص يا نور.
نورهان : يا حبيبتي هو راجع تعبان شايفه الساعة كام وهو من الصبح في وجع الدماغ ده بدليل التليفون اللي كان مقفول.
أمل : عُمر مش هيجي ياخدك؟
نورهان : ايه يا أمل انتي بتطرديني؟!
أمل : بطردك ايه بس يا نور أنا بس بشوفك هتروحي ولا هتباتي الليلة.
نورهان : لأ هبات
وعلشان متبصليش كده اطمني مش متخانقين وعارف إني بايته هنا الليلة.
أمل بتنهيدة : طيب.
_________
في فيلا آسر.
سهر : بتقول ايه يا آسر؟!
آسر : ايه مالك مستغربه ليه؟
سهر : يعني ايه توزع أملاكك على الولاد وأنت عايش؟!
آسر : فكرت قولت اهو اوزع كل حاجه عليهم علشان اللي عاوزه يكمل المشروع بتاعه واللي عاوز يفتح عيادتة وملك ومليكة يشغلوا فلوسهم في أي مشروع يفكروا فيه واهو اجوازهم يساعدوهم.
سهر : لو بتاخد رأيي أنا مش موافقة لكن لو دا قرارك النهائي فأنت حر دي أملاكك ومن حقك تتصرف فيها زي ما أنت عاوز.
آسر : احنا بنتشاور يا سهر.
سهر : ايوه ليه فكرت تعمل كده آسر أنا أفهم مثلا إن لو حد من الولاد احتاج حاجه تساعده تمام دي مفيهاش مشكلة إنما توزع أملاكك كلها دي
حاجه قلقاني بصراحة.
آسر : ليه وبعدين أنا كاتب لك نص الشركة والفيلا هتكون ليكي.
آسر : لا أنت فهمتني غلط أنا مش عاوزه حاجه ومتفتحش الموضوع دا مرة تانية.
آسر : ليه يا سهر؟
سهر : كده مش عاوزاك تتكلم خالص معايا في الموضوع ده بص اعمل اللي تعمله يا آسر.
آسر : زعلتي ليه بس؟
سهر : أنا مش عاوزه حاجه ولا الولاد كمان كفاية وجودك معانا آسر كلامك لخبطني وتوه عقلي.
آسر : طب اهدي بس بتترعشي ليه؟
حضنها وهو بيطبطب عليها : انسى الموضوع ده.
آسر : حاضر بس اهدي علشان خاطري.
______
في شقة طارق.
هنادي خارجه من الغرفة كانوا الولاد قاعدين قاموا أول ما فتحت الباب.
هنادي بتقعد ووضعت ايدها على دماغها وغمضت عينها.
مازن ومريم قعدوا جنبها.
مريم : ماما انتي كويسه؟
مردتش هنادي.
مازن : تعبانه؟ حاسه بـ ايه؟
هنادي : أنا كويسه اطمنوا.
مريم بتنهيده : طب هدخل اعملك حاجه تشربيها ولا تاكلي حضرتك ماأكلتيش حاجه النهاردا.
هنادي : مش عاوزه حاجه.
مازن مسك ايد هنادي : ماما أنا آسف حقك عليه أنا عارف إني زودتها معاكي شويه بس حضرتك قلبك كبير وياما استحملتي مننا كتير.
هنادي : لا أنت مغلطتش علشان تعتذر أنا اللي آسفة ليكم يمكن مكونتش الأم اللي عاوزينها تحقق ليكم كل طلباتكم بس أنا عملت اللي قدرت عليه.
مازن : واحنا مش عاوزين غير رضاكي علينا سامحيني.
مريم تقرب وتُقبل يد والدتها : وسامحيني أنا كمان علشان اقدر اسامح نفسي.
هنادي : انتم عارفين إني مقدرش ازعل منكم وإن كنت زعلت فدا علشان معرفتش اجيبلكم حقكم بالطريقة اللي ترضيكم.
مازن : واحنا مش عاوزين غير إنك تكوني مبسوطه ومرتاحه وقاعدة في وسطينا كده وبلاش نتكلم في الموضوع دا تاني.
مريم : أنا دخلت جهزت الغدا واستنينا حضرتك.
هنادي : يعني ايه لسه ماأكلتوش لحد دلوقت؟!
مازن : ما حضرتك كمان لسه ماأكلتيش.
هنادي : طب جهزي السفرة هدخل اغسل وشي.
مريم : أنت هتقعد قوم هات معايا الأكل يلا.
مازن بتنهيدة : حاضر.
________
في فيلا كريم.
كريم : وانتي شاغله دماغك بالحوار دا ليه
سبيهم طالما كل واحد شاف حياته خلاص.
فريدة : أنت مقتنع باللي بتقوله ده ازاي يعني كل واحد شاف حياته؟!
كريم : في حد موقف حياته على التاني؟
هو في الأول الموضوع بيكون صعب بس بالتعود كل حاجه بتتنسي وكل واحد بيقدر يتكيف مع الوضع الجديد.
فريدة : بصراحة أنا مستغربه جدًا اللي بتقوله يا كريم ازاي يعني ده؟
كريم : خلاص رجعيهم لبعض وخُدي بالك ان دي هتكون أخر طلقة وبعدها مش هينفع يرجعوا لبعض.
فريدة : ما أنا عارفه ليه بقى منديش حازم فرصة تانية واهي هتبقى الأخيرة زي ما قولت.
كريم : ماشي بس هو انتي في ايدك حاجه إذا كانت صاحبة الشأن مش موافقة انتي بقى هتعملي ايه هترجعيها لـ اخوكي بالعافية؟
فريدة : فيه ايه يا كريم أنت كأنك مبسوط من الوضع ده.
كريم : ايه اللي هيبسطي يعني يا فريدة كل واحد حر اللي عاوز يرجع ويكمل يرجع اللي عاوز يبعد وينسى هو حر وندى بدأت تتأقلم على الوضع دا الخوف بقى ترجع لحازم ويحصل حاجه تتعبها أكتر يعني دي مخاطرة محدش عارف نتايجها هتكون ايه.
فريدة : بقولك ايه قفل على حوار حازم وندى ده علشان لا بـ ايدي ولا بـ ايدك عاوزين نعزم العرسان.
كريم : عرسان مين؟
فريدة : ياسين ومراته أصل بصراحة بعد ما عزمنا عمي وعلاء وحازم وندى فكرت احنا ليه معزمناش آدم وياسين ومرتاتهم واهي حتى كانت هتبقى أول عزومة ليهم في بيتنا بعد الجواز.
كريم : خلاص اعزميهم شوفي الوقت اللي يناسبك وجهزي كل حاجه واعزميهم.
فريدة : الجُمعة الجايه كويس؟
كريم : ماشي زي ما تحبي.
________
في شقة حمزة.
عُمر : أنا نازل يا ياسمين هتحتاجي حاجه يا بنتي؟
نادين : لا يا بابا متشكره.
ياسمينا : استنى يا عُمر.
عُمر : ايوه يا ياسمين عاوزه حاجه؟
ياسمينا : تعالى بره نتكلم.