أنت قلبي الجزء الثالث

الحلقة ٥٢

#انت_قلبي٣
__________
الحلقة ٥٢

كريم : أمجد كان تعبان اخدت الدكتور يكشف عليه في البيت.
فريدة : أمجد مين؟
كريم : ابن حسن صاحبي اللي توفى امبارح يا فريدة.
فريدة : آه
يعني أنت بقالك تلات ساعات قاعد عندهم؟
كريم : ايه السؤال العجيب ده؟!
فريدة : لأ ما هو أنا لما أسألك ياريت تجاوب على سؤالي مش ترد بسؤال.
كريم : أكيد مش بقالي تلات ساعات هناك كلمت رفيق صاحبي عقبال ما خلص وقفل العيادة وجه معايا والطريق اخد مننا حوالي نص ساعة ونص ساعة كمان وأنا جاي يعني الموضوع اخد وقت.
فريدة : الصبح جميلة اتأخرت وملحقتش الباص وكنت أنا اللي هوديها وبعدين قولت اقعد معاك ومحمد يوصلها مع إنه هيتأخر على الجامعة بس قولت معلش اقعد معاك علشان واضح إنك كنت تعبان.
كريم : مش فاهم عاوزه تقولي ايه.
فريدة : لما بتعب يا كريم بتقولي نص ساعة أو لما اخلص هجيلك مش كده.
كريم : ولد باباه متوفي مبقالوش يومين وتعبان بسبب ده ووالدته واخته قلقنين عليه بلاش على الأقل اروح اطمن عليه علشان خاطر حتى اللي كنا لسه بندفنه امبارح ده
ياااه مكونتش عارف إن قلبك كده.
فريدة : وحشه صح؟
كريم : فريدة ممكن تقفلي النور ده علشان عاوز أنام.
فريدة : على فكرة أنا لما قولتلك على موقف حصل الصبح مكانش قصدي ابدا إني اقولك متساعدش حد بس ياريت تكون بنفس الحس المرهف دا ليه أنا وولادك.
كريم : ياااه قد كده أنا زوج وحش وأب شرير يا فريدة؟!
فريدة : مش أنا اللي هجاوب أنت أكيد عارف من جواك إن كنت مقصر في حقنا ولا لأ على العموم أنت بتعمل خير واكيد هتلاقيه في أولادك بس ياريت لما بنتك تتأخر على المدرسة تعطل نفسك وتوصلها الشغل مش هيطير مش كده ولا ايه؟
كريم يقفل النور ويقرب علشان ينام.
__________
في شقة مجدي.
رُقية تقعد بتنهيدة وتحدف المجلة اللي في ايدها.
قسمت : ايه يا بنتي حاسبي البنت في بؤها الببرونه.
رُقية : الواحد يقضي على الملل اللي حاسس بيه دا ازاي؟
قسمت : كلمي خطيبك.
رُقية : مش فاضي عنده مذاكرة.
قسمت : يا عيني يا بنتي
طب وأنا اعملك ايه؟!
رُقية : قسمت هو الجواز حلو؟
قسمت : مش فاهمه سؤالك.
رُقية : لأ متفهمنيش غلط أنا أقصد يعني الود اللي ما بين الطرفين اللي عايشين في بيت واحد يعني لو قولتي لجوزك أنا زهقانه بيخرجك تفُكي عن نفسك ولا بيسيبك وينام؟
قسمت : شوفي هو على حسب الوقت يعني لو بالليل متأخر أكيد مش هنخرج يعني بس أوقات لو راجع بدري ممكن نخرج ناكل في أي مكان نتمشى شويه على الاقل افُك من ريتان شويه لكن لو متأخر ممكن يطلبلي أكل يقعد يلاعب ريتان شويه علشان الملل بكون حساه أحد أسبابه إني تعبانه من الهانم دي
واوقات تانية بقى بتكون الميزانية متسمحش فلا بنخرج ولا بنطلب أكل بس ممكن يشاركني حاجه بحبها أو يدخل يساعدني في حاجه بعملها في المطبخ واوقات مبيكونش عنده طاقة لـ أي حاجه من دي فبعذره واسيبه يستريح.
رُقية : حلو ده طب انا اعرف منين بقى علي انهي واحد في دول؟
قسمت : أظن الحاجات دي بتيجي بالعشرة
بس هقولك يكفي انه لو زعلك يحاول يصالحك ولو حتى بوردة.
رُقية : هو من ناحية الهدايا فهو بصراحة عامل الواجب يعني بس دايماً مشغول عني مش بحس اني زي أي واحدة مخطوبة وخطيبها بقى كل يوم عندهم في البيت على طول معاها على التليفون حتى لو مش جاي ممكن يقعد يوم كامل ميكلمنيش ويتصل تاني يوم يقولي اصل رجعت تعبان ونمت وقومت علشان اذاكر لاقيت الوقت متأخر معرفتش اكلمك
طب دا عادي ولا ليه حق ازعل؟
قسمت : لا ملكيش حق طالما قالك عذره يبقى مش حابب إنك تزعلي منه يبقى مفروض تحترمي فيه ده وبعدين الدراسة بجد متعبه قوي وخُدي بالك دا مش وضع مؤقت هما كده على طول حتى بعد ما يتخرج.
رُقية : عارفه وراضيه علشان بحبه بس خايفه مستحملش.
قسمت : كنت بقول كده زيك بس ريتان لما جات خلتني بنام على نفسي اوقات مبعرفش هو رجع امتى ههههههههه.
رُقية : طب ودي حاجه حلوة؟
قسمت : الظروف كده بقى هنعمل ايه.
رُقية : تمام... تصبحي على خير.
قسمت : معلش بس خُدي ريتان بشويش كده من على رجلي علشان نامت.
رُقية : حاضر.
تنيم رُقية بنت أختها ولسه بتلتفت تلاقي قسمت بتفتح باب البلكونة.
رُقية : انتي رايحه فين؟
قسمت : هكلم آدم اطمن عليه.
رُقية : ارجعي لبنتك صحيت.
قسمت بهمس : وطي صوتك وطبطبي عليها هتنام.
رُقية : لا يا شيخة خلي عندك دم وتعالي لبنتك.
قسمت : بقولك مسمعتش صوت آدم خالص النهاردا مصدقت ريتان تنام علشان اتكلم براحتي.
رُقية : آه وأنا ادبس في بنتك اهي فتحت في العياط اهيه تعالي بقى سكتيها.
قسمت : من صوتك اللي زي الميكرفون.
وقفلت قسمت على نفسها باب البلكونة.
رُقية : تعرفي أمك دي ماعندها ريحة الدم اسكتي بقى هو أنا يعني لا عارفه اتكلم مع خطيبي ولا حتى اقعد في هدوء في البيت ده تلاقيها عماله تحب في التليفون وانا اقعد بيكي انتي يا هانم خلصي علشان تشوفي بنتك عاوز تغير ولا ايه.
قسمت ايدها على السماعة : غيري لها يا رُقية معلش علشان خاطري.
رُقية بتفتح باب البلكونة : بقولك ايه استهبال مش ناقصة تعالي لبنتك.
قسمت بهمس : حاضر بس امشي دلوقت.
رُقية : دا ايه الأدب والصوت الواطي ده.
قسمت بهمس : امشي بقى.
رُقية : حاضر بس اما تدخلي.
قسمت : ايوه يا حبيبي كنا بنقول ايه؟
رُقية تدخل وهي مضايقة : هو أنا ليه بيعاملوني كده أنا عاوزه حد يقولي كلام حلو بقى.
قسمت : لما تتجوزي.
رُقية : بيطلعوا امتى دول؟! خضتيني.
قسمت : ما هو آدم قفل علشان حضرتك تستريحي.
رُقية : تصدقي أنا كده ارتحت فعلا كويس إنه قفل.
قسمت : سوده قوي من جوه يا رُقية متحبيش الخير لغيرك.
رُقية : هههههههههههه معلش ايش معنى أنا يعني خلينا زي بعض اهو نبقى في الهوا سوا هههههههههه
قسمت : مش بقول سوده قوي من جوه.
رُقية : هههههههههههه امسكي بنتك غيري لها يا مامي ولا فاكرة نفسك لسه عروسة؟!
قسمت : لا يا أختي كبرنا خلاص.
رُقية : ايوه كده اتعاملي مع الواقع ههههههههه.
__________
بعد مرور خمس شهور على الأحداث.
في المستشفى.
سيف قاعد جنب كمال اللي لسه اخد الدوا.
سيف : حاول تنام شويه يا بابا.
كمال بصوت متعب : بحاول يا ابني.
سيف : حاسس بـ ايه؟
كمال : ولا حاجه.
سيف : مش عاوز تقولي.
كمال : بقولك ايه يا سيف
متخليش اخواتك يجوا المستشفى.
سيف : ليه؟
كمال : علشان أنا بتعب أكتر خليهم يجوا لما اروح البيت.
سيف : حاضر.
كمال : وأنت كمان روح شوف شغلك.
سيف : أنا واخد اجارة وبعدين متشغلش بالك بـ أي حاجه حاول ترتاح شويه ومتفكرش كتير.
كمال : طيب بس هاتلي اشرب.
سيف يقوم بسرعة : حاضر.
________
في شقة سيف.
مليكة : اتفضلي يا مامي.
سهر : تسلم ايدك يا حبيبتي.
مليكة : بابي واخواتي عاملين ايه؟
سهر : كويسين.
مليكة : عاوزه تقولي لي حاجه؟
سهر : هو باين عليه ولا ايه؟
مليكة بابتسامة : ايوه.
سهر : مش عارفه ابدأ منين.
مليكة بقلق : خير يا مامي في حاجه حصلت؟
سهر : خير يا حبيبتي متقلقيش هو يعني سيف كان كلمني وبيشتكي منك.
مليكة : بيشتكي مني انا؟
سهر : هو بصراحه اللي قاله خلاني اغلطك علشان كده جيت اتأكد منك.
مليكة : مش فاهمه قال ايه؟
سهر : يعني معاملتك ليه وحشه.
مليكة : أنا !!
ليه قال لحضرتك بعمل ايه؟
سهر : يعني بقالك فترة مش مدياه ريق حلو ولما بيرجع من بره بيلاقيكي نايمه مش زي زمان لما كنتي بتقعدي سهرانه لحد ما يرجع وردودك عليه جافة شويه.
مليكة : ياااه دا أنا وحشه قوي بقى.
سهر : مليكة يا حبيبتي هو مقالش كده.
مليكة : قال ايه كمان؟
سهر : قال إنه بيمر بظروف وحشه ومبيحبش يقولك علشان متضايقيش أو تزعلي.
مليكة : آه فيخبي عليه ظروفه اللي أنا أصلا معرفهاش فيقوم يتنرفز عليه ويتعصب ويزعق علشان ايه خايف يضايقني اسمه ايه دا بقى علشان أنا قربت اتجنن؟!
وبعدين يعني ردودي عليه جافه وحكاية بنام دي مش حقيقية لأ أنا بكون صاحيه بس أول ما اسمع صوت المفتاح في الباب بدخل اعمل نفسي نايمه.
سهر : ليه كده يا بنتي؟!
هو له حق عليكي.
مليكة : وأنا يا مامي حقي فين لما كل اما اسأله أو أتكلم معاه يزعق ويتنرفز
فقفلت خالص من ناحيته مبقتش عاوزاه يكلمني ولا يكون في أي حوار ما بينا.
سهر : طيب لما يكون متعصب سبيه لحد ما يهدأ وهو هيجي يقولك على اللي مضايقه.
مليكة : مبيحصلش وبعدين أنا بتكلم معاه عادي  مش بنرفزه خالص هو اللي بيبقى داخل مش طايق نفسه أقول معلش شويه وهيجي يقولي أو هيهدا فيتعامل معايا عادي بس خلاص تعبت من الاسلوب دا أنا مكونتش عاوزه اتكلم بس ليه يشتكي مني لحضرتك؟
سهر : هو كلمني وقال لي أنا بعتبرك زي مامتي والكلام دا مينفعش اقوله لـ اخواتي ودي بنتك فلما تكلميها هتستجيب وتاخد الأمور بشكل طبيعي.
مليكة : يا سلام وأنا بقى اللى وحشه وناقمه على حياتي معاه مش مستحمله ولا حاجه وبعدين أنا قايمه بدوري على أكمل وجه وبالعكس بطلت اشتكي إني تعبانه ويوسف شقي ومبنامش وكل ده يعني مروقه دماغه على الآخر علشان يفضى لمشاكله اللي أنا معرفهاش.
سهر : اللي فهمته إن والدة تعبان هو مقالش بس في وسط الكلام كان بيوقع منه حاجات بتقول كده.
مليكة : هو صحيح عمو تعبان.
سهر : طب مسألتهوش تعبان عنده ايه شاركيه همومه يا حبيبتي.
مليكة : افرض نفسي عليه بالعافية يا مامي هو مبيقولش حاجه أنا بروح هناك صحيح مش كتير زي الأول بس بلاقيه عادي يعني أو هو بيحاول يكون عادي بتكسف اسأله أو اسأل حد هناك لإن محدش بيقول هما مش معتبرني واحدة منهم افرض نفسي عليهم بالعافية يعني؟!
سهر : متبقيش حساسه كده يا مليكة دول بقوا أهلك يا حبيبتي.
مليكة : يا مامي أنا مبكرهش حد فيهم بالعكس بحبهم كلهم وخصوصا عمو كمال لإني عمري ما شوفت منه حاجه وحشه ولو اخد خبر بمعاملة ابنه ليه أكيد مش هيقبل بده بس أنا مشتكتش لحد اللي غايظني إن هو اللي بيشتكي وتعبان كمان.
سهر : طيب أنا هكلمه.
مليكة : هتكلميه تقولي له ايه أنا مش عاوزه اصلا افتح الحوار دا معاه.
سهر : يعني هتفضلوا كده؟!
مليكة : مش هو مستريح كده خلاص خليه براحته.
سهر : مين قال كده امال هو بيكلمني في ايه؟
مليكة : بيشتكي مني يعني أنا اللي اغير من معاملتي ليه مش العكس هو بقى مصمم يفضل على اسلوبه ده خلاص براحته.
سهر : انا مش عارفه ايه جرا لكم؟!
مليكة : أنا اللي كل يوم اندم إني اتجوزت.
سهر : ليه كده بس يا مليكة؟
مليكة : علشان تعبت مستحقش المعاملة دي ابدا.
سهر : طب اهدي بس أنا هتكلم معاه.
_________
في شقة حازم.
ندى : يا حلاوة وكمان هتعزميها عندك؟
فريدة : أنا معزمتهاش دي هي اللي كلمتني وقالت لي عاوزين نبقى أصحاب اتكسفت فقولت لها وماله أنا اتشرف طبعا فقولت صحاب صحاب مش مشكلة اتصل اسأل عليها هي تسأل عليه واهي خمس دقايق في التليفون استحملهم وخلاص لاقيتها بتقولي أنا جايه لك بكره الساعة خمسة.
ندى : وايش معنى خمسة يعني؟! 🤔
فريدة : مش عارفه.
ندى : 🙄
فريدة : ايه البصه دي تقصدي ايه؟
ندى : مش عارفه بس يعني هي ملهاش صحاب علشان عاوزه تتعرف على حد جديد؟
فريدة : معرفش.
ندى : بتقولي بقى جوزك بيتواصل مع الولاد؟
فريدة : ايوه راح مرة مع بنت صاحبه المدرسة كان في مشكلة معرفش هي ايه بالظبط ومرة الولد كان متخانق مع حد ومرة المحامي كلمه بخصوص الورث بتاعهم وحاجات من دي.
ندى : طب وجوزك ماله ومال الحاجات دي وبعدين هو دلوقت فاضي قوي كده ليه؟
فريدة : بس علشان هطق وكل يوم أدب خناقة معاه.
ندى : اه هي تخلص مصالحها ويحل مشاكل ولادها وانتي تتخانقي معاه فتناموا منكدين على بعض.
فريدة : طب اعمل ايه؟
ندى : بسيطة خالص صاحبيها وهاتيها بيتك واهي تتعرف على ولادك ومتنسيش تبعبعي معاها بـ أسرار بيتك وتتغزلي في جوزك شويه معاها علشان تفرسيها.
فريدة : بتهرجي صح؟!
ندى : اسمعي يا فريدة أنا اللي فيه مكفيني كفاية اللي ابن اخوكي عامله فيه.
فريدة : ايه اللي حصل؟
ندى : الأستاذ عاوز قال ايه يروح يعيش مع اخوكي بيقول بابا قاعد لوحده فتالا تعيش معاكي وأنا اروح اقعد مع بابا.
فريدة : طب ما تسبيه براحته يا ندى.
ندى : اه ما هو اخوكي بقى ولازم تدافعي عنه.
فريدة : ادافع ايه بس
أنا بقول تحترمي رغبة ابنك إنه يعيش في المكان اللي هو عاوزه.
ندى : ماشي يا أخت حازم.
فريدة : ايه أخت حازم دي
وبعدين مقولتليش اعملها ايه على الغدا بكره هتيجي هي وبنتها وشكلها كده مبتاكلش أكلات دسمه.
ندى : اعملي لها سوشي.
فريدة : نعم !!
ندى : ما هو حرقة دم أكتر من كده مش عاوزه اطلبي لها دليفري وقول لها مبعرفش أطبخ.
فريدة : أنا ماشيه.
ندى : ياريت وخُدي الباب في ايدك لو سمحتي.
فريدة : دا أنا بتطرد بقى.
ندى : ليه هو انتي لسه واخده بالك؟!
فريدة : ماشي يا ندى سلام.
ندى : سلام يا أختي
دا ايه البرود اللي انتي فيه دا يا بنت عمي؟!
_____________
في المطعم.
عمار : أنت بتقول ايه؟
ضابط صاحبه : مش انا اللي بقول الورق اللي معايا ده هو اللي بيقول مش انت اللي طلبت مني ابحثلك عن الست دي.
عمار : يعني هي اتعدمت فعلا بسبب إنها قتلت جوز صاحبتها اللي....
ومقدرش يكمل.
الضابط : ايوه هي مين دي بقى وايه علاقتك بيها؟
عمار : معلش يا ايمن معلومة مش هتفيدك بحاجه.
الضابط : أنا آسف بس شايفك متأثر قوي.
عمار بيفكر يواجه ملك بالمعلومات اللي عرفها عن مامتها ولا الموضوع ملوش لازمه بس مضايقه ومصدوم من اللي عرفه عنها واتمنى إنه لو مكانش اصلا بحث حوالين الموضوع ده.
______________
في شركة مراد.
هشام لمدير مكتبه : خليه يدخل.
ماهر يدخل بابتسامة : مساء الفل والسعادة والهنا.
هشام : اهلا اتفضل.
ماهر : طول عمرك ذوق يا دكتور.
هشام : ادخل في الموضوع على طول.
ماهر : طبعاً عندك علم ان مراد ابنك شغال معايا في الشركة.
هشام : وايه المطلوب؟
ماهر : أنا مش عاوزك تزعل ما أنا زي باباه برضه ويكون ليه الشرف.
هشام بيحاول يتمالك اعصابه.
ماهر : أنا حاسس بيك وعلشان كده محبتش احرمك من الفرحه دي
خطوبة ابنك وبنتي بكرة وطبعا هكون سعيد لو شرفتني في بيتي.
هشام مازال بيحاول يتمالك اعصابه.
ماهر : هو بصراحه عاوز يجيلك بس قلقان شويه من رد فعلك بس أنا عذرك طبعا ما أنا في نفس وضعك بنتي قالت لي بحبه يا بابي ولو متجوزتوش هعمل في نفسي حاجه فخوفت عليها وأنت كمان لازم تخاف على ابنك.
هشام : ابني راجل ميتخافش عليه.
ماهر : طبعاً راجل وهو لو مش راجل بجد وقد المسؤلية كنت وافقت إنه يرتبط بـبتني أنا شايف إنك بدأت تاخد الأمور بشكل طبيعي ودا اللي لازم نعمله معاهم نحتويهم علشان ميضعوش مننا.
هشام : معلش ممكن تختصر علشان عندي شغل.
ماهر : اتشرف بوجود حضرتك عندي بكرة.
هشام : تمام في حاجه تانية؟
ماهر : لأ.. همشي علشان معطلكش.
هشام : مع السلامة.
يخرج ماهر وهو بيحاول يداري غيظه من رد فعل هشام اللي كان فاهم إنه ممكن بعد الكلمتين اللي قالهم هيقدر يلين دماغه.
هشام : ليه كده بس يا ابني ليه تعمل فينا كده
طب مامتك ذنبها ايه دي لو عرفت هتطب ساكته.
________
في فيلا مراد.
نورهان : معندكيش مرايا تشوفي نفسك فيها يا أمل؟
أمل : عندي بس مش فايقه ليها.
نورهان : يا حبيبتي أنا لو عملت زيك كده بعد كل صدمه اخدتها في حياتي كان زماني في مستشفى المجانين.
أمل : عملتي ايه لما بدر كان واقع في مشكلة وهو بعيد عنك؟
نورهان : تعبت هنكر يعني بس اهو قدامك عايشه.
أمل : علشان المشكلة اتحلت لكن أنا ابني بعيد عني من خمس شهور ويوم وتلات ساعات وخمستاشر دقيقة.
نورهان : حسباهم بالدقيقة كمان!
أمل : اللي خلاني عايشة تسع شهور استنى اليوم والساعة والدقيقة اللي هشوفه فيها مش هيخليني احسب الوقت اللي بعد فيه عني يا نور؟!
نورهان : وجعتي قلبي يا أمل بس ابنك دا مبيحسش هتعملي فيه ايه؟
أمل : بلاش يعيش معانا بس يعرفني هو فين نفسي اشوفه وحاسه إن هشام عارف ومش عاوز يقولي علشان مضعفش واقوله هاته ونفذ كل اللي هو عاوزه.
نورهان : ما هو قال له كده فعلا والكلام كان قدامك وسلمه مفتاح الشقة وقال له العربية هدية مني ليك وكان هيشغله في الشركة بمرتب كويس كمان ايه هيعمل معاه ايه أكتر من كده يا أمل؟
أمل : عارفه إنه غلطان بس في النهاية هو ابني يا نور لو عمل ايه حتى هيفضل ابني حته مني.
نورهان : اه يا وجع قلبي أنا طالعه اوضتي.
وبعدها ترجع تاني وتقعد جنب أمل.
نورهان : مش قادرة اسيبك لوحدك رغم الاكتئاب اللي حاسه بيه من كلامك بس مش قادرة.
أمل : لو مكاني هتعملي ايه مش هتدوري عليه؟
نورهان : هدور بقولك ايه متعرفي عنوان بيت أهل البنت دي.
أمل : كان قال لي إنهم عزلوا وميعرفش مكانها الجديد.
نورهان : طب والشركة بتاعت ابوها دي متعرفيش فين؟
أمل : أكيد لو اعرف كنت اتصرفت.
نورهان : طب ودا هنعرف طريقة منين؟
______
هنادي : قالت لي مش جايه لما عيالك يخلصوا امتحانات.
نرمين : هههههههه هي مامتك لسه شايفه ولادك عيال يا هنادي؟
هنادي : ما أنا كمان لسه شايفاهم عيال يا نرمين قوليلي اخبارك ايه؟
نرمين : أنا كويسه بقولك كنت عاوزه اتكلم معاكي في حوار كده.
هنادي : اتفضلي.
نرمين : هسيب طارق يعيش مع باباه مش كده أحسن برضه؟
هنادي : هتسيبي ابنك؟
نرمين : هو أنا هسيبه مع حد غريب دا باباه.
هنادي : اممم هو دا بقى اقتراح جوزك ولا فكرتي تعملي كده بعد ما وائل قرر يتجوز.
نرمين : ايه العروسة هترفض؟
هنادي : معرفش بس ابنك بقى شاب دلوقت وإنه يعني يعيش مع ست تانية غير مامته...
تقاطعها نرمين : تقصدي يعني علشان شابه صغيرة عندها اتنين وعشرين سنة.
هنادي : انتي عندك كل التفاصيل بقى.
نرمين : خايفة تقول لي ليه؟
هنادي : وهخاف من ايه وبعدين كل واحد حر.
نرمين : عندك حق كل واحد حر وعلشان كده هسيب طارق يعيش مع وائل هي دي رغبته اصلا.
هنادي : خلاص يا نرمين كلمي وائل أنا ايه علاقتي بالموضوع؟
نرمين : علاقتك بالموضوع إنه اخوكي.
هنادي : بس المسألة دي مش خاصه بيني وبينه دا ابنكم يعني الكلام يبقى منك ليه.
نرمين : بقيتي بتعرفي تردي كويس يا هنادي.
هنادي : معلش اتعلمت منك.
نرمين : عمرك ما هتتعلمي مني حاجه.
هنادي : خلاص بلاش اتعلم خليني زي ما أنا.
نرمين : قولي لي يا هنادي عايشه منين؟
هنادي : نعم!!
نرمين : ما هو أنا مستغربه جايبه عربية لمازن دا غير مصاريف الكلية اللي أنا عارفه إنها مش قليلة لحد الشقة اللي جبتيها ليه.
هنادي : كنت محوشه من ورا اخوكي.
نرمين : نعم!!
هنادي : لا دا انا بقول اللي بتفكري فيه ولا بتفكري فيه زي اخواتك اللي فاكرني بتجار بنفسي هنا علشان الفلوس.
نرمين : هنادي انا مقولتش حاجه من دي والاسلوب دا انا مبحبوش.
هنادي : اللي في نيتك انا معرفوش بس أنا معرفش سؤالك دا وراه ايه وعلشان ترتاحي مع إن مش من حقك بس هقولك بيعت البيت بتاعي اللي ليه في البلد.
نرمين : تقصدي البيت بتاع أمي.
هنادي : ايه خلاص بقى بتاع أمك طالما مبقتش أخت جوزك على العموم أنا عمري ما أنكرت ده ودايما بفتكرها بكل خير وياما وقفت جنبي بس أنا مسرقتوش يا نرمين.
نرمين : هو انتي مصممه تغلطيني وخلاص يا هنادي على العموم أنا مسامحه خلاص.
هنادي : كتر خيرك.
نرمين : أنا ماشيه ياريت تكلمي اخوكي في الموضوع اللي كلمتك فيه.. سلام.
__________
في فيلا عُمر.
عُمر : نور استني.
نورهان : بقى كده يا مايا تكلميني تقولي لي عاوزاكي يا مامي في حاجه مهمه ولازم نتقابل عندنا في الفيلا وتجبيني على ملا وشي في وقت زي ده وكل دا ليه علشان متفقه انتي وباباكي تستدرجوني لحد هنا مش كده؟!
عُمر : انتي بتتكلمي كده ليه يا نور كأنك مش جايه بيتك.
نورهان : فعلا مش بيتي مبقاش بيتي يا عُمر.
عُمر : لأ بيتك يا نور مهما حصل هيفضل بيتك مايا حبيبتي ممكن تروحي دلوقت عادي.
نورهان : استني هنا رايحه فين؟
مايا : هروح يا مامي.
نورهان : خلاص وصليني في سكتك علشان جايه في تاكس عربيتي عطلانه.
عُمر : روحي انتي يا حبيبتي علشان متتأخريش أنا هبقى أوصل مامي لو حبيت تمشي.
نورهان : همشي يا عُمر َدلوقت.
مسك ايدها : يلا يا مايا علشان متتأخريش.
نورهان بانفعال : سيب ايدي.. بقولك سيب ايدي.
عُمر : حاضر بس اقعدي نتفاهم.
نورهان : نتفاهم على ايه أنت بالنسبة ليه خلاص انتهيت.
عُمر : بس انتي بالنسبة ليه كل حياتي.
تندهش نورهان وتحاول تمسك الشنطة علشان تخرج يمسك ايدها ويقعدها : لازم تسمعيني للآخر والقرار هيكون ليكي من غير أي ضغوط.
نورهان : اسمعك في ايه مش خلاص بقى ليك حياه تانية عاوز مني أنا ايه؟
عُمر : مش صح أنا مليش حياه غير معاكي انتي
حتى اللي اتجوزتها أو بمعنى أدق كتبت كتابي عليها خلاص كل واحد هيروح لحاله لاننا مش هنقدر نكمل مع بعض عارفه ليه؟
نورهان : شيء ميخصنيش مش مهتمه أعرفه.
عُمر : علشان هي اكتشفت إن مش هعرف أحب غيرك حاولت بس معرفتش.
نورهان : يا سلام ومفروض أنا بقى اصدقك مش كده؟!
مش أنت اللي جيتلي تقولي بحبك ومتمسك بيكي بس بحبها هي كمان ولازم نتجوز واقبلي علشان أنا كده هكون مبسوط ايه بتنسى كلامك؟
عُمر : قولت بس اكتشفت إني اقدر استغنى عنها عادي لكن انتي لأ مقدرتش يا نور.
نورهان : أنت عاوز ايه مني أنا مصدقت يا أخي نسيتك.
عُمر : طب عيني في عينك كده قدرتي فعلا تنسيني ولا لسه بتحاولي ولا مستحيل دا يحصل علشان قلبك بيحبني؟
نورهان : هكدب وأقول نسيتك أو محبتكتش بس فعلا دلوقت قلبي مبقاش يحبك زي زمان كتر  القسوة تعلم الجفا وانا مبقتش حساك مبقتش عاوزه اكمل خلاص ياريت كلامك يبقى مع هشام وتخلصني بقى.
________