الحلقة ٧٧

621 29 0
                                    

#انت_قلبي٣
_________
الحلقة ٧٧

في فيلا آسر.
ملك تنادي بصوت عالي : مليكة.. انتي يا أختي خلصي اقفلي بقى وتعالي لـ ابنك.

مليكة بعد ما قفلت التليفون وجات تشوف ملك بتزعق ليه.
مليكة : ايه يا ملك فيه ايه صوتك عالي ليه؟!
ملك : صوتي عالي ليه؟!
تعالي قعدي ابنك جنبك عمال يضرب في سليم.
مليكة : يا سلام وهو ابنك يعني اللي قاعد ساكت ما هو عمال يضربه اهوه.
ومسكت سليم : أنت ياله مش هتبطل شقاوة.
سليم بيضحك.
ملك : نزليه بقى وبعدين مية مرة اقولك بلاش تزغزغيه من هنا.
مليكة : لأ بقى ايه رأيك.
سليم بيضحك...
يوسف : وأنا وأنا يا مامي.
ملك : اقعد أنت ساكت مش عاوزه اسمع صوتك.
مليكة : بقى كده.. طيب امسكي ابنك بقى.. تعالى يا يوسف نلعب مع بعض.
سليم يرفع ايده لمليكة.
مليكة : هههههههههههه شايفه اهو عاوز يلعب معايا.. يا ابني روح لمامتك.
ملك : تعالى يا سليم.
سليم بيصرخ مش عاوز يروح لملك.
مليكة : خلاص سبيه معايا تعالى يا سليم العب مع يوسف.. يوسف خليه يا حبيبي يلعب معاك ومتضربوش دا أخوك لازم تحبه.
ملك : يحبه!
هو دا يعرف يحب دا متوحش.
يوسف يهوش ملك بـ ايده.
ملك : شايفه ابنك بيعمل ايه؟!
مليكة : بطلي انتي تستفزيه.
ملك : كده طيب.. عارف لو عملت حاجه في سليم هعمل فيك ايه؟
مليكة : بطلي بقى.. يوسف بيحب سليم وهيلعبه معاه.

علي يدخل من بره ويقعد يستريح : سلام عليكم.
يرددوا : وعليكم السلام.
ملك : ايه مالك؟
علي : ايه راجع تعبان قولت اقعد استريح شويه فيها حاجه؟!
ملك : لا مفيهاش حاجه رُقية أخبارها ايه؟
علي : كويسه بس ايش معنى يعني بتسألي عن رُقية؟
ملك : يا سلام ايه بلاش نسأل؟!
مليكة : سؤال عادي يعني يا علي مغلطتش لما سألت.
علي : مقصدش بس هي في العادي اصلا مبتسألش فكرت بقى في حاجه.
ملك : لا مفيش.
علي : امال فين مامي؟
مليكة : نايمه فوق.
علي : مش ملاحظين إن مامي بقت تنام كتير اليومين دول.
ملك : فعلا ملاحظة كده.
مليكة : عادي يعني أنا أوقات
بيعدي عليه أيام كده بفضل نايمه وغالباً دا بيحصل لما بيكون في مشكلة ومش عاوزه أوجع دماغي في التفكير فيها فبهرب بالنوم.
ملك : عندك حق احسن حاجة لما الواحد يكون مضايق ينام علشان لا يتخانق مع حد ولا يوجع دماغه في التفكير.
علي : يا سلام كلكم كده مرة واحدة بقيتوا دكاترة نفسيين!
ملك : هههههههههههه
امال ايه يا ابني بكرة لما تتجوز هتفهم كل ده.
علي : هو انتم ليه دايمًا كده فاتحين نفسي عن الجواز؟!
مليكة : هههههههههههه تقصد العكس مش كده؟
مجدي : سلام عليكم
اخباركم ايه؟
يرددوا : وعليكم السلام.
علي : ايه اللي اخرك كده؟
مجدي : عقبال ما المهمة انتهت.
ملك : ها عملت ايه؟
مجدي : تمت بنجاح
وقبلت خلاص وممكن اروح المستشفى من الصبح عادي.
مليكة : كوسة بقى.
علي : هههههههههههه
مجدي : على فكرة أنا قبلت بدون أي واسطة زيي زي غيري.
مليكة : أنت هتقولي.
ملك : مليكة عندها حق هما عارفين هناك أنت مين علشان كده قبلوك.
مجدي : يعني الدكتور هناك رئيس القسم هيعرف منين أنا مين هو مكتوب في البطاقة أي صلة قرابة ليه بدكتور كريم ولا دكتور هشام؟!
بطلوا حقد بقى.
علي : هههههههههههه
ملك : لا رئيس القسم عنده خبر من قبلها.
مجدي : يا بنتي بيتعامل معايا رسمي عادي لا قالي مثلا ازيك يا واد يا مجدي ولا باباك عامل ايه يا مجدي ولا سلملي على دكتور هشام يا مجدي
كله مشي رسمي بلاش التشكيك في الذمم ده
صفوا قلبكم دا شويه.
مليكة : ولا يعرف سيف كمان؟
مجدي : هههههههههههه لا ميعرفش وبعدين مع احترامي لجوزك هيكون واسطة ليه بناءً عن ايه
ما سيف زيه زيي بالظبط ولا تقصدي إنه اتعين بالواسطة؟
علي : فيه ايه يا مجدي اهدا شويه.
مجدي : أنت مش سامع ولعلمك أنا واخد الموضوع هزار لحد دلوقت.
مليكة : هو أنت مالك بتكلمني كده ليه وبعدين كل اللي قولته دا كان هزار.
علي : ومجدي كمان بيهزر مش كده؟
ويغمز علي لمجدي.
مجدي : شوفتي زعلتي ازاي؟
ملك : أنت كده بقى شايف إنك اخدت حقك؟
قامت مليكة فقام مجدي ناحيتها بحاوطها بدراعاته : اسمعي أنا كنت بهزر بلاش القمص بتاعك ده.
مليكة : على فكرة أنا أكبر منك سنًا يعني مفروض تحترمني أكتر من كده.
مجدي : هههههههههههه
أكبر مني سنًا ازاي يعني؟
وبعدين انتي ليه محسساني إن بينا عشرين سنة مثلاً مكانوش أربع سنين  يعني.
مليكة : متأكد إنهم أربع سنين بس؟
مجدي : هههههههههههه دا انتي حسباهم بقى
خلاص متزعليش يا أختي الكبيرة والمستشفى على فكرة مفيهاش وسايط خالص والدليل على كده اني مشوفتش دكتور كريم اصلا ولا حتى طلب يشوقني في مكتبه.
علي : على فكرة دي حقيقة دكتور آدم قالي نفس الكلام وبعدين هنروح بعيد ليه ما هو سيف شغال في نفس المستشفى.
ملك : خلاص يا مليكة شكلهم غلبونا وأنا من هذا الموقع بعلن إننا خسرنا قصادكم.
علي : هههههههههههه هي كانت مسابقه ولا ايه؟
_______
في شقة طارق.
مازن : يعني جدو خاصمك علشان بس اتأخرتي بره البيت شويه؟!
هنادي : هو مش خصام وبس محضرش الفرح بتاعي أصل لما اتعاقبت بقى باباك طلب من ابويا يعجل الجواز بيني وبينك أنا وقتها وافقت على طول كنت عاوزه اخرج من البيت علشان ابويا مخاصمني وقالي إني مش هكمل تعليمي بس باباك قال لأ لازم تكمل تعليمها.
مازن : وايه اللي حصل بعد كده؟
هنادي : جدك رضاني بعدها ما هو كانت بتحصل لي حاجات في بيت العمدة هقولك ايه بس يا ابني المهم جدك وقف معايا لحد ما سيبت البلد كلها وسافرت لـ باباك على هنا وفتح الباب لاقاني في وشه.
مازن : فرح بقى وكان مزقطط من الفرحه.
هنادي : بالعكس دا عاتبني ازاي جيت هنا لوحدي أصل أنا كنت أول مرة انزل مصر ومعرفش أي حاجه فيها واللي جابني بواب المدرسة اللي بابا شغال فيها وكانت مشكلة بس عدت بقى.
مازن : أكيد علشان بابا كان بيحبك.
هنادي : ايوه بس أهله وجعوني قوي وعكننوا علينا كتير معرفتش اعيش معاه مرتاحه زي أي ست خلاص بقى اللى راح راح.
مازن بيمسح دموع مامته.
هنادي وهي مدمعه : بس فيها حاجه حلوة أكيد وهي وجودكم في حياتي.
مازن : ظلمتي نفسك.
هنادي وهي بتمسح دموعها : ليه بقى؟
مازن : علشان قررتي تضحي بشبابك علشانه.
هنادي : هو مش علشانكم وبس أنا مكانش ينفع اتجوز حد تاني غير بابا
دا اللي وعيت على الدنيا لاقيته حبني واتحدى اخواته علشاني بس كنت صغيرة وبزعله كتير دي أكتر حاجه مضايقاني.
مازن : حتى لو كده اللي عملتيه بعد كده يخليه يسامحك.
هنادي : عاوزكم ترفعوا راسي متحسسونيش إن عمري دا ضاع هدر كده.
مازن يُقبل يد والدته : اوعدك يا ماما إني مش هعمل حاجه تزعلك مني أبدًا.
هنادي : حبيتها مش كده؟
مازن بارتباك : هي مين؟
هنادي : أكيد مش أنا يعني.
مازن : هو فيه في القلب غيرك يا ست الكل.
هنادي : ايوه فيه امال ايه اللي شوفته دا من شويه؟
مازن : شوفتيه!
شوفتي ايه؟
هنادي : شوفت الحب في عيونك وعيونها.
مازن : عيونها!
هنادي : مسألتش مين يعني اقولك ليه علشان أنت عارف هي مين.
مازن : أنا معرفهاش بس شوفتها كام مرة كده يمكن تكون دي التالته أو الرابعة مش فاكر بس حاسس إن فيها حاجه بتشدني ليها غير أي بنت شوفتها.
هنادي : أنا أعرف أهلها وهما ناس كويسين باباها يبقى ابن خالة طنط سهر
ومامتها أخت جوز طنط سهر برضه واسمها سهر على اسم مرات خالها
ههههههههههههه
مازن : الاسم دا عرفته بس هي بقى معرفهاش.
هنادي : وعاوز تعرفها؟
مازن : هاه..؟
هنادي : هاه.. ايه بقولك عاوز تتعرف عليها يعني؟
مازن : ما هو مينفعش غير لو دخلنا البيت من بابه ودي مش حاجه سهلة خصوصًا في ظروفي دي أنا لسه قدامي مشوار طويل ومعرفش ممكن تصبر معايا ولا لأ.
هنادي : طب ما نجرب هنخسر ايه؟
مازن : لا يا ماما بلاش.
هنادي : ليه مش بتقول بتحبها؟
مازن : أنا!
هنادي : امال عاوز تدخل البيت من بابه ليه؟
مازن : ايوه بس..
تقاطعه هنادي : بس ايه
أنا هكلم طنط سهر وهي تمهد ليهم الموضوع وافقوا وافقوا موافقوش خلاص مخسرناش حاجه.
مازن : طب هما يعني مستواهم زي علي كده وأخواته؟
هنادي : ماديًا يعني؟
مش عارفه بس باباها تاجر كبير وعنده محلات كتير بس مش عايشين في فيلا في شقة عادي معرفش السبب بس دي حياتهم ملناش دعوة بيها.
مازن : مقصدش بس يعني حتة التكافؤ دي مطلوبة.
هنادي : وأنت كمان جدك كان عمدة البلد صحيح اعمامك وعماتك طلعوا دا علينا بس هو حاجه نفتخر بيها قدام الغُرب وبعدين متنساش إنك ابن الأستاذ طارق اللي كان له سمعه كويسه وسط زمايله وبكره تبقى دكتور كبير وعندك شقتك وعيادتك
يعني مش قليل يا حبيبي.
مازن : بس لسه قدامي كتير يا ماما.
هنادي : ما أنا قولت هكلم طنط سهر وهي عارفه ظروفك كلها وهتقولهم كل حاجه وهما أحرار بقى.
مازن بابتسامة يُقبل يد والدته : مش عارف اقولك ايه بس كل اللي أنا فيه دا انتي سبب فيه.
هنادي : حبيبي أنا ميهمنيش غير سعادتك أنت وأختك.
مريم خارجه من الغرفة وبصوت ناعس : حد عاوزني؟
مازن بابتسامة : ايه يا خم نوم انتي مكونتيش ناويه تصحي ولا ايه؟
مريم : اعمل ايه يعني ما انتم نزلتوا وسيبتوني لوحدي.
هنادي : ادينا جينا جهزي السفرة عقبال ما اسخن الأكل.
مازن : طبعًا كالعادة ممدتيش ايدك في أي حاجه في البيت.
مريم : لا يا حبيبي روقت الشقة وماما طبخت قبل ما تنزل وأنا ساعدتها كمان وبعدين أنت مالك بيه اصلا؟
مازن : أنا غلطان.
مريم : ايوه غلطان.
مازن : خلاص ما أنا قولت غلطان بتكرريها ليه؟!
مريم : افرش قصادي.
مازن : حاضر.
___________
في شركة مراد.
مراد : حضرتك طلبتني؟
هشام : مالك مستغرب ليه؟
مراد : لا أبدًا بس هو أنا عملت حاجة غلط؟
هشام : هههههههههههه لأ
ليه بتقول كده؟
مراد : لا افتكرت يعني إني عملت حاجه غلط وحضرتك استدعتني لكده.
هشام : أنت ليه محسسني إني ظابط بوليس طالبك أحقق معاك؟!
ههههههههههههه
مراد : طالما حضرتك بتضحك يبقى الأمور بخير.
هشام : طبعًا بخير امسك دي.
مراد : ايه دي؟
هشام : زي ما أنت شايف شنطة.
مراد : ايوه يعني اعمل بيها ايه؟
هشام : افتحها وأنت تعرف.
بيفتح مراد الشنطة يلاقي فيها اظرف كتير مكتوب عليها اسماء وعناوين أصحاب الأسماء دي.
مراد : مش فاهم!
هشام : دول الناس اللي بتوصلهم الشهرية بتاعتهم كل شهر عاوزك تعدي عليهم واحد واحد وتسلم كل واحد الظرف بتاعه.
مراد : أنا؟
هشام : ايوه أنت شادي عملها كتير قبل كده بس أنا عاوزك تأدي المهمة دي الشهر ده ولو حبيت الموضوع مفيش مانع إنها تتكرر بعد كده.
مراد : ايوه بس دول ناس كتير قوي دا أنا قدامي يومين عقبال ما الف على الناس دي كلها.
هشام : بيتهيألك الموضوع بسيط في الأول هياخد وقت بعد كده هتتعود وهتعرف المكان لوحدك.
مراد : ممكن اعرف ليه حضرتك اخترتني للمهمة دي؟
هشام : لما ترجع هتعرف
اه في حاجه كمان ياريت متعرفش حد إنك ابني.
مراد : ليه؟
هشام : برضه هتعرف بس مش أنا اللي هعرفك دي حاجه هتفهمها وتعرفها لوحدك.
مراد : حاضر... بس الشغل؟
هشام : اعتبر إن دا الشغل بتاعك النهاردا وبكره لو مقدرتش تكمل النهاردا.
مراد : اوك.. بعد اذن حضرتك.
هشام : اتفضل.
مراد :"انزل دلوقت؟
هشام : ايوه.
مراد : اوك.
وخرج مراد من المكتب.
شادي : ايه رايح فين؟
مراد : عندي مهمة بابي طلب مني اخلصها النهاردا ويمكن اقعد فيها اسبوع.
شادي : مهمة ايه دي؟
مراد : معرفش مسموح ليه اقول ولا لأ بس ممكن تدخل تسأل دكتور هشام سلام.
شادي : مهمة ايه دي
يكونش اللي في بالي؟
__________
في المستشفى.
كريم جوه في غرفة العمليات.
وجات رُفيدة قعدت في المكتب تنتظره في الوقت ده كانت فريدة بتركن عربيتها تحت.

أنت قلبي الجزء الثالث حيث تعيش القصص. اكتشف الآن