الحلقة ١٣٦

594 35 5
                                    

#انت_قلبي٣
__________
الحلقة ١٣٦

في شقة سيف.
مليكة : سيف قوم بقالي ساعة بصحيك.
سيف يلتفت لها : عاوزه ايه؟
مليكة : مالك بتكلمني كده ليه؟
سيف : بقولك عاوزه ايه؟
مليكة : قوم اقعد معايا..
سيف : بس أنا تعبان وعندي شغل الصبح.
مليكة : شويه بس صغيرين أنا زهقانه وعاوزه حاجه تفرفشني.
سيف : مش قصيتي شعرك وفرفشتي
خلاص عاوزه مني أنا ايه بقى؟!
مليكة : يعني هي المشكلة عندك إني قصيت شعري؟
سيف : ايوه علشان كان لازم تقوليلي قبل ما تعملي العمله المهببه دي.
مليكة : بس ايه رأيك كده أحسن صح؟
سيف : لأ مش أحسن ومش حلو و مكونتش عاوزك تعملي كده في شعرك.
مليكة : بكرة يكبر تاني يا سوفه.
سيف سكت بتنهيده.
مليكة : خلاص بقى أنا زهقانه وعاوزه حد يقعد يتكلم معايا.
سيف : زهقانه من ايه
قولتي عاوزه حد يساعدك في شغل البيت قولت حاضر هشوفلك واحدة بس اديني وقت علشان الموضوع مش سهل لازم يكون حد كويس وواثقين فيه.
مليكة : رِهام اهي عندنا بقالها سنين وشاطرة جدًا وبتشغل بضمير.
سيف : ازاي يعني هي مامتك مستغنيه عنها؟
مليكة : لأ هي هتيجي ساعة ولا حاجه تروق على خفيف كده وتعمل الأكل ويوم في الاسبوع تيجي تنضف البيت بس ميكونش يوم اجازتك متقلقش.
سيف : لأ أنا كلمت فيروز وهي عارفه كذا حد كويس عن طريق الست اللي بتجيلها نصبر ونشوف.
مليكة : طيب.
سيف : ايه تاني مضايقك بقى؟
مليكة : دراستي.. أنا محققتش فيها أي حاجه في الفترة اللي فاتت دي كلها.
سيف : أنا منعتك يعني؟
مليكة : لأ بس كنت حامل وولدت يوسف واتلهيت شويه وبعدين بدأت أهتم شويه وكنت نشيطه جه الحمل والولادة وكل حاجه اتلخبطت.
سيف : انتي لسه فيها كملي.
مليكة : المشكلة إني دلوقت معنديش الطاقة ولا الشغف اللي يخليني اتحمس للمذاكرة.
سيف : يبقى الغلط من عندك انتي علشان كسوله أنا دخلي ايه بقى؟
مليكة : أنا مش كسوله على فكرة وبعدين مش كنت حامل في ولادك وبراعيهم دلوقت.
يُقبل يدها : وأنا مش بقلل من المجهود اللي بتعمليه بس انتي اللي مضايقه نفسك علشان محققتيش حاجه في دراستك من بعد ما اتخرجتي مع إن لو شوفتي الموضوع بصورة أكبر من النظرة الضيقه اللي شايفه بيها دي هتلاقي إن السنين اللي فاتت مضاعتش كده احنا اتجوزنا وعندنا ولد وبنت دلوقت صحيح مطلعين عنينا بس أجمل حاجه في الدنيا مش كل نجاح بيكون شهادة دراسية بس ممكن تكون حاجات تانية تفرح أكتر.
مليكة : طب ما هو في زمايلي اتجوزوا وعندهم أولاد ونجحوا برضه واخدوا الماجستير وبيحضروا الدكتوراة دلوقت.
سيف : تمام لو تقدري تعملي كده ايه المانع لكن لو مش قادرة متحمليش نفسك فوق طاقتها.
مليكة : ايه ده؟!
سيف : ايه في ايه؟
مليكة : أول مرة الاقي كلامك مقنع ومرتب لا الصراحة برافو.
سيف : هو ايه اللي أول مرة ده مش فاهم امال أنا كنت بقول ايه قبل كده؟
مليكة : عاوز الصراحة يعني؟
سيف : اه عاوز الصراحة يا ست أم يوسف.
مليكة : حلوة أم يوسف وخلاص كده شكلنا هننسى اسمنا.
سيف : أحلى أم يوسف في الدنيا.
مليكة : اثبت خليك مكانك.
سيف بتنهيده : طيب.
مليكة : هههههههههههه
سيف نظر لها بحزن.
مليكة : ايه يا سيف مالك؟
سيف : بابا وحشني قوي يا مليكة.
سكتت مليكة وهي مدمعه.
سيف : وحشني قوي كل حاجه بتفكرني بيه أنا مسبتش الشقة هناك غير علشان أقدر اعدي المرحلة دي كل ركن هناك بيفكرني بماما وبابا ضحكهم وهزارهم معانا حتى لما كنت أغلط واتعاقب من ماما كان بابا هو اللي يجي يطبطب عليه كانت ماما شديدة شويه ودا علشان الظروف اللي عاشتها مع بابا اخواتي كانت تقول مش عاوزه الناس تقولي انتي ربيتي الولد زي البنات علشان كانوا دايمًا أهل بابا ياسمين وفيروز يقولوا إن ماما اللي ربيتهم.
مليكة : طب ودي فيها ايه
وبعدين الحياه مشاركة الأب ايه اللي كان مانعه إنه يشاركها في تربية البنات وكمان طنط ياسمين وطنط فيروز متربيين أحسن تربية.
سيف : لا دا علشان يوهموا نفسهم إنها مش هتعرف تعمل حاجه لوحدها لإن ماما صممت على الطلاق ونزلت اخواتي يعيشوا في مصر ودي كانت حاجه كبيرة بالنسبة ليهم.
مليكة : ياما في أولاد اتربوا ما بين أب وأم وفشلوا وعلى العكس في ست أرمله أو منفصله قدرت تربي ولادها أحسن كتير من أب وأم عايشين مع بعض العبره في اللي يقدر يربي لإنها مسؤلية
رغم ان وجود الأب والأم هو استقرار نفسي للولاد
لكن لو استحالة العشرة وكان الضرر على الأولاد أكتر من النفع ليهم يبقى فكرة الانفصال أفضل لسلامة الأم والأولاد.
سيف : دي دعوة لطلاق الستات ولا ايه؟
مليكة : لأ يا حبيبي
طبعاً الأفضل إن الست تعيش في استقرار وأمان في كنف زوجها لكن لو كان الزوج دا مؤذي ليها ولـ أولادها يبقى الأفضل تنفصل وطبعاً في أُسر كتير مستقرة ومتفاهمين وكل حاجه أنا بتكلم عن الحالات التانية.
سيف : فاهمك.. ايه رأيك تخلي دا موضوع رسالتك!
ههههههههههههه
مليكة : اوك اتريق براحتك.
سيف : لا بجد انتي عندك أفكار هايله ياريت تطبيقها في حياتنا.
مليكة : مش فاهمه.
سيف : نتحمل بعض.
مليكة : امممم.. طب وهو أنا يعني مش متحملاك؟
سيف : دا أنا الظاهر تاعبك قوي.
مليكة : أنت مطلع عيني زي ولادك ويمكن أكتر.
سيف : هههههههههههه
مليكة : اهي الهانم بنتك صحيت سهرتي شكلها صباحي هاخدها وأخرج اقعد بره وخليك أنت علشان تنام تصبح على خير.
_________
الصبح ..في قسم الشرطة.
محمود : يا باشا كل دا كدب أنا محرقتش بيت حد ولا شوفت النار اللي بتقولوا عليها دي.
الضابط : ما هو مش معقولة أهل البلد كلهم هيكدبوا يعني حوالي أربعين واحد جم يوم الحريق قدام القسم هنا وكلهم بيتهموك إنك السبب الرئيسي في الحريق اما فاعل أو محرض بعد ما شافوك مع اللي اسمه نسيم ده وطبعا أنت عارف وأهل البلد عارفين إنه بتاع مشاكل ومسجل خطر وممكن يعمل أي حاجه لو زغللت عينه بس بقرشين.
محمود : محصلش يا باشا أنا لا شوفت نسيم ده ولا ليه أي تعامل معاه كل الحكاية إن مرات عمي دي كل أما يحصلهم حاجه تيجي تكتب فيه بلاغ اكمن هي وابويا يعني كان بينهم مشاكل زمان
على الميراث وهي من وقتها بتكرهني ومبطقش تسمع أي حاجه عني.
الضابط : مرات عمك ما تهمتكش بحاجه يا محمود بنت عمك هي اللي أكدت كلام أهل البلد.
محمود : أول حاجه بنت عمي مش عايشه في البلد ولا تعرف نسيم ده هي هاصت مع الهيصه وخلاص تاني هام بقى بنت عمي دي كان ليها قصة كده مع واد جارهم في مصر وأمها بهدلتها وبعدين كلمتنا روحنا خدناها من هناك واني اللي وقفت جنبها وبعد ما الفترة دي عدت بطلت تكلمني خاصمتني بمعنى أصح ليه بقى علشان اني عرفت كل حاجه وهي اتكسفت من نفسها وعاوزه بس توديني في داهيه علشان اني عارف عنها كل حاجه.
الضابط : اسمع يا محمود أنت من الفلاحين ومعروف إن الفلاحين ولاد أصول وجدعان وبيوقفوا مع القريب والغريب لكن إن فلاح يتكلم عن بنت عمه كده حتى لو كلامك صح
فدا لا من الشهامه ولا المروءة إنك تطعن في أخلاق بنت عمك أنت بكده بتأكد إنك ليك يد في الحريق ده.
محمود : يا باشا اني بس كنت بوضح ايه سبب عداوة بنت عمي ليه علشان تتهمني اتهام زي ده.
الضابط : والمحاضر اللي عملاها مرات عمك بتتهمك أنت وابوك إنكم عاوزين تقتلوها وكان في خناقه كبيرة ما بينكم وأبوك ماضي بتعهد بعدم التعرض ليها ولولادها دا ايه؟
محمود : ما إني قولت لحضرتك يا باشا إن في مشاكل من زمان من أيام أبويا ما كان عايش علشان الميراث.
الضابط : وتعديك على أرض ولاد عمك دا ايه؟
قدامي محضر اهو ضدك
بإنك واضع يدك على الأرض وراحت قوة من المركز سلمت لمرات عمك وولاد عمك الأرض.
محمود : دي أرض ستي أم أبويا.
الضابط : وستك باعت الأرض لولاد عمك اللي متوفي ودا معجبش العيله طبعا يعني المشاكل من عندكم أنتم مش من عند مرات عمك ولا ولادها ولا حد من أهلها اعترف يا محمود حرقت بيت أبو مرات عمك ليه؟
مع إن الإجابة واضحه بس لازم اسمع إعتراف رسمي منك بإنك المسؤل عن حرق بيت كامل (باقي الاسم).
محمود : محرقتش حاجه يا باشا.
الضابط : يعني مش عاوز تعترف؟
محمود : أعترف على حاجه معملتهاش يا باشا دا حتى يبقى ظلم لنفسي.
الضابط : كده.. طيب يا محمود.
بيضغط الجرس وبيدخل العسكري بيطلب منه ياخد محمود على الحجز.
___________
في المستشفى.
كريم : دا كل المبلغ اللي معايا تلتوميت ألف.
علاء : أنا قولت لك بلاش يا كريم وأنا هتصرف.
كريم : معلش كمل عليهم واقضي المصلحه بتاعتك
لو طلبتهم من شهر بس مكونتش اتأخرت كان معايا أكتر من المبلغ اللي طالبه بس أنت عارف بقى المبنى اللي بيخلص ده تكلفته كبيرة وسبحت مبلغ علشان نسدد أجور العمال.
علاء : مبروك يا كريم عقبال ما تخلصه خالص وتضمه للمستشفى.
كريم : خلاص هانت.
علاء : طيب أنا مش عاوز المبلغ دا خلاص.
كريم : ليه بقى ما أنا قولت لك هو دا كل اللي معايا دلوقت.
علاء : أنا هتصرف خليهم معاك يمكن تحتاجهم.
كريم : لأ مش محتاجهم كمل عليهم أو اصبر لحد ما اتصرفلك في باقي المبلغ.
علاء : لا خلاص مش عاوزهم.
كريم : بقولك ايه أنا عندي شغل تاخد الفلوس وتتفضل تشوف مصلحتك وتسيبني أشوف شغلي.
علاء : ما قولتلك هتصرف يا كريم.
كريم : يا ابني ما تاخد بقى الفلوس أنت غاوي تتعبني ليه؟!
علاء بابتسامة : خلاص ماشي مش هكسفك.
كريم : تتفضل بقى علشان اشوف شغلي.
علاء بابتسامة : حاضر.. سلام عليكم.
كريم : وعليكم السلام.
____________
بعد الظهر..في شقة هشام.
ياسمين : يا حبيبتي مية مرة أقولك وجه بالهاء مش التاء المربوطة امتى بقى هتعرفي الفرق ما بينهم؟!
ريتاج : بنسى يا مامي.
ياسمين : طب اسمعي مش احنا اتفقنا إننا هنيجي على الكلمة ونجيب المثنى بتاعها؟
ريتاج : اه صح أفتكرت.
ياسمين : طيب المثنى لوجه ايه؟
ريتاج : وجهان.
ياسمين : كويس وجهان يعني المثنى فيه هاء صح؟
ريتاج : صح.
ياسمين : يبقى المفرد لوجهان بالهاء برضو.
ريتاج : اه صح.
ياسمين : طيب كلمة أخرها تاء مربوطة زي قصيدة المثنى قصيدتان
فهمتي كده ليه المفرد بالتاء المربوطة؟
ريتاج : علشان المثنى بالتاء يبقى المفرد تاء مربوطه ولو المثنى فيه هاء يبقى المفرد هاء برضو.
ياسمين : تمام.. فهمتي؟
ريتاج تهز دماغها : فهمت.
ياسمين : طب كويس.
بيفتح هشام باب الشقة ويدخل وبابتسامة : سلام عليكم.
يرددوا : وعليكم السلام.
بيقعد هشام على السفرة : بتعملوا ايه؟
ياسمين : هنكون بنعمل ايه يعني بنذاكر.
هشام : وايه أخبار ريتاج معاكي؟
ياسمين : يعني شويه تبقى مصحصحه وشويه تنسى اللي اخدته.
ريتاج : نسيت بس علشان جعانه.
ياسمين : طيب هقوم أشوف الأكل عقبال ما تخلصي كتابة الصفحة دي مش هتدخل تغير هدومك يا هشام؟
هشام : اه هغير بس قاعد استريح شويه.
ياسمين : طيب خمس دقايق وتكون السفرة جاهزة.
هشام : على مهلك يا حبيبتي هاتي بس لريتاج أي حاجه تاكلها.
ياسمين : ما هي هتاكل معانا الأكل زمانه استوى اصلا.
ودخلت ياسمين المطبخ وريتاج بتكتب الواجب وقام هشام يغير هدومه.
بعد شويه.
ياسمين من المطبخ : ريتاج شيلي الورق اللي عندك.
ريتاج : حاضر يا مامي
ثواني أخر كلمة.
هشام خارج من جوه بيساعدها تشيل الكتب والورق.
هشام : امال فين أخوكي؟
ريتاج : نايم جوه.
ياسمين : وسعوا علشان الشوربة سُخنه.
هشام : طب هاتي ده
شايله طبقين ليه؟
ياسمين : علشان أخلص.
هشام بابتسامة : ليه وراكي ايه؟
ياسمين : هروح المطعم خمسه بس وهاجي على طول.
هشام : احنا مش متفقين مفيش مرواح للمطعم ولا تأخير هناك وأنا موجود في البيت؟
ياسمين : معلش يا هشام في بس مشكلة هروح احلها واجي على طول
يلا يا ريتاج اغسلي إيدك وتعالي علشان تاكلي وتكملي مذاكرة ايه يا هشام مبتقعدش ليه؟
هشام : بصراحه كنت جعان بس خلاص مبقاش ليه نفس.
ياسمين : ليه بس؟
كل ده علشان يعني رايحه المطعم؟
دول خمس دقايق يا هشام أقولك خلاص طالما مضايق بلاش.
هشام يقعد : أحسن برضو.
ياسمين : يلا يا بنتي..
ريتاج : حاضر يا مامي جايه.
هشام : على مهلك يا حبيبتي.
ويقرب من ريتاج الطبق.
ياسمين تقعد تاكل.

أنت قلبي الجزء الثالث حيث تعيش القصص. اكتشف الآن