أنت قلبي الجزء الثالث

الحلقة ١٢٨

#انت_قلبي٣
_________
الحلقة ١٢٨

في المساء وبعد انتهاء العزاء.
في غرفة سيف.
سهر : حبيبتي مينفعش لازم تاكلي يا مليكة.
مليكة : مليش نفس يا مامي.
ملك : مليكة مفيش حاجة اسمها ملكيش نفس انتي تعبانه ولازم تتغذي وريني كده يا مامي أنا هأكلها غصب عنها.
مليكة : لا مش قادرة ملك ابعدي الطبق هيوقع عليه.
ملك : ما هو لو ماكلتيش وفضلتي تبعدي كده بـ ايدك فعلا طبق الشوربه ده هيوقع فوقك افتحي بؤك بقى.

في الصالة.
بيقعد سيف يستريح وساند دماغه على الكرسي ومغمض عينه تيجي فيروز وتقعد جنبه وتطبطب على كتفه يفتح عينه ويعدل من قعدته.
فيروز : مش هتاكل يا سيف؟
سيف من غير ما يتكلم هز دماغه.
فيروز : أنت مأكلتش حاجة من امبارح.
سيف بصوت مخنوق : مليش نفس يا فيروز.
فيروز : حبيبي علشان صحتك علشان تقدر توقف على رجلك هيجي ناس كتير بكرة لازم توقف تاخد العزا.
سيف : هدخل اشوف مليكة انتي دخلتي لها؟
فيروز : اه من شويه كده بس كانت نايمه.
سيف بيقوم : طيب هشوفها.
بيخبط سيف على باب الغرفة.
سهر : ادخل.
ملك بتغطي مليكة.
سهر : تعالى يا سيف ادخل.
سيف : سلام عليكم.
يرددوا : وعليكم السلام.
رفعت مليكة رأسها ونظرت لسيف بحزن.
سيف : عامله ايه يا مليكة دلوقت؟
مليكة : كويسه.
سيف قرب من سرير البيبي ونظر لبنته كانت نايمه.
سهر : مليكة مش عاوزه تاكل يا سيف.
التفت لها : ليه يا مليكة؟
مليكة وعينها مدمعه : مليش نفس.
قرب منها وطبع قُبله على رأسها : مينفعش لازم تاكلي هاتي دا يا ملك.
ملك : اتفضل.
اخد الطبق منها وبدأ يأكل مليكة.
بتاكل من ايده وهي ناظره في عيونه اللي كلها حزن.
مليكة : كفاية يا سيف شبعت.
سيف : هو يوسف فين؟
ملك : رُقية جات أخدته هيبات عند بابي.
نظر سيف لمليكة.
مليكة : قام الضهر بيعيط وبعدين مامي قالت لرُقية تاخده معاها.
سيف بتنهيدة : طيب أنا هدخل اوضة بابا اريح شوية.
قالها ومقدرش يتحكم في دموعها اللي سالت على خده مسحها بسرعة.
هزت مليكة رأسها وهي كمان بتبكي.
خرج سيف وقفل الباب.
ملك : مامي أنا هروح بقى.
سهر : طيب يا حبيبتي بس هتروحي ازاي استني اكلم حد من اخواتك يجي ياخدك.
ملك : لأ ما هو عمار واقف تحت بيبعتلي اهو علشان انزل هتحتاجي حاجة يا مليكة؟
مليكة : لا يا ملك سلامتك.
بتاخد ملك الشنطة وتقرب تطبع قُبله على رأس البيبي وتخرج : تصبحو على خير.
يرددوا : وانتي من اهله.
سهر : هكلم باباكي بقى علشان ينام أنا مش هروح هبات معاكي.
هزت مليكة رأسها.. وبتتصل سهر بـ آسر.

في غرفة البنات.
بتفتح فيروز الباب وتقفله وتقعد على السرير.
تلتفت ياسمينا لها : في حد لسه بره يا فيروز؟
فيروز : لأ.. مفيش غير سهر مع مليكة جوه.
ياسمينا : وهدى فين؟
فيروز : دخلت اوضتها.
ياسمينا : وسيف؟
فيروز : في اوضة بابا كمال الظاهر هيبات فيها الليله لإن سهر بايته مع مليكة.
ياسمينا بتقوم.
فيروز : رايحه فين؟
ياسمينا : هشوف في حاجة للصداع في اوضة بابا.
فيروز بتبكي.
ياسمينا : شوفي أنا على شعره كده ومش ناقصه هتعيطي هقوم اصوت دلوقتي.
بتمسح فيروز دموعها وجسمها بيرتعش.
بتطبطب عليها ياسمينا : بقولك ايه حطيتي لـ اخوكي ياكل؟
فيروز : قال ملوش نفس.
ياسمينا : ازاي دا بقاله يومين مأكلش.
فيروز : معرفش ياسمين سبيني احط دماغي على المخده دماغي مصدعه.
ياسمينا : طيب هشوف حاجة للصداع ليه وليكي.
وخرجت ياسمينا خبطت الأول على هدى.
هدى قالت لها إنها نايمه.
وبعدها خبطت على مليكة.
سهر : ادخلي يا ياسمين.
ياسمينا : عامله ايه يا مليكة؟
مليكة : كويسه يا طنط.
ياسمينا قربت وبتطمن على البيبي.
ياسمينا : سهر هجيبلك حاجة من عندي تنامي فيها.
سهر : لأ ما أنا خرجت بيجاما من بتوع مليكة هنام فيها يا ياسمين.
ياسمينا : طب هجيب لك عبايه علشان تعرفي تتحركي فيها في البيت محدش غريب هنا على فكرة.
سهر : عارفه يا ياسمين بس متشتغليش بالك بيه أنا اتصرفت..
ياسمينا : البيت بيتك يا سهر يعني لو مضايقه من القعدة هنا في الاوضة اطلعي اقعدي بره شويه عادي ولا في البلكونة براحتك.
سهر : حاضر يا ياسمين.
ياسمينا : طيب اسيبكم بقى علشان لو حد عاوز ينام.. بصي ممكن تيجي تنامي معايا في سريرين جوه على فكرة وكمان اوضة هدى فيها سريرين علشان مليكة تاخد راحتها.
سهر : يا ستي متشتغليش بالك بيه روحي انتي استريحي.
ياسمينا : طيب هجيب لك تاكلي قبل ما تنامي.
سهر : أكلت مع مليكة.
ياسمينا : أكلتي كويس يا مليكة ولا أي حاجة كده وخلاص؟
مليكة : لا أكلت يا طنط.
ياسمينا : لازم تتغذي كويس ملكيش دعوة بينا خالص انتي تعبانه ولسه قايمه من ولادة محتاجة غذا ليكي ولـ بنتك.
مليكة : حاضر يا طنط.
ياسمينا : لو عوزتو حاجة أنا صاحيه.
سهر : لأ نامي وارتاحي يا ياسمين.
ياسمينا بتنهيده : ارتاح!
يلا تصبحو على خير.
وخرجت ياسمينا من الغرفة وعينها جات ناحية غرفة كمال ونادين قربت تخبط على الباب.
كان سيف قاعد على السرير لسه منامش وعينه بتدور في المكان.
ياسمينا : سيف أنا ياسمين أنت نمت؟
سيف : ادخلي يا ياسمين.
ياسمينا بتفتح الباب وتدخل : أنت منمتش يا سيف؟
سيف مردش.
قربت ياسمينا منه وهي عينها بتدور في الغرفة.
ياسمينا وهي بتقرب أكتر من سيف : مش هنام؟
رفع رأسه وكان بيبكي بصوت مخنوق أول ما عينها جات في عينه بقى زي عيل الصغير اخدته في حضنها وهي بتبكي معاه ٠
سيف : بابا وحشني قوي يا ياسمين.
ياسمينا : ووحشني أنا كمان ادعيله يا سيف ادعيله كتير.
سيف : خايف أكون قصرت في حقه يا ياسمين خايف يكون زعلان مني.
ياسمينا : لا يا سيف أنت لـ أخر لحظة كنت تحت رجله.
سيف : زعلته وضايقته كتير كنت بعاند معاه أنا ندمان كان لازم اسمع كلامه في حاجات كتير كانت فرقت في حياتي أنا عاوز بابا.. عاوز احضنه واقوله حقك عليه أنت كنت صح أنا غلطان بس عارف إنه مش هيرجع اللي بيروح مبيرجعش يا ياسمين.
ياسمينا بتبكي :"بس بقى كفاية أنا خلاص مش قادرة.. آآآآآه.