الحلقة ١٣٣

585 29 1
                                    

#انت_قلبي٣
___________
الحلقة ١٣٣

في التليفون.. 📞
ياسمينا : سيف!
سيف : ايه مكالمة غير متوقعه ولا كنتي نايمه؟
ياسمينا : لأ لسه منمتش كنت بخلص شوية ورق كده أنت عامله ايه؟
سيف : تمام.
ياسمينا : ومليكة ويوسف والنونو الصغيرة أخبارها ايه تلاقيها مجننه مليكة.
سيف : هو كده فعلاً.. كلهم كويسين.
ياسمينا : دايمًا يا حبيبي معلش هو العيل في السن ده بيبقى رخم شويه.
سيف : على أساس إن يوسف دلوقت احسن من قبل كده؟!
ياسمينا : لأ يوسف ملوش حل بس تعرف لو تلهيه باللعب شوية مع شوية مذاكرة مش هيتعبك.
سيف : بقولك ايه يا ياسمين.
ياسمينا : نعم يا سيف أنا معاك.
سيف : الأستاذ إياد كان كلمني في موضوع كده معرفش عندك خلفيه بيه ولا لأ.
ياسمينا : موضوع ايه ده؟
سيف : بخصوص المحل بتاع ماما اللي مقفول ده.
ياسمينا : معلش يعني هو أستاذ إياد دخله ايه بالموضوع ده؟!
سيف : كان عاوز يشتري المحل.
ياسمينا : يشتريه!
سيف : هو كلمني وقال لي يعني اتكلم معاكم ونقعد نشوف هيتمنه بكام بس دا لو وافقتوا على مبدأ البيع.
ياسمينا : معرفش يا سيف أنت عارف إن القرار في الموضوع ده مش ليه لوحدي فيروز وهدى ليهم نسبة في المحل.
سيف : تمام ما أنا هقولهم بس أنتي الكبيرة قولت أكلمك الأول.
ياسمينا : خلاص كلمهم وشوف رأيهم ايه.
سيف : طب وانتي رأيك ايه يا ياسمين؟
ياسمينا : المحل دا ذكرى من ماما يا سيف زيه زي الشقة بالظبط صعب قوي أقول لك موافقة على بيعه بس لو دا رأي فيروز وهدى أنا مش هقدر أتكلم لاني معنديش فلوس اشتريه ولو حتى اشتريته مش هعرف اديره فاللي يقدر على ده منهم يشتريه ويبقى ليه لوحده ويفضل برضو ذكرى من ماما دا رأيي.
سيف : تمام هكلم فيروز وانتي كلمي هدى.
ياسمينا : كلم هدى أنت معلش دي أختك مهما غلطت هتفضل أختك برضو.
سيف : مش عاوز أدخل في حوارات تانية يا ياسمين هدى انتي عارفاها كويس وأنا لولا ان الموضوع مهم مكونتش أصلا تدخلت في الحوار ده بس أنتو أخواتي في النهاية.
ياسمينا : خلاص يبقى كمل جميلك وكلمها أنت بنفسك هيبقى أحسن.
سيف : ماشي هشوف كده تصبحي على خير.
ياسمينا : وأنت من أهل الخير سلملي على مليكة ويوسف وحلا وبوسهملي
الصغيرين هاه.
سيف بابتسامة : حاضر يوصل مع السلامة.
__________
في البلد في منزل والد هنادي.
لسه هنادي واقفه فوق السطوح مع والدتها وبنتها.
مريم تنظر تحت : المطافي جات يا ماما.
هنادي : يااااه لسه فاكرين دا الواحد نفسه اتقطع..
مالك يا أمه؟
سعدية بصوت مخنوق من الدخان : مش قادرة اتنفس يا بنتي.
وقعدت تكح كتير.
هنادي : ياريتني أفتكرت أجيبلك علاجك من تحت.
سعدية : علاج ايه بس يا بنتي كويس إننا عرفنا نطلع فوق بعيد عن النار.
المطافي تحت كانت بتطفي النار وبعد ما النار اللي عند الباب اتطفت
كانت مريم فوق بتنظر لتحت.
شاورلها حد من الجيران : ماما يلا ننزل النار اتطفت.
هنادي : يلا يا أمه اسندي عليه.
سعدية : تقيله يا بنتي هتعبك.
هنادي : لا متخافيش سندي ستك معايا يا مريم.
مريم : حاضر يلا يا تيته حطي ايدك على كتفي.
طلع واحد من الجيران ومعاه الست بتاعته سندوا سعدية لإن هنادي كانت بتدوس على رجلها بالعافية ونزلوا تحت كان حامد جاي جري بعد ما عرف بالحريقة.
نظرت سعدية للبيت بحزن.
هنادي : يلا يا أمه فداكي كل حاجة.
كانت عربية إسعاف واقفه قريب من الباب اخدوا سعدية لإنها كان عندها ضيق تنفس.
__________
في شقة رُفيدة.
أمجد : مستحيل.. حضرتك يا مامي عملتي كده؟!
رُفيدة : اه عملت كده وممكن أعمل أكتر من كده كمان أنت متعرفش عملت معايا إيه.
أمجد : مهما كان اللي عملته يا مامي متوصلش أبدًا إن حضرتك تأجري بلطجيه تضربها وتكسرها بالشكل ده.
رُفيدة : وأنت عرفت منين ايه متكسره؟!
أمجد : من زين وأنا اللي كنت فاكره بيبالغ طلع عنده حق حضرتك تعملي كده برضو؟!
رُفيدة : المرة دي كانوا ستات بس المرة الجايه هيبقوا رجاله ودي بقى خبطه منهم ينهوا حياتها على طول علشان تلم نفسها مش مستقويه بجوزها خلينا نشوف حضرته هيعمل ايه.
أمجد : دكتور كريم محترم وميستحقش كده أبدًا.
رُفيدة : وأنا لو عاوزه أنتقم منه كنت سلطهم عليه لكن اللي ضربتني بالقلم كانت الست هانم مراته.
أمجد : وكل دا ليه يا مامي مفيش حاجه تستاهل هو أتقدم واحنا رفضنا والموضوع أنتهي على كده.
رُفيدة : لا منتهاش الهانم مفكره إنها علشان جوزها واقف في صفها تعمل ما بدالها أنا اتعمدت أكسر مناخيرها علشان تخاف وتلم نفسها.
أمجد : طب والمحضر اللي اتعمل ده واستدعاء النيابة لحضرتك علشان ياخدوا أقوال لك في اللي اتهام دكتور كريم ليكي إنك السبب في اللي حصل لمراته اللي اتفاجئت إنه حقيقي ده هنعمل فيه ايه؟
رُفيدة : محضر قصاد محضر.
أمجد : مش فاهم.
رُفيدة : تعالي يا سمر اسمعي اللي هقوله علشان مهم.
جات سمر وقعدت.
رُفيدة : مش هو عامل محضر فيه أنا كمان هعمل محضر فيه وأقول إنه غرر ببنتي ووعدها بالجواز واستغل صغر سنها وكمان إنه صاحب باباها ووهمها بالحب وهي علشان صغيرة وملهاش تجارب في الحوارات دي استجابت ليه ولما عرفت مراته هددتني إنها هتنتقم مني في بنتي
من حرقة قلبها وخيانة جوزها ليها.
أمجد : مش ممكن ازاي يا مامي تخلي سمر جزء من الإنتقام اللي بينكم ده؟!
رُفيدة : علشان دا اللي حصل فعلاً.
أمجد : ايه!
ازاي يعني مستحيل دكتور كريم يعمل كده.
رُفيدة : هو مش بالظبط كده يعني بس معاملته ليها  وكلامه معاها كان واضح قوي إنه بيستغلها من الناحية دي.. صح يا سمر؟
سمر بتردد وارتباك : فعلاً دا اللي فهمته من معاملته ليه.
أمجد : أكيد فهمتي غلط دكتور كريم محترم جدًا وعمره ما يستغل أي بنت رغم إني مش مع مراته في اللي عملته مع مامي بس الحق يتقال إنه بيحب مراته جدًا لا ميعملش كده استحاله.
رُفيدة : لأ عمل كده وأختك لما واجهته أنكر وقالها انتي زي بنتي كل ده علشان مراته اكتشفت الحقيقة امال هي عملت اللي عملته معايا دا ليه ولما زين عرف الحقيقة كان هيتجنن بس هو ميقدرش يقول لك الكلام ده بس حيث بقى إنه عامل محضر وبيتهمني إني أجرت بلطجيه لمراته فلازم أقول السبب علشان الناس كلها تعرفهم على حقيقتهم.
أمجد قعد وهو مش قادر يستوعب اللي بيسمعه.
_________
في الصباح.. في المستشفى.
سعدية نايمه على سرير المستشفى وعلى جهاز تنفس.
ووائل وهنادي ومريم وحامد قاعدين معاها في الغرفة.
هنادي : كتر خيرك يا حامد روح بقى استريح.
حامد : لما اطمن على خالتي سعدية الأول.
وائل : روح يا حامد اسمع الكلام.
نرمين ومعاها طارق داخلين عليهم بعد ما خبطت نرمين.
وائل : تعالى يا طارق.
يقعد طارق جنب والده
طارق : تيته عامله ايه يا بابا؟
وائل : كويسه يا حبيبي اقعدي يا نرمين.
نرمين : ألف سلامة على مامتك يا هنادي.
هنادي : تسلمي يا نرمين.
نرمين : ازيك يا حامد؟
حامد : بخير يا عمتي.. طيب يا مرات عمي لو احتاجتوا حاجه رني بس عليه هتلاقيني عندك على طول.
هنادي : كتر خيرك يا حامد.
حامد : على ايه بس يا مرات عمي أنتو لحمنا ودمنا خُدي بالك من نفسك يا مريم.
مريم : حاضر يا حامد.. متشكره ليك.
كان مازن بيخبط على الباب.
هنادي : تعالى يا مازن.. على مهلك يا ابني.
كان مازن داخل بسرعة يطمن عليهم.
مازن : انتي كويسه يا ماما؟
هنادي : اه يا حبيبي بخير أطمن.
مازن : وانتي يا مريم كويسه محصلكيش حاجه؟
مريم : محصلناش حاجه أنا وماما
تيته بس اللي تعبت وجالها ضيق تنفس ما أنت عارف عندها كمان حساسيه على الصدر ودا زود التعب عندها أكتر.
مازن : ألف سلامة عليكي يا تيته.
نظرت له سعدية وهي على جهاز التنفس طبع قُبله على يدها وسحب كرسي وقعد جنب السرير وهو ماسك ايدها.
نرمين : ازيك يا مازن؟
مازن : اهلا ازيك يا عمتي؟
نرمين : تسلم يا ابن اخويا عارفه إنك ما اخدتش بالك.
مازن : ازيك يا خالي ازيك يا طارق؟
طارق : أنا كويس يا مازن.
وائل : عرفت منين يا مازن؟
مازن : عرفت من مريم كلمتني من شويه وقالت لي.
وائل : ايه معندكش امتحان النهاردا؟
وائل : عندي.
هنادي : طيب يا ابني روح علشان تلحق امتحانك.
مازن : فكرت محضرش.
هنادي : لأ روح احنا قاعدين هنا مع ستك متقلقش.
وائل : كنت حضرتك الامتحان وجيت.
هنادي : ايه اللي خلاكي تكلمي اخوكي تقولي له؟!
مريم : كنت خايفه قوي
ومرعوبه ومعرفش اصلا إنه هيجي.
نرمين : قوم يا مازن احضر امتحانك تحب أوصلك؟
مازن : لا يا عمتي متشكر معايا العربية.
هنادي قامت وبتاخد بـ ايده تقومه : طب يلا مستني ايه مش اطمنت علينا خلاص يلا بقى.
مازن : حاضر.
ويقوم مازن يخرج وتنزل معاه هنادي لحد تحت تطمن إنه مشي وهي بتدعيله رتطلع تاني فوق لوالدتها.

أنت قلبي الجزء الثالث حيث تعيش القصص. اكتشف الآن