أنت قلبي الجزء الثالث

الحلقة ١٥٩

#انت_قلبي٣
__________
الحلقة ١٥٩

أمام منزل والد حمزة يوقف عُمر بالعربية.
نظرت نادين لوالدها ومتكلمتش.
عُمر : قبل ما تقولي أي حاجه أنا اللي هتكلم.
نادين : أنا ساكته اهو يا بابا متكلمتش.
عُمر : اسمعي يا نادين علشان تبقي عارفه محدش هيحبك قدي أنا ومامتك ولا حد هيخاف على مصلحتك قدنا يا بنتي مامتك مش بتكرهك لما نصحتك تحافظي على بيتك احنا لو شايفين جوزك مش كويس ووالدته معاملتها وحشه معاكي استحاله كنا هنوقف في صفه ما هو مش معقول هنشوف الغلط قدام عيننا ونوقف نتفرج لأ وكمان هنشجعه تخربي بيتك لا يا نادين احنا بنحبك وعاوزين مصلحتك طبعا انتي عارفه أنا وقفت هنا ليه وقبل ما تقولي حاضر هسمع كلامكم وانزل وتدخلي جوه بولادك لازم انتي كمان تبقي عارفه إن الطلب اللي طلبتيه من جوزك ملكيش حق فيه لإنك كده بتخليه يسيب والدته اللي هي ليها حق عليه بصي لولادك كده وتخيلي بعد عشرين سنة مثلا تربي وتجوزي وتيجي مرات ابنك تعمل نفس اللي بتعمليه ده هيكون ايه رد فعلك بل اللي أكتر من كده إن الست زوجها متوفي يعني ملهاش غير ابنها ده وفوق كل ده هي مش وحشه معاكي علشان نقولك اه معاكي حق تبعدي عنها انتي ملكيش أي مبرر في اللي بتعمليه ده اسألي أي حد يا بنتي استحاله هتلاقي حد معاكي وبيأيدك في قرارك ده فوقي لنفسك وحافظي على بيتك ولو مش مقتنعه بالكلام اللي قولتهولك تقدري بكل بساطه تقوليلي رجعني يا بابا البيت مش عاوزه ادخل بس قبل ما اخدك معايا هسيب الولاد لـ أبوهم لإن ملهمش ذنب يتحرموا منه.
نادين : وأنا يا بابا؟!
عُمر : وانتي ايه؟ ما هو انتي عايزة جوزك يسيب أمه في السن ده وبعدين ما عندك أنا ومامتك ولا احنا مش كفاية؟
نادين : بس دول ولادي.
عُمر : ودي مامته وملهاش حد غيره ها هتنزلي الولاد لـ أبوهم وتيجي معايا ولا هتعملي ايه؟
______
في التليفون...📞
مجدي : ها بتعملي ايه؟
زينة : هكون بعمل ايه يعني بذاكر عندي امتحان بكرة.
مجدي : طيب.. بالتوفيق خُدي بالك من نفسك هعدي عليكي الصبح  امتحانك الساعة كام؟
زينة : تسعه ومتتعبش نفسك مامي هتوصلني.
مجدي : لا وتتعبني مامتك ليه وأنا موجود.
زينة بابتسامة : شكرًا.
مجدي : ايه شكرًا دي على فكرة دا طبيعي يعني إني اوصلك مبعملش حاجه محدش عملها قبل كده.
زينة : أنت عاوز ايه؟
عندي مذاكرة يعني تسيبني علشان السنة دي تعدي على خير.
مجدي : هسيبك علشان بس وقت النتيجة متتحججيش بيه.
زينة : هههههههههههه
لا حلوة!
مجدي : ايه دا معجبكيش كلامي ولا ايه؟
زينة : مجدي عندي مذاكرة بقولك.
مجدي : كده ماشي سلام.
زينة : مع السلامة
_______
بوابة منزل والد حمزة مفتوحه بيخبط عُمر على البوابة محدش خرج فدخل هو ونادين والولاد جوه وبيخبط على باب شقة أم حمزة.
قامت وهي بتلبس الطرحه : ايوه.. مين؟
بتفتح الباب تتفاجئ : البشمهندس ونادين كمان حبيبتي يا كوكي وحشاني.
تجري كنده على جدتها تحضنها : وانتي كمان يا تيته وحشاني قوي.
عُمر : حمزة موجود فوق يا أم حمزة؟
أم حمزة : اتفضل يا بشمهندس ادخلي يا نادين
لا حمزة مش فوق دا نايم جوه دقيقة وهصيحه ادخلوا استريحوا.
بياخد عُمر بـ ايد نادين
ويدخلوا يقعدوا في الصالة وأم حمزة تدخل تصحيه.
أم حمزة بفرحه : يلا قوم أنا هدخل اعمل حاجه من الواجب أنت ادخل اغسل وشك كده وغير هدومك علشان تسلم على حماك.
حمزة : حمايا مين؟
أم حمزة : هههههههههههه أنت ليك كام حما يعني؟!
قوم بقى نادين جات معاه.
قام وهو بينفض الفراش بتكشيره.
أم حمزة : اسمه ايه دا بقى فُك واطلع وأنت مبسوط لا الراجل يفكر إننا مش حابين يجي عندنا.
حمزة : حاضر يا ماما.
دخلت أم حمزة المطبخ ودخل حمزة غسل وشه وخرج يسلم على حماه ومقدرش يسلم على نادين قعد بس واخد ولاده في حضنه.
شويه وخرج عُمر وترك نادين جوه اللي قامت طلعت الشقة فوق.
أم حمزة : اطلع لمراتك شوفها يا ابني يمكن في حاجه ناقصة فوق في الشقة تروح تجيبها هي برضو مقفوله بقالها كتير روق معاها ولا اطلع أنا اساعدها.
حمزة : تطلعي اه لكن تمدي ايدك في حاجه لأ هي تعمل لوحدها.
أم حمزة : طب قوم اطلع لها وخلي الولاد معايا.
كانت عاوزاه يطلع وخلاص.
حمزة : هدخل اجيب مفاتيح العربية من جوه.
أم حمزة : ليه رايح فين؟
حمزة : هجيب طلبات البيت.
أم حمزة : طيب متتأخرش هجهز العشا ليكم عقبال ما تيجي.
حمزة : متتعبيش نفسك يا ماما أنا هجيب أكل معايا وأنا جاي.
أم حمزة : أكل ايه أنا مطلعه حاجات من الفريزر من شويه تفُك وبصراحه كنت مكسله بس كده نفسي اتفتحت بقى.. لاعبي اخوكي يا كوكي عقبال ما اخلص الأكل.
كنده : حاضر يا تيته.
________
في فيلا آسر.
آسر : أظن أنا كده عملت اللي عليه فتحتلك مركز العلاج الطبيعي اللي كنت بتحلم بيه وريني بقى همتك وشغله كويس.
مجدي : حاضر يا بابي اوعدك إني هبذل أقصى ما عندي علشان اكون عند حسن ظنك.
سهر : المهم يا حبيبي تحافظ على نفسك تمشي مستقيم اوعى تتأثر بالناس عديمة الضمير اللي عاوزه المكسب السريع السهل حتى ولو على حساب الناس.
مجدي : لا طبعا يا مامي أنا مش هيبقى ليه تعامل مع الناس دي.
آسر : يلا بقى اتفضل علشان عاوز اريح شويه.
مجدي بابتسامة : تمام بعد اذنكم.
وخرج مجدي من الغرفة.
آسر : رايحه فين يا سهر؟
سهر : هسيبك تنام.
آسر : بس أنا مش هنام أنا قولت ارتاح شويه تعالي هنا جنبي عاوز اتكلم معاكي.
سهر بابتسامة قعدت : ها عاوزني في ايه؟
آسر : أنا وزعت الشقق على الولاد والبنات واديت علي مبلغ كده علشان يشتري مكان يفتحه عيادة
ومجدي اشتريت ليه المكان اللي هيعمله مركز علاج طبيعي وساعدته يشتري الأجهزة اللي محتاجها في المركز وناوي ادي مليكة وملك كل واحدة مبلغ كده تعمل بيه اللي هي عاوزاه تشغله في مشروع تشتري بيه أرض عقار براحتهم باقي انتي.
سهر : باقي أنا ايه؟
آسر : نفسك في ايه وأنا اعملهولك؟
سهر بتفكر : نفسي... نفسي
اه نفسي تريح نفسك وتبطل تفكير في كل اللي حواليك وتهتم بصحتك
هو دا احسن حاجه تقدمها ليه.
آسر : تمام دي حاجات معنويه أنا بتكلم عن الحاجات المادية.
سهر : أنت الاستثمار الحقيقي اللي في حياتي.
آسر : مش فاهم
ليه كنت شركة ولا مصنع؟!
ههههههههههههه
سهر : أنت حياتي.
آسر : طب أرد اقولك ايه بعد ما احرجتيني كده؟!
سهر : توعدني إنك تاخد بالك من نفسك والشغل تعمله بمجهود قليل قد كده اللي يخلص يخلص واللي ميخلصش حسام أو أي حد تثق فيه يعمله.
آسر : هفضل طول عمري حاسس بالذنب ناحيتك.
سهر : ليه أنا مش حاسه اني اتظلمت معاك صحيح وقتها كان عندي الاحساس ده بس أنت والولاد عوضتوني عن كل ده.
آسر : الولاد ممكن لكن أنا تعبتك زمان و دلوقت
تعبتك زمان باللي حصلك من أهلي ومكنتش بعرف اجيب حقك ودلوقت لما تعبت مشيلك همي.
سهر : حقي اخدته لما اتمسكت بيه وسيبت كل حاجه علشاني ورفضت ترجعها صحيح تعبنا في الأول بس ارتحنا بعدين
حقي رجعلي لما علي وملك رجعوا لحضني وكإن أنا أمهم مش عارفه دي أنانية مني إني افكر كده ولا لأ بس أنا حقيقي
بشوفهم ولادي زي مليكة ومجدي بالظبط حقي رجعلي بحبك وحبهم ليه.
آسر يُقبل يدها : علشان انتي فعلا تستاهلي تتحبي يا سهر.
سهر : فاكر سراج؟
آسر بتنهيدة : ايه اللي فكرك بيه؟
سهر : شوفته امبارح وأنا جايه من عند ملك كان واقف بالعربية بيشتري حاجه من صيدلية قريبه
حقيقي معرفتوش لإن من زمان قوي مشوفتوش.
آسر : واحسن إنك متشوفهوش.
سهر : فاكر لما جه معايا أنا وماما عندكم لـ أول مرة في فيلة باباك قبل ما تبقى لطنط سعاد؟
آسر : فاكر ورغم الذكريات الجميلة دي إلا إني مبحبش الموقف دا بالذات لإن سراج كان عاوز يعمل شغل من وراكي.
سهر سكتت.
آسر : ايه يا سهر زعلتي من كلامي؟ أنا بتكلم عن سراج مش عليكي خالص.
سهر : أنا عارفه إنه كان بيستغلني علشان يعمل شغل مع باباك وماما كان أهم حاجه عندها إن الراجل اللي تتجوزه يعيش معاها أكتر فترة ممكنه لإن خالتي كانت شايفه جوازتها بتفشل لإنها مبتختارش صح
رغم كل حاجه عيشتها زمان إلا إن أمي بتصعب عليه كانت بتدور على راجل يحميها ويحافظ عليها بس للاسف ملقتش ده في ولا واحد من اللي اتجوزتهم غير إني اتظلمت منهم لإن ولا واحد اعتبرني زي بنته كل واحد كان بيجي عاوز الشقة ليه وبس ولو قبل اعيش معاهم يبقى بشروط اما اخدمه هو واصحابه أو اجي يومين في الاسبوع علشان ياخد راحته في شقتنا أنا بكرههم يمكن واحد بس اللي حسيت إنه كان طيب معايا معرفش بقى علشان كنت صغيرة ولا ايه.
آسر : سهر بلاش علشان خاطري.
سهر : بلاش ايه؟
آسر : بلاش انك تفتحي في جروح قديمة مش عاوزك تتعبي تاني كفايه علينا كده.
سهر بابتسامة بتمسح دموعها : عندك حق هو احنا ليه اصلا فتحنا في الحوارات دي ما احنا كنا مبسوطين دلوقت هههههههههههه.
آسر : هههههههههههه
________
في منزل والد حمزة.
طالع حمزة فوق بطلبات البيت اللي اشتراها من شويه بعد ما دخل حاجة مامته جوه بيرن الجرس
نادين بتفتح الباب اتفاجئت بحمزة.
نادين : أنت معكش المفتاح؟
حمزة : معايا اتفضلي الحاجه دي حطيها في التلاجه هنزل اجيب باقي الحاجات.
ونزل حمزة وبقيت نادين تدخل الحاجه في التلاجة لاقيته سايب باقي الحاجه أمام الباب وبعدها طلع بصنية الأكل.
حمزة : ماما طبخت علشان عارفه إن معندكيش حاجه جاهزة تتاكل.
نادين : مش هتدخل؟
حمزة : لأ هنام تحت في اوضتي عندك كل حاجه ولو في حاجه ناقصه رني عليه أو قولي لكوكي تنزل تعرفني باللي محتاجاه تعالي يا كوكي كُلي مع ماما ونامي علشان عندك مدرسة الصبح.
كنده : حاضر يا بابا.
ينزل تحت ونادين لسه واقفه مش فاهمه هو قاصد يتعامل معاها كده ولا بيفكر في ايه مش عارفه اخدت بنتها ودخلت جوه وقفلت باب الشقة.