الحلقة ١١١

671 28 14
                                    

#انت_قلبي٣
__________
الحلقة ١١١

كمال : ازيك يا مليكة اخبارك ايه يا بنتي؟
مليكة : أنا بخير يا عمي حضرتك اخبارك ايه؟
كمال : تمام ايه يا سيف رايح فين؟
سيف : هدخل اريح جوه مش قادر اقعد.
كمال : طيب يا ابني هدخل اعمل حاجة نشربها.
دخل كمال المطبخ وسيف جوه.
فكرت مليكة تدخل تطمن عليه.
مليكة : يوسف خليك هنا يا حبيبي.
يوسف كان بيلعب على الآيباد : حاضل يا مامي.
تخبط مليكة على باب غرفة سيف.
سيف وهو بيلبس الجاكت وبصوت متعب : ادخل.
مليكة : محتاج مساعدة؟
وقربت تساعد سيف يلبس.
وبيقرب من السرير ينام وهو تعبان تسنده تنيمه
فتوقع.
وبتحاول تقوم يتخض عليها : حصلك حاجة؟
مليكة : لا أنا كويسه رجلي بس اتزحلقت.
سيف بينحني يقومها وهو بيمد ايده لها
ونظرات ما بينهم فبيقومها وهو تعبان
وواقفين قصاد بعض ولحظات من الصمت ما بينهم
وكل واحد بيفكر هيقول ايه للتاني.
_________
فقرب منها ولسه هيطبع قُبله على خدها.
نادين من بره : هو فين اللي تعبان أنت يا خالي تعبان بجد ولا ايه؟!
سيف بارتباك : تعالي يا نادين.
نادين بخجل : ايه دا شكلي جيت في وقت غير مناسب ولا ايه؟
بعدت مليكة شويه والتفت لنادين بابتسامة.
نادين بابتسامة : ملوكه ازيك اخبارك ايه وحشاني؟
مليكة : أنا كويسه يا نادين اخبارك ايه؟
وبيسلموا على بعض وتقرب نادين تسلم على سيف.
نادين : ما أنت زي الحصان اهوه امال بيقولوا تعبان وخلصان ليه؟!
سيف : طب بالراحة ولا علشان صحتك مساعداكي.
نادين : دا أنت مش حمل خبطه ايه مالك واقع كده ليه؟
سيف بيكح : عندي شوية برد.
نادين : لا ألف سلامة عليك بابا عامل ايه يا مليكة؟
مليكة : كويس.
نادين : طيب يا حبيبتي يرجعلكم بألف سلامة ماما قالت لي إنه بيكلمكم صحيح؟
مليكة : اه حصل.
نادين : طالما بيتحسن متقلقيش يوسف بيقول بابي دخل جوه علشان تعبان قولت ادخل اطمن
تصدق نسيت اسأله أنت جاي لوحدك ولا مامتك معاك معرفش إن مليكة عندك هنا.
سيف : طب وفيها ايه ومالك موطيه صوتك كده؟!
نادين : أصل بصراحة اتكسفت قوي لو اعرف كنت خبطت.
سيف : لا وانتي وش كسوف قوي.
نادين : طبعا يا ابني بقولك ايه خُد بالك من نفسك وتقل شوية اليومين دول الجو تلج دا أنا مرضتش اجيب العيال معايا وسيبتهم عند حماتي.
مليكة : بعد اذنكم.
نادين : ايه رايحه فين هو أنا جيت علشان تمشي ولا ايه؟
مليكة : لا أبدًا بس هطلع اشوف يوسف.
نادين : كده طيب.. يا حمزة حمزة تعالى سيف نايم مش قادر يخرج يقعد معاك.
سيف : ممكن توطي صوتك شويه أنا ودني مش مستحمله الصوت ده.
نادين : حاضر.. يا حمزة تعالى.
سيف : مفيش فايدة.
حمزة : حاضر اديني جيت اهوه ازيك يا سيف اخبارك ايه لسه تعبان؟
سيف : اهوه زي ما أنت شايف.
حمزة : لا ألف سلامة عليك على كده بقى مش هتقدر تنزل الشغل بكرة.
نادين : ينزل فين وهو خلصان كده؟!
سيف : مش قوي كده يعني.
حمزة : معلش بنت اختك وقلبها عليك هههههه
سيف : دي قلبها عليه امال لو العكس كانت عملت ايه خفي ايدك شوية صدري مش مستحمل.
نادين : يا ابني هعملك رياضة علشان صدرك يفُك كده وتخف.
سيف : دا مين اللي وصفلك الوصفه الهباب دي ابعدي ايدك بقى مش وقت هزار يا نادين.
حمزة : خلصان يا نادين سيبيه.
سيف : هو دا اللي قدرت عليه خليها تحل عني بقى يا أخي.
نادين : خلاص ماشي أنا الحق عليه.
حمزة : تعالى يا يوسف وريني بتلعب ايه؟
نادين : يااختااااي نفس اللعبة اللي خوتاني بيها كوكي.
سيف : وطي صوت اللعبة دي شوية يا يوسف.
يوسف : حاضل.
نادين بابتسامة : عسل يا سوفه حاضل دي خارجة من بؤك زي السكر كويس إنك طلعت لمامتك مطلعتش رخم زي ابوك.
سيف : يا ست شكرًا بؤك بينقط عسل أسود ولو إن العسل جميل بس خايف اقول حاجة تانية تخبطيني بـ ايدك دي.
ويكح سيف.
حمزة : بالعكس يوسف واخد كتير من سيف.
نادين : الطول يعني والجسم اه لو كده عندك حق بس ملامح الوش والرقه دي لا يمكن يكون واخدها من سيف.
حمزة : ليه يا بنتي سيف طول عمره رقيق هههههههه.
نادين : أنتي بتجامل صاحبك على حساب مين
دا رقيق ده؟!
سيف : هو انتي مالك اصلا وبعدين دا عيل صغير طبيعي يكون صوته كده سمعتي انتي صوتك طيب؟
حمزة : هههههههههههه
نادين : أنت بتضحك على ايه دا بيهين مراتك.
سيف : طب أنا هسأله وعارفه إنه مبيكدبش
عمرك سمعت صوت مراتك
وكان هادي كده ورقيق؟
حمزة : الصراحة يعني.
نادين : ايوااا أنا عاوزه الصراحة قول قول متخافش.
سيف : هههههههههههه
يقول ايه بعد البصه بتاعتك دي.
نادين : خليك في اللي أنت فيه دا أنت بتاخد نفسك بالعافية.
سيف : آآآه.. تصدقي معاكي حق عضمي كله مفشفش.
حمزة : كشفت؟
سيف : اه كلمت دكتور فاروق جالي لحد هنا.
حمزة : يشكر بجد وكشف قالك ايه؟
نادين : صاحبه وهيجامله هيقوله ايه يعني هيخبي عليه إنه تعبان واحتمال قدامه اسبوع ويفارقنا.
حمزة : الملافظ سعد.
سيف : سامع بتقول ايه؟
معلش بس اخف.
نادين : هتعمل ايه يعني؟!
سيف : لا خليها مفاجأة.
نادين : هههههههههههه بهزر يا خالو أنت بتصدق.
سيف : ايوااا اسحبي ناعم بقى.
حمزة : هههههههههههه لا هي خايفه.
نادين : هخاف من ايه مش أنت هتحميني برضو؟
سكت ليه ما ترد؟
حمزة : هههههههههههه أكيد يا حبيبتي.
مليكة : يوسف يلا يا حبيبي علشان نروح.
نظر سيف لمليكة كان مفكر إنها هتبات.
نادين : ما تباتي يا مليكة والصبح ابقي روحي لمامتك هي مسافرة امتى؟
مليكة : الصبح الساعة تسعة.
وتقرب تاخد الموبايل بتاع سيف من ايد يوسف.
مليكة : سيب الموبايل ومتلعبش في كل حاجة.
وقربت من سيف بهمس : أنا هروح وهبقى اجي الصبح بعد ما مامي تسافر.
سيف : طيب اوصلكم.
مليكة : لأ خليك مستريح.
حمزة : أنا هوصلهم يا سيف خليك مستريح أنت.
مليكة : لأ مش عاوزه اتعبك أنا هاخد تاكس.
كمال بيدخل : تاكس ليه بس يا بنتي أنا هوصلكم تعالى معايا يا يوسف ننزل نشغل العربية.
يوسف بفرحه : يلا يا جدو.
__________
في فيلا مراد.
مراد قاعد في اوضته وفي ايده الموبايل بيفكر يكلم مريم بس ميعرفش هيتكلم معاها ويقولها ايه.
مراد : ما هو أكيد لو قولت لها اللي حصل من ابن عمها ده هتزعل وتضايق ولو سألتها سؤال مباشر كده هل الكلام اللي اتقال دا صح ولا لأ مليون في الميه هنفركش لو مش واثق فيها أو شاكك في سلوكها فالأفضل تبعد من غير ما تجرحها أما لو بتحبها وعارف إن أي إنسان له أخطاء زي ما أنت غلطت كتير واللي حواليك سامحوك يبقى لازم تنسى اللي اتقال وأنت اصلا مش من حقك تعاتبها ولا تلومها على حاجة ممكن تكون حصلت قبل ما تعرفك بس هي لأ متعملش كده دي قعدت معايا لما عيني بس كانت تيجي في عينها كانت تبص في الأرض وكل شويه ألمحها تشد الطرحه جامد وتداري شعرها أكيد لو الكلام دا صح يبقى كانت غلطه زي ما كلنا بنغلط المهم هي ايه دلوقت.
مراد أنت مقتنع بالكلام ده ولا هتفضل تشك فيها وكلام ابن عمها ده مأثر فيك اعترف متكدبش على نفسك؟
أكيد مأثر فيه بس دا جاي وعاوز يبعدنا عن بعض لهدف في دماغه ومتنساش إن أخلاقه مش كويسه اللي يقول على بنت عمه الكلام ده ميستحقش تمسعه ولا تنوله اللي في دماغه.
مريم : الو.. الو.
مراد بيكلم نفسه : ايه ده أنا اتصلت امتى؟!
كان ايده على الاتصال وضغط وهو مش واخد باله.
مراد بارتباك : الو.. ازيك يا مريم؟
مريم : كويسه... هو فيه حاجة يا مراد؟
مراد : هاه.. لأ أبدًا أنا كنت بس بتصل أطمن عليكي.
مريم : أنا بخير.. مش أنت كويس برضه؟
مراد : اه كويس..
مريم : أصل يعني الساعة واحدة فاستغربت لما لاقيتك بتتصل.. قلقت أنت كويس؟
مراد : اه كويس.. أنا متأسف اني اتصلت في وقت زي ده تصبحي على خير.
مريم : لا مفيش حاجة.. وأنت من أهل الخير.
قفل مراد بتنهيدة قويه : أنا اتصلت امتى.. ايه اللبخه اللي كنت فيها دي؟!
دا معرفتش اقول جملة على بعضها هو أنا كنت هقولها ايه صحيح؟!
___________
في فيلا كريم.
داخل الغرفة وتلقائي بيشغل النور.
فريدة بصوت ناعس : ايه ده مين شغل النور؟!
كريم يقفل النور بسرعة : متأسف يا حبيبتي معرفش إنك نايمه.
فريدة : كريم!
أنت جيت؟
كريم بمزح : امال خارج؟!
ايوه جيت.
تلتفت فريدة تنظر في الساعة.
كريم : اممم.. الوقت اتأخر مش كده؟
فريدة : الساعة واحدة ونص ايه اللي أخرك كده؟!
كريم : اتأخرت في الشغل زي أي يوم.
فريدة : مبعرفش اخد منك جملة مفيدة بتوهني علشان اسكت.. هه سكت.
قرب وقعد على طرف السرير جنبها : مالك يا فراولة؟
فريدة وهي مضايقه : مفيش.
كريم : بقى دي مقابلة تقابليها لجوزك حبيبك أخر الليل؟
فريدة : كويس إنك قولت أخر الليل يعني مفروض الناس تكون نايمه دلوقت.
كريم : ايه اللي لابساه ده؟
فريدة : ماله اللي لابساه مش عاجبك؟!
كريم : لابسه بطانية وفوقيكي لحاف وبطانية ليه كل ده هو احنا في القطب الجنوبي؟!
فريدة : الجو تلج بره يا كريم عاوز عضمي يتفشفش يا حبيبي؟!
كريم : الجو عادي على فكرة مش برد قوي للدرجة.
فريدة : أنا بقى واحدة كبرت في السن وبدفي نفسي لـ أخد برد.. يزعلك دا في حاجة؟!
كريم بابتسامة : لأ.. بس شايفك متعصبه حصل ايه؟
فريدة : أنت اللي بتفتح الكلام اهوه.
كريم : هاتي ما عندك يا فريدة.
فريدة : أنت صحيح هتشتري لزين عربية؟
كريم : ايوه مين قال لك دا أنا كنت عاملها ليه مفاجأة.
فريدة : ودي مكافأة بقى لـ ايه؟!
كريم : أنا قولت مفاجأة مش مكافأة.
فريدة : ايوه ايه السبب يعني؟
كريم : عادي يا فريدة زي ما جبت لمحمد قررت أجيب لزين.
فريدة : عربية محمد يركبها زين عادي.
كريم : ازاي بقى؟!
مواعيدهم مش واحدة دا يضطر يروح بدري علشان يوصل ده والعكس ثم محمد الفترة الجاية هيجيلي كتير المستشفى ايه هيستأذن من أخوه كل ما يجي ياخد العربية انتي شايفه إن الوضع كده كويس؟!
فريدة : خلاص ياخد عربيتي.
كريم : ايوااا ياخد عربيتك وانتي بقى تقضيها مواصلات انتي وجميلة ولا اضطر اشتركلها في الباص كل دا علشان افور تمن العربية لا مش هعمل كده أنا اشتري عربية محندقه على قده بسعر مريح وكمان متكونش بتستهلك بنزين كتير ويسيب محمد في حاله وأنا اريح دماغي ويوم ما تخلص خالص هبيعها خرده.
فريدة : وأنت متعصب ليه دلوقت؟
كريم : وانتي مش عاوزاني اشتري ليه لزين عربية؟
فريدة : علشان هو ميستحقهاش.
كريم : يعني علشان ميستحقهاش ابهدله في المواصلات ويتأخر عن محاضراته هتبقي مستريحه كده ثم يعني ايه ميستحقهاش مفهمتش الكلمة دي؟
فريدة : علشان البيه رغم كل اللي حصل وقالي خلاص يا مامي الموضوع دا انتهى اتفاجئ بيه بيتصل بالبنت دي تاني عارف عملت ايه راحت قافله وعامله بلوك.
كريم : طب كويس.
فريدة : هو ايه اللي كويس يا كريم؟!
كريم : مش عملت بلوك يعني مش طايقاه خلاص بقى مزعله نفسك ليه؟
فريدة : أنا شكلي كده السكر هيعلا عليه ولا ايه
خلاص يا كريم قفل على الموضوع ده علشان اعصابي تعبانه.
كريم : طب وريني كده.
فريدة : سيب ايدي عاوز ايه؟
كريم : هقيسلك السكر.
فريدة : متقسش حاجة أنا كويسه.
والتفتت علشان تنام.
كريم : ايه دا بقى! .. يعني
مش هتسأليني اذا كنت محتاج ولا لأ؟
فريدة : كريم أنا عاوزه أنام.
كريم : طب متعشتش ايه مش هتعشوني ولا اروح أكل بره؟
التفتت فريدة لكريم.
كريم بابتسامة : فُكيها بقى يا فراولة.
فريدة : عارف إنك أنت وولادك سبب السكر اللي جالي ده.
كريم : ألف بعد الشر عليكي يا حبيبتي أنا آسف.
فريدة : طب وسع خليني اقوم.
كريم : ليه رايحه فين؟
فريدة : مش عاوز تاكل؟!
كريم : لأ.
فريدة : امال كنت بتقول ليه إنك عاوز تأكل؟
كريم : لا أنا شبعان.
فريدة : وسع بقى يا كريم.
كريم بابتسامة : بقولك شبعان خلاص بقى اقعدي.
فريدة : أما أمرك غريب يا أخي.
كريم : هههههههههههه
ايه ده انتي لابسه الدولاب كله!
فريدة : اوعي بقى هاخد دور برد.
كريم : لا مش هيحصل علشان أنا هاخدك هنا جنب قلبي.
واحتضنها كريم.
فريدة نظرت ليه بابتسامة : عارف إنك كده بتحاول تمتص غضبي.
كريم : هههههههههههه
فريدة : أنا عارفه إن بيضحك عليه بس مش مهم أنا موافقة.
كريم يُقبل يدها : حبيبتي يا فراولة هدي أعصابك
خليكي ريلاااااكس.
فريدة بتتنفس بهدوء.
كريم : ايوه كده.
فريدة : هتشتري عربية لزين برضه؟
كريم : هههههههههههه
مفيش فايدة.
_____________
في شقة معتر.
هدى : متقصدش ايه امال لو تقصد بقى كنت قولت ايه؟!
فاكرني عبيطه مثلا ولا مش فاهمه بتلمح لـ ايه ثم اختك اصلا تكلمني بتاع ايه وليه تقولي شكرًا يا أصيله يا بنت الأصول
ايه المناسبة؟!
أكلت حقها مثلا ولا عملت ايه ولا يكونش الحوار دا كله علشان قولتلك إني أغلب الوقت بقضيه عند بابا هي مبتروحش لمامتك حد بيكلمها في البيت ولا أنا يعني مليش حق زيها؟!
معتز : هو احنا في حرب يا هدى ثم شهد مقالتش حاجة تستدعي كل الكلام ده.
هدى : مش بقول أنت فاكر إن هدى عبيطه مش فاهمه حاجة ماشي يا معتز خليك كده يا حبيبي دافع عنها.
معتز : انتي عاوزه تتخانقي وخلاص؟!
هدى : اه عاوزه اتخانق أنا مش عارفه عملت ايه غلط؟
معتز : يا حبيبتي هو في حد قال لك انك عملتي حاجة غلط؟!
اهدي كده واخزي الشيطان.
هدى : الصبح هلم هدومي واروح اقعد عند بابا علشان اسيبلك الشقة تعمل فيها ما بدالك.
معتز : ميصحش االي بتقوليه دا يا هدى أنا لا عمري منعتك تروحي عند باباكي ولا همنعك دلوقتي لكن متروحيش وانتي عملاها زعله من موضوع اصلا انتي ملكيش علاقة بيه.
هدى : ولما أنا مليش علاقة بيه اختك تكلمني وتقولي الكلام دا ليه اصلا أنا مالي دا بيتك يا حبيبي ومامتك تيجي تشرف في أي وقت أنا مليش إني اعترض ولما كلمتني مقولتش متجيش أنا شرحتلك ظروفي
دا لو كان هدفك إن مامتك تيجي هنا علشان تتونس بحد يقعد معاها ووقت اما اجي من عند بابا هحطها في عينيه لكن وانا مش موجودة محدش يقولي انتي قليلة الأصل وسايبه أم جوزك في الشقة لوحدها علشان دا ابويا عارف يعني ايه ابويا ولا اقعد اخويا من الشغل حلها أنت بقى.
معتز : يا هدى أنا مالي بكل ده معترضتش يا حبييتي إنك تروحي عند باباكي ومقولتش تقعدي بماما فين المشكلة عاوزه افهم؟
هدى : المشكلة في أختك أنت متكلمتش ومعتقدش
مامتك اشتكت لكن شهد أختك ازاي متريحش نفسها عادتها ولا هتشتريها
أنا أصيله وبنت أصول يا معتز ومقبلش حد يهيني.
معتز : عندي دي وحقك عليه أنا هتكلم معاها.
هدى : لا تقول ولا تعيد اصلا مفيش فايدة.
معتز : طب امال ليه عاوزه تلمي هدومك وتروحي عند باباكي ما انتي كده كده بتروحي هناك عادي أنا عمري منعتك؟
هدى : لأ بس كلمة من أختك هتخليك تكرهني وتفكر إني مش عاوزه مامتك في بيتي واني بحب وبخاف على بابا أكتر من مامتك.
معتز : طب ما دي حاجة طبيعية وأنا لو قولتلك إني بحب باباكي أكتر من أمي وبحب اخواتك أكتر من أختي هبقى كداب
لكن أنا مشوفتش من والدك
واخواتك غير كل خير فطبيعي احبهم واحترمهم واعاملهم كويس.
هدى : خلي شهد أختك تبعد عننا أنا مبدخلش في حاجة تخصها.
معتز : حاضر هتكلم معاها بس انتي متزعليش.
هدى : أنا اللي مش عاوزاك تزعل.
معتز : هزعل من ايه بس يا هدى ياريت ماما توافق تيجي تقعد معانا بحاول معاها بس هي مش موافقة.
_______
في فيلا آسر.
مليكة : هو أنا ليه قولتله إني جايه بكرة هو أنا اصلا بفكر اروح هناك تاني
ولا قولت كده علشان أُحرجت؟
بس أُحرج من ايه مش فاهمه؟!
مالك يا مليكة متلخبطه ليه انتي لسه بتحبيه؟
هزت دماغها عاوزه تشيل الفكرة منها.
طب ليه روحتي هناك؟
متقوليش علشان تطمني على عمو كمال انتي كنتي رايحه ليه بدليل إنك دخلتي عنده.
بس أنا ليه بقيت خايفه ومتردده؟
هو اصلا بيحبك ولا بس مفتقد وجود ست في حياته؟
لا سيف بيحبني بس هو عصبي حبتين لأ كتير شويه... معرفش إذا كان ممكن يتغير ولا لأ بس أنا حقيقي خايفه ومش عارفه أنا عاوزه ايه.
وبعدها ابتسمت لما افتكرت وهو بيقرب منها و...
وحشك مش كده أكيد لسه فاكرة حاجات كتير حلوة كانت ما بينكم سيف مش وحش قوي كده.
أنا عاوزه اقنع نفسي بالعافية ولا دي الحقيقة مالك يا مليكة ما ترسي على بر وحددي انتي عاوزه ايه.
بس بابي يرجع بالسلامة وكل شيء بعد كده ممكن يتحل..
تخبط ملك وتدخل.
ملك : الواحد هلكان ما صدقت سليم نام.
بتنيم سليم جنبها على السرير وتقعد وهي ناظره لمليكة اللي كانت سرحانه.
ملك : عمو كمال كويس؟
مليكة كانت لسه سرحانه.
ملك تنادي : مليكة.. مليكاااااه.
مليكة : ايه فيه ايه؟
ملك : بسألك عمو كمال كويس؟
مليكة : اه كويس.
ملك : سيف اللي وصلك لحد هنا؟
مليكة : لأ عمو كمال.
ملك : ليه هو سيف مكانش هناك؟
مليكة : لأ كان هناك.
ملك : طب امال موصلكوش ليه؟
مليكة : تعبان شويه.
ملك : خير ماله ألف سلامة عليه.
مليكة : عنده دور برد بس جامد شويه.
ملك : اممم وانتي سيبتيه وجيتي؟
مليكة بارتباك : هاه.
ملك : هاه ايه بقولك سيبتيه وجيتي مش كان واجب يعني تقعدي جنبه لحد ما يخف.
مليكة : مامي مسافرة الصبح.
ملك : خلاص بعد ما مامي تسافر ابقي روحي هناك اقعدي يومين ولا حاجة لحد ما يخف.
مليكة : هاه؟
ملك : براحتك أنا بقول اللي واجب يحصل يعني.
مليكة : تصبحي على خير.
ملك : وانتي من أهله.
___________
في شقة هشام.
هشام : ايه دا فيه إيه؟
ياسمين : استنيتك امبارح وفي الاخر نمت لما الوقت اتأخر.
هشام بيخلع الجاكت وياسمين بتساعده : روحت لشادي ومراد الشركة قعدت معاهم شويه قولت كل يوم كده اروح اقعد معاهم ساعتين اهو اساعدهم لو في حاجة محتاجينها.
ياسمين : معلش فاتتني دي بس كنت قاعده مستنيه رجوعك من بره بفروغ الصبر علشان اشكرك.
هشام : تشكريني على ايه؟
ياسمين : اشكرك علشان اهتميت وحليت المشكلة بسرعة اشكرك إنك رفعت قوي من قيمتي وعملت ليه كرامة قدامها.
هشام : ايه اللي بتقوليه دا يا ياسمين أنتي كرامتك من كرامتي اللي حصل دا طبيعي إنه كان يحصل أنا معملتش حاجة كبيرة تستحق الشكر ده وكويس إني متهورتش وجيتلها كنت عرفتها مقامها بس كنت هندم لاني مبحبش الأسلوب ده ولا دي تربيتي وكويس إني فكرت صح هو دا اللي يمشي مع النوعيه دي.
ياسمين : وعلشان كده بقى حبيت اقدملك هدية.
هشام يغمز لها : اغمض عيني يعني ولا ايه؟
ياسمين : غمض بسرعة.
هشام : هههههههههههه ليه هتختفي الهدية ولا ايه؟!
ياسمين : غمض بس.
هشام : حاضر.
تاخد بـ ايده وهشام بيحاول يفتح بنص عين.
ياسمين : هشام متغشش بقى.
هشام : هههههههههههه حاضر.
ترفع ياسمين المفرش اللي كان على السفرة.
ياسمين : فتح بقى.
هشام بابتسامة : ايه ده
هي دي الهدية؟
ياسمين : ايه دا ايه دا. مش عاجبك هديتي ولا ايه؟!
هشام : هههههههههههه ازاي بس متعجبنيش دي تجنن محاشي وحمام وايه ده ممبار وايه ده؟
ياسمين : ورق عنب.
هشام : مغطياه بـ ايه ده؟
ياسمين : دا طاجن يا هشام ودي لحم اللي فوقيه.
هشام : وتورته كمان.. مكتوب عليها ايه ده؟
لا لا دا كلام كبير وأنا مش قده.
ياسمين : بجد مش عارفه اشكرك قد ايه أنا اسعد واحدة في الدنيا.
هشام : طب ما تطفي النور وولعي الشموع ادخل اخد شاور علشان اشمر للسفرة المعتبره دي
ههههههههههههه
ياسمين : حاضر.
هشام : هو ايه كل الحمام ده انتي استوليتي على برج حمام فين؟
ياسمين : هههههههههههه لأ دي في واحدة حبيبتي كده جابتهولي من البلد.
هشام : ايه ده وكمان تربية بيتي دا احنا هنهيص الليله هههههههه
ياسمين : طب بسرعة الأكل هيبرد.
هشام : جاي اهوه في السريع بس متطمعيش وأخرج الاقيكي قايمه بالواجب.
ياسمين : هههههههههههه لا متخافش أنا اهوه مستنيه.
هشام : رهوان جاي.
ياسمين : هههههههههههه
طب حاسب على مهلك.
___________
في التليفون 📞
أمل وهي حابسه دموعها : وحشتني قوي يا هشام.
هشام : وانتي كمان يا حبيبتي أمل معلش استحملي انتي عارفه الظروف.
أمل : هشام أنت فهمتني غلط أنا عارفه كويس الظرف اللي أنت فيه واللي كلنا فيه أنا آسفة يمكن التعبير خاني شويه.
هشام : لا يا أمل متتأسفيش على احساس طبيعي أكيد هتحسيه في غيابي ولا مش فارق معاكي بقى؟!
أمل : ازاي بس مش فارق معايا دا أنا مبرضاش ادخل الأوضة دي غير وقت ما اجي انام على طول علشان محسش إنك مش جنبي وبقول لنفسي أنا حاسه الاحساس ده امال سهر يا حبيبتي حاسه بـ ايه دلوقت.
هشام : هتيجي وتطمن على آسر والأمور هتبقى تمام متقلقيش.
أمل : هشام خلي بالك من نفسك.
هشام : حاضر هههههههه
أمل : بتضحك على ايه؟
هشام : متنسيش كل مرة تكلميني فيها تفكريني اخد بالي من نفسي طب ما تاخدي انتي بالك من نفسك وتتغطي كويس وانتي نايمه علشان البرد اللي عندك ده.
أمل : أنا كنت كويسه لحد من ساعة بس حسيت إني جالي دور برد بس متقلقش هصحى تمام
آسر عامل ايه؟
هشام : كويس الدكاترة سمحوا ليه بالكلام وقريب هيخرج من المستشفى.
أمل : يعني هينزل قريب؟
هشام : لأ دي معرفهاش بقى بس اللي اتقالي إنه هيكون في متابعه كده بعد خروجه من المستشفى قد ايه بقى معرفش بس لازم يفضل هنا أنا واخد اوضة في الاوتيل اللي جنب المستشفى يعني خطوتين وبكون هنا.
أمل : طب وسهر هتبات فين ولا ينفع تبات في المستشفى؟
هشام : لأ أنا حجزت لها اوضة هنا هتقعد فيها لحد ما آسر يخرج من المستشفى بالسلامة وممكن يبقوا يقعدوا فيها بعد كده عادي.
أمل : بتروح تنام امتى بقى؟
هشام : هو أنا تقريبًا مقيم هنا في المستشفى هو بس ممنوع ابات بفضل قاعد مع آسر اكلمه علشان ميزهقش وأول ما احس إني خلاص النوم هيغلبنا طيران على الاوتيل اظبط المنبه ساعتين واقوم اجي على هنا تاني.
أمل : حبيبي أكيد بتتعب.
هشام : هتصدقيني إني برغم كل ده مش حاسس أبدًا بتعب حتى الشغل معرفش ايه حصلي هادي جدًا من ناحيته ومش قلقان صحيح بكلم مازن اغلب الوقت ومعاه خطوة بخطوة على التليفون بس يمكن الاحساس ده جالي علشان مسبش آسر هنا لوحده الغربة وحشه يا أمل خصوصًا لما يكون الواحد تعبان.
أمل وهي مدمعه : أكيد أنت جميل قوي يا هشام
أنا كنت بقول لنفسي مش هتتحمل تقعد هناك كتير علشان شغلك هنا وأنا عارفه الشغل مهم ليك قد ايه بس جات معاك بالعكس.
هشام : آسر تعب كتير في حياته وصاحب جدع طول عمره جنبي فدا كان أقل حاجة إني أقف معاه في موقف زي ده ادعيله يا أمل هو محتاج كلنا ندعيله.
أمل : هعيط يا هشام بس بقى.
هشام : امال لو شوفتي أول ما جينا وهو نايم على السرير مبيتحركش وأنا لما قربت منه قولت خلاص
بس تعرفي كأن حس بوجودنا لما اتكلمنا وسمع صوتنا كأنه اطمن فعلاً مكانش ينفع يسافر لوحده.
أمل : صحيح وليد اخوه رجع مصر؟.
هشام : اه وملناش دعوة.
أمل : كنت عاوزه اقول حاجة بس بعد ما قولت ملناش دعوة هسكت.
هشام : طيب تصبحي على خير بقى علشان هروح أنام الساعتين دول رايح المطار الصبح زي ما انتي عارفه.
أمل : وأنت من أهل الخير يا حبيبي لما سهر توصل عندكم بالسلامة ابقى تطمنا يا هشام.
هشام : حاضر يا حبيبتي سلام.
أمل : مع السلامة.
____________
في الصباح.. في فيلا آسر.
علي يخبط على الباب.
سهر : ادخل يا علي.
علي : مامي الشنطة جهزت اخدها وانزل؟
سهر : اه يا حبيبي.
بياخد علي الشنطة ولسه خارج من الباب.
سهر تنادي : علي.
يلتفت لها : نعم.
سهر بحزن : مالك يا حبيبي؟
علي اللي كان بيحاول يداري دموعه : مفيش.
سهر قربت منه واخدته في حضنها.
علي : هتوحشيني قوي.
سهر : وأنت كمان هتوحشني كلكم هتوحشوني بس أنا رايحه اطمن على بابي هجيبه واجيلكم.
علي وهو بيبكي : خُدي بالك من نفسك.
سهر : حاضر.. بس مش عاوزاك تعيط أنت هنا راجل البيت يعني تخلي بالك من اخواتك ومراتك تحافظ عليها ومتخليش حد يزعل مليكة يا علي علشان خاطري هي نفسيتها تعبانه معلش استحملوها.
علي : محدش يقدر يزعل مليكة دي ملكة البيت.
يبتسم وهو بيمسح دموعه
تطبع سهر قُبله على رأسه
علي يردها لها : تروحي وترجعي بالسلامة ومعاكي بابي.
علي : ألحق بقى انزل بالشنطة علشان الوقت.
بينزل علي وسهر من بعده
وتقابل يوسف اللي كان بيجري على السلم.
سهر تنادي : يوسف.
يلتفت يوسف وينزل كام سلمه : نعم يا انه.
سهر بابتسامة : ايه مش عاوز تسلم عليه؟
يوسف : مسافرة لايحه لجدو؟
سهر هزت رأسها بابتسامة.
يوسف : طب ممكن؟
وبيشاور لسهر.
سهر بابتسامة : ممكن.. ها عاوز تقول ايه؟
كانت سهر بتنحني ليه زي ما شاورلها.
يوسف : وصلي لجدو دي.
وطبع قُبله على خد سهر.
سهر بابتسامة تطبع قُبله على خد يوسف : حاضر هوصلها لجدو كده بقى خالصين فين مامي؟
مليكة نازله على السلم وبنبرة حزينة : أنا هنا يا مامي.
سهر : ايه يا مليكة مالك يا بنتي حصل ايه؟
انهارت مليكة وهي بتحضن مامتها : سلميلي على بابي كتير وقوليله إنه وحشنا قوي.
سهر : حاضر بس اهدي كده واجمدي ماشي؟
انتي الكبيرة ومكاني هنا خُدي بالك من اخواتك صحيح هما كبار بس محتاجين حد ياخد باله منهم خلوا بالكم من بعض يا ملوكه.
هزت مليكة رأسها وهي لسه بتبكي.
ملك كانت تحت بتتكلم في التليفون بعد ما قفلت قربت من سهر تسلم عليها واحتضنتها.
سهر : بتعيطي ليه يا ملك ايه يا بنات مالكم؟
ملك بتمسح دموعها : مفيش.
سهر : عاوزه امشي وأنا مطمنه عليكم.
منه : متقلقيش يا سهر سافري وانتي مطمنه وسلميلي على آسر قوليله إنه وحشني قوي.
سهر بتداري دموعها : حاضر يا منه.. اشوف وشكم بخير.
مجدي بيدخل من الباب : مامي طنط أمل جايه تسلم
على حضرتك.
سهر تقرب تسلم على أمل
وجات سلمى ووفاء وسهر لسه بتركب العربية وقفت سلمت عليهم وخرجت بالعربية كان معاها مجدي وعلي.. واياد وعمار(ولاد خالتها)
كانوا منتظرين بره راحوا هما كمان علشان يوصلوها المطار.

أنت قلبي الجزء الثالث حيث تعيش القصص. اكتشف الآن