12

348 12 0
                                    

هي تعرفه وتعرف تفاصيل سيرته من تمارا نزلت بسرعة وهي تشاهده بوضع مزري : سلامات وش جاك وش جابك هنا بذا الليل
ساري : ماهو وقت الإستجواب ماتشوفين انتي !
تنرفزت من نبرته دفش حتى وهو بوضع مزري رجعت للسيارة وهي تستخرج حقيبتها المحملة بأدوات تحتاجها وأخرى لم ولن تستخدمها
: هات يدك وبعدين وش حادك تتعارك مع الجبال دامك مو قد قوتها
صدمته شلون عرفت انه متعارك مع جبل وسقط منه واسقط جواله ومحفظته وبقي بوسط الطريق بإصابته : الظاهر ودش تشوفين معركة جديدة والقوة بغير وقتها
بإستخفاف عفوي وهي منشغلة بإسعافه : بتترك جبال الدنيا وبتتعارك مع حرير ناعم ! النتيجة محسومة من قبل المعركة
توجع وهي تضغط الجرح بعمد لكن تجاهل تعمد إستفزازها : زين اختصرتي القصة وحسمتي النتيجة بدون معركة
انهت إسعافه ونهضت لتنطق : وين كانت وجهتك لو للجنوب طريقنا واحد بوصلك
ساري برفض : بكلم اخوي المكان قريب من هنا
بسرعة اخرجت جوالها من جيب العباية : خذ كلمه
ناظر عيونها لثواني وهي تشاغلت بحقيبتها وبالفعل انهى اتصاله وهي تحركت ناحية السيارة لتقفل الباب نزلت شباكها ونطقت بتلاعب : لو حدتك الدنيا وصكت عليك ابوابها لا تهرب لمكان مافيه أحد غيرك النفس لها قيمة لو كنت معتد بقوتك أحياناً القوة ببعض المواقف تخون ..
اختفت بسرعة وهو راقب اختفائها من هذه الأنثى !
لها نظره غريبة تشد ولها لمسة دافئة لازال يشعر بدفى راحة يديها وهي تلامس كفه المصابة صفة رموشها جمال عينيها الغريب لأول مرة تنزلق نظرته ويشعر بفضول لما واراه النقاب هل لها جمال خاص مثل نظرتها الغريبة ياترى ؟
مسح وجهه بتعب وهذا الأسبوع مر عليه بغرابة الفتاة اللي داهمت عزلته وتيقن انها حلم والفتاة الأخرى اللي ضمدت جراحه واختفت لكن كانت واقع !

وصل ساري مع أديب لبيتهم وصارت إصابته حديثهم الجديد مع جرح هتاف الغائر الذي لم يظهر ضماده بعد ..
غزل وهي تتأمل جلسة الحوش صارت شبه مكتملة بوجود افراد البيت جمعهم وجع هتاف
جابر على يمينه جدها ضيف الله ساري في الطرف المقابل وجنبه أديب تمارا بجانب أديب وهي تتوسد كتف صفية الأم وحاله من الحزن تلبست المكان وقبله القلوب وصوت بكاء هتاف حاضر لم ينقطع بعد ..
غزل نطقت : رقية تقول يمكن لو تطلع من هنا ترجع لوضعها الطبيعي ما اقتنعت احسها تتوهم
أديب متسند على المركى غفت عينه وساري سرحان وتمارا تتأمل شحوب جدها جابر الوحيد اللي سمعها ورد : ماتتوهم كل شيء وارد لكن وش يقنع عتيق
خرج عتيق من الغرفة بشعر مبعثر بوجه ذابل من التعب والحزن نطق بصوت واهن : اضطريت احط لها منوم كان آخر خيار
نهضت تمارا ناحيته : ليه ماعطيتها من البداية المفروض هو أول خيار رحمة لها
عتيق : خايف تتعود عينها عليه خايف ماتقدر تنام من دونه
شدت كتفه وهي تشعر بوجعه هو الآن يقاوم ألم ضميره وحزنه عليها مضاعف : المهم نامت الحين دورك تسبح وجده صفية بتجهز لنا عشوة من يدينها الحلوات
هز رأسه ليقترب من الجلسة جلس بالقرب من والدته بعد ماتحركت غزل لتمسح امه عارضه بحنان : بتهون يمك كل شيء بأجره روح اغسل وجهك وصل لك ركعتين على ما اجهز لنا لقمة
ساري بإرهاقه نطق : انا بروح انام لا تنادوني للعشا
ناظرته تمارا بطرف عينها وهمست بعد ما اقترب منها : نوم الظالم عباده
رمقها بنظره حادة جداً لكن لم تكسر نظرتها ناظرته بعناد يكرهه خرج وهو وده يكسر ضلع من ضلوعها لكن الوقت غير مناسب
اما صفية بطيب نفس صارت تجهز العشاء بمساعدة غزل وتمارا توسدت رجل جدها وغفت وهي تنتظر العشاء ..
..

مرت أيام برتابة الترقب وثقل الإنتظار ليالي طويلة قضاها عتيق وهو يحاول التخفيف من وضع هتاف ومساندتها كانت تتوسد رجله لساعات طويلة تبكي بلا توقف وأحياناً تتمرد يدها وتضربه او ترمي عليه أي شيء تقع عليه يدها لكن اليوم هادئة على غير العادة ساكنة تتأمل الفراغ بعد ماحممها عتيق وصار خلفها يجفف خصلاتها بيده
همس بتودد : أمي والبنات في الحوش نطلع لهم ؟
استدارت ناحيته تتأمله بصمت موجع انقبض قلبه من نظراتها الرمادية كانت خالية من نظرات الحب ومن الشغف ومن اللهفة كانت شاحبة خالية من الحياة توجع كثير جلس أمامها بالقرب منها رفع يدها الساكنة لينتفض من برودتها كانت مثل الثلج ضمها لصدره وهو وده يغطي حزنها بالكامل ويحتويه : هتاف تحسين فيني ؟
صمت ..
هتاف تحسين بالدنيا بدوني أنا ، استثنيني
صمت

ساري الجبل واخوان ساري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن