دقائق وسيارتها صارت قريبه من الرصيف اللي يمشي عليه يبدو ان مزاجه عالي واناقته وشعره المرتب بشكل مبالغ فيه عكست الصورة الأنيقة مدى انبساطه وراحته صارت تشاطره الجهه الثانية وتمشي معه خطوة بخطوة لم تنطق بحرف وهو مستمتع بصمتها لسانها الحاد لايطيقه
تبعثر شعره من الهوا وغطى عيونه صار يرتبه وصار يدندن بكلمات اغنية قديمة وهي صامته فجأة استدارت ووقفت مقابله بالتمام وقالت : ليه دايم أنا ابدأ الكلام ؟
حرك فمه بتفكير ولم يرد حركت راسها والهوا صار يعبث فيها لمح مسحة حزن طفيفة على نظرتها ولمح حديث خافت لم تبوح به لكن قدر يقتنصه من ملامحها ومع ذلك لم يتكلم !
مسكت خصلتها العابثة بضيق و قالت : ابوي كان مخبي لنا سر يدري انه بيزعلنا راح وماقال شيء ماعطانا فرصة نلومه ونعاتبه
صارت تحرك رجلها بطريقة عشوائية على الرصيف رفعت رأسها ناحيته لتبتسم بسخرية : طلع عندي اخ واخت طلع متزوج بالسر
ضحكت بسخرية
لكن شاهد لمعان الدمع طفرت دمعة من طرف عينها اليسرى ومحتها بطريقة تظن فيها انها لم تلفت انتباهه لكن شاهدها تشق طريقها بقسوة وضعها الحالي لم يحرك شعوره ماقدر يشفق عليها لكن حاول يتصنع نظرة مواسية حاول يظهر انه معها وبجانبها
قال : طيب نجلس هنا ونكمل الحكاية ؟
جلست بجانبه على حافة الرصيف : بس خلصت الحكاية
زايد : تقدرين تقولين كل شي واعتبريني ماسمعت
هزت رأسها برفض : ماعندي شيء اقوله وانت تقدر تتركني مو المفروض الحين تكون عند أمك بالوقت ذا ؟
زايد : نتأخر ساعة وين المشكلة ؟
بحدة ناظرته : وأنا اللي عندي قلته ! تبغى تشوفني انوح واتلوى قدامك والا وش الهرجة ؟
ضحك رغماً عنه لن تتغير أبداً حتى بوضعها الحزين لسانها متبري منها : بروح المستشفى بس توصليني نشرب قهوة بالطريق وترجعين البيت شرايك ؟
تمارا : راقت لها الفكرة وكثير
طلبت قهوة سوداء وهو نفس طلبها وهي منشغلة بالطريق والقيادة سرق فرصة يتأمل فيها صمودها الغريب هو متأكد انها الآن تشعر بتخمه مشاعر لكن لم تظهرها حتى لنفسها شاهدها تعدل حجابها راقب يديها وطالت مراقبته وبكل مرة يعيش استفهامات غريبة بسبب شكل يديها كان الإنبهار يعاوده بكل مرة كيف قدرت تسترق هذا الجمال وليه انحصر كله بكفوف يدها كانت عادية بالنسبة له لا أقل او يمكن بسبب مشاعره ناحيتها يشاهدها دائماً بنظرة البعض أو بمعنى أدق قبح منظرها والذي يراه من زاويتهم هم !
.
.
عتيق وهتاف ..
فتحت عينها والحُمى اللي لازمتها اليومين الماضية خفت خافت من الهدوء المريب ترددت وهي متعبة لا تملك طاقة حتى لتغيير بجامتها الخفيفة اخذت ثوب الصلاة لبسته فوق بجامتها وخرجت وبالفعل البيت فاضي !
•تم زواج جابر من حسناء وبالفعل مثل ماقالت شريفة بتخرجين من بيتهم عروس وها هي الآن بجانبه بالسيارة وماجد وجود في الخلف ماجد سيطر عليه النعاس وغفى وجود بفمها مصاصة تراقب الطريق بخوف وترقب اما حسناء مجهدة من كل النواحي توقفت دموعها لم تنطق حرف من بعد مانطقت بحروف موافقتها على الزواج صمتت صمت طويل وجابر ظهرت شخصيته العصيبة بعد ماكشر عن غضبه الشي اللي تجهله حسناء غضب جابر ومزاجيته الكريهه جداً ويبدو ان وقت كبته انتهى وحسناء صارت بوجه المدفع !
•عتيق دخل البيت خمن ان هتاف نائمة وقرر يبقى بالدكة صدمته وهي تجلس بوجهها المنتفخ من أثر النوم والمرض
عتيق : صح النوم !
صارت تلف برأسها تدور شي عرفه هو وقال : امي وغزل وجدي وصلو مكة
هتاف بصدمة : كيف وبهذي السرعة وش صار وأنا نايمة
تجاهل سؤالها : مضطر أرجع الرياض ومضطر بعد تبقين معي لأن البيت فاضي
ضمت نفسها عن البرد : وليه تقول مضطر ؟ مو مضطر تحس بالشعور ذا تعودت تروح من غيري وش الجديد يعني
عتيق ببرود نهض : جهزي اغراضنا الصبح ماشين
ميلت فمها لم تنصدم بمجرد ماتقوم على حيلها وتتعافى يصير شخص ثاني لامبالي وأناني متسلط ويرمي أوامره بدون لا يناظرها وهي بكل مرة يحتويها تتأمل لكن بكل مرة أيضاً يخذلها !
.
.
غالبجهزت طلبيات أسبوع كامل
سعيد بهياط : ازهلها ابشر بي روح وانت متطمن
ضحك غالب : من غير ماتقولها بس بعض الأحيان تجيب العيد وتخذلني
سعيد وهو ينفخ دخان سيجارته حك خده
وضحك : نومي الثقيل هو اللي يجيب العيد فيني ولا أنا بسم الله علي وش زيني
غالب كشر : بسم الله عليك من البلا اللي تنفخه غير الموضوع وقال : بنت اخوي راحت وهي منهارة وجسمها متضرر من حادث ليلة المطر من توجعت وأنا على أعصابي
أنت تقرأ
ساري الجبل واخوان ساري
General Fiction.حينما تضيق بك الحياة ، تختنق بآلامك وحيداً ، تتنفس من خرم إبرة ، تولد أحاسيس خيالية ، وأخرى من رحم الواقع ، "هنا يكمن نتاج المعاناة " وهنا البداية تنطوي الأيام بحلوها ومرها ،نوقد مصابيح للفرح ونتخطى العثرات نغلق ابواب الألم وتفتح ابواب اخرى مؤلمة...