هنا خرجت ضحكة تطفلت على الموقف وكسرت حدته
وزايد مستمتع مستمتع ، راحت أفكاره لبعيد خيّل له الموقف أنه من المستقبل وهذي طفلتهم وتمارا تحارب عبثها وتختار عقوبة تسيطر فيها على أوضاع صغيرتهم المشاغبة وفي نهاية المطاف تستسلم بدت له لذيذة تجلت كل معالمها أمامه
ثورتها أفصحت عن أنوثتها المحببة !
مقاومتها بعد معانقة جود لها أفصحت له عن إنبهار آخر ، لأنها بدت له في غاية العذوبة
إستسلامها الأخير وضحكتها كان لها وقع مختلف رنة الصوت وتفاعلات يديها بعد معانقة جود لها مرة أخرى وكيف إحتضنت وجه الصغيرة بطريقة آسرة ، كان تدرج مبهج مغري للمشاهدة فقط ، تمنى لوهلة لو كان مثل جود يقدر يعترف ويعتذر بسرعة تراجع عن هذه الرغبة المجنونة لأن السيارة توقفت عند متجر مغري بالنسبة للصغيرة ، زايد لم يفوت إرهاق تمارا لاحظها وهي تشد ظهرها بتوجع قال :أنا بنزل الصغيرة إنتظرينا هنا
لم ترفض عرضه مددت مقعد السيارة وهي تنتظرهم ...
.
.
أديب من بعد الضربة اللي براسه صار ملازم للسرير بسبب الصداع اللي كان من أثرها
همس له هزاع نسي الزواج ونسي حبيبته واللغز هذا صار له مثل مغامرة ممتعة ، مهمة إسترجاع المهر المفقود مع أديب كشفت لهم أسرار غريبة في هذه القرية وقرية ساري أيضاً : شد حيلك قدامنا لغز ثاني
أديب بتعب : المهم قدرنا نوصل للفرع وباقي الأساس
هزاع بسرعة رد : الأساس بعيد اللي هنا فرع لكن إذا قدرنا نوصل للراس الكبير الباقي سهالاتعلى الجهه الثانية
ام رابح وهي تضرب رجولها من حجم الخساير اللي تسببت فيها سلافة : أمس هم ، واليوم حنا وأنتي ليه ماتفتحين عيونك كم مرة نبهت ؟
سلافة ردت وهي تطوي ورقة من أوراق كتابها :المهم ما اكنشفتي وهذا اللي تبينه الفلوس وبتجيك بس أصبري
ضحكت ام رابح بسخرية : من وين ؟ نص مليون من وين بتطلعينها ؟ فيّ حطي عينك بعيني
سلافة صوبت نظراتها الحادة وردت بغضب :سلافة سلافة ماعدت فيّ اللي مرهونة لفعايلك الشينة والبلاوي اللي تسببتي فيها من سنين !
ام رابح وهي متوترة لأن يدها اليمين حسام صار بقبضتهم هي متطمنة من جهه وخايفة من جهه صمتت وهي تهاب غضب سلافة قررت تعاقبها بطريقة أخرى ..
استغربت سلافة انسحاب هذه المرأة خرجت بصمت على غير العادة !
.
.
خرج أديب من صلاة العشا ومستغرب من التجمع هزاع من خلفه : ام رابح هذي فرع بس تعتبر هنا من الأصول !
لف له بقوة همس هزاع بحدة : حاول تتحكم بنظراتك المرة مو هينة
إقترب أديب ووصله صوتها : معلمة ومثقفة ومزيونة
اديب : هذي وش قاعدة تسوي ياهزاع ؟
هزاع وهو متأثر : نفس كل مرة تبيع البنت اللي تخرب بضاعتها وتتسب لها بالخساير ، تعوض خسارتها من البنات اللي عندها تعرضهم للزواج بطريقة مهينة هذا اللي فهمته من ام حسين في العادة ماحد يرضى وتخرج تعرض البنات في قرى ثانية !
أديب وهو متقرف ومصدوم بنفس الوقت
لاحظ هزاع خطوات أديب المستعجلة فجأة فتح فمه من الصدمة والسبب أديب والخطوة اللي أقدم عليها : مستعد أدفع ومستعد أدخل من الباب متى ودك نجيكم ياخالة !
إستبشرت من ملامحه الثراء مرسوم على وجهه وهندامه وشكله الخارجي سيّل لها لعاب الطمع نطقت بسرعة : بابنا مفتوح من الحين
هزاع وهو متسمر جنون أديب شل تفكيره
أعطاها موعد ورجع مع هزاع الصامت اللي بمجرد مادخلو للبيت لف يدينه على عنق أديب ودفعه للجدار : أنت ناسي نفسك من تكون !الفلوس اللي بنرجعها بجهه وحياتنا بجهه انت خلطت الجهتين مو خايف من العواقب أنت !
أديب ببرود : لا تستعجل ياهزاع بعدين لاتنسى اتفقنا نثبت شيء وأنا ما اقدمت إلا وفي مخي شيء وواثق منه ، أنا ماعندي طريق أدخل منه باب الأسرار غير سلافة مدري فيّ وصدقني بمجرد مانوصل للأصل بينتهي كل شيء وبيتقفل ذا الباب
هزاع انسحب وهو مو مقتنع وبقي أديب يدرس خططه القادمة المهم يوصل لأم رابح والرأس المدبر لخططها حتى لو يتضرر صارت المغامرة بالنسبة له مثل تحدي المهم يربح !
•
أنت تقرأ
ساري الجبل واخوان ساري
General Fiction.حينما تضيق بك الحياة ، تختنق بآلامك وحيداً ، تتنفس من خرم إبرة ، تولد أحاسيس خيالية ، وأخرى من رحم الواقع ، "هنا يكمن نتاج المعاناة " وهنا البداية تنطوي الأيام بحلوها ومرها ،نوقد مصابيح للفرح ونتخطى العثرات نغلق ابواب الألم وتفتح ابواب اخرى مؤلمة...