47

222 8 0
                                    

اختفت عن انظاره وهو وده يقتلعها من هذا المكان ويتخلص من الصدف اللي دائماً تصدمه لم يمر اسبوع لكن التقى بها اكثر من أهله وعائلته !

قرية جبل الهزم ..
استيقظت من النوم على صوت طرقات الباب خرجت ببجامتها الموردة فتحت الباب وهمت بالتراجع لكن دفع الباب بجسده ودخل الشقة : اجمعي كل شي وانقلي اغراضكم فوق
حسناء وأثر صفعته لم يختفي بعد لم يراه او تجاهل النظر متعمد ردت : وليه هنا وهناك نفس الشي
جابر بحدة : لا مو نفس الشي جلستكم هنا مالها لزمة نادي العيال وخلصيني
حسناء بخضوع غريب : طيب ولا ترفع صوتك مايحتاج نتهاوش على كل حاجة
سعدية صامتة لم تتدخل لاتملك الحق
حسناء بإنصياع حملت بعض اغراضها ونقلتها لشقة جابر جود كانت تلاحقها بكل خطواتها وجابر مستغرب من هذا الإنجذاب ماجد وعلامات النوم على وجهه ومزاجه سيء جداً كان يجمع ثيابه بصمت وأمه بالجهه الثانية مقاطعة حتى النظر لوجهه
قالت بنبرة جافة : لاخلصت ثيابك ولميتها كلها شيل شنطة جود والحقني
ضربت الباب وهي تحمل حقيبتها وبيدها الثانية ماسكة يد جود الصغيرة وصلت لباب شقتها الجديدة لكن ليه بدون مشاعر ؟ دخلت وهي توزع نظراتها بالمكان بسيطة جداً صالة صغيرة وباب جانبي يفتح على المطبخ بجنبه تماماً غرفة صغيرة بطابع أرضي وشاشة تلفاز دافئة ومريحة للقلب والنظر ممر صغير وغرفتين
جابر ببجامة رمادية خرج من غرفته واعتلت وجهه ملامح الغضب بمجرد ماشافها قدامه وهي شعرت بالفرق : بجهز فطور عيالي ماجد رقد وهو طاوي ( جوعان ) جود عطيتها ننه قبل الفجر
كانت تتكلم بأريحية رفعت شعرها لتندفع للمطبخ وجود تتبع أثرها وبفمها مصاصة رفعت الصغيرة على الطاولة وجابر اسند كتفه على باب المطبخ نطق : البنت كبرت وهي عادها ( باقي ) ترضع الننه على قولش
كانت رافعة كمها ومنشغلة بالعجين كيف بسرعة عثرت على أغراض مطبخه ؟
جابر بإستغراب : بعدين من وين لش اللي تعجنينه ماذكر اني جايبه للبيت من قبل !
وهي منسجمة وعينها على عجينتها : حاسبة حسابي جايبته معي من البيت جودي ماياكل إلا خبز يديني
هنا احتدت نظرته : ودامش مهتمة ببطن عيالش يالرؤوم كان قلتي ونطقتي من أمس اجيب اغراض العيشة بدل ماتطلبين الناس
رفعت رأسها بحدة : خالة سعدية مو من الناس وبيتنا وجيبنا واحد وبعدين امس لا تتكلم عنه لأني خلاص مسحت كل شيء وقاعدة اتقبل حياة وبيت جديد لا تناقشني بأمس وقبله
جابر ووده يجادلها ويفحمها لكن تأخر على المستوصف : اكتبي الناقص بورقة واخلصي علي بسرعة تأخرت على المستوصف
اختصر عليها البحث خرج للصالة ورجع وبيده قلم ودفتر صارت تكتب الناقص خمنت الأشياء المحببة لجود نفس الأشياء اللي يحبها ماجد
خرج وهي تبعته عند الباب : ثاني مرة لو براسك شر لا تطلعه عند عيالي عادي اسحبني مع كتفي وجيبني لأي مكان وسفل فيني مثل ماتبغى عند صغاري لا تصغرني
ناظرها بتصغير وتقرف : والله انتي مختصرة المسافة ومصغرة نفسش بنفسش وعلى فكرة الورقة اللي بين يديني ذي عشان العيال والا لو علي انا تركتش تموتين من الجوع
هزت رأسها والكلام اللي قاله ما أثر ولا اغضبها ولاحرك فيها ذرة شعور زاد غضبه وهو يشد كتفها ويعتصرها بطريقة مؤلمة : وفوق البلاوي و الكذب والقرف ماعندش قلب !
رمق أثر الكف المرسوم على خدها بسخرية مرر يده على الأثر وضحك : كل شي عندش مختصر وسريع سريع كويس ماعندش قلب ضيع علينا الحنية وتأنيب الضمير
قرص خدها وبنفس النبرة اللاذعة همس : نزيد الدق دام الحديد حامي وجاهز
نطقت بنبرة باردة جداً : أو يمكن ميت خذ راحتك لا توفر استخدم كل الطرق المختصرة والمعقدة ماتفرق معي مسكت يده العالقة بخدها ونزلتها ببرود لتندفع للداخل مسح وجهه بضيق وخرج لدوامه ..
.
.
تمارا وهي تلاعب خصلات زايد بحرفية عالية نطقت بتملل :وش يضر لو دفعت كم ريال عشان ترتب شعرك ؟
لم تدرك هي انه تعمد يترك شعره المهمل ليديها وهي تهتم فيه يجهل سبب إصراره على الجلوس بين يديها ولمسة أصابعها الباردة لها وقع خاص على صدره يجهل سبب هذا الشعور يدرك انه يكره كل شي فيها لكن ليه لمستها تعيشه شعور مناقض !
رفعت وجهه بيدها بعفوية : لف يسار ، لف يمين ،ايييه كذا زين خلصنا لازم نوصل بدري حاول تستعجل
هو متسمر بسبب حركتها العفوية وهي تجهل تأثيرها تحركت ناحية السرير محتاره بين عبايتين قررت تستعين فيه : زايد وش اختار ؟
زايد : عادي مايهم يعني عباية بالأخير مو فستان

ساري الجبل واخوان ساري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن