161

211 6 0
                                    

هذا ثالث أسبوع وحسناء لازالت تهرب تهرب من إستجواب نظراته ومن ملاحقته وإهتمامه بدى لها غريب لم تألفه ويبدو أنها لن تألفه في الوقت الحالي
هي متأكدة تمام التأكد انه الندم لا أكثر ، لأنه يهتم وهو مجبور هذا ماخمنته لكن الواقع عكس توقعاتها، جابر يلاحقها بقلبه ويهتم فيها بكل سرور
ضوء الصالة خافت متلحفة غطاء ثقيل وجابر على الجهه الأخرى يتأملها مثل عادته
: ما اكتفيتي من النوم ؟ كل ماجينا نفتح موضوع غفيتي
جاوبته بوضوح : مو مستعدة أواجهك ، الصدق بصدري كلام كثير ما تتسع له الأرض ولا أتوقع تقدر تشيله
ضحك بتهكم : ليت لو مرة بس اسأل سؤال بتجرد وتجاوبيني بدون تعقيد ، لو مرة بس أقدر ألمس طرف خيط وتنهل السبحة كلها لو لو
إكتفت بالإبتسام وهو ردها
حالة غريبة عايشين شعورها وتقلباتها وعايشين معها ببرود غريب ، لدرجة صار ينام مثلها بالضبط هي بسبب الدواء اللي ماقدر يسيطر عليها ويمنعها منه وهو ينام بصورة طبيعية لكن اليوم قرر يكسر الصمت والركود لكن قدرت تهرب للركود بكل سلاسة
قبل يخرج قالت : أنت وعدت يابن ضيف الله ولا وفيت !
لف بحدة وقال ؛ أنا باقي على العهد ماتراجعت مير أنتي متمسكة بالهروب ، قولي لي كيف أوفي بوعدي وأنتي طول الوقت غافية ؟
أسبلت بعيونها والسبب مفعول الدوا الكريه ليشير بحدة ناحية وجهها : ماكملت كلامي لقيتي مخرج يبعدنا عن المواجهه !
هزت رأسها برفض وقالت : ماهربت جسمي تعب وله حق يتذوق الراحة اللي كانت عنه بعيدة
وقف ينتظرها لأن لسانها ثقيل وبالكاد تجمع حروفها وتكملها :أبغى أتكلم وأنثر اللي بجوفي بس مو قدامك
جلس قريب منها إنثنى وهمس وهو يحضن يدها :قولي من ودش يسمعش والله اني واقف معش بكل رغبة لو كانت مستحيلة بس أنطقيها ..

: جابر خايفة

تصنم بمكانه لتكمل : خايفة مايتسع صدرك للحروف اللي بقولها ، شفتك شفتك وأنت تتلوى من الوجع قدامي ،
شد يدها بدون شعور ،إعتصرها بوجع وهي جعدت وجهها من قبضته ، حررها وقلبه يدق بحدة صاخبة
ودها تقول أنا خايفة منك وعليك بس خانها التعبير صمتت وهو إستثقل إعترافها لأنه مايستحق خوفها غفت عينها قدامه قرب رأسه من وجهها ليطبع قبلة خفيفة بالكاد لامس فمه جانب خدها همس : لقيت الحل اللي بينصف قلوبنا لقيته
قام وتوجه لعلب العلاج حملها ودسها بجيوبه وضعها مع الأدوية صار لايطاق خرج من الشقة وقفل الباب ونيته غالب غالب الشخص المنقذ ورفيق أيامه القادمة مع حسناء وعلاجها ..
.
.
ساري

قدر يرتب له مقدمة تشفي غليل إعتذاره ، كان من اللازم تغليفه ، هو هكذا غروره يقوده لأضيق الزوايا يزج به في أماكن كان غني عنها ، لكن بسبب عناده وغروره يخسر كثير ، وصل لمكتب تمارا الأكيد حرير هنا حرير متمسكة بعلاقتها وبشراكتها وتشبه تمارا في حب عملها ، يحب هذا النوع من النساء ينجذب للمرأة المقاتلة الطموحة ، خلع نظارته وهو يمسح المكان بعيونه لكن لا وجود لها قرر يرجع بوقت ثاني وقبل يوصل سيارته ، وقعت عينه عليها لكن مع شخص آخر كان قريب بطريقة مستفزة ! كان يوزع نظراته بطريقة كريهه ، قفز الغضب لصدره والسبب هذا الرجل المتطفل ، حرير منقبة لكن أحياناً تبالغ بزينة عينها وتلبس اكسسوارات بيديها أكثر من اللازم حتى عباياتها كانت مشابهه لعبايات تمارا يكره هذا التمرد وكثير بسرعة تقدم لتنطق حرير بدون وعي : ساري !
الشمس قوية ولأنه غاضب قرر يخفي عيونه خلف نظارته هتف : عفواً الأخ هذا وش يطلع ؟ باقي نجيب مصور ويطلع لنا بكم صورة التمازج هذا مايتفوت
شدت على الأوراق أخفت ثورتها منه وقالت ببرود : هذا المصمم ، ثمن هروجك أستاذ ساري احنا بمكان عمل مو بحفلة عشان نجمع كم صورة مثل ماتبي !
إنحرج من ردها وحس أنه تمادى ، لكنه غيور غيور أكثر من اللازم وايه حرير تعني له ، ليست حبيبة لكن لها مكانه لم يحددها بعد ، هذا التملك مستفز لكن ماذا يفعل ؟ نطق ببساطة : أنا آسف حرير ،قصدي أستاذة حرير ، دامنا بمكان عمل ممكن نكمل شغلنا بمكان قريب نقدر ناخذ ونعطي بدون إزعاج ؟
رمقه المصمم بنظرة حادة وجه حديثه لحرير كان بنظر ساري يبالغ في إنتقاء مفردات ناعمة تليق بأنوثتها ، لكن بالفعل كان المصمم يتكلم بعفوية لأنه يشعر بشيء ناحيتها نطق : حرير أظن اليوم أخذتي نصيبك من التعب تقدرين تتركين كل شي علي وترجعين للبيت هاه وش رايك ؟
مررت نظراتها بين الأثنين ، كانت بورطة قدر ساري ينقذها منها ، يقدر يلتقي فيها بسهولة
المصمم : لنا وقت ثاني مع السلامة

ساري الجبل واخوان ساري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن