ساري : مانقدر نتمم إلا بعد ماتكتمل ملامح الفكرة موعدنا الصباح زين ؟
هزت رأسها وقالت : في شيء ثاني بقوله يمكن يكون بعيد عن الشغل انت اخترت هالمجال مو حباً فيه ولا عداوة لتمارا مثل ماتظن ! انت بنظرك قاعد تدعمها او تحميها ماعرف ليه ومن مين لكن تقدر تتحرر من هالقناع وتتصافى معها بسهولة بدون هذي العداوة المزيفة ..
عقد ذراعيه ببرود بعد ماوقف وسمعها بدهشة كبيرة نطق بنفس البرود : وصلتي للمسائل الشخصية هذي كانت مخطط لها بعد ؟
شدت حقيبتها : لا أبداً ماعمري كلمت تمارا عن انطباعي وعن هالشيء بالذات تقدر تقول اكتشاف سريع واحتفظت فيه لنفسي بس ماقدرت اخبيه عنك !
ساري : وصل الإكتشاف لكن موضوعنا ثاني بعيد عنه موعدنا بكرة مع السلامة ..
طردها بطريقة مهذبه لكن عند الباب قالت : آخر مرة تطردني حتى لو بطريقة مؤدبة كنا نتناقش مو نتهاوش
ضربت الباب وهو ضحك من قلبه غريبة هذي البنت عفوية ومرحة وتآخذ الأمور بسلاسة والحديث معها حلو وممتع انشغل بالفواتير وكلامها يدور بذهنه سنوات مرت لم يكتشف سره أحد لتأتي فتاة غريبة بعثرت كل شيء بعفوية وذهبت !
.
.
تماراكانت على الكرسي المقابل المقهى هادي ورايق طبعا تمارا محجبه
راقب زايد وجهها الخالي من الزينة فكها عريض بشرتها حنطية تفتقد النضاره راقب يدها كانت مختلفة كلياً عن شكلها وشخصيتها تشد من الوهلة الأولى لها نعومة تناقض قبح شكلها كما يظن هو ويظن الكثير غيره ساعة جلد سوداء ناعمة أظافرها مرتبة بطريقة راقية خاتم في اليد الأخرى له لمعة تشد اهتز جوالها وجوالها الآخر نفس الشيء حملتها اقفلتها جميعها ودستها داخل الشنطة الصغيره زفرت وقالت : توقعت تتأخر أو تعتذر وتتحجج بأمك
اقترب زايد بكرسيه ناحية الطاولة : عندي فضول اعرف العرض القوي مثل ماتقولين
ابتسمت بخبث وزعت نظراتها بالمكان استفزته كثير قاعدة تلعب فيه وبأعصابه : لو جايبتني اختبار مثل المرة الأولى اختصريها لأن عندي أمي ماودي انشغل عنها بالسخافات
تمارا : سخافات !
هز رأسه بتأكيد
طرقت بيدها على الطاولة وقالت : لو قلت أقدر أغطي تكاليف علاج أمك ومراجعاتها وكل شيء تحتاجه مقابل توقيع !
لمعت عينه ولاحظت نطق : وش التوقيع ؟ اقدر اشتغل كل شيء اختبريني كل يوم لو تحبين احرقي اعصابي ودوسي عليها مستعد اوقع
انتفضت من اندفاعه ومن إهانته لنفسه بشكل دائم عقدت حاجبيها بغضب : انت نفسك مالها قيمة مستعد ترمي نفسك عند رجل أي أحد تقدر تعز نفسك عن كل شيء وبنفس الوقت تصير سند لأمك لو تشوف انك قاعد تساندها وتحميها !
شد يده برزت عروقه وهو يحاول يكتم صرخة غاضبة وضربة قاضية قد مايقدر يريد ان يكسب التوقيع لو الثمن كرامته
تمارا : رد بلعت لسانك ليه ؟ مو عارف تجمع كلمتين على بعض ؟ بس تعرف تعرض نفسك بطريقة مهينة وتقهرها عادي الزعل مايخليك تخسر لا تصير نقطة ضعف مع نقاط ضعفك الثانية ..
شد الكوب بيده ووده يحطمه بقبضته شدت يدها لتحرر الكوب نطقت بتلاعب : لا تفرغ الكبت بجماد
زايد بصوت خافت مثقل بغضب مكبوت : اخلصي اختصري نقطة ضعفي الوحيدة ماتنام وأنا مو حولها
ابتسمت باستفزاز : تتزوجني !#التوقعات_ليوم_غداً
🍃 هل بالفعل سيوافق زايد على عرض الزواج ؟
🍃 حسناء وما حكاية العجوز التي زارتها وهل يتدخل جابر ؟
🍃 يقام عرس ملكة بنت يوسف على ابن عمتها قايد إبن راوية ولكن هل تنتهي الليلة على خير أم أن هناك مفاجأت تنتظر بيت نادر ضيف الله ؟
أنت تقرأ
ساري الجبل واخوان ساري
General Fiction.حينما تضيق بك الحياة ، تختنق بآلامك وحيداً ، تتنفس من خرم إبرة ، تولد أحاسيس خيالية ، وأخرى من رحم الواقع ، "هنا يكمن نتاج المعاناة " وهنا البداية تنطوي الأيام بحلوها ومرها ،نوقد مصابيح للفرح ونتخطى العثرات نغلق ابواب الألم وتفتح ابواب اخرى مؤلمة...