غزل : فاضية ماعندي شيء قلت اشوف اللي لعبت بحسبة الكل من جدي نادر لين ولده الدكتور
تذكار ضربت فخذها : هي احترمي ابويه هي اللي رمت نفسها عليه ووحيد المسكين ابتلش وجابر جاء من بعيد واكلها بس احس حرام ماندري وش قصتها
تمارا وهي منشغلة بصحن المكسرات : لاجديد عمتي تذكار يوم تغسل شراع اللي تحش فيه غسل تقول حرام ..
جابر كان داخل لقسمه ومر من الخلف وصله كل الحديث وصف تمارا اللي لاحظه بالفعل وتذكار وتهكمها اللي زاد تقرفه منها وذكره بواقعها وحقيقتها دخل للبيت بهدوء ...
.
.
دخل جابر البيت عابس الوجه مثل عادته أول ماتعتب رجله باب ذكرياته القديمة ينقبض قلبه ويعبس وجهه ويحتله الجمود كان بمجلس عمه وتعكر مزاجه اكثر بسبب وضع عمه الصحي رمى شماغه واستقبلته حسناء لاحظ انها بمجرد ماتتكلم معه بعفوية تشبك اصابعها ببعض واحياناً تجرحها عينه على اصابع يدينها المتشابكه وصل همسها :ماجد انبسط بالغرفة
جابر : طيب ؟
حسناء : نقلت اغراضي بالغرفة الثانية !
مسح شعره بيدينه وبعثره : تذكرت شي الغرفة الثانية لجود وانتي بتبقين هنا وعلى الأرض وبسخرية لاذعة :
هي تحاول تتحمل قدر الإمكان ومالها إلا الصبر
رمشت بعدم فهم : بتنامين هنا وعلى الأرض
عرفت مقصده ونيته ، نيته يكسر خاطرها لكنه يجهل شيء كيف يكسر خاطر مكسور من مدة وتعود يسحقونه ؟ لا كيف يجهل انها بالأصل مالها خاطر عشان يكسره هزت رأسها بخضوع وقالت: ان شاء الله
دخلت للمطبخ ويبدو ان المطابخ نقطة الرجوع لذكرياتها البائسة تذكرت موقف مشابه رجعت لها الذاكره وهي بعمر العاشرة وعينها على الأكياس اللي على الأرض تنتظر دورها بطفولة تنتظر غنيمتها من تسوق شريفة وقفت وطالت وقفتها كل بنت صار بحضنها فستان وله لون يشد وله شكل يأسر القلب الصغير اللي متلهف لفرحة تشابه فرحتهم لكن انكسرت وهي واقفة بنفس اللهفة تنتظر دورها رمت الأكياس الفارغة بحضنها وبصوت بارد : لميها واجمعيها بالزبالة
ومن هنا ابتدت قصتها البائسة مع الفساتين !استدارت بحدة ودائماً أصوات الواقع تطرق رأسها بحدة صاخبة مثل حدة الذكريات أو يمكن أكثر كان هذا الصوت يدين جابر وهي تضرب الطاولة الخشبية ردة فعلها كانت مشابهه لموقف تحطم الزجاج لأنها ضمت نفسها بقوة وارتدت للخلف بضياع لكن تلاشى كل شيء بعد ما استوعبت وصار جابر أمامها بالضبط مبتسم بسخرية : ياكثر تمثيلياتش
رمى ثيابه المتسخة بحضنها : بكرة عندي طلعة من الصبح واحتاجها نظيفة
خرج وهي واقفة تتأمل مكانه ببرود
اما هو دخل غرفته وألف سؤال بداخله عن اوضاعها الغريبة تغيب عن الواقع وملامح الضياع تصير واضحة على تعابيرها وتقاسيم وجهها وترجع للواقع لكن بصدمة قوية وبنفس الضياع عاش معها الشعور مرتين اقترب من المرآة وقعت عينه على ربطتها الحريرية وزجاجة عطرها الوحيدة ليه انقبض قلبه ؟ ليه داهمته رحمة وكأن نظرتها الحزينة انطبعت على ربطتها وزجاجة عطرها ؟
تنهد وهو ينفض الشعور ويتجاهله غفى وموقف اليوم عالق بمخيلته ..
•البتول خايفة
من ايش خايفة ؟ ساعة ساعتين مو مطولين غير كذا مو تقولي الأشياء هذي ضرورية
حفصة وبسبب شخصيتها الإجتماعية اندمجت مع البتول من بعد ليلتهم الراقصة قررت تتقرب منها أكثر واليوم بجنبها في السيارة وبسبب سفر سعيد وابوها وعائلتها بقيت بالبيت ونقصتها اشياء ضرورية للأكل والبتول عرضت عليها خدماتها بتهور
والله قلبي ماهو مرتاح سالم مدري ليه احسه بيطلع بوجهي اليوم
البتول منسجمة بالقيادة : وسالم ذا يطلع مين
حفصة برعب : لا تعرفينه احسن تبغين اسمه المختصر وبعدين كملي الناقص من عندش سالم ابو الخيزرانة
هنا انتقل الرعب لها وقالت : خلاص وصلنا خلصي اغراضك بسرعةوانتهت رحلة التسوق القصيرة وصارو على أطراف القرية وحفصة خوفها ماكان من عبث لأن خمنت قدومه اليوم يغيب أشهر ويرجع لكن اضطرت تخرج وبسبب تطفله وصدمته من وضع قريته فتاة تسوق وبجنبها عيون مشبه عليها وشافها من قبل تحمل نفس الخوف ضرب السياره بخيزرانته والبتول بذعر خرجت رأسها من النافذه : خير مايمدي ماتشوف بعينك كلنا بنات ؟
سالم وهو يقترب بعد ماتأكد انها حفصة فتح الباب وسحبها من السيارة حفصة ماتملك غير البكا وهي تعرف حدة اطباع اخوها رفع كلمات ثقيلة بوجهها وبغضب كبير صرخ : الخايبة مسودة الوجه وش اللي حدش على الردى ؟ من الردية اللي سحبتش لطريقها من تطلع الخايبة الثانية ؟
حفصة وكتفها رهن لقبضته القاسية الثقيلة : والله انا قلت لها
أنت تقرأ
ساري الجبل واخوان ساري
General Fiction.حينما تضيق بك الحياة ، تختنق بآلامك وحيداً ، تتنفس من خرم إبرة ، تولد أحاسيس خيالية ، وأخرى من رحم الواقع ، "هنا يكمن نتاج المعاناة " وهنا البداية تنطوي الأيام بحلوها ومرها ،نوقد مصابيح للفرح ونتخطى العثرات نغلق ابواب الألم وتفتح ابواب اخرى مؤلمة...