ضحكت تمارا وهي لا تقاوم لطافتها وطفولتها :وجودي نسوي لها احلى قصة
وماما
ماجد وهي مستقره على رجوله رفع رأسها له وقال : ماما بعدين ماما نامت راسها يعورها
فزت من حجره وصارت مقابله بالتمام كشرت بطفولة لذيذة : ماما دايم زعلانة
هنا ظهر صوت حسناء : مو زعلانة مثل ماقال جودي رآسي يعورني
استغربت تمارا حضورها استغربت اكثر خروجها بعباية ومغطية رأسها بطرحة جلست على الدكة بهدوء غريب هنا جود نسيت الدنيا كلها وقفزت ناحيتها احتضنتها ونسيت مغريات تمارا
وقالت : ماما ابغى همي
هنا ابتسمت حسناء بينما تمارا رافعة حاجبها بذهول للتو رفعو سفرة العشا لم يأكل ماجد حتى تأكد ان اخته ملأت بطنها وركضت تكمل عبثها نطقت بحب : يخسي الجوع وش تبغين احط لش
غمزت بتلاعب : ادري وش تلمحين عليه بس ننه لا
صارت تقفز بدلال وتبكي بكاء مزعج كشر ماجد دايم يحضر دلالها الغريب بوجود أمه كانت طبيعية
تجاهلت حسناء دلالها وهتفت لماجد : جودي أكلت؟
غمز بعينه بمعنى ايه وهمست وهي تلحق بصغيرتها : جعله عافية
تمارا همست لماجد : مو اليوم بكرة نقص شعرك على رواق عشان جود بعد روح شوف أمك لاحقها مثل جود عادي ماحد يكبر بوجود أمه
رتبت حسناء اماكن نوم صغارها على الأرض وبالقرب منها ماجد على يمينها وجود على يسارها ،جود طمعت وصارت معها بنفس الفراش
دخل جابر واقتحم المكان جلس على الكنبة هذا الوضع ازعجه كثير هتف : يومين وتوصل الغرف هنا غرفتين فاضية بنفرش واحدة لماجد والثانية لش ولجود
ردت بهدوء : على خير ولاهنت ماجد مايرقد إلا على صوت التكييف وكل الغرف مافيها
ماجد رمق امه وفرحة خفية داهمت قلبه رد جابر ببساطة :نجيب لكل الغرف
وبنفس النبرة قالت : والمطبخ مافيه عيشة اخوانك في البيت وماهي حلوة كل شوية اطب عليهم
جابر وهو متجه للغرفة : اغراض المطبخ وكل شيء بكرة وهي عندش ومايحتاج تروحين كل شوية هناك لا تغثينهم يكفي شخص واحد ينغث !
كانت بتنصدم من تغييره والهدوء الغريب اللي لبسه لكن لم تكمل صدمتها وضع بصمته المعروفة بحضورها هزت رأسها ببرود جامد لم يأثر ماقاله مثل العادة لحفت صغيرها ونامت بالقرب من صغيرتها الأخرى
•الشيء اللي توقعه قايد حصل مخاوفه الخفية ماكانت من عبث ملكة تتهرب منه ومن أيام تهرب بعينيها وتهرب من الحديث معه هجرت غرفتهم وتتحجج بوالدها قررت تنام بالصالة بحجة انها خايفة ينادي اسمها وماتسمعه اليوم قايد يتوسط الصالة ووده تفتح فمها وتسيطر على حروفها الهاربة وتخرجها بوجهه لايهم لو اوجعته المهم يكون بالصورة تخلت عن زينة العروس وشعرها مرفوع بفوضوية كانت اجمل من الأيام الماضية بعينه لا كان يشاهدها كل يوم بصورة اجمل من سابقتها لكن اليوم متوهجه أكثر ويبدو انه الشوق لا أكثر هتف وهو يشاهد خاله يشاهد قناة ذكريات بدون استيعاب لكن ملكة قررت ترجع عاداته القديمة والدها مدمن اخبار ومدمن مسلسلات قديمة وبالقرب منه كوب شاي بدون سكر : وضعه متحسن أمي ماكذبت يوم قالته دواه هنا
ملكة وهي منسجمة مع تفاعلات والدها تراقبه بحب وشوق لشخصيته القديمة : بس ماهو مطول هنا بعد العيد موعده الثاني بينحبس بين اربع جدران مثل كل مرة
انصدمت وهي تشعر بلسعة اصابعه الدافئة كانت حارة بالنسبة لها حرك وجهها بنعومة ناحيته وابتسم بتحبب : وانتي ليه تهربين مني ومن أيام مزعلينك لا سمح الله ؟
ابتلعت ريقها وزمت شفايفها والحروف خانتها مد يده ناحية فمها ومسح خدها : غير كذا متوترة وتخبين عني كلام
بعد ماشاهد تلون ملامحها وارتباكها رحمها وقرر يعطيها فرصة تستجمع حديثها وترتبه رفع يده ورفع خصلتها وقال بهدوء : إذا حسيتي انك مستعدة تقولين كل شيء صدري وسيع فوق ماتتخيلين واوعدك مانختلف ليه نختلف ؟
دنقت وهو يخجلها بلمساتها وبحديثه الدافئ نظراته تجبرها على التراجع ولهذا السبب تهرب منه ومن أيام رفعت رأسها من جديد وهمست : قايد
قايد : لبيه لبيه وش اللي مخوف عيونك بهالطريقة وسارقها مني ؟
اخترقت الرجفة جسدها وصارت تتراقص أمامه وهو خاف من وضعها الغريب بالنسبة له : ملكة وش جاك ؟ السؤال ذا قلته بأكثر من طريقة ومالقيت إجابة
بصوت مخنوق : لأني مو عارفة الإجابة أو يمكن تكون ثقيلة قايد ضمني !
مد يدينه برحابة وهز رأسه ونظرته كلها إحتواء وبصفاء همس لها : تعالي تعالي
أنت تقرأ
ساري الجبل واخوان ساري
General Fiction.حينما تضيق بك الحياة ، تختنق بآلامك وحيداً ، تتنفس من خرم إبرة ، تولد أحاسيس خيالية ، وأخرى من رحم الواقع ، "هنا يكمن نتاج المعاناة " وهنا البداية تنطوي الأيام بحلوها ومرها ،نوقد مصابيح للفرح ونتخطى العثرات نغلق ابواب الألم وتفتح ابواب اخرى مؤلمة...