18

288 12 0
                                    

قرية جبل الهزم
خرج جابر وهو مستعجل لكن قطع خطواته ظهور حسناء أمامه نطقت بشفافية : مالقيت اللي تدور عليه كل البنات اللي هنا رفضو العرض والبنات اللي هنا قليل لكن أنا اقدر اقوم بكل شيء
جابر : مقابل ؟
قالها وهو ينتظرها تخلص مقدمتها لكن صدمته وهي تقول : بدون مقابل المقابل هو الجيره انت لك مواقف من جيت هنا وأنا بسوي اللي علي مقابل مواقفك معنا
ابتسم احرجته كثير يدري بحاجتها للمبلغ : أنا أقول فكري ولا تستعجلين
تجاهلت اصراره وهي تتوجه لشقتها : قلت كل اللي عندي..

ماجد : ماما
حسناء : نعم جودي قلت دباب لا هذا اللي ناقصني كل شيء يخوفني سويته بشهر باقي بس تقتلني وترتاح
ضحك ماجد من تذمرها كان حجمه كبير بالنسبة لقامتها القصيرة ضمها وهو يرفعها وسط صرخاتها : ولد صدقت تبغى تقتلني من الحين جودي نزلني
كان يدور فيها وهو يضحك أكثر : بعدين ليه لابسة ومتغطية لا يكون طالعة تدوريني
ضربت كتفه بيدها الناعمة : والله لو مانزلتني انت تعرف وش بيصير
سقطت شيلتها وسقطت خصلاتها القصيرة وهو لازال مستمر وهي تصرخ عليه اما جابر صد بعينه بعد ماسقط غطائها وانسحب وهو يضحك دايم تشده مواقفهم العفوية وصوت ضحكاتهم لكن اليوم شده شيء آخر ليه رفضت حسناء عرضه بالرغم من حاجتها للمال ؟
.

عتيق

رجع بعد غياب أسبوع ونصف دخل الحوش الواسع تأمله لثواني كان خالي الوقت قبل شروق الشمس شاف الدكة والتغييرات الجديدة ابتسم امه تحب التجديد تعشق الحوش والجلسات الخارجية تعشق أجواء القرى ومتعلقة فيها اقترب أكثر شاهد الورود والأشجار المرتبة بطريقة تسر الناظر ألوان زاهية تحاوط أسوار الحوش والباب الكبير تغطيه نفس الورود حس براحة عميقة اشتهى يتمدد بالدكة لكن الجو بارد جداً اندفع داخل البيت كان طريق غرفته عباره عن درج خارجي يوصله لقسمه اللي مكون من صالة صغيره وحمام داخل الصالة غرفة واسعة تطل على مكتبته .. نزع جاكيته ورمى مفاتيحه على الطاولة بعثر شعره متردد وده يدخل الغرفة لكن لم يجهز أعذاره بعد قطع تردد خروجها الناعس بروب النوم الطويل بشكلها الجديد بعد ماتخلت عن خصلاتها راقبته لثواني ابتسمت بنعومة : الحمدلله على السلامة طولت كثير
لم يبتسم ارتدى نفس البرود من جديد تقدم للغرفة وهو يقول : جهزي لي بجامة ثقيلة ولا تقولين لأمي اني جيت بتشغل نفسها وتقوم تطبخ غدا وتصحيني
ضحكت وهي خلفه تبعثر الدولاب بيدها الناعمة : قول انك تبغى النومة ترى تذكار هنا ماراحت تشم ريحتك شم بترسل عيالها يقومون بالواجب ..
ابتسم صايره مرحة أكثر من قبل : الظاهر الجلسات الطويلة مع تذكار بتغير اطباعش علينا
تقدمت وهي تحط البجامة بيده : مافهمت وش تقصد
كشر وهو يبعثر شعره بنعاس : ولا شي
دخل الحمام سمعها وهي تقول : عتيق المعمول تحب اجهزه في المكتب والا اجهزه مع قهوة الدكة
هز رأسه ولم يرد
اما هي جمعت شعرها بالشال الأحمر وارتدت قميص ساتر وخرجت تصنع حلوياته المفضلة بكل تفاني وحب ..
..

بعد صلاة العشاء
استيقظ وخرج شاهدهم مجتمعين بجلسة الحوش نزل ليشاركهم الجلسة بعد ما انتهى من معانقتهم واستقبالهم الممزوج بضحكات وأصوات صاخبة ابتهاجاً لعودته جلس بالقرب من والدته احتضن كفها وكشر : ليه ماحنيتيها
قاطعته بشوق : لو اتصلت من بدري حطيت لك حنا وتزينت
ضحك وهو يقبل يدها رفع رأسه وهو يشاهد هتاف تحمل غطاء ثقيل غطت اكتافه بنعومة : الجو بارد عليك التفت لأمه وهو متجاهل اهتمامها : يمه ساري ماجاكم ذا الاسبوع
الام : لا والله ماجا يقول ان عنده شغل مايقدر يخلصه إلا نهاية الشهر وأديب يقول جاي بعد يومين
و أبويه ؟
كشرت بضيق : مدري عنه لاتستغرب لو طب علينا ذلحينه عوايده
ضحك : لا تشيلين عليه لو طولت غيباته عنده عذره
الام : عذرته بس يتصل يقول تبغون شيء محتاجين شيء مستحية من جدك والا كنت تشرهت بس خلني ساكتة
راقب غزل الصامتة يبدو ان مزاجها سيء قال : غزل أحد قايل لها شي مزعلينها
الام : ماقلنا شي بس تبغى مكة عند أمها وجدك رافض ..
رفع عينه ناحيتها لتنطق أمه : لو ساري موجود كانت تغيرت أقوال ضيف الله

غزالة
رفعت عينها جهته ابتسم ورفع غطائه الثقيل بسرعة نهضت ناحيته دست رأسها بحضنه وهو لف الغطاء عليها : وش منه متكدره
مزعليني ياعمي ولا واحد وقف بصفي مايبغون ارجع مكة لماما تهدج صوتها

ساري الجبل واخوان ساري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن