انتزعت جود النائمة من يده وهو قرر يسكت بإرداته والكف كان تمهيد لحياته معها اما ماجد من قبل المعركة دخل يكمل نومه ..
جلس على عتبة الباب وملامحها لم تغيب عن باله لم يميز انها جميلة لكن ميز شيء آخر صخبها وصخب ملامحها وحدتها الملتهبة رفع يده اللي تمادى ورفعها بوجهها لم يتندم والموقف ومواجهتها ووقوفها بوجهه لم يغير شيء من غضبه ناحيتها ...
.
.
حرير على طاولة الفطور تنتظر تمارا
تمارا عجلي برد الشاهي
خرجت بروب النوم بشعرها المبعثر ويبدو ان النوم ليلة أمس لم يقترب من جفنيها نطقت حرير :شوفي أنا من أمس ساكتة خايفة من شي واحد بس تطلعين العملاق اللي داخلش وتدفنيني في الأرض وأنا وراي مشروع وحياة
لم ترد تمارا لتكمل الأخرى بنفس المرح : اليوم ساري خضع وقرر يحدد موعد أول لقاء بيني وبينه
رفعت تمارا حاجبها لتنطق حرير : أول لقاء عمل عمل ركزي يعني مو شي ثاني ليه تناظريني بنص عين !
اعتلت فك تمارا ابتسامة طفيفة : وأخيييييراً مابغينا كنت ناوية استعين بخطة باء بس برضو خايفة العملاق يرميني من الدريشة وانا وراي قصة حب وزواج
هنا ضحكت تمارا ضحكة صافية من قلبها : قبل تطلعين ياثرثارة ياصداع وقلق جددي الشاهي
حرير : بس شاهي ؟ مافي كف مافي شيء ثاني ؟ كنت خايفة صراحة
فزت تمارا من كرسيها ماقدرت تمسكها لأنها وصلت للباب وهي تضحك : موعدي مع ساري بعد يومين وموعدي معش اليوم والله ان تقولين وش بخاطرش غصب يعني غصب
ضربت يديها بيأس وهي تضحك من صديقتها المجنونة هي الوحيدة القادرة على انتشالها من أفكارها اليائسة والبائسة تصنع لها جو صاخب دائماً ينتهي بضحكة او صداع يلازمها يوم كامل ..
رفعت جوالها وهي تتصل بزايد ليصله صوتها على الفور : ليه رحتي وتركتيني أمس؟
تمارا : انتظرك اليوم بالفندق عندنا سهرة عشا لاتطول علي
اقفلت الخط بوجهه وهو كشر لم يندهش مزاجها متقلب وكريه بالنسبة له لكن على الأقل صوتها هادي ومختلف عن الأيام السابقة ! ..
.
.
هتاف وعتيقعتيق : خلصتي كل شيء ؟
هتاف : يعني مطولين هناك عتيق ؟
تجاهلها من جديد ومن استيقطت من تعبها وتعامله معها اختلف
كتمت غضبها وهي تجمع ثيابه بعشوائية قبض على كفها بقسوة غير مقصودة وهنا طق ابهامها لتنفض يده ،ناظرته بحدة : وش جاك مني ؟ من أمس وكني مسوية شيء غلط اذكر اني كنت نايمة مامداني حتى اشوف وش صاير بالدنيا عشان اغلط !
جلس وهو يرتب كتبه تجاهل نبرتها الجديدة وتمردها الجديد خمن انه من أسباب التعب لكن شدت من نبرتها أكثر : لاتتجاهل صوتي أكلمك
دفع الحقيبة وتناثرت الكتب : وش جاش ؟ اختلف صوتش وطال لسانش طحتي على راسش وانتي تركضين ؟
رمت هي الحقيبة اللي بيدها وتناثرت
ثيابه : اشوفك تعايرني والا اتوهم صحح لي النظرة يارجلي الفاهم ؟ هذا اللي اخذته من الورق ؟
تحرك وهو معمي على عينه من الغضب : والله ماتوقع عندش معيار علشان تقيسين فيه كل كلمة توصلش طول عمرش تناظرين بنظرة واحدة وتسمعين صوت واحد
ضحكت من أعماقها ضحكت أكثر و دمعت عينها وهو يتأملها بصدمة : عندي مقياس واحد كنت معتمدته معك انت مقياس الحب اللي كنت ارمي كل شيء بزاويته كنت انت تظنه شيء ثاني كنت تحسب اني جاهلة ضحكت وهي ترفع ثيابه عن الأرض لتنطق بصوت بارد : شيل اغراضك اللي نثرتها
مصدوم لكن لم تعطيه فرصة ينصدم أكثر اقتربت منه بعد ما تلبسها خضوعها السابق قبلت رأسه وقالت : حقك علي
نزلت على الأرض جمعت ثيابه وهي منسجمة وهي ترتبها قالت بدون لا تناظره : جهزت معمول الطريق وقهوة بعد صدمته اكثر وهي تقول : عتيق ذهبي وين اوديه ؟
قرب ينفجر من تقلبات حديثها وبوقت واحد همس وهو مرهق وغضبان : اللي تشوفينه مناسب سويه لا تغثيني أكثر !
.
.
غالب وصل مكة وصل للحي اللي تقطن فيه ام غزل والشيء اللي مستحيل يتوقعه وصار قدامه الأنثى اللي صادفها بقريته مرتين واقفة أمامه تحمل باقة ورود وعلى نظراتها قرأ تعابير الصدمة كانت منقبه لكن وصلته صدمتها !
البتول بصدمة :أنت من جديد !
رد غالب : وش جابش هنا لايكون تلاحقيني
داهمتها ضحكة وصغرت عيونها من كثر ماضحكت : يعني تعتقد اني انسانة متفرغة عشان اضيف شخص بحياتي الاحقه غير عيلتي وأخواني جيب نكتة ثانية
غالب بتملل : اخلصي وش جابش ؟
البتول وهي تسرع خطواتها بدت تتوتر من صدفها الغريبة مع هذا الشخص لكن وقف بطريقها من جديد بسرعة ردت وهي تريد الخلاص والنجاة : جاية اسلم عليها واشوف وضعها بعد الإصابة وجاية كمان اوصل اعتذار خاص والأمور الثانية مالك شغل فيها !
غالب وهو يبعد عن طريقها متوجس من هذه الصداقة وده يتدخل وينقذ غزالته من هذي المايعة حاول يتقبل صوتها او شكلها لكن يمقت هذه الأشكاال
أنت تقرأ
ساري الجبل واخوان ساري
Ficción General.حينما تضيق بك الحياة ، تختنق بآلامك وحيداً ، تتنفس من خرم إبرة ، تولد أحاسيس خيالية ، وأخرى من رحم الواقع ، "هنا يكمن نتاج المعاناة " وهنا البداية تنطوي الأيام بحلوها ومرها ،نوقد مصابيح للفرح ونتخطى العثرات نغلق ابواب الألم وتفتح ابواب اخرى مؤلمة...