71

228 10 0
                                    

نطقت بعد لحظة صمت طويلة قدر هو يشبع فيها ناظره ويبحر بعيونه بأدق تفاصيل وجهها
وعنقها : صدقني هي لو قررت وصار لها رغبة مثل قبل بترجع بدون لا نفتح المواجع القديمة ونجددها
عقد حاجبه وأبداً ماكانت عنده النية يجدد لها الذكرى الموجعة اللي تقصدها نيته يعبث مثل قبل لكن فشل ابتسم بتلاعب : اتركينا من اللمسات القديمة الجديدة بتكون أبلغ لأنها حقيقة
مافهمت استدارت وهي تقرب المبخرة من عنقها وتمررها بين خصلاتها وعتيق واقف بمكانه شاهدت انعاكسه وحاولت تتجاهله لكن رجع يحاول من جديد صار يشبهها بمحاولاته رفع شعرها اللي بشكله الجديد بدأ يأسره رفع خصلاتها القصيره ووضع بصمته أو لمسته الجديدة اسفل عنقها بالقرب من العظمة البارزه شعر بالرضا بعد ماوسم للحظتهم الخاصة هذه شعار وهي عاجزه عن الحركة وعن التعبير والصمود بهذه اللحظة او بعد هذه اللمسة ودعها وغاب جلست على الكرسي وهي تزفر انفاسها وصلت لآخر رمق من المقاومة ولكن هو سبق كل شيء وخرج وقف عند الباب مبتسم للحظات هي تتظاهر وتتجاهل وتصد لكن يعرف يرجع هتاف القديمة واللي صار أول محاولة

حفصة وزعت الأنوار بالسطح وتأكدت ان الفرشة ناشفة بعد مطر الأيام الماضية وزعت المراكي على شكل حلقة جهزت العدة وهي تضحك حاولت تمنع رقية من السهر وبالفعل رقية صلت الوتر ونامت من دقائق تمارا اول الحاضرين : ياه ياحفصة المكان ذا بالذات هو اللي اشتاق له وانا بعيده حاطة فيه سحر متأكدة
ضحكت حفصة وقالت : وين العضوة الجديدة ماجبتيها ؟
تمارا : اصبري جاية وين باقي البنات ؟
حفصة : وين يعني ماحد يحب المكان ذا بالنسبة للباقي مكان محظور مدري ليه .
تمارا لم ترد ترتب حواجبها وحفصة صرخت : لسنة ان شاء الله
تمارا بغضب : فقعتي اذني وش ذا الصوت وش شفتي يالجنية
ضحكت حفصة : شعرش شعرش متغير أول مرة اشوفه طويل مثل كذا أول مرة اشوفك بهالحلاوة
تمارا ضحكت بدون شعور : يعني كنت شينة ياقليلة الأدب وجع وجع
حفصة بإعجاب : تعالي يابنت طايحة على كنز والا وش قصتش ؟
تمارا وهي تتجاهلها غيرت الموضوع : تكفين اليوم نبغى نرقص واحنا نبكي نبغى ننجن من التناقض
حفصة تعالت ضحكتها المزعجة تمارا كشرت وهي تسد اذنها بيدها : الظاهر ببكي الحين من الأصوات اللي تطلعينها هذا صوت إنسان طبيعي تكفين ؟
حضرت هتاف بروح جديدة فستانها من درجات الزهري ويميل للأبيض هي من جملته مفصل تفاصيل جسدها غمزت لها تمارا وهي تضحك وأثر عبثها صار واضح أمام عيونها اما هتاف تجاهلت غمزتها وهي تحاول تخفي تأثرها وخجلها اكتملت الجلسة بوجود ملكة وإبتدت حفلة الرقص ..

بالجهه الأخرى حرير بعد ماشافت أنوار قرية ساري قررت تتراجع هي محبطة من فترة وتفضل تبقى لوحدها إصرار تمارا قدر يغير رأيها وفجأة بعد ما وصلت للمكان انقبض قلبها وكعادتها جبل ساري وجهتها لو ضاقت أو غصت بالحنين لكن قبل توصله تفجرت مشاعرها
بكامل زينتها وكانت نيتها اليوم تتصدى لخيبتها وتقضي عليها أدركت بنصف الطريق انه صار العكس وانها استسلمت والمواجهه صار طرفها ناقص بعد ما انسحبت هي وصلت للمكان المقصود ونزعت لثمتها جلست بمكانها المعتاد ورفعت عيونها ويبدو ان انهياراتها دائماً ماتكون فيها وحيدة البدر حاضر بكل مرة يزاورها الحنين غير البدر هناك شخص حاضر والمكان صار يشاطره فيه الكثير لم يعد يملكه غفى على أمل ينسى موقف رهاف اللي علقت نظراتها داخل صدره وتركته علقت تأنيب ضمير وحرقة صوتها لم تناديه بالإسم وجهت سهامها ناحية قلبه وكان هذا النداء كافي بالنسبة له سمع صوت سيارة تجاهل الصوت وصل مسمعه صوت اقدام واختفى الصوت وتجاهله فز بعد ماوصله صوتها اللي قدر يميزه كانت تبكي وش اللي حفز ذكرياتها من جديد لتعود وتبكيها هنا من جديد وعلى مسامعه ! قرّب بخطواته ويبدو انها غمست كل جوارحها بعمق اللحظة ونست نفسها ماحست عليه !
حرير ببكاء : وخابت الظنون مثل العادة كان ودي اقول الكثير لكن رجعت هنا وأنا اقول لا جديد خيبت ظنون نفسي مو بس ظنونش يمه ماصرت ولاظنت اني يمكن أكون

استرق النظر بعد ماسرق له كم كلمة بسبب بكائها صارت تبلع الحروف وتغص فيها وليته اكتفى بالسمع متزينة تحت القمرا و جميلة نصف الشهر مكسور خاطرها من اللي هانت عليه وخاطرها ينشرى من اللي خدش مبسمها ورقة صوتها ؟ كل هذي التساؤلات كان جوابها واحد ساري راعي الجبل بعد ما ميز هويتها تأكد انها تبكي من أسبابه
بعد ما اكتفى من النظر وهام وضاع معها بعمق اللحظة كسر نظرته واستدار ووده يهرب لكن في شيء آخر اخترق لحظة السكون بعد ماصمتت ثعبان ضخم طويل يزحف ناحيتها هي عينها بالسما وهو عينه مفتوحة بحدة ماوعى على نفسه إلا وهو قريب منها

ساري الجبل واخوان ساري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن