62

226 8 0
                                    

غالب وهو متجه للسيارة : يمكن اطول وتراني عارف انه مايبعد عن بيت غزالتي اسمع لاجا فرحان حرص عليه القزاز لا يتكسر
مشى بسرعة بدون لا ينتظر رد صديقه هو عزم على شيء وبداخله يتمنى ينجح ويوصل لمراده ...
..
..
الأسبوع الثاني على اختفاء زايد واختفاء أخباره !
تمارا بالحمام عضت على اصابعها بندم كبير وكبير جداً وهي تشاهد الخطين الظاهرة أمامها تأكدت من الكارثة ونتيجة الزواج السري على الأرض سقطت من الرجفة ومن صدمتها وزوجها السري غايب من مدة لتستقبل النتيجة هي بمفردها لتعيش تبعات ذلك الجنون بمفردها قررت تكمل جنونها وتتظاهر بالبرود حملت جهاز الاختبار دسته بجيب البجامة وخرجت وضعته بكيس ورمته وكأنها تخلصت من الحمل الصادم ومن زايد ومن كل شيء جاثم على صدرها الآن ..
صادفت حرير بالممر وتبعثرت ! لاحظت حرير تبدل لونها وتوترها لكن قررت تتجاهلها لأنها تشعر بالخوف الذي ينهش قلب صديقتها براحتها المسلوبة بتقلباتها وبالترقب والذي عاشت معها نصفه لكن زايد لم يظهر غاب وغابت معه كل أخباره !
اسوي لنا باستا ؟ طيب نطلع نشرب لنا شي ؟
حرير فشلت في تلطيف الأجواء لأن تمارا ببساطة تجاهلتها ودخلت غرفتها !
اف زايد اف
اتصلت فيه عشرات المرات دون جدوى انشغلت عن مجموعتها الجديدة وعن عملها مع ساري لتنصدم من رسالته القاسية ( الغينا الإتفاق )
تقوس فمها بخيبة ودها تنفجر وتبكي لكن ملت من مواجهة مشاكلها بالبكاء دخلت هي لغرفتها وقررت تهرب للنوم مثل تمارا بالضبط !

وصل غالب للمطار بعد رحلته من الجنوب خرج وصل لوجهته بعد ماعرف بسهولة محل الورد المحل للبتول ويشاركها سهم لكن شد انتباهه شيء ممدد على أرض المحل ميزها وبسهولة تعرف من بعيد على هوية الفتاة تأكد انها اخت الغريب اقترب منها
انحنى على ركبته ولأول مره يعيش هذا التوتر صد بوجهه بعد مابانت ملامحها : انت ؟ جا وقت الحلاوة اللي سرقتها مني حط اي شيء حالي بفمي قبل اموت
حتى وهي تهذي وفاقدة لصحتها وعقلها تنكت بأصعب أوضاعها حاول يبحث عن اي شيء حالي بالمحل لكن قطعت بحثه وهي تقول : بالشنطة هناك
فز وهو يفتش حقيبتها كشر من حجمها الكبير ومن الزحمة اللي بداخلها همس لنفسه : ذي بتشل آدمي فيها
اخذ حبة تمر مغلفة ويبدو انها مستعدة لأوضاع مثل هذه دائماً ليدسها داخل فمها صارت تبتسم ببلاهه : مو خايف آكل يدك ؟ بيني وبينك والله حليوة تنفع بدال الحلاوة اللي حطيتها بفمي
حاول يمسك ضحكته والواضح انها تهلوس
حضر سهم رمى الأكياس على الأرض ونزل لها وهو يناظر غالب المندمج بتأملاته وبدون شعور منه : وش صار رحت من هنا ومافيها شيء
غالب : الظاهر هبوط وعدت على خير بس امسكها وصلها للبيت قبل تجيب العيد
صمت لثواني وتأمله ليستوعب ان اخته بالفعل جابت العيد ضرب وجهها بخفه وقال : البتول البتول
البتول : قول احبك عادي اعترف لي انت هايم فيني وذايب من زمان
مسك وجهه بإحراج : البتول ياهبله افتحي عينك مو وقت السخافة والحركات هذي
البتول : خليني اتدلع امسك يديني شيلني والا اقول لك قول احبك افتح عيني وتنتهي كل حاجة
سهم وهو يقرص كتفها تعود على مسرحياتها : بتفتحين عينك وبتلاقين مصيبة مو لحالنا ياهبلة
همس لها وهي فتحت عيونها بسرعة جلست وهي تدور بعينها في المحل ضربته على كتفه : المصيبة اني فتحت عيوني على وجهك كنت احلم بواحد حليوة اكلني حلاوة وذبت من كثر ما الحلم يجنن تمنيت يجيني هبوط دايم
غالب على وشك الإنفجار من كبته لضحكاته قرر يخرج من المحل ويرجع وقت ثاني خرج ورد على اتصال سعيد وهو يضحك له فترة طويلة عن الضحك الطويل ودموع الضحك قرر يروح لسكنه المعتاد ويترك البتول تفوق وتستوعب بعد ما ادخلته في نوبة ضحك لا نهاية لها

حرير : تمارا ودش نرجع الجنوب ؟
تمارا وهي بعالم آخر كثر سرحانها وكبر همها وهي تشعر بثقل بطنها هي لا زالت بأول شهورها لكن الخوف سبب والهم كله اجتمع بين احشائها يدها على خدها تراقب الشارع من الشباك الطويل
حرير : تمارا ماتسمعين !
تمارا والذبول تمكن منها شدت من روبها وعينها على الشارع : مابغى اسمع حرف ولا حتى نفس اسكتي اسكتي لو تبغين بالي يسترخي واروق
حرير وهي واقفة خلفها بالضبط حضنت كتفها لكن الأخرى دفعتها استدارت بغضب : فوق ماني كارهه نفسي تسوين اكثر شيء اكرهه وتغثيني من قال ابغى حضن هاه ؟
توترت من حال صديقتها ومن انقلابه : آسفة بس كان ودي تسمعيني
لانت نظرتها : قولي اسمعك

ساري الجبل واخوان ساري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن