19

302 12 0
                                    

همس بحنية :لاتبكين
غزل : لو عمي ساري هنا كنت ماجلست دقيقة واحدة هو بس بطقة اصبع يسوي كل شي
ضحك وقال : واللوح اللي متكيه عليه بس يطبطب مايسوي شيء
تحول حزنها لضحكة : تاخذ بخاطري دايم وش ابغى اكثر من كذا
ايه لاتطمعين لأني ما اقوى ضيف الله
.
.
خير وش هالنظرات التفحصية من الصبح وش استنتجتي ؟
حرير بتوتر : لو قلت بشتغل مع ساري لفترة مؤقتة ؟
تمارا بأريحية : بقول حقك ، حرير شراكتنا بالشغل وصداقتنا ومشاعرنا بعيده عن قرارتنا اللي تخصنا بس القرار يمكن يضرك لو صار فيه مضره أول من يتراجع أنتي
حرير بتوتر : بس ساري يعتبر منافس شرس
ضحكت : هو كل شي يصير بيدي تلمع له عينه وده يمتلكه لو يتقاتل معي بالسيوف
حرير : لهالدرجة !
تمارا : ويمكن أكثر ، ساري حجر عثرة من عرف بنجاحي والا من يشتغل بمجال مختلف عن تخصصه ويديره عشان يطيح اسم شخص ثاني ساري شغله بالxxxx والتجارة وش يوديه للأزياء وعالم الجمال غير حقده؟
نهضت حرير وهي تبلع آخر رشفة من كوب شايها : أنا عندي إحساس ثاني ممكن أحتفظ فيه؟
تمارا بلا مبالاة معتادة : مثل ماتبين عالعموم وأنا اتخذت قرار مصيري اليوم ويمكن مجنون !
فتحت الأخرى فمها لتكمل تمارا : لما يتم كل شيء بعطيك أدق التفاصيل صداقتنا تقول كذا لأن القرار يمس صداقتنا !
توترت حرير وتمارا خرجت ببرود وضعت نظارتها واخرجت مفتاحها لها هيبة ولها حضور لكن ملامحها العادية كما تظن او افتقادها للجمال كما تظن ويظن الأغلب تفقدها الكثير من الإنجذاب او هناك إنطباع تضعه دائماً من أول لقاء للجميع يجبرهم على الإبتعاد أو ربما النفور من تصرفاتها ..
صادفت زايد نزعت نظارتها ونادته اقترب بفضول ونطق : ناديتيني !
تمارا بحدة معتادة : اليوم موعدنا الساعة تسعة ونص بالتمام الموقع بيوصلك لا تتأخر عندي عرض قوي وبينفعنا حنا الاثنين
ارتدت نظارتها وانسحبت من أمامه وهو راقبها وهي تحرك السيارة بثقة يكرهها وبقوة تغضبه
كشر وهو يهمس لنفسه : هذي من تظن نفسها فوق شين الوجه شين أطباع !
.
.
طرقت حرير الباب بنعومة ودخلت بيدها كوب قهوة ساخن ساري مندمج بالفواتير لم يلاحظ قدومها وضعت كوبها على المكتب وهو لم ينتبه بعد استمر الوضع لدقيقة رفع عينه ليشاهد فتاة منقبة توزع نظراتها بالمكان وكأنها تعرفه : عفواً ما انتبهت لدخولك
حرير : ولا يهمك أخذت نظره على المكان ومسحته بدقيقة
لم يرد وهي انحرجت من اندفاعها : حرير مصممة وحبيت يكون أول تعاون لي هنا معك بالذات
راقبها وهي تتكلم بثقة نظرتها مو غريبة عليه : تصادفنا قبل اليوم ؟
حرير : ممكن ايه احياناً في صدف تتشابه او ممكن تتشابه اسماء وملامح يعني يمكن تشابهت الصدف ..
ساري : بس الصوت والنظره ماهي صدفة ولا شيء عابر اقدر اقول شايفك قبل كذا بس وين وين ماعرف !
كتمت ضحكتها دنقت لتنشغل برسائل متتابعة من تمارا اما ساري طلب قهوتين ورجع يتأملها لم ينتبه لكوبها
عفواً بس في محادثة مهمة رديت عليها نرجع لموضوعنا
الصدف ؟
ضحكت بنعومة : لا الموضوع اللي مابديته لو بتعطيني مجال استطرد بكل موقف معناها انسى مواضيعنا الأساسية
قاوم ابتسامته
استطردت من جديد : المهم انا صديقة مقربة لتمارا وهالتعارف مرتب مايعتبر صدفة مرتب من ناحيتي أنا يعني تقدر تقول شغل خاص بعيد عن شراكتي وصداقتي معها مجموعتي الجديدة حابة اتعاون معك فيها بكل التفاصيل بما انك صرت بهالمجال وعارف لأدق التفاصيل ويمكن صرت تنافس أبرز المصممين هالشيء يحمسني ويخليني اتمسك بفكرة التعاون لو لفترة مؤقتة ..
شد قلمه لينطق : الشي الحلو سردتي الفكرة بموضوع واحد وبعناوين مترابطة ابعدتي عن الاستطراد
ضحكت بخجل : كنت شوي وداخلة من باب ثاني بس كويس قاطعتني
حضرت القهوة بعفوية شدت كوبها انتبه لكن رفعت عينها للعامل وهو يحمل الصينية ابتسمت وقالت : صباح الخير كيف كان صباحك حلو؟
ابتسم العامل وتحولت ابتسامته لضحكة فرح والسبب سؤال أحدهم عنه بطريقة عفوية لكن كانت عاطفية لم يفوت ابتسامتها هز رأسه : حلو حلو
ضحكت وهي تلتقط الكوب وهو خرج وساري لم يفوت الموقف : أول شخص يصبح عليه او يمكن طوال بقائه هنا ماسمع صباح الخير نقدر نحسن الظن يمكن في أحد قبل مصبح عليه لكن الشعور يختلف !
بدت تتكلم بأريحية وهو أخذ على طريقتها بالحوار وصار مندمج مرحة وتضحك بكل لحظة
نهضت : اقدر أقول مبروك علي هالإنطلاقة والا بدري شوي ..

ساري الجبل واخوان ساري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن