#الظل_الحلقة 104

219 7 0
                                    

الحلقة104:فاقت الصباح حاسة روحها فشلانة و مش قادرة توقف على رجليها غير مشات خطوة وحدة فقدت توازنها غمضت عينيها وجات طايحة قبل ما يشدها بيديه الزوج هزها بالزربة و حطها على السرير بقا يفيق فيها و هو مخلوع مش عارف وش بيها راح يجري لهاتفو عيط للطبيب و بعدها رجع جنبها حكم قرعة البارفان و بدا يرش على يدو و يقربها لنيفها حتى تشمها و تصحصح بدات تحل فعينيها بشوي بشوي حتى فاقت و هي مش فاهمة وش جرالها حاسة براسها ثقيل و قلبها غام عليها مقدرتش تستحمل راحت تجري للحمام وليد يجري من وراها متحير عليها تكات على ركايبها و بدات تفرغ فالمرار و هو قاعد وراها حاكملها شعرها و ساندها عليه حتى مطيحش جات واقفة باش ترجع لبلاصتها لكن مخلاهاش و هزها بيديه زوج و هي مكانتش من العاكسين كانت حابة هاذ الشي و متمنياتو و قربو خلى عصافير بطنها ترفرف تمانت طول اللحظات و هي في حضنو تستنشق عبير أنفاسو و تحسن بدفأ حضنو الحضن لي حرمت روحها منو بإرادتها و فضلت بعدو و هجرانو مقابل لكرامتها أما هو كان يشوف فيها و مش حاب يطلقها من حضنو حاب يضمها أكثر وأكثر و يخبيها بين ضلوعو و ميخليهاش تخرج منهم توحشها و وحشها قتلو قيمتها عندو كل مرة تزيد تغلى و تغلى حتى و هي تصد فيه و تحرمو منها لكنو راضي المهم تكون معاه و ليه و قدام عينيه وراح يجي يوم لي تحن عليه يعرفها حنينة و راح يجي يوم و تسامحو حطها على السرير و هو موش حاب حاب يخليها راقدة فحضنو لكن لازم ترجع لمكانها حتى يجي الطبيب و يكشف عليها
بقات متكسلة فوق السرير و هي تخزر ليه و موش قادرة تنحي عينيها منو موش فاهمة روحها وش بيها هكذا هاذ اليومين حاسة حاجة فيها متبدلة و مش عارفتها.
بعد دقايق دخل الطبيب و بدا يفحص فيها تحت نظرات وليد المفجوعة خايف كشما يكون عندها خايف يكون هو سبتها و مرضها منو و من حصرتها على لي عملو فيها لكن غير سمع كلمة مبروك داخ و تخلطت عليه الكلمات شاف فالطبيب و سقساه:علاااه مبروك دكتور ضحك الطبيب على توترو و قالو مبروك خاطر راح تصير أب.
غير كمل كلامو طار عليه وليد كيف المجنون:أحلف
-يا مسيو وشبيك كيفاه نحلف شايفني نكذب عليك
وليد حمار و معرفش وش يقول حك رقبتو و قالو سامحني من الفرحة معرفتش وش نقول خرج معاه حتى يوصلو لبرا وخلل ميساء تلمس في بطنها و هي مش مصدقة يعني صح هي حامل يعني هازة ولد في كرشها ثمرة حبها روحها و عمرها نزلت دمعة حارة من عينها دمعة فرحة دمعة تعبر على الإحساس الجديد لي دخل لقاموسها إحساس الأمومة و ما أعظمه من إحساس تفتح الباب و جاها وليد طاير هزها بين يديه و بدا يدور بيها كيف المجنون أما هي بقات تعيط عليه حتى يحطها لكن والو الفرحة نساتو كلش لكن أول مشافها غمضت عينيها يحسبها داخت حطها بزربة على السرير و بدا يفق فيها بلهفة و يطلب فالسماح حتى يشوف فيها تتبسم و من تبسيمة ولات ضحكة شاف فيها بمكر و قالها تضحكي أنا نعرف دواك و راح نعرف كيفاه نحبس هاذ الضحكة انقض على شفايفها كيف العطشان يبوس و يمص و يعض عضات خفاف يجبد كل شفة و حدها و بعدها يدخل لسانو يلعب فيه بلسانها ميساء كانت هنا و ذابت كل الحواجز لبناتهم طاحو و تهدمو لمسة وحدة منو خلاتها تنسى حقدها و كرهها كل لي متذكراتو أنها تحبو و تعشقو و متقدرش تعيش بلا بيه بقات مستسلمة ليه حتى حست بالنفس ضاق عليها بعدو على بعض و هوما يلهثو
حط راسو على راسها يهدر و يلهث كأنو شكون كان يجري وراه:نحبك ميساء نحبك و اللي خلق هاذ الكون و اللي فرش الارض و رفع السماء غير نحبك و نعشق فيك سامحيني يا روح الروح سامحيني على كل دمعة نزلت من عينيك سامحيني على كل جرح سببتو ليك كنت ظالم و ظالم كبير ظلمت روحي قبل ما نظلمك ظلمت هاذ القلب و حرمتو من كل ثانية بقربك سامحيني و خلينا نبداو صفحة جديدة أنا و أنت و ولدنا خلينا نرمو كلشي ورا ظهرنا و نرجعو نكتبو قصة حبنا بأحرف من ذهب و نوعدك أنو عمر لا هاذ العينين راح يبكو و لا هاذ القلب يتوجع
كانت تشوف فيه و تسمع في كلماتو و هي موش مصدقة يعني أخيرا حس بيها و حس بحبها أخيرا حن عليها و بادلها نفس المشاعر لي بادلتهالو من سنين طويلة هزتلو براسها و هي تعلن بداية صفحة جديدة صفحة مليانة حب و عشق و رغبة
أول ماشاف هزت راسها معلنة عن مسامحتها ليه مصدقش عينيه و هجم مرة أخرى على شفايفها لكن هذه المرة بصورة أقوى حاب يوصللها حجم مشاعرو.

كرونيك#الظلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن