كرونيك#الظل

#الظل_الحلقة 35

الحلقة 35:كانت قاعدة عند قبرها لابسة روبة بسيطة لافة خمار على شعرها و دموعها ماليين عينيها مسكت في يدها حفنة من تراب قبرها و ضماتو ليها:ليوم جيت نودعك يا رفيقة الروح راح نروح بجسدي لبعيد لكن قلبي و روحي راح يبقاو عندك يالغالية حياتي بلا بيك و لات ظلمة لمعيشة من غير صوتك و عياطك ضربك و حنانتك سامطة معندها حتى معنى أنتي لعلمتيني كيفاه نعيش و نحب الحياة و كي رحتي عرفت بلي حبيتها خاطر كنتي فيها كنتي محليتها بضحكتك الباهية كنتي تقوليلي الحياة حلوة يا مريم عيشيها بنهارها و أنا نقولك الحياة بلا بيك أمر من المر و راح نعيشها غير على ذكراك نخليك يا لغالية مبقاش بزاف و يجيو يديوني معالبليش وش راه يستنى فيا و ميهمنيش بعد ما راح الغالي وش ندير بالرخيص بسلامة يا لحنينة راني رايحة و مخلية قلبي معاك متنسايش تزوريني فمنامي زوريني و متخلينيش وحدي مسحت دموعها تبسمتلها آخر تبسيمة و مشات نحو حياتها الجديدة. -راحت عند الجيران تودعهم واحد بواحد و كلهم ميتين حزن عليها كانت كيف الملاك ضحكتها ديما على فمها عمرهم ما سمعو منها كلمة العيب لكل كانو يحبوها من لكبير لصغير كيف لا وهي تربية حليمة رباتها و خرجتها مرأة الكل يشهد بأخلاقها رغم الفقر و الحاجة عمرها لا تمردت و لا شرطت راضية بالقليل و قانعة بيه عايشة حياتها بين نعجاتها و جاجاتها و بين كوخهم البسيط سلمت عليهم بالواحد و عطات لكل واحد فيهم نعجة و لا خروف معندها مدير بيهم و مش هاين عليها تبيعهم خلي يستفادو منهم ولاد الدوار زادت كبرت في عينهم أكثر و أكثر يا سعدو لي راح يدير هاذ الجوهرة في دارو أكيد أمو داعيتلو. -وصلت لآخر دار كانت دار جارهم الميلود شافها جاية ليه راح يجري حضنها و الدموع مالية عينيه عمرها لا توقعت الميلود ذاك الراجل القاسي لعمرو مضحك يتحضنها و يبكي ساحو دموعها رغم عنها و بادلاتو بعناق أقوى و قاتلو سامحني يا عمي سامحني على كل حاجة درتهالك علابالي قلقتك بزاف باستهتاري و فسدتلك محصولك مش مرة و مش زوج نتمنى تسامحني باه نطمن و نغمض عيني و أنا مرتاحة قاطعها و يشهق بالبكا:اشت متقوليش هكذا يا بنتي متقوليش أنا لنطلب السماح مش أنتي أنا لي ديما كنت نعيط عليك و نسبك و منخليش فرصة بلا ما نجرحك نسيت بلي راكي طفلة و يتيمة و ربي وصانا بليتيم مسحتلو دموعو مسامح يا عمي و يشهد عليا ربي عمري لا هزيت في قلبي عليك طابست راسها و باستلو يدو و مدتلو أغلى حاجة عندها بعد جداتها خروفها الصغير لي كان ميخليش حضنها زاد انبهر بأخلاقها و طيبتها عمرو لا توقعها تمدلو خروفها دلولها و تأمنو عليه و هو أكثر واحد يعرف قداه عزيز عليها-مسحت دموعها تبسمتلو و قاتلو بسلامة ياعمي دارت ماشية حتى سمعاتو يعيطلها :مريم إذا ضاقت بيك الدنيا و ملقيتي وين تروحي دار عمك الميلود ديما محلولة تبسمتلو و هزتلو راسها بعدها كملت مشيتها فعلا معادن الرجال تظهر وقت الشدة عمي الميلود رغم قسوتو و طبعو الحاد لكنو يحمل قلب طفل صغير مليان حب و حنانة لمحت من بعيد سيارة فخمة وقفت عند دارهم عرفت بلي نهايتها مع هذا الدوار وصلت و راح تبدا حكاية أخرى في مكان بعيد رايحة لطريق مجهولة العواقب يا ترى راح تقدر عليها مريم؟؟نخليو إجابتها للأيام.