كرونيك#الظل

#الظل_الحلقة 190

الحلقة 190:فاتت ليلة صعيبة على الكل..الكل بات فايق فيهم لي محتار و الي مهموم و الي حزين و لي مش عارف وش يعمل و الي بيبان الدنيا تقفلت في وجهو....
- على السبعة نتاع الصباح كانت لبست قشها و كملت قربت من ولدها النايم باستو على خدو و خرجت من الغرفة قابلتها سهيلة بكاس حليب: و الله ماراح تخرجي حتى تشربيه عندك يومين يا طفلة النعمة ما دخلتش فمك ...
- مش قادرة يا سهيلة و الله ما قادرة أمي مختفية و تحبيني ناكل و نشرب عادي .
- على الاقل على جال هذاك الصغير لي يرضع من صدرك اشربي حتى شوية
-خذات من عندها الكاس و شرباتو دفعة وحدة عارفة لوكان متشربوش مراحش تخليها تخرج...كملت طريقها ناحية الباب لكن وقفتها سهيلة مرة أخرى: مريم...
-دارت ليها ببطأ.
-غير ترجعي لازم تحكيلي وش كاين وين راكي تروحي حاسة وراك حاجة.
-هزتلها براسها و قالتها ان شاء الله..أول ما خرجت شافت طاكسي جاية راحت تجري و قفتها وركبت.....
-بعد ساعة كانت واقفة قدام مكتب الطبيب لي عمللهم التحاليل البارح تستنا فالنتيجة على أحر من الجمر هي عارفة أنو والدها لكنها حابة تتأكد و تقطع الشك من اليقين تتذكر مليح ذاك اليوم لي راحت فيه عندو:
Flash back:
-بعدما راح يونس و خلاها بشهر كانت شبه ميتة تنوض على الدموع و ترقد على الدموع مقدرتش تنسى لي عملو فيها مقدرتش تنسى كيفاش راح و خلى قلبها مفطور صارت حاسة روحها عايشة في دوامة حابة تعرف علاش عمل هكذا زعما علاجال الانتقام زعما هكذا قدر ياخذ بثارو من الي عملو فيه والدها...من جهة أخرى و رغم أنها تقبلت وجود أمها لكنها مقدرتش تسألها شكون باباها الحقيقي علاه جابتها لهاذ الدنيا و بعدها راحت و خلاتها ...صبرها كمل و طاقة تحملها فرغت...خلاص معادش فيها لازم اليوم تنهي كلشي و تفضح المستور....ناضت من مكانها لبست قشها و خرجت مخلية أمها تنادي عليها لكن هي مهتمتش...ركبت طاكسي و عطاتو العنوان لي وصلتلو بعد نص ساعة...وقفت قدام الدار لي تحطمت و تمرمدت كرامتها فيها ...هنا ذلوها و هنا بكاوها و هانوها و مصدقوهاش و هنا تعرفت بحبيبها لي راح وخلاها دمعتها على خدها.....بقات سوايع و سوايع و هي تستنى فيه حتى شافت سيارتو جاية وراح تدخل للقصر..راحت تجري لعندو و وقفت قدام الطومبيل و مخلاتوش يفوت...هبط من سيارتو معصب و شوفتها زادت قلقاتو وخلات حقدو يظهر خاصة لما يتفكر أنها بنت محمد أكثر و أكثر: أنتي وش جاب جدك عندي؟؟
-قسوتو معاها و طريقة كلامو وجعوها تمنات يلاقيها بالأحضان كيما كان يدير تقوات على روحها و تكلمت: متخافش مجيتش باش نرجع عندك جيت نسقسيك شكون هو بابا...جاوبني أنت هو بابا و إلا لا حابة نعرف الحقيقة .
-هه بعيد الشر لا تكون بنتي وحدة زانية كيما أنتي أكيد وحدة خامجة كيفك ما تكون غير بنت واحد رخيس كيما محمد ...دزها بيدو بكل قوة و حقد حتى تبعد على طريقو ناسي أمر يونس و وفاء و أنها ممكن تكون الخيط لي يدلهم عليهم فات داخل و عينيه معمية بالغش و الكره مخلي دموعها يسيلو ويدان غاضتها الإهانة و جرحها كلامو الي زاد أكدلها أنو كلام يونس صحيح و لهادي صح مش باباها خاطر الاب حتى و إذا غلطو ولادو لكن مستحيل يقدر يعاملهم بهاذ الحقارة...عادت ادراجها مذلولة و مجروحة و القلب ما عالم بيه غير مولاه و مش فايقة بالعينين لي قاعدين يتبعو فيها....
Back:
مسحت دمعة طاحت من هاذ الذكرى و غير هزت راسها شافت محمد يخزر ليها بنظرات مقدرتش تفسرهم.