كرونيك#الظل

#الظل_الحلقة 167

الحلقة 167:قربت منها و مدتلها كاس الماء خذاتو منها و شرباتو على دفعة واحدة من التوتر هزت يدها بشوية و حطتها فوق يدها تكلمت بهدوء يعكس العاصفة لي داخلها: مريم...نعرف أني كنت قاسية بزاف و نعرف مش من حقي نجي بعد كامل هاذ السنين و نطالب بحقي كأم لكن صدقيني ظروفي كانت أقوى مني ..
-شافت فيها و الدموع يسيلو على خدها: أي ظروف لي تخليك تسمحي في بنتك مكان حتى ظرف يخلي أم تتخلى على كبدتها بارادتها.
-صدقيني كاين وراح يجي نهار و تعرفي و علاه عملت هاذ الشي و الله ما كان عندي حل غير أني نتخلى عليك تحتمت نختار بين موتك و حياتك لكني اخترت حياتك اخترتك تعيشي و لو بعيدة عليا...
-حتى و لو كانت ظروفك منقدرش صدقيني منقدرش نسامحك مش بالساهل هاذ الشي مش حاجة ساهلة تعيشي طول حياتك و في بالك دايرة أمك متوفية و بين يوم و ليلة جي تقولك أنا مزلت حية و سامحيني.
-مسحت عينيها و تكلمت حست أنو الأمل رجع ليها و أنا مقلتش سامحيني نعرف هاذ الشي صعيب و لازملو وقت لكن على الاقل خليني معاك خليني نكون جزء من حياتك و نونسك في وحدتك..
-حست بنغزة في قلبها من آخر كلمة قالتها: كيفاه..كيفاه تونسيني في وحدتي و يو..يونس وش بيه.
-نزلت راسها مش عارفة كيفاه تصارحها و تخبرها لكن لازم تعرف و تكون فالصورة: احمم مريم اسمعيني مليح و متقاطعينيش عارفة الشي لي راح نقولو صعيب لكن لازم تعرفيه ...يونس راح سافر و مش عارفة إذا راح يرجع أو لا.
-هههه تضحكي عليا قولي بلي قاعدة تضحكي يونس مستحيل يديرها بيا اصلا اصلا لبارح برك قالي نحبك لبارح برك قالي أنتي حياتي و منقدرش بلا بيك ميديرهاش يونس نعرفو ميديرهاش دخلت في هستيريا طاحت على الارض تشهق و تنوح مش مصدقة أنو قدر يخدعها مش مصدقة أنو طعنها ذبحها و خلى دمها يسيل حاسة روحها قاعدة تطلع منها بالشوي حاسة أنو خلاص مبقات حتى بنة لهاذ الحياة في غياب حبيبها ليوم قتلها و قدم جسمها قربان للحزن..
-back:
-مريم...مريم....حطت يدها على كتفها حتى تخلعت و فاقت من سهوتها مسحت دمعاتها بالزربة و دارت لأمها لي غير شافتها حزنت على حالتها نوارتها مهمومة و هي مش عارفة كيفاه تخرجها من حزنها تنهدت بحسرة و تكلمت في سرها: الله يهديك يا يونس..
-فاق أبان؟؟؟
-فاق و غيرتلو قشو إذا انتي واجدة هيا نروحو.
-خلاص أنا جاهزة نجيب ساكي و نجي..جات باش تمشي سمعت صوت الصونات رجعت بخطواتها للباب و فتحاتو .
- يا الهرابة كنتي رايحة بلا بيا.
-ضحكت بشوية على طريقتو و بعدتلو من الباب حتى يدخل: لا و الله مش هكذا محبيتش برك نعطلك على خدمتك.
-شاف فيها بجدية و تكلم: مريم شحال من مرة نقولك تحتاجي أي حاجة راني ديما هنا لي ثقيلة عليك خفيفة عليا.
-عارفة و الله عارفة هاذ الشي.
-وينو ذاك الطبوز خليني نعضو شوية...دخلت وفاء تضحك سم الله على وليدي قال يعضو جيب ولادك و عضهم
-ههه هاني نحاول في بنتك و هي تتثقل عليا.
-شافت فيه بغش مصطنع و تكلمت بنبرة عالية تحذرو فيها: هشاااااام.
-روح هشام شفتي يا وفاء و تزيد تعيط عليا من فوق.
-ضحكت من قلبها على هاذ الزوج لي ديما كيف القط و الفار ...خرجو من الدار باش يركبو فالطموبيل لكن هجمت عليهم سهيلة كيف الإعصار عيطت عيطة حتى زعزتهم كامل: خووووونة رايحين بلا بيا.
-شاف فيها هشام و تكلم باستهزاء مرح كملت كان ناقص غير مسيو سهيل مكانش بلايص غير ارجعي .
-وراسك غير كاين و أنا أول وحدة راح تركب و موت بغيضك دزت مريم و وفاء بيدها و ركبت فالسيارة مخلية الكل يضحكو على هبالها حتى من أبان لي مش فاهم علاش يضحكو قعد يضحك معاهم.