#الظل_الحلقة[14]

337 9 1
                                    

في مكان بعيد على صخب المدينة و دخانها وشوارعها و بناياتها الشاهقة مكان ناسو قلوبها نظيفة نظافت وديانها حياتهم هادية بسيطة ياكلو من أرضهم و يشربو من حليب بقراتهم يبلسو من واش يخيطو و لا كشما يجيبو نسا من الفيلاج لقريب ليهم يقراو فالكتاب يتعلمو فيه الكتابة و القراية و يحفظو فيها القرآن الكريم ديارهم يتعدو على الاصابع لكل هربو منا بعد ماجا الإرهاب بقا عايش فيها غير لميقدرش يبعد على ترابها . -كانت قاعدة على حافة الواد متكية تحت شجرة متظلة بظلها و في يدها هازة خروف صغير لابسة روبة طويلة ساترتها ميبان منها غير يديها ظافرة شعرها و جايباتو على جنب شعر باقي طويل رغم أنو مظفور لونو بني خصلاتو يبرقو تقول ذهب إذا ضربت فيهم الشمس عينين خضر حشيش لونهم يسحر حواجب مرسومين رسمان خشم صغير و فم وردي يشهي وجه مدور كيف البدر ليلة اكتمالو ضاوي كيف الشمعة لي يشوفو يقول مستحيل مولاتو ديما هايمة بين السهول و الجبال تحت الشمس الحارقة وقفت مخلوعة كي شافت نعاجهم هربو لارض جارهم الميلود هي وقفت وقدها بان طول متوسط و جسم ممشوق شعر يذري فيه الريح هزت جبتها باه تجري و هنا بانو ساقيها المكعبرين يلمعو لمعان و رجيلاتها الصغار باينين من البشماق المقطع تجري و هي مخلوعة جارهم الميلود و تعرفو ليوم يغسلها غسيل و يزيد يشكي بيها لجداها تكمل عليها ما جات تلحق حتى تلقى الميلود سايق النعاج و جاي جيهتها خلاص تحس في قلبها راح يحبس من الخلعة وصل عندها و بدا يتحلف:سما كل يوم نهدر كل يوم لوقتاه و أنا نبقى نبه فيك نخدم أرضي و لا نعسلك نعاجك اذا مش قادرين عليهم بيعوهم متفسدوش رزق الناس آخر مرة فهمتي آخر مرة و الله المرة نخنقهم بيدي هو يحكي والدفال يخرج من فمو تشمخ وجها كامل بالدفال مالقات تسمع كلامو و لا تمسح دفالو من وجها أوووف بسيف راح عمرني بدفال اععععع ماجات تمشي حتى تسمع في جداها تعيط مرييييييييييييم ياوحد الكلبة اروحي هنا بهدلتيني مع الجيران ارواحي ليوم نكسر لعصا ظهرك خلات عليك يامريم لخلاها لميلود تكملو ما وين كان عقلك كي هربو النعاج وين عيطت بصوت يرجف يستعطف فالجدة:ما الله يسترك و الله الميلود كفى و وفى و الله بهدلني قلبي قريب مسي قلبي تشوفي و حكمتلها يدها حطتهالها على قلبها فلول حنت الجدة و مبعد تفكرت بلي كل يوم ديرها و تسامحها متكلحينيش ليوم و الله ماتمنعي جبدت لعصا و بدات تخبط فيها لذراعها و فخاذها كي شافت دموع مريم حبست من الضرب متقدرش تشوف دموعها هي نورها فهاد الدنيا معندها غيرها ونيس و لا قريب تخطيها مريم تضيع بعد ماشافتها حبست ضرب قعدت تمسح في دميعاتها باه تزيد تغيض الجدة تحب تدلل عليها تحبها كي تعود تحضن و تحنن عليها هديك هي دنيتها و روحها ملي حلت عينيها لقات غير جداها حليمة هي امها و باباها و خوها و صاحبتها كانو في زوج يكملو بعضاهم كل واحد يستمد القوة من لاخر.

كرونيك#الظلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن