كرونيك#الظل

#الظل_الحلقة 175

الحلقة175:بعدت على هشام مفزوعة مش عارفة شكون هذا لي عيط عليها...فحين هشام دار ليه ناويلو على قتلة لكن يا حسرة مخلالوش يونس الفرصة و قرب ليه كيف الإعصار حكمو من كول الشوميز و حصرو مع الحيط زير على سنيه و هدر بكل غل : ربك...وش داك لنسا الرجالة يا طحان من قلة النسا ملقيت غير مرتي...جا باش يدزو و هو ما فاهم فيها والو لكن قوة يونس كانت أكبر و الغضب خلاها تزيد و تزيد ...تحوس على الضرب يا نقش ليوم نشبعك ضرب و قبل ما يستناه يرد عطاه بدبزة للوجه خلات دم نيفو يطير فالسماء مزال يغلي و مبردش و عاودلو الثانية و الثالثة و الرابعة و هشام ما فاهم فيها والو و كل ما يجي يحكي تسكتو دبزة أقوى من الأولى لكن غير سمع دموع مريم و صراخها كأنو شكون فيقو و خلاه يبعدو من عليه بكل قوة هز دبزتو و عطاها بيه للكرش مسح نيفو و تكلم و هو ينهج أنا لي شكون و لا أنت لي داخل لديار الناس ما جا يكمل حتى جاتو ضربة قوية للدماغ خلاتو يفقد توازنو و يطيح على الأرض مغمي عليه: ربحت الدار داري و هو يقول علاه داخل....كانت تشوف في شجارهم و مش عارفة وش تعمل و لا وش تقول تلقاها منين و لا منين من امها المختفية و مابانش خبرها و لا من...من حتى لسانها و مش قادر ينطقها زعما هو...يونس...يونس رجع..بصح يونس كان محروق لا ياربي مستحيل يكون هو مالا علاش يقول يقول مرتي مافاقت من سرحتها غير لما شافت هشام مرمي فالارض و دمو سايل قلبها حبس و الدم نشف في عروقها و بلا متحسب مرتين راحت ليه تجري لكن يد الصيد و قبل ما تقرب أكثر جبدتها من ذراعها حتى جا ظهرها لاصق في صدرو نطق بكل غل بكل حقد بكل وحش و بكل عشق: رببك وين رايحة ااا و لا خلاص غير غبت عليك درتي رايك و خرجو رجليك من الطلعية...تسمع فيه و قلبها خلاص راح يحبس متاكدة معادش يزيد يدق أكثر من هكذا مش مصدقة حاسة روحها في حلم يعني هو ...هو رجع ...رجع بعدما شواني و كواني في بعدو...رجع بعدما القلب طاب و الجروح تعفنت من كثرة ما نزفت...رجع و بكل صحة وجه جاي يقول مرتي...جمعت كامل القوة لي عندها فلتت من حضنو و دارت ليه بعينين تقدح نار: علاه جاي أاا قول علاه راجع بعد هاذ السنين و الا حاسب كي ترجع راح نستقبلك بالاحضان انسى هاذ الشي...مريم لقديمة النية و البهلولة بح ماتت و دفنت تحت التراب ...يشوف فيها تحكي و مش مركز على كلامها قد ماهو مركز مع شكلها ياه شحال توحشها و توحش زينها توحش عينيها لي يتغمضو و يتفتحو وحدهم توحش خدودها وقت يحمارو ولا سنيها اليبض الصغار لي تبان لمعتهم وقت يخرج لكلام من ذوك الشفايف الصغار هز يدو وحطها على رقبتها و جبد بقوة راسها لعندو أنفاسهم اختلط و علمت مزيج عطري رائع من ريحة رجولتو الطاغية الممزوجة بالدخان و من ريحتها لبنينة لهادية و الدافية تكلم بصوت ضعيف لكن خشين فنفس الوقت: و الله و كبرت قطتي و عادت تعرف تخبش هبط راسو يفترس في كل إنش من جسمها و بعدها طلعو مصوب عينيه على عينيها بصح تقول القطة سمنت شوي و ولات مغرية أكثر من السابق...هبطت راسها ميتة بالحشمة من كلامو لكن سرعان ما فاقت على روحها و بعدت عليه: رد بالك تزيد تقرب مني يا يونس رد بالك أرجع منين جيت و أنساني كيما كنت ناسيني طول هاذ العامين أنا مش كرسي و لا باب مهما تغيب و طول تلقاه على حالو يستنا فيك....جا باش يرد عليها لكن وقفو صوت هشام لي فاق ينادي بشوية على مريم: مر..يم....دارت ليه و راحت بزربة لعندو لحتى تساعدو يقوم لكن جبدها بزربة حتى جات مرمية في الارض: شاف فيها بغش قتلك متقربيش منو لا نقتلو ليوم و نعمل من لحمو فيونداشي ...وقفت متقوية على روحها شافت فيه بكل حقد: انت مستحيل تكون عبد..
-علابالي أنا زوج عباد غير طيري من وجهي مدام مزال عندي شوية عقل لا قسما بالله.....راحت تجري للكوزينة لكن مش خوفا منو أما باش جيب كاس ماء لهشام حتى يصحى....رجعت بسرعة و الماء فيدها تكلمت بهدوء حتى متزيدش تأزم الوضع خلي لي فيها يكفيها قربت من عندو وشافت فيه باستعطاف: خليني على الاقل نعطيلو يشرب حتة يصحى مليح..خطف الكاس من يدها و قالها: أنا لي نمدلو تقيس يدك يدو نقطعها...طبس لعند هشام مدلو كاس الماء شربو على دفعة وحدة .