كرونيك#الظل

#الظل_الحلقة 193

الحلقة193:قربت توصل لدارهم و هنا شافت نيران قادية تاكل في حيوطها و بيبانها راحت تجري كيف المجنونة تبعد فالناس الدايرين بالدار تبكي و تنادي على طول صوتها تنادي على خوها و على مرتو و على يونس لكن ولا واحد فيهم رد و الاجابة الوحيدة لي وصلتها وقت شافتهم خارجين لكن مش خارجين على رجليهم لا ...كانو خارجين بصح محمولين على الاكتاف و كامل جسمهم متفحم...الدمعة جفت و القلب حبس لعروق يبسو و الروح قريب تطلع لمولاها هاذ الشي أقوى منها و من قدرتها هاذ الشي كبير عليها و على تحملها كيفاش راح تعيش من بعدهم وشمن بنة فالحياة بقات خلاص من اليوم وفاء ماتت معاهم.....
-بعد شهر : في أحد مستشفيات المدينة و بالضبط في القسم الخاص بالأمراض العقلية كانت وفاء جالسة على سريرها ضامة رجليها لجسمها و تدوح براسها غايبة على هاذ العالم و مش جايبة خبر للدنيا...الصدمة كانت كبيرة عليها و عقلها مقدرش يتحملها لذا فضلت الهروب من الواقع ....تفتح الباب و دخلت منو نصيرة تشوف لحالتها بشماتة: هه تستاهلي لي جرالك هذي حالت لي تلعب بذيلها و تحب دور كامل الرجال بيدها هذي هي البلاصة لي تستاهلي تعيشي و تتعفني بيها...شفتي شفتي زينك وين وصلك شفتي أنانيتك وين وصلاتك خنتي راجلك مع صاحبو...و هذاك المغبون من حرقتو عليك راح حرق كامل عيلتك....كانت تسمع ليها و حركة راسها كل مرة تزيد و تزيد حتى دخلت في هستيريا وصارت تخبط في راسها على الحيط و تهز في كلشي تلقاه قدامها ترميه على نصيرة...حتى طاحت مرمية على الأرض و الدم يشرشر بين فخاذها...نصيرة تخلعت وراحت تجري للطبة حتى يلحقوها....وصلو مخلوعين من حالتها داوها على وجه السرعة للغرفة العمليات وثم عرفو أنها حامل و بصعوبة كبيرة قدرو يمنعو الجنين....مرو أشهر و وفاء صارت عدائية أكثر و صارت ديما تضرب كرشها حتى طيح الولد لي في كرشها حاسباتو ولد الهادي لي كان كل ما يجي يطل عليها تدخل في هستيريا و نوبة من الهلع فاضطرو الأطباء يمنعوه من زيارتها.....
و هكذا مرو الأشهر و اقترب موعد الولادة و وفاء مزالت على حالتها حتى جا يوم الولادة وين كانت نصيرة حاضرة و مبلغتش لهادي بهاذ الشي ....وفاء جاها المخاض و نقلوها على وجه السرعة لغرفة الولادة القابلات لقاو صعوبة كبيرة فتوليدها خصوصا مع حالتها بقاو ساعات معاها حتى ولدوها لكن غير جاو يحطوه في حجرها رفضت و صارت تبكي على طولها و تقولهم: شيطان...شيطان..خرجوها....
-نصيرة الشك قتلها و كانت شاكة أنو الطفلة بنت لهادي تفاهمنا مع الطبيب المشرف على حالتها و عملولها تحليل ADN ....في ليلتو خرج التحليل و عرفت أنو الطفلة مش من لهادي لكنها من محمد...اتفقت مع الطبيب جمال(إذا تذكرتوه) على أنو يزور التقارير و يقولهم أنو وفاء جاها نزيف حاد من بعد و ماتت هي بنتها....راحت لغرفة وفاء لي كانت هادية على غير العادة لكن غير دخلت عليها نصيرة طارت في وجها:وش تحبي من عندي...
-تبسمت بسخرية عليها: الظاهر أنو المجنونة بدات تعقال وش رايك نعقدو أنا وأنت صفقة...
-بقات تشوف فيها و مش فاهمة وش تقصد: وش تقصدي؟؟؟
-راح نخلصك من بنت لهادي و نبعثها بعيد عليك لكن فالمقابل نحبك طيري من وجهي و تخرجي من حياة راجلي..هاه وش قلتي.
-شافت فيها بفرحة : صح..يعني منزيدش نشوف ذيك الشيطان.
-ابتسمت بانتصار و عرفت أنو المجنونة بلعت الطعم: ايه راح نخلي ذيك الشيطانة الصغيرة بعيدة عليك وعد مني لكن لازم تبعدي من حياتنا.
-تكلمت بلهفة: قابلة...قابلة..نروح لاخر العالم المهم منشوفهاش....
-و كيما كان الحال نصيرة وجدت أوراق جديدة لوفاء و زورولها شهادة وفاء بمساعدة الطبيب جمال لي حصل على مبلغ كبير من عند نصيرة و وعداتو تبقى كل شهر تبعثلو نفس المبلغ إذا خلى وفاء تبقى ثماك
بالمقابل خذات مريم و عطاتها لعمتها تربيها على أساس طفلة يتيمةو مقطوعة من شجرة و خلاتها كورقة ضغط تستغل و تهدد بيها لهادي لي مزال يحسب أنها بنتو و أنو وفاء ماتت...
-و هكذا مرو السنين و وفاء في فرنسا حالتها تحسنت و قدرت تتخطى مرضها النفسي و صارت تعمل و كونت روحها لكن كانت ديما تحس بنقص فحياتها حتى جا ليوم لي عرفت مدى غلطتها و مبقاتش قادرة تصبر أكثر و قررت أنها تصلح الغلطة لي ارتكبتها في حق بنتها...
-back:
تسمع لكلام أمها و مش مصدقة أنو كامل هاذ الشي مرت بيه يااااه قداش الدنيا قسات عليها و عذبتها تشوف في دموعها و شهقتها مع كل حرف تحكيه و مكان منها غير أنها تضمها بكل قوة و تنطق بالكلمة لي مقدرتش تقولهالها: ماما...بعدتها من حضنها و دموعها صارو دموع فرح الضحكة ترسمت على وجها و القلب قريب يفرفر و يعمل جنحين....أخيرا سمعت هاذ الكلمة منها....رجعت هاذ المرة قربت منها و ضمت بيديها الصغار وجها: ماما الطفلة لي قدامك مش بنت حرام ...ايه أنا مش بنت ذاك الشيطان...أنا بنت راجلك محمد.....