كرونيك#الظل

#الظل_الحلقة 152

الحلقة152:حلت عويناتها مع شروق الشمس و ناضت من بلاصتها دز فالخطوة بسيف بايتة تستنى فيه و كتا يرجع للدار و ما اطمنت حتى دخل بعد طلوع الفجر راحت للحمام لكن غير وصلت سمعت صوت الماء يسيل الظاهر فاق جات باش تمشي لكن وقفها صوت الباب يتفتح هبطت راسها بلاما تشوف فيه و تعداتو داخلة.
-شوف شوف الطفلة كبرت و ولات تتغش و تعمل روحها غضبانة اوووف بصح حتى أنت زودتها البارح الطفلة كاش نهار يحبسها قلبها منك ..لالا بعيد الشر يحبس قلبي أنا قبلها ...سبقها للكوزينة و هو معول يرضيها مايستحملش يشوفها زعفانة منو..حل لفريجيدار جبد البيض حطو فالماء يغلي حط الزيتون و الفرماج في صحون خرج تشينة عصرها عمر براس قهوة و حطو على النار و أخيرا حمص الخبز و دهنو بالكونفتير...بعد دقايق كان يشوف فالطاولة بإعجاب كلشي منظم و منسق....دخلت مريم تشوف و مش مصدقة عينيها يعني هو عمل كامل هاذ الشي جات راح تضحك و مبعد تفكرت بلي راهي زعفانة منو لمت ضحكتها و عملت شنوفة على شفايفها راحت للفريجيدار تفتحها و قبل ما توصل يدها للمقبض حكمها من خصرها و حوط يديه لزوج عليها طابس راسو عند وذنها و وشوشلها: امم شبيها مريومتي متغشة شكون لي غششها و أنا نوريلو.
-قلبها ذاب من قربو و صار يناجي فيها ترحمو لكنها ليوم حالفة تتحكم في زمام الأمور بدات دز فيه و حاطة يديواتها الصغار على يديه باش تبعدو لكنو حيط كل ما دزو كل ما يزيد يلصق : اشت احبسي و الا نحبسك بطريقتي و طريقتي راهي مترحمكش و تخليك ذايبة بين يديا كيف الفروماج خيري و اختاري.
-استجمعت شوية القوة لي عندها و تكلمت : ابعد يونس ابعد خليني نروح البارح تسب و تكفر عليا و اليوم جاي تحضن كل يوم مدوخني و كل يوم تتلون بلون.
-ضحك على كلامها المعاتب تحكي و جايبة أقوى ما عندها حاسبة بصوتها لحنين و الضعيف هاذا راح تخوفو و تخليه يبعد: الظاهر مريومة متغشة بزاف و الواضح أنو غشها صعيب و مش بالساهل ترضى علينا هيا قوليلي وش ندير بش تنحي هاذ الشنوفة و ترضي علينا.
- ما دير والو أخطيني برك
-و لوكان نقولك راح نخرجك برا و نفوتو نهار كامل مع بعض وش تقولي.
-فكت يديه من خصرها بقوة و دارت ليه مش مصدقة :تحكي بصحك؟؟؟
-حركتها الطفولية قتلاتو بالضحك: و عمري ما كنت صح كيما ليوم: ها وش قررتي قبل ما ندور في رايي.
-طلقت بسمة طويلة قالت و عينيها يلمعو قلوب: اكيد موافقة دقيقة نبدل قشي و نجي راحت تجري خارجة لكن حبسها صوتو الضاحك:استناي وين رايحة و هاذ لفطور شكون ياكلو.
-كولو أنت أنا شبعانة تمت رايحة لكن زاد وقفها مرة اخرى وقال بنبرة حازمة: استناي المزير لا القصير لا المكياج لا الشعر المطلوق لا نلقى حاجة ناقصة منهم مكانش خرجة.
-عملتلو براسها إيه و خرجت تجري قبل ما يزيد يحكمها.
-خرجو من الدار فرحانين قلوبهم زاهية و قريب دير جنحين و طير كانو يمشيو جنب بعض ساكتين لكن قلوبهم تقول بزاف حكي يونس حب يعيش و يجرب طعم السعادة و لو نهار في حياتو ليوم حاب ينسى كل شي متعلق بيه و بيها و يفرح هاذ القلب لي عمرو لاذاق طعم الفرحة فاق من سرحتو وقت مدت يدها ليدو و مسكاتو شاف فيها بنظرة مليانة حب مليانة امتنان هاذ المخلوقة النادرة مش عارف يوصفها يمكن لو وحدة في مكانها كانت قتلت روحها و لا هربت على أنها تتزوج بشخص كيفو شخص نصف ملامحو ممحية شخص فنظر الكثير مجرد وحش لكن هي ولا مرة بينتلو هاذ الشي و لا حسساتو بهاذ النقص.
-بقاو نهار كامل يدورو من بلاصة لبلاصة يونس حب يعيشها أحلى نهار فحياتها داها لكل الاماكن المشهورة فالمدينة و ختمها فمدينة الملاهي وين حس بلي رجع طفل صغير عاش مع مريومتو الطفولة لي تحرم منها.
-قبل غروب الشمس كانو يتمشاو على الكورنيش ماسكين فيد بعض و يضحكو لكن على حين غفلة هبت ريح قوية طيحت الكابيش من على راسو و بان جزؤو المشوه قبل ما يرجعو على راسو سمع الكلمة لي ذبحاتو: شوف شوف ذيك الزلة معامن تمشي...تكلم الاخر يا خسارة هاذ الزين كامل يديه هاذ المحروق الناس لي بزهرها.....زير على قبضة يدو وراح ليهم مرمدهم بطريحة و مريم تبكي و تعيط حتى يبعدهم لكنو مسمعهاش و مبعدش حتى برد قلبو طلق منهم و خلاهم يهربو كيف الفيران في حين جات ليه تجري و هي تبكي جات تمسو لكنو بعدها بيدو و عيط عليها:بعدي عليا متمسينيش متمسيش هاذ الوحش أنا يا يا بنت الناس منيش لا نتاع زواج و لا نتاع حب خليك بعيدة عليا و انساي حاجة اسمها يونس امحيني من حياتك كيما أنا راح نمحيك.
-تسمع ليه ومش قادرة تصدق وش قاعد يقول قلبها ووجعها وجعها لدرجة تمنات تنحيه و ترميه حتى ترتاح تكلمت وسط شهقاتها: يونس أنا...قاطعها قبل ما تتكلم وحكى بمرارة: أنا منستاهلكش يا مريم انتي تستاهلي واحد أحسن مني واحد كامل من كل شي مشى قبل لا يطيحو دموعو قدامها و خلاها تبع فيه و دموجعها حلفو لا يحبسو.