#الظل_الحلقات ما قبل الأخيرة

310 10 0
                                    

الحلقة210:ترضع في ولدها و دمعتها تسيل على خدها أمها طولت و مكان حتى خبر عليها خلاص شوية الصبر لي عندها كملت و مبقاتش قادرة تتحمل أكثر مخها بدا يوسوسلها و يقولها أكيد أمك صرالها حاجة يمكن قتلوها يمكن قطعوها و خذاولها أعضاء جسمها و هي مرمية في كاش واد....جات لعندها سهيلة متحسرة على حال صاحبتها قربت ليها و ضمت بحنانة يدها وسط يديها: أرحمي روحك يا طفلة عينيك طابو من لبكا...دموعك مش هوما لي راح يرجعوها صدقيني...
- مش بيدي يا سهيلة و الله ما بيدي راهي ماما خايفة لا تكون تتوجع خايفة لاتكون تتعذب و أنا هنا قاعدة و يديا مكتفين خايفة لا تكون مقتولة و مرمية فكاش بلاصة هاذ الشي صعيب عليا كل ما نخمم فهاذ الفكرة نهبل و مخي يطير من بلاصتو... قطع كلامها رنين تليفون سهيلة هزاتو لقاتو مروان فالأول ترددت تهز مزال آخر لقاء بينهم محفور في قلبها كل ما تتذكر أنها خسراتو و مبقاش يحبها تجن و قلبها يوجعها..خذات نفس طويل و هزت لكن غير بدات تسمع فالشي لي قاعد يقول فيه ترسمت ابتسامة عريضة على شفايفها: أحلففف.
-ههه سهيلة مش مجنون باش نكذب فهاذ الشي جيبي مريم و أرواحي لمستشفى**** و متخلعيهاش نعرفك
-تكلمت بفرحة خلاص...خلاص نص ساعة و نكونو ثم...قفلت البورطابل و دارت لمريم و الابتسامة مرسومة على خدها: عندي ليك خبر يهببل ...
-شافت فيها باستغراب لكنها متكلمتش أصلا حاجة مبقات تهمها
-زادت وساعت ضحكتها أكثر: نعرف مش راح تصدقيني بصح قدرنا نلقاو ماماك.
-هه تتمسخري بيا سهيلة
-شايفة وقت التمسخير هاذا هيا هاتي أبان و روحي البسي قشك خفي روحك...
-الدمعة لي كانت قبل شوي دمعة حزن صارت دمعة فرحة...حاسة بالروح رجعتلها و الدم رجع يمشي في عروقها عينيها لمعو و بريق الشوق بان فيهم...مسكت يد سهيلة و شافت فيها برجاء : يخي منيش نحلم؟؟؟
- يا بنتي مكيش تحلمي روحي البسي قشك لا نخرج و نخليك...
-خلاص خلاص دقيقة و نجي...طارت تجري للغرفة لاحت جاكات خشينة عليها و هزت فاست و بوني لولدها و كامل لوازمو..هزت ساكها و خرجت تجري و تضحك كيف الطفلة الصغيرة لي وعدوها والديها بخرجة للملاهي...
- في مكان آخر وصل يونس للسبيطار يمشي و بجنبو مروان ...هز راسو قابلو محمد واقف عند باب غرفتها ....إحساس انتابو أول مرة يشعر بيه ..شعور مخلط بين أسف و ندم و شفقة و خجل أول مرة يحس روحو ظالم يحس روحو غلط و تسرع في حكمو يشوف فيه في إنسان ضاع نص عمرو بسبة ذنب ما عندو حتى دخل فيه إنسان فرقاتو الدنيا على مرتو و بنتو و اتهم بأبشع اتهام اتهم أنو قتل صاحبو و رفيق دربو ولي وجعو أكثر أنو كان قادر يساعدو كان قادر يتحرى مليح فالقضية و يثبت فملابساتها لكن حقدو و كرهو عماه و خلاه يستسلم للأمر الواقع.
الحلقة211:قرب لعندو بشوية بشوية حتى صارت تفصل بينهم خطوة وحدة...
-طلع راسو لقى يونس واقف قدامو يشوف فيه بنظرات مقدرش يفسرهم...سكوتو حيرو و خلى فكرة تديه و اخرى جيبو حسب لي شافو من يونس ذاك اليوم يعرف أنو يكرهو و يبخر بريحتو مالا وش لي مسكتو..
-معرفش كيفاش و لا منين يبدى معاه الهدرة أول مرة يحس روحو حاصل و مش قادر يحكي حمحم بشوية و تكلم بهدوء على غير العادة: كيفاه حتى لقيتها؟؟؟
-استغرب من هدوؤو و استغرب أكثر من السؤال: فالغابة كانت تجري و غير لحقت عليها طاحت دايخة..
-سكت و بقا يخمم يحكي و يخبرو أنو عرف الحقيقة و لا يأجل كلشي حتى ترتاح عمتو قطع سرحتو مريم و هي داخلة تجري و في حظنها ولدو تبسم رغم عنو كان تعبان و حاس بالفشلة لكن غير شافها رجع حيا توحشها توحشها فوق الحق عامين و هو صابر و يستنى فلحظة الرجوع لكن غير رجع كامل المشاكل طاحو فوق راسو و مقدرش يستفرد بعشقو و يعبرلها على شوقو و وحشو ...
وقفت تلهث متفاجأة تشوف في يونس و والدها واقفين جنب بعض في هدوء استغرباتو زادت قدمت منهم أكثر و معرفتش وش تسأل لكن سهيلة رحمتها و تكلمت: كيفاش راهي حالتها؟؟؟
-جاوبها يونس و عينيه مزالو مرشوقين في مريم: بخير نستناو فيها تفيق.
-كلمتو هداتها شوية و خلات أنفاسها المرعوبة تتنظم لكن ماقدرت تحكي حتى كلمة قاعدة غير تتساءل على والدها كيفاش حتى عرف أنها هنا؟؟؟ هزت راسها و تكلمت أخيرا موجهة كلامها ليونس لكن بلاما تشوف فيه: كيفاه حتى لقيتوها؟؟؟
-حركتها قلقاتو و فورتلو دمو يعني لهاذ الدرجة كارهاتو مش قادرة حتى تشوف في وجهو تحكم في أعصابو حتى مينوضش يعصرها مع الحيط ينبها على الشي لي تعمل فيه و بعدها يبوسها يبوسها بغل و بوحش حتى يقطعلها ذوك الشفايف لي حرمو عليه النوم ليالي تمالك روحو لاخر ثانية و جاوبها: سقسي باباك؟؟؟
-كيفاش يعني مش قالي مش أنا لي خطفتها ولا كان يكذب عليا و أنا كيف لحمارة قريب صدقتو ....دارت ليه و عينيها شاعلين بالغضب: يعني فالاخر ظهرت بلي كانت معاك و أنت تقولي منعرفش و أنا كيف لبهلولة صدقت كلامك ...كان لازم نتوقع هاذ الشي منك لي قتل و حرق بدم بارد مش صعيب عليه يخطف و يكذب من فوقها...
-كلماتها قتلوه شواوه و فتح على جروحو لي مزال ما برات و ذراو فوقو الملح..اصعب حاجة فالدنيا لما تشوف ولادك لي أنت المفروض تكون مثلهم الأعلى يشوفو فيك بكره و حقد مش باحترام و محبة..دمعة ألم نزلت على خدو. خلات يونس يحزن على حالتو أكثر تكلم بصوت مرعب زعزع الكل و أولهم مريم: مريييييم....دارت ليه مفزوعة مش فاهمة سبب عياطو
كمل كلامو لكن هذا المرة بهدوء كبير: باباك مش مجرم يا مريم حتى تحكي معاه بهاذ الأسلوب..
-كامل هزو روسهم مصدومين فالشي لي قاعد يقولو ...وزادت صدمتهم أكثر وقت كمل كلامو و هو يشوف في محمد بأسف: باباك مظلوم عدى عشرين سنة من حياتو ظلم على ذنب معملوش.
الحلقة 212:- دارت ليه مصدومة مش مصدقة وش قاعدة تسمع : كي..كيفا..ش..؟؟؟؟
-كيما سمعتي يا مريم: محمد مش هو لي قتلي والديا لي قتلهم شخص آخر و لصق التهمة في والدك و هو نفس الشخص لي خطفلك أمك.
-يفرح و لا يحزن يبكي ولا يضحك ياااااه الدنيا شحال واعرة و شحال صعيب باش تفهمها الدنيا لي ظلماتو و شبعاتو كفوف و طعنات لسنين و سنين في لحظة واحدة في ثانية وحدة رجعت نصفاتو...سنين و هو يستنى في حقو يرجع و مرجعش و لما فقد الأمل رضى بنصيبو رجعت ليه الدنيا من جديد ..
-تشوف فيه و دمعة وجيعة سايلة على خدها تبكي على باباها لي تحرمت منو و تبكي على لعذاب و الظلم لي عاشو و تبكي على قسوتها معاه و على قسوة الزمان عليه قربت ليه و عينيها مرشوقة في عينيه ندمانة على الشي قالتو قبل شوي يعني فوق ما الدنيا جرحاتو زادت هي كملت عمقت هاذ الجروح قربت منو أكثر و أكثر حتى صارو يتنفسو بنفس واحد هزت يدها الصغيرة و حطتها برفق على وجهو تمسح في دمعات عينيه بحب و عطف كبير..وقفت على روس صباعها حتى صار فمها بقرب جبهتو غمضت عينيها و طبعت بوسة مرصوصة عليها...
-قلبو يرجف و يخبط بقوة قريب يخرج يجنح و يطير من الفرحة مش مصدق أنو بنتو رجعتلو رجعتلو قاعدة تمسح في دموعو بيديها لحنان قاعدة تبوسلو في راسو و داوي فالجراح لي عملتهم قبل شوي....خلاص ضعف و معادش قادر شوية الصبر لي عندو كملت ....بلا سابق إنذار جبدها لحضنو بأقصى ما عندو و هي استسلمت لهذا الحضن الحضن لي ياما تمناتو و حلمت بيه حضن الاب و إحساس الابوة...ذرك برك عرفت علاش محستش بهاذ مع لهادي علاه كل ماكانت تجرب تحبو لكن كان شي داخلها يمعنها...خاطر مش هو والدها الحقيقي الاحساس لي تمنات تعيشو مع لهادي قاعدة تعيش فيه مع محمد بابها ...الدموع صارو شهقات و آهات خرجو فيها ظلم و وحش و غربة و يتم سنين مشهد دراماتيكي خلى الكل يبكي حتى من الممرضين و الاطباء لي مش فاهمين حتى حاجة مشهد رجع فيه الحق لاصحابو و تلاقات و تصافات فيه لقلوب بعد بعد سنين ...
-فاتت ساعة و مريم لاصقة في والدها حابة تشبع منو و من شوفتو أما محمد فكان كلمة فرحان ما توفيش حقو أخيرا قدر يلم شمل عيلتو بنتو معاه و ولد بنتو الصغيرون قاعد في حضنو و حتى من ولد صاحبو لي مقابلهم رغم أنهم محكاوش لكن نظراتو ليه تبين قداش راهو ندمان..هو مسامحو و عمرو لا غضب منو و لو تحط في نفس موقفو يمكن تكون نفس ردة فعلو...الآن بقات غير محبوبتو وفاء يتمنى تتصلح الأمور معاها و تسامحو على لي عملو فيها.
- في الجهة الأخرى كان يونس يشوف في مريم و محمد بنظرة مختلفة تماما..نظرة غيرة..إيه غاير من والدها خايف لا تحبو أكثر منو خايف لا يديها منو و يحرمو منها و من حبها خايف لا تتقوى بيه و مترجعلوش ساعتها ميعرفش وش يعمل في روحو هو قاعد يخمم في مريومتو حتى يشوف في سي هشام جاي من بعيد كمل المشهد و الغيرة لي كانت من محمد رجعت من الزبل نتاع هشام لم قبضة يدو بقوة يتحكم في روحو قبل ما يقلب السبيطار عليه .
الحلقة 213:جاي من بعيد يجري فرحان بالخبر لي سمعو بعدما بلغو صاحبو عميد الشرطة أنهم لقاو وفاء...قرب من مريم و حط يدو على كتافها و عنقها يهني فيها...
-مريم لي كانت تشوف في عينين يونس لي تحذر فيها حتى متخليهش يقرب نظرتو خوفتها بصح متقدرش تبعدو غمضت عينيها تتفادى في عينيه و معلابالهاش أنو هاذ الشي لي عملتو جنن يونس أكثر و أكثر و خلاتو ينسى حاجة اسمها عقل....قرب كيف الثور الهايج عقد دبزة يدو و اليد لاخرى تمدت تجبد فيه من ظهرو...دار هشام مصدوم من الي جبدو هكذا حتى يلقى دبزة حارة محطوطة على وجهو...الغش طلعلو من هاذ الوحش لي فكل مرة يخرجلو في حياتو و هاذ المرة مسكتلوش و رجعلو الضربة..
-الدنيا تخلطت و كلات بعضاها مروان و محمد يفكو فيهم لكن مقدرولهمش زوج صيودة هايجين و واحد ماهو مستسلم للاخر...مريم و سهيلة يبكو و يعيطو و ما حبست هاذ الفوضى غير وقت ناض الصغير مخلوع من نومو يبكي ...بعدو على بعضهم و شرارة الحقد تطاير من عينيهم ...مسح الدم السايل من نيفو و قرب مخلوع لولدو لكن غير جا يلمسو بعداتو عليه مريم و تراجعت بخطوة للوراء تكلمت و هي تبكي : متمسش ولدي مش من حقك تلمسو أنت واحد أناني واحد ما تهمو غير نفسو راجع بعد عامين عامين كاملين غبت فيهم و مقدرتش تقول نخبر ذيك الطفلة لي تستنى فيا رحت زهيت و تمتعت و أنا بقيت حاملة الهم كل ليلة نبات نبكي الناس تبات راقدة و أنا نبات نستنى فيك ترجع نقول بالاك ليوم يحن بالاك ليوم يتوحش و يجي...و بعد كامل هاذ الوقت جاي و كلي حاجة ما صرات جاي و كأنك راجلي و عندك الحق تتحكم فيا و تتحكم معامن نحكي و شكون نصاحب...هزت بصبعها المرجوف من لبكى و القلقة هذا لي قاعد تضرب فيه و مش عاجبك لقيتو في وقت الشدة لقيتو وقت أنت خليتني هذا لي حاسبني على علاقة معاه هو خويا لي مجابتوش أمي ...
Flash back:
فات شهر على ذاك اليوم المشؤوم ...دق الباب و دخل المحامي نتاعو سلملو أوراق الطلاق حتى تمضي عليهم طليقتو هند...خذاهم من عندو بسرعة كبيرة كرها و كره سيرتها حاب يتخلص من أي حاجة تربطو بيها لازم من اليوم يمحي كلشي يخصها من ذاكرتو و عقلو و قلبو ...ركب طموبيلو و ديمارا بأقصى سرعة متوجه لقصر لي إسمو عمو راح يعطيهم الاوراق و يطلب منهم يخبروها و الا يوصلوهم ليها حتى توقع عليهم...بعد دقايق وصل و قبل ما يقرب أكثر شاف مريم واقفة مع لهادي عند باب لقصر و بعدها دخل و خلاها مقطعة روحها بالبكا غاضو حالها و أنبو ضميرو عليها حس روحو هو المسؤول على الشي لي قاعد يجرالها ......حس أنو الله عطاه فرصة يكفر على ذنبو و يصلح الشي لي عملو بقا يتبع فيها ناسي الاوراق و ناسي هند و الطلاق......
-لغدوة رجع مرة أخرى لعند مريم حامل في يدو بوكي ورد و باطة شوكولا كتعبير على نيتو الحسنة.....صونا الباب و بعد ثواني تفتح...فتحت عليه مريم و عينيها تحلو على وسعهم آخر شخص توقعاتو يكون ورا الباب هو هشام ..
الحلقة 214:- تكلم حتى يكسر السكون لي حاصل: ممكن ندخل؟؟؟
-بعدتلو من على الباب و الصدمة مزالت مرسومة على وجها متنكرش أنو شوفتو حيرتلها مواجعها و ذكرتها بأبشع حاجة صراتلها لكن مش هي لي لازم تخاف و لا تخجل يكفي أنو ضميرها مرتاح و و يكفي أنو ربها شاهد على طهارتها أما رأي الناس فخلاص عاد هو آخر همها.
-دخل لداخل و هو حشمان من روحو كل ما يتذكر كيفاش هانها و مصدقهاش يحس قداش كان نذل و رخيس..حاس أنو ربي عاقبو بهند بسبة دعوة هاذ المظلومة: مريم يمكن تكوني مستغربة من جيتي ليك
لكن صدقيني من يوم عرفت أني ظلمتك النوم حرم على عيني كل ليلة نشوف دموعك و نتذكر قسوتي عليك نكره روحي أكثر...عارف مش من حقي نطلب السماح منك..لكن خاطر نعرف قداش أنتي إنسانة حنينة و قلب أبيض نعرف راح يجي يوم و تسامحي هاذ الشخص الواقف قدامك.....
-مرو أيام و أيام و هشام كل يوم يزور مريم يطلب منها تسمحلو و تنسى لي فات....مريم صح فالأول جاتها صعيبة باش تسامحو لكن لما شافت إصرارو عرفت أنو نيتو صافية و صح ندم على كلشي عملو...طوات صفحة الماضي و طوات معاها كل مشاعر الكره و فتحت معاه صفحة جديدة صفحة حتى و إذا تغيرو فيها الظروف لكنها أجمل بكثير من الصفحة لقديمة..علاقتهم توطدت أكثر و أكثر و هشام مبقاش مجرد صديق لكن أخ كذلك و هو كان مبادلها نفس الشي لدرجة أنو حكالها كل تفاصيل حياتو و حكالها على علاقتو مع هند و على الشي لي عملاتو فيه و حكالها على خطتها هي و أمها و أنهم هوما لي كانو السبب ورا الشي لي وقعلها بلا ما ينسى طلب السماح لي طلباتو منها...
Back:
عض على شفتو بندم و هو يسمع لكلماتها...كان لازم يتحكم في روحو مكانش لازم يتسرع في حكمو في عوض ما يصلح لي فات و لي عملو من عامين رجع خرب كلشي بفعلتو...لكن الله غالب مشاعرو و غيرتو الزايدة عماولو عينيه هو راجل و راجل شرقي ميقدرش يشوف مرتو حبيبتو و عشقو في حضن غيرو و يبقى ساكت إذا كان باباها لي جابها لهاذ الدنيا و لي عمرو لا قرب منها و غار عليه فما بالك برجل غريب عليها ...هز يدو حتى يلمسها لكنها بعدت و عطاتو بظهرها ماشية...حركتها قتلاتو بصح محبش يحكي خلي حتى تهدى و بعدها يحكي معاها و يحلو كل مشاكلهم...
الحلقة215:حل الصباح و خبر مقتل سيدة الأعمال نصيرة بلمختاري على يد زوجها السياسي و رجل الاعمال الشهير لهادي بلمختاري إنتشر كيف النار فالهشيم...
- في مطار زيورخ كانت ميساء واقفة و معاها نزار تبكي و مش عارفة علاش تبكي كل لي يهمها أنها تروح عندو و تواسيه عارفاتو يكون مدمر و محطم زوج كوارث و طاحو على راسو...سمعت نداء الطيارة دارت لنزار تودع فيه هز يديه و مسحلها دموعها: اششش لازم تكوني قوية إذا شافك ضعيفة راح يضعف أكثر..روحي روحي لحبيبك و اوقفي معاه كوني ديما كيما عرفتك ميساء الصامدة لي ما يهزها ريح.....تبسمتلو وسط دموعها: شكرا نزار شكرا على كلشي عملتو على خاطري لولا وقفتك معايا مكنتش راح نعرف وش نعمل خصوصا آخر مرة...قاطعها يحكي بتمسخير: نتاع آخر مرة هاذي بالذات معرفتش كيفاش طاوعتك فيها الراجل خرج مدمر بسبة كذبتك ..رجع لجديتو مرة أخرى...بالاكي تخسريه مرة أخرى يا ميساء و الله مهما تلفي العالم كيما حب ذاك الراجل عمرك ما راح تلقايه أنا راجل و نعرف أنو دمعة الرجال ما طيح غير لما توصل بيه للموت و خسارتو ليك كانت موت بالنسبة ليه....سمعت نداء الطيارة تبسمتلو وسط دموعها ...هزت بنتها و دارت راجعة لبلادها لبلاد لي جات منها مع فيروز الكبيرة و شاءت الأقدار ترجعلها مع فيروز الصغيرة...دارت مرة أخيرة لنزار الصديق لي وقف معاها في أحلك و أسوء أيام حياتها صديق لقاتو في وحدتها و لقاتو في غربتها متعرفش لو مظهرش هو في حياتها وش كانت راح دير ..هزت يدها شاورتلو بيها و توجهت بخطى ثابتة نحو نقطة البداية راح تحاول تنسى كل شي راح تصلح كلشي فسد من سنين على خاطر بنتها و على خاطر الحب لي بينهم و لي ملازمش يروح بسبة غلطة و لحظة غضب....
- دخلت لقصرهم قصر بلمختاري لقصر لي خرجت منو قبل عامين مطرودة و مذلولة..أخيرا رجعتلو رجعتلو لكن بلا روح رجعتلو و أهلو غايبين...شكون كان يقول عايلة بلمختاري العايلة لكبيرة تكون نهايتها هكذا دخلت لداخل بلامح جامدة هزت راسها لقات غير الخدم واقفين و دايرين عاطينها بظهر قربت أكثر و أكثر حتى بدات تبانلها جثة أمها موضوعة على الأرض ...راحت تجري مبعدة الناس بيديها و ترمات تحضن فيها الملامح لي كانو قبل شوي جامدين تفجرو و خرجو بركان من الدموع هذي أمها يا ناس أمها لي ماتت أمها لي ظنت راح تموت هي قبلها لكن القدر كانلو كلمة أخرى أمها لي مقدرتش تشوفها من عامين هاذو كانت هازة في قلبها منها و عتبانة عليها... تبكي و تنوح بالصوت لدرجة بكات الكل معاها قلبها تمزق و تقطع أشلاء شكون بعد اليوم لي راح يحن فيها شكون يحظنها شكون لي راح يمسح دموعها شكون يواسيها شكون يفرح لفرحتها و يحزن لحزنها مهما قالو مهما قالو ذيك لمراة واعرة ذيك لمراة متصلحش ذيك لمراة شيطان لكنها فالنهاية أمها لي جابتها لهاذ الدنيا حملتها في بطنها تسع شهور رباتها و كبرتها حتى صارت مرأة : نوصي يا ماما نوضي الله يخليك...نوضي على خاطر بنتك نوضي و أنا ليا شكون من بعدك...الحياة من غيرك مرة يا رفيقة الروح نوضي عاتبيني سبيني اضربيني لمهم خليني نشوفك خليني نشوف ضحكتك و عينيك الزرق لي كيف موج لبحر...نوضي لهندك يا ماما...نوضي...بقات تبكي و تبكي عند راسها و كامل الخدم لي ثم يبكو سبحان الله رغم قسوة ذيك الإنسانة و تجبرها لكن شوفتها و هي ميتة قسمتلهم قلوبهم...شوفتهم لنصيرة المراة القوية الجبارة كيف راقدة بلا حول و لا قوة و هند ذيك الشابة المتعجرفة المغرورة تبكي بكا يقطع القلب كانلهم كيف الدرس أنو الدنيا فانية مهما طغيت و تجبرت مهما كسبت من مال و مهما عليت من مقام نهايتك ماهي إلا كفن و قبر ضيق مظلم...
الحلقة216:يسوق في طموبيلو و يبكي يبكي بالصوت يعض في يديه و يخبط فالفولون بعنف ...هو لي قتلها هو لي راح و فضح سرها هو لي خلى الكلب نتاع لهادي يذبحها كان لازم يسكت كان لازم يخليها في قلبو تحرق و و تكويه يتحمل جمرتها و ميخرجهاش....وصل للقصر لي دخلو قبل ساعات غاضب و مغلول من أمو هاو رجعلو لكن هاذ المرة بقلب حزين قلب مفطور و ندم يقطع فيه. ..أسوء شعور فالدنيا هو وفاة الأم و الأسوء من كل هاذا أنك تكون السبب في موتها مكانش عذاب أكبر من هاذا مكانش جحيم أفضع من هاذا...فتح الباب وصلو صوت بكا و عياط عرفو مليح هاذ الصوت هاذا صوت أختو لي ماشافهاش من عامين قرب منها بشوية حتى لمحها مرمية عند جثة أمو حاضنتها و تشهق على طولها دموعو زادو قواو على منظرها و بلا ما يستنى راح ليها يجري حكمها و دورها ليه عصرها في حضنو و هي استسلمت لهاذ الحضن أخيرا لقات لي تحط عليه حملها خوها لي مبقالهاش فالدنيا غيرو ....منظرهم قطع القلوب و مزقها زوج خاوة على قد ما عطاتهم الدنيا من عايلة و مال و سعادة و راحة بال فلحظة وحدة خذات منهم كل شي و خلتهم كيف اليتامى....
وصلت هي و خوها للقصر عارفين أنو هاذ الشي صعيب عليهم صعيب يدخلو لدار لي دمروهم دار لي تسبو في موت والديهم لكن داخل هاذ الدار كاين زوج محتاجينهم مهما نكرو و مهما كرهو بصح يبقاو ولاد عمهم و الدم عمرو ما يصير ماء .....يشوف فيها من بعيد تبكي و تنوح على طولها منظرها وجعو تمنى يروح ليها يدخل في حضنو يسكنها في وسط ضلوعو و يقولها ما تبكيش راني هنا معاك و ومحال نخليك لكن كبرياؤو اللعين منعو من هاذ الشي لي عملاتو فيه مش قليل و حتى و حالتها هكذا لكن متشفعلهاش عندو...
-سالو دموعها بلا إذن و هي تشوف في حالتو تشوف في دموعو و حزنو لكبير قلبها تقطع و نزف دم على حبيبها..قربت منو أكثر حتى صارت تفصل بينهم خطوة همست اسمو بصوت ضعيف لكن قدر يسمعو دار مستغرب و غير شافها وقف متفاجا مش مصدق أنها قدامو و لي شلو و دهشو اكثر وقت مدت يديها و حضناتو كامل المشاعر تخلطو دموعو لي كانو يسيلو في صمت تفجرو و صار يشهق كيف الولد الصغير لي تيتم على صغر سنو ....
-فاتو ساعات و نصيرة دخلت لمثواها الأخير ترمات آخر حفنة من التراب فوق قبرها و ترمى فوقها وليد يحضن في قبرها لفراق صعيب خصوصا فراق الموت و اصعب إذا كان لي فارقتها هي أمك ....أمك لي جابتك لهاذ الدنيا و سهرت عليك ليالي أمك لي مهما غلطت لكن غير تتفكر أنها أم تنسى و تغفرلها كلشي...حس بيد تحطت على كتفو دار بشوية و هز عينيه الحمر دم في الشخص لي قدامو...
الحلقة217:تكلم بصوت مبحوح ضعيف: شكون انت؟؟؟
-جبد ورقة من جيبو حطهالو في يدو هذي رسالة من أمك وصاتني نعطيهالك ليك أنت و أختك قبل ما تموت...
-أنت وين تعرف ماما؟؟؟؟
-أقرا المكتوب هنا و بعدها راح نفهمك كلش...
-فتح الورقة و بدى يقرا و مع كل حرف و كل كلمة دموعو يزيدو يقواو معرفش يشفق على لي عاشتو و لا يحزن على لي عملتو آخر حاجة كان يتوقعها أنو أمو نصيرة المراة القوية الجبارة و المتعجرفة تكون عاشت حياة مؤساوية تكون الدنيا لعبت بيها كيما حبت و اشتهات ...رجع هز راسو في يونس تكلم بحيرة: أنت..أنت شكون..؟؟؟
-أنا يونس ولد محسن ...خوك يا وليد خوك
-ضحك بهسيتيريا وسط دموعو: هههه يعني بعد كامل هاذ السنين يظهر عندي أخ ...
-علابالي هاذ الشي صدمك لكن هذه هي الحقيقة أنا خوك و عندنا نفس الأب
-متقولش على ذاك الشيطان أب هو سباب كلشي...
-متقدرش تحكم على شكون الغالط و شكون الصح هوما خلاص ماتو و الي عمل حاجة يخلصها...
-يخلصها بعد واش بعد ما دمر كلشي
-يمكن هو غلط لكن غلطة أمك أكبر مكانش لازم حقدها يوصلها للقتل...أنسى يا وليد أنسى و ارمي الماضي وراك لوكان تبع لي وقع من زمان راح تتعب و تعب غيرك ...كاين رب لفوق و هو لي يحاسب و يعاقب...انسى و كمل حياتك و متخليهاش توقف على حاجة وقعت و فات وقتها...
-كلماتو هداوه و خلاوه يحس براحة غريبة...صح عندو الحق علاش يحاسب و علاش يلوم الكل غلط بدأ بيه هو ..علاش يحاسب واحد ميت في قبرو و هو مش عارف ظروفو و لا وش كان في قلبو....يشوف في هاذ الراجل لي يقولو أنا خوك..ياااه شحال كان متمني يكون عندو أخ يشاركون كامل تفاصيل حياتو يلعبو مع بعض و يقراو مع بعض يسافرو مع بعض و يخدمو مع بعض لكن شاءت الأقدار أنو أمنيتو تتحقق لكن بعدما خسر أمو سبحان الله و كأنو ربي حب يخفف عليه شوية من خسارة الأم و لو أنو مكان الأم ميتعوضش لكن وجود أخ في حياتك يخليك تحس بأمان عجيب ...قرب منو أكثر و بدون سابق إنذار جبدو لحضنو حضن الأخ لي أول مرة يجربو و يعيش شعورو....
- في الجهة الأخرى كان يونس فرحان لا كلمة فرحان قليلة عليه مش مصدق عندو خوه خوه و جزء من عايلتو يعني من اليوم مبقاش مقطوع من شجرة يعني بعدما حرماتو الدنيا من دفئ و عطف العيلة رجعت عوضاتو بعد سنين عذاب عوضاتو بخوه و بعمتو بولدو لي مزال مشبعش منو و بمريومتو مرتو و حب حياتو....
الحلقة 218:في السبيطار ...فتحت عينيها بشوية بشوية حتى صحصت دارت على يمينها قابلتها مريم و محمد....يعني هي مكانتش تحلم يعني هو عاود رجع ظهر في حياتها من أول و جديد عاود خرجلها بعدما جرحها و مصدقهاش بعدما دمرها و قتل أهلها...دمعة وجيعة طاحت من عينها تكلمت بهدوء عكس النار الشاعلة فيها: وش..جاي..دير..هنا ..أخرج..أخرج منحبش..نشوفك.....قربت منها مريم تجري ركعت على ركايبها و باستلها كف يدها ماما الله يخليك اسمعيه..
-حتى أنتي يا مريم حتى انتي صدقتيه و صدقتي كذباتو....يا..خسارة...
-كلامها عليه بهاذ الأسلوب و جعو و قتلو و خصوصا قدام أنو قدام بنتو : وفاء...أنا..قاطعاتو تحكي بغضب كبير: قتلك أخرج أخرج متفهمش أخرج منحبش نشوفك...
-عينيه غرغرو يعني فوق قسوة و جرح السنين زادت هي جراح على جراح الظاهر يا محمد الدنيا عمرها لا راح تضحكلك..دار خارج من الغرفة و من حياتها مرة اخرى مستسلم لواقعو الأمر و حظو الأمر منو لكن وقفو صوت مريم الباكي: بابا.......متمشيش.....مصدقش وذنيه وش قاتلو ذرك؟؟؟قاتلو بابا..بابا...يااااه يا دنيا في دقيقة وحدة تموتك و ترجع تحييك تدفنك و ترجع طلعلك للحياة...بابا هاذ الكلمة لي تمنى يسمعها منها تمنى مرة وحدة برك تقولهالو و بعدها يقدر يموت عادي....قبل ما يتلفت ليها و يجري يبوسها يهزها و يدور بيها يعبر على فرحتو و فخرو بهاذ الملاك لي هداهولو ربي...كملت تحكي بجدية كبيرة: ليوم لازم نحكو لازم نصفو لي وقع من سنين لازم نطويو صفحة الماضي و نبداو من جديد أنا نحب عيلتي كلها مجموعة منحبش نشوف واحد هاز في قلبو على الآخر...
-لا إلا مع هاذ الإنسان مستحيل نبدا من جديد لي عملو يا مريم مش ساهل راهو قتلي عيلتي حرقهم و هوما حيين كيفاش تحبيني نسامح ...
-بابا مقتلش يا ماما بابا عمرو لا كان مجرم مش هو لي قتلك عيلتك هو مظلوم عدى سنين و هو فالحبس على جرم ما ارتكبوش...
-إنتي وش قاعدة تخرفي ؟؟؟
-كيما سمعتي بابا بريء بابا تظلم بابا تعذب كيما تعذبتي أنتي حتى هو تحرم من عيلتو و تحرم من مرتو و حب حياتو...و إذا مش مصدقة سقسي يونس راح يخبرك بكلشي...
-هزت راسها لمحمد مش مأمنة يعني حتى هو تعذب كيفما تعذبت هي و يمكن أكثر يعني طول هذا السنين طلعت ظالماتو و هو معندو حتى دخل مش هو لي قتل خوها و مرتو و هي كانت كل ليلة تدعي عليه كل ليلة تبات تبكي خاطر الغدرة جات منو مش من شخص آخر لكن فالنهاية طلع مظلوم كيفو كيفها...

كرونيك#الظلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن