كرونيك#الظل

#الظل_الحلقة 118

الحلقة118:كانت فالكوزينة تطيب و فرحانة و كل مرة تبقى تشوف فالخاتم صحيح ماقلهاش شعر و لا كلام رومنسي وقت لبسهولها لكن أنو تفكرها و تفكر أنها مرتو و عبر عليه بهاذ الخاتم فهاذا أكثر من كافي بالنسبة ليها كانت ساهية و متولهتش للشخص لي وراها يتبع فيها بعينيه لكن غير شمت ريحة عطرو القوية دخلت نيفها و بدات تتغلغل داخل روحها دارت ليه و الضحكة مش مفارقة وجها تكلمت باه تكسر الصمت:دوك شوي و يوجد لعشا .
شافتو ساكت ومش يتكلم عاودت تكلمت:كشما تحتاج نديرلك؟؟؟
-كان ساكت و يتأمل فيها بعينيه يحلف أنو حفظ كل تفصيل من جسمها لدرجة ممكن كاين تفاصيل هي متعرفهمش على روحها شوفتها صارت ليه إدمان ما يقدرش يفوت يومو بلاما يخزر فيها يملي عينو بشوفتها و يعبي رواريه بريحتها كانت تحكي و تحكي لكن هو مش هنا هو داخل في عالمها وغارق بخيالو في بدنها هاذ الطفلة هبلاتو و نساتو علاه تزوجها خلاتو يحيد على الطريق و يغير من مسار خطتو لكن لا مش يونس لي يضعف تذكر يا يونس تذكر وجيعتك تذكر والديك لي ماتو من غير ذنب تذكر دموعك و ألمك و يتمك تذكر قلبك لي تقسم و ملقاش شكون يلمو تذكر شكلك لي متقدرش تقابل بيه الناس ضغط على يديه بقوة عينيه صارو حمر دم و نظراتهم بعدما كانت إعجاب و هيام صارت كره و حقد بعدما كان يشوف فيها ملاك على الأرض صار يشوف فيها شيطان رجيم تكلم بكل غل و استفزاز:ههه نشوف فيك صدقتي الدور لي قاعدة تلعبي فيه و أمنتي روحك بلي راكي صح مرتي فيقي من أحلامك أنتي هنا مجرد عبدة تخدمني و ننفذ فيها انتقامي .
-كانت تسمع ليه و الدموع بداو يطيحو مفهمتش هاذ العبد و عمرها ماراح تفهمو مرة يطلعها لفوق للسحاب و مرة يهبطها لتحت الارض و يعفس برجليه عليها تكلمت وسط شهقاتها لي حرقوه:قولي وش مازال في انتقامك مدرتوش هيا تفضل عذبني احرقني اضربني كمل دير وش في بالك و خليني نرجع عند والدي.
-تمالك روحو و تحكم في أعصابو أكثر قسى قلبو و خدم عقلو قبل ما يروح ليها يدخلها وسط ضلوعو و يمسحلها دموعها:ههه عمرك تحلمي تخرجي من هنا هذا هو قبرك لي راح تدفني فيه طول عمرك و أنا راح نبقى الكابوس لي يمررلك عيشتك و يسودلك حياتك أما باه تروحي لوالدك ههه فنحب نقولك ويناه فيهم لهادي و لا محمد.
- تسمع ليه و هي مش فاهمة:وش..وش..تقصد و شكون محمد هاذا؟؟؟؟
-هه و الله يا مريم طلعتي مسكينة حياتك كلها مبنية على كذبة حتى نهار فرحتي و قلتي لقيت بابا طلع مش هو .
-وش راك تخرف لهادي هو بابا و جدة حليمة هي لي بعثتني عندو لوكان مش هو والدي عمرها لا تبعثني عندو.
-جداك مسكينة على نيتها و خدعتها نصيرة تحسب فلهادي هو باباك و أمنت وش كذبت عليها ذيك المرأة.
-لا مستحيل أنت قاعد تكذب عليا غير باش تعذبني و تشوفني نتوجع.
-زير على يديه يتحكم في أعصابو أكره حاجة عندو واحد يكذبو لكن لازم يقولها لازم يخبرها بالحقيقة ميقدرش يخبيها عليها أكثر و ألا قادر ذيك الحية نتاع نصيرة ترجع تظهر في حياتها و تاخذها من هنا:آخر مرة تقوليلي كذاب آخر مرة مش يونس لي يكذب باباك الحقيقي اسمو محمد مش لهادي لهادي كان كذبة اخترعتها نصيرة.
-طاحت فالارض فاشلة مش مصدقة الشي لي قاعدة تسمع فيه يعني كلشي في حياتها كذب مبقات فاهمة والو شكون هي شكون باباها شكون أمها و شكون نصيرة و لهادي و علاه جابوها لقصرهم علاه عاملها لهادي كيف بنت ليه بقات تتسائل و تتسائل و دموعها حلفو لا يحبسو تحت نظرات يونس المتألمة لحالتها عارف روحو قاسي و قلبو متحجر لكن هاذا سر لابد منه لازم تعرف جزء من حقيقتها و متبقاش غافلة طلعت عينها ليه مرة أخرى:قولي شكون أنا يا يونس قولي و ريحني.
-ما نقدر نقولك والو كل لي نقدر نقولو أنو لا نصيرة و لا لهادي يقربولك و ردي بالك تخمي في يوم تروحيلهم لانهم راح يؤذوك و يعذبوك برك.
-و والديا شكون وينو بابا ويني ماما أنا غصت سرات في حلقها قبل ما تنطقها لكن قوات روحها و نطقتها:أنا...أنا بنت حلال و لا حرام.
-حالها هدو من داخل دموعها حرقوه و شهقاتها ذبحوه تمنى يجري ليها يضمها يسكت دموعها و يلعبلها بشعرها حتى تنام في حضنو و تنسى كلشي قالهولها تنهد بأسى:منعرفهاش يا مريم و الله ما نعرف أمك و لا نعرف كيف جيتي لهاذ الدنيا كل لي نعرفو أنك بنت غريمي بنت عدويا لي سودلي حياتي و مررلي عيشتي.
-كان راح يقرب منها خلاص مش قادر يصبر يشوفها هكذا قتلاتو من داخل و طيبتلو قلبو لكن مش قادر مش بعدما بينلها قسوتو يرجع يحن عليها مش بعدما جرحها يرجع يداويها إذا ضعف راح يبان كيف لي معندوش شخصية و الريح لي جا يديه دار خارج مخلي عصفور صغير مذبوح و مرمي في الأرض يناجي في مولاه الرحمة وصل للباب لكن شهقاتها ذبحوه و خلاوه عاجز رجع يجري ليها رامي كلشي وراه حقدو كرهو انتقامو غرورو كبرياؤو رمى كلشي و تذكر غير في عينيها لي طابو من لبكى وصل عندها و بلا ما يتردد خطفها لحضنو و زير عليها و يبوس في راسها و مريم مكانتش من العاكسين رغم أنو هو سبب دموعها لكن هو ملجاها الوحيد هو سندها فهاذ الدنيا و ما عندها سند غيرو ترجعلو و تتكى عليه.