كرونيك#الظل

#الظل_الحلقة 168

الحلقة 168:- بعد ساعات من المشي وصلت سيارتهم لدوارها حلت الكارو تستنشق فهواه و دمعة سخونة نزلت مع خدها هنا تربات و هنا كبرت هنا لعبت و هنا بكات كل شجرة و كل حجرة عندها معاها ذكرى شحال تحن لذوك لايام لذيك البساطة و ذيك الراحة تحن لريحة جداها و حضنها الدافي و حكايتها لي ميخلاصوش حتى من لعصا لي كانت تتضرب بيها تحن ليها.
-قارات الطموبيل عند دارها لقديمة هبطت و ولدها في حجرها خرجت المفتاح من جيبها و فتحتها لقاتها نقية و نظيفة كيما خلاتها كثر خيرهم نسا الدوار مسمحوش فيها و بقاو ديما ينظفو فيها دخلت و دخلو وراها يتبعو فيها حايرين فبساطة هاذ الدار لكن رغم هذا حسو بدفأ عجيب وسطها إحساس غريب بالراحة تملكهم و خلاهم يحبو هذا لمكان....حطت أبان في حجر أمها و استأذنت منهم تروح تزور الغالية لي فارقتها من أكثر من سنتين ...وصلت لقبرها طابست على ركايبها و هزت قطعة تراب قربتها ليها وضمتها لصدرها نزلت دمعة سخونة من عينها تكلمت بعدها: سامحيني يا الغالية نعرف روحي مقصرة نعرف ما كنتش بمستوى توقعاتك غبت عليك و غيبتي طولت حبيت نخبرك أنو لحياة بلا بيك مرة يا رفيقة الروح صحيح لقيت والدتي الحقيقة لكن تمنيتك حتى انتي تكوني معايا تشاركيني فرحتي و حزني ...بنتك يا لحنينة كبرت و صارت أم تمنيتك تشوفيه و تشوفي ضحكتو لي تاخذ لعقل تمنيتك تربيه معايا و ترجعيه صيد ما يهاب غير من لي خلقو لكن قدر الله و ماشاء فعل نصيبنا كان الفراق و لولا لفراق ما شفت لي شفتو...ارقدي هانية يا لعزيزة بنتك راح تبقى ديما رافعتلك راسك و كيما ربيتيني راح نربي أبان و راح نبقى ديما نحكيلو عليك...هزت يديها تقرا عليها فالفاتحة و غير كملت سمعت صوت خطوات وراها دارت تلقا هشام قرب عندها و قعد: الله يرحمها
-آمين موتانا و كل موتى المسلمين.
-أصعب حاجة فالدنيا لما تفقدي شخص عزيز عليك تحسي روحك مشات معاك تتمني يرجع بيك الوقت و تبقاي بقربو و متخليهش ثانية وحدة كل ما نتفكر أنها خلاص مشات وصارت تحت التراب نجن مش قادر نصدق أنها راحت و منزيدش نشوفها و الي قهرني أكثر اني ما ودعتهاش ما حظنتهاش و لا شميت أنفاسها لاخر مرة.
-حطت يدها على كتفو و تكلمت بحزن على حالتو: متلومش روحك اللوم بعد القضاء بدعة هاذ الشي أقوى مني و منك الموت حق و لابد يجي نهار و كلنا نعيشوه أنت ما عليك غير تدعيلها و ان شاء الله تتلاقاو فالجنة.
-مسح دمعتو بطرف صبعو حس أنو كلامها ريحو و هداه كل ما يحكي مع هاذ الإنسانة يلوم روحو أكثر و أكثر كيفاش قدر فيوم من الأيام يصدق ذاك الشي عليها كيفاش اتهمها بالخيانة و الشيطان عماه على الحقيقة و خلاه يظلمها و يخليها في وقت كانت هي بحاجتو كل مرة يحس روحو حقير و يقول يمكن الشي لي جرالي كان عقاب من ربي على لي عملتو فيها
-صونا تليفون مريم و كسر لحظة الصمت السائدة: غير هزاتو جاها صوت سهيلة: وينك يا عفريتة النونو فاق و ملقاكش راه عامل حالة بلبكا .
-خمس دقايق و نجي هزيه و دوري بيه حتى نجي.
-شافت فهشام وقالت: هيا نرجعو أبان فاق و ملقانيش.
-هزلها براسو وقف و مدلها يدو حتى تقوم...
-خرجو من المقبرة يمشيو ساهيين و غافلين على لعيون الي قاعدة تراقب فيهم.