#الظل_الحلقة 174

207 6 0
                                    

الحلقة174:حط يدو على كتفو و تكلم بكل فرحة: ألف مبروك
-هز راسو و قام من سجود الطويل وقف و الدموع مالية عينيه: خيرك عمري لا راح ننساه الشي لي عملتو خاطري كبير و كبير بزاف و مش عارف كيفاه نردهولك.
- أنا معملت حتى شي يا محمد أنت كنت مظلوم و ربي مستحيل يرضى بالظلم كان لازم يجي نهار و كل شي يرجع كيما كان و يبان الحق و يزهق الباطل.
- أنا عارف فضل ربي لكن حتى أنت ليك دور من بعدو سبحانو.
-هيا خلاص ذوك مرحلة السجن طويناها لكن متنساش مزال قدامنا تحدي كبير بزاف صحيح ظهرت برائتك لكن مزلت في دائرة الإتهام و القضية رجعت تفتحت من جديد لذلك لازمك تعاوني حتى تكشف برائتك نهائيا و نظهرو المجرم الحقيقي علابالي راح نكونو قدام تحدي كبير خصوصا أنو لهادي راح يكون محل اتهام و هاذ الشي مش ساهل لهادي مش مجرد شخص عادي هو رجل أعمال و سياسي كبير و مدعوم من وزراء و جنرالات و باش يتوقف قدامو للمحكمة هذا بحد ذاتو إنجاز .
-شاف فيه و لمعة الانتقام تلمع في عينيه و أنا نوعدك أني نذوقو أضعاف لعذاب لي شفتو..خبطلو على كتفو خوذو وعد من عند عمك محمد....بعدما كمل كلامو جاو زوج حراس حتى يرجعوه للسجن ثم يكمل إجراءات خروجو و يلم ثيابو و لوازمو....
- بعد نصف ساعة فالسجن و داخل الزنزانة كان يودع في زملائو بالواحد و الكل يبكو على فراقو كان نعم الناس و عمرهم لا شافو و لا سمعو منو حاجة العيب معرفتو كانت كنز بالنسبة ليهم خذاو منو الكثير من العبر و الدروس و كسبو أخ و إبن و أب ليهم .....وصل لعند آخر واحد فيهم يوسف رفيق الدرب لي تشاركو نفس الزنزانة من عشرين سنة يوسف واحد من لي قسات عليهم الدنيا و عطاتهم بظهرها دخل بسبب جريمة شرف لقى مرتو تخون فيه مع واحد على فراشهم هبل و عقلو غاب ساعتها الغش عماه و ماكان منو غير يروح للمطبخ يجيب سكينة حتى يذبحهم الزوج لكن الطحان هرب و مبقات فالواجهة غير مرتو واقفة ملفوفة بدرا راح تهرب لكنو حكمها قبل ما تخطي خطوة لبرا رجعها من شعرها كسلها على الارض و بدا يطعن فيها بكل غل و بكل حقد مشفاش غليلو حتى عمل من جثتها سيار....
-قرب لصاحبو و حظنو بكل حب و دموعهم في زوج تسيل : راح نتوحشك صاحبي...
-ههه متخافش شهرين و نكون مغروس قدامك .
-هه و أنا لي قلت يكون كره مني خلي يتهنى مني شوية.
-متقولش هكذا يا صاحبي يشهد عليا ربي لو مكنتش معايا طول هاذ السنين نقسملك أني نتحرت من زمان أنت مش مجرد صاحب لا أنت خويا لي مجابتوليش أمي.
-دخل الحارس قطع هاذ العناق و تكلم : محمد هذاك هو جا الوقت....بعد من حضن صاحبو دار للباقي ودعهم بيدو وخرج وهو مش عارف وش مزالت مخبيتلو الدنيا زعما راح تنصفو هاذ المرة و تعوضلو شوي من الي عاشو و لا راح ترجع تعطيلو بظهرها مرة أخرى .....تقفل باب الحبس و بقا واقف هاز على ظهرو كابة صغيرة مسح على وجهو و بدا يمشي راجع لنقطة البداية .......في كل خطوة يخطيها دهشتو تزيد تكبر المدينة تبدلت و البنايات لقديمة تغيرو ببنايات أكبر و أضخم الطرق تبدلو و السيارات مبقاوش كيما خلاهم...معقولة عشرين سنة صرا فيهم كامل هاذ الشي..ضحك في سرو حتى هي عشرين سنة مش شهر و لازوج....
-بقا يمشي و يمشي حتى بدا يقرب بالشوي من الحي نتاعو قلبو بدا يوجع فيه و الذكريات لقديمة بداو يجتاحوه دخل لوسط الحومة و وقف قدام بيت صاحبو تنهد بوجيعة و حسرة حط يدو على الحيط و دمعة حارة نزلت من عينو: يشهد عليا ربي لا أذيتك ياصاحبي ...لكن نوعدك نظهر الحق و نبين شكون لي عمل فيك هاذ الشي....نزل يدو بألم و كمل يمشي لدارو الدار لي شهدت أجمل لحظات حياتو كيما شهدت أتعسها شهدت الحب كيما شهدت الخيانة شهدت العشق كيما شهدت لوجيعة راجعلها ومش عارف كيفاه راح يقدر يعيش فيها.

كرونيك#الظلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن