كرونيك#الظل

#الظل_الحلقة 189

الحلقة 189:دخل للشركة متأخر على غير العادة لكن الله غالب مضطر ليل كامل و هو يحوس على وفاء ما خلى سبيطارات و ما خلى مراكز شرطة و ريحتها مكانش...خطف روحو هاذ الساعة حتى يوقع على أوراق مهمين و بعدها يرجع يحوس عليها....دخل لمكتبو مزروب...دق على السكرتيرة و طلب منها الملفات لي لازمهم توقيعو .....ما هي إلا دقايق حتى دخلت و في يدها الشي لي طلبو فتحهم و بدا يتفحص فيهم بزربة و يوقع على الشي لي لازم يتوقع..
- في الخارج كانت تمشي بخطى ثابتة رايحة ليه و مش هامها فحتى حاجة توحشاتو حابة تشوفو و حابة تطلب منو السماح ...كان الكل يشوفو فيها مستغربين من تغيرها و تغير شكلها....بدات تقرب أكثر و أكثر حتى دخلت على مكتب السكريتيرة لي عيطت عليها حتى متدخلش لكنها ما اهتمتلهاش و عملت لي مقررة تعملو تفتح الباب و قابلها غاطس راسو بين الاوراق و الملفات تبسمت بفرحة و بحب مزال هو هو نفس الهيبة و نفس الشموخ و نفس القعدة و نفس الملامح ما تغير فيه والو...قربت أكثر و أكثر و راسو مزال مرفعوش...السكوت عم المكان و مكان غير صوت الاوراق و هوما يتقلبو لكن حتى هوما و حبسو وقت دخلو الشك و عرف أنو الشخص لي دخل مش السكريتيرة خاطر سكوتها طول...هز راسو و ياريتو ما هزو...الدنيا دارت بيه...الشي لي صارلو عامين ينسي روحو فيه عاود رجع من جديد...بصح وشبيها رجعت هكذا ضعفت و شعرها رجع قصير لكن هذا الشي ميهموش..شاف فيها بحقد و تكلم: أنتي وش جابك هنا؟؟؟ أخرجي من مكتبي لا نخرجك بطريقتي.
- كانت عارفة هاذا هو ردو لكنها ماستسلمتش: هشام الله يخليك خلينا نحكيو و خليني نفسرلك كلشي .
-هه وش راح تفسري و لا تفسري...تفسري عمايلك الشيطانية فمريم و فيا ولا غدرك ليا و ضحكك عليا.
-شافت فيه باسى عارفة بحجم غلطتها لكن هاو ربي عاقبها على فعايلها و خذات حقها من العذاب و زيادة:نعرف روحي غلطت يا هشام و غلطتي كبيرة و الشي لي عملتو في مريم و فيك ميتغفرش لكن صدقني أنا دفعت الثمن و دفعتو غالي.
-هه وشمن ثمن دفعتيه علاه أنتي لي تشوهت سمعتك أنتي لي توقف عرسك قبل بيومين أنتي لي تغدي بيك و خليتك و رحت بلا سبة ما راني نشوف فحتى ثمن دفعتيه رحتي عشتي حياتك كيما قلتيلي عامين كاملين و ذرك رجعتي تتسلي بحاجة جديدة..اكيد خاطر هند بنت لهادي بلمختاري متحبش الروتين و تمل بسرعة من الشي لي كانت تعملو.
-كلماتو طعنوها فالصميم كيفاش راح تفهمو كيفاش راح تقولو أنو غيابها مش بيدها : و الله غيابي مش بيدي لي عملتو كلو على خاطرك و الله حتى ما تتعذبش معايا...
-يسمع فيها و هو متقزز منها و من كلامها و كذبها مش فاهم هاذ المخلوقة مناش مصنوعة و وشمن وجه عندها تحكي و كأنها معملت حتى شيء وقف بزربة و حكمها من ذراعها بعنف يجر فيها حتى تخرج: أخرجي أخرجي من حياتي يا كلبة و منحبش نزيد نشوف وجهك هنا اخرجي ..
-الحصون لي كانت متحصنة بيهم طاحو و قوتها خلاص خارت معاملتو ليها و طريقة كلامو ذبحتها صارت تبكي و تشهق و تقاوم فيه حتى ميخرجهاش كل ما يدزها خطوة ترجع هي بخطوة أخرى...لما ياست وشافت أنو خلاص مش راح تقدرلو ركعت عند رجليه تبكي و تحكي بطريقة هستيرية: محبيتكش تتعذب معايا فضلت أنك تكرهني على أنك تشوفني نموت قدامك كنت حابة نموت بعيد عليك حابة نموت بلا شفقة حتى واحد نموت و أنا مكروهة و منبوذة أفضل ما نموت وانا بقربك و نشوف دموعك و حسرتك عليا...سافرت و بعدت و كنت مستعدة للموت لكن خيالك مفارقنيش صرت نشوف دموعك و وجيعتك كل ليلة في منامي على هذي وقامت المرض تحديتو و تحديت ضعفي صبرت و تعذبت و توجعت و بكيت لكن تحملت تحملت حتى نرجعلك و نعوضو كلشي فاتنا....
-يسمع فيها و مش مأمن الشي لي قاعدة تحكي فيه يعني فالوقت لي كان يحسبها عايشة حياتها كانت تعاني و تتألم وحدها يعني ما خلاتوش خاطر ملت و كرهت منو لا خاطر محبتوش يحزن على مرضها يعني عامين كاملين و هو يتعذب على شي فوق إرادتهم لثنين...بصح هاذا مراحش يشفعلها لي عملاتو فمريم مستحيل يسامحها على هاذ الشي رخف ذرعيه من ذرعيها و دار عاطيها بالظهر حتى متشوفش دمعتو و تكلم بقسوة: حتى و لو لكن هذا الشي مراحش يشفعلك عندي أنا خلاص محيتك من قلبي و مبقا حتى مكان ليك فيها روحي و متزيديش ترجعي هنا كلشي بيناتنا خلاص من عامين هاذي روحي و ارجعي منين جيتي.....