كرونيك#الظل

#الظل_الحلقة 83

الحلقة 83:وصل بيها لحي أقل ما يقال عليه موحش طريق مخروبة بحفر في كل مكان ديار هشة قريب يطيحو على روس ماليهم لولاد برا يلعبو ببالون مقطعة لابسين ملابس رثة خرجو النسا يطلو من البيبان يشوفو في الظل كيما يحبو يعيطولو و معاه طفلة قنبلة فالزين قعدو يوتوتو بيناتهم شكون هاذي منين يعرفها أول مرة يشوفوه يجيب طفلة معاه للدار هاذي هي حومتو لي يسكن فيها حي شعبي جاي فأطراف المدينة ما يسكن فيه غير لي تحتمت عليه و ملقاش بيها وين كيف لا و هو يجمع كامل لكلوشارات نتاع لمدينة و واحد ما يتجرأ يدخل ليه من غير سكانو حتى البوليس و يخافو منو.
نحات الكاسك نتاعها و بقات تتفرج فالمكان بذهول رغم أنو المكان يخوف لكنها حست بدفأ غير طبيعي حست أنها تنتمي لمثل هاذ الأماكن هي تربات فالفقر تربات في دوار نساه عاملين كيف نسا هاذ الحي يحبو يقرعجو على الجيران لما يكون حدث مهم تلقاهم مدايرين دواير دواير و يحكيو و يفصلو فالأمر و لما شافت نسا هاذ الحي حستهم يشبهلولهم في كلشي في طيبتهم في عفويتهم في فضولهم فرحت من قلبها انها راح تعيش في بلاصة كيف هاذي راح تقولو هاذي مجنونة كيفاش تفرح أنها تعيش في حي أقل ما يقال عليه معدم بعدما عاشت في قصر و جربت معيشة الملوك نقولكم أنو مريم تعودت على المعيشة لبسيطة حبتها من حبها لجدتها كانت راضية بالخبز و الماء المهم تكون معاها و بخير لكن لما رحلت للقصر لقات كلش متوفر الاكل و الملبس و الفراش الفاخر لكن أهم حاجة ملقاتهاش هي الدفأ المحبة الحضن لحنين اليد الدافية لي تمسح الدمعة وقت طيح حست روحها غريبة وحيدة هاذا موش مكانها موش عيشتها لي تحب تعيشها شافتو مشا باتجاه الباب راحت تزرب بخطواتها فتح لباب و دخلت وراه أول ماحطت رجلها قعدت تشوف مذهولة دار صغيرة حيوطها مقشرين فيها سرير صغير وسط الصالة و زربية لونها قريب يروح بقات تتفرج و هي حالة فمها حتى سمعاتو يهدر باستهزاء
-مرحبا بيك في قصرك الجديد سامحينا موش قد المقام لكن "كمل بمكر" هاذا وش يليق بيك.
-دارت ليه مستغربة مفهمتش قصدو بالضبط قالت حتى و إذا كان مش قصر أنا راضية بيه و في عينيا هاذا أحسن من ألف قصر.
-كان يسمعلها و هو متفاجأ كيفاه عجبها و قابلة تعيش فيه و هي كانت عايشة فأكبر لقصور يشوف في عينيها نظرة ارتياح و قناعة هو بنفسو معندوش و مش حامل لمعيشة في هاذ المكان لي سكن فيه غير بسبة عملو و الآن باش يذلها و يعرفها حجمها ضغط على يديه و تعصب يعني حبها تبكي و تغضب لما تسكن فهاد لمكان لكن راهو يشوف فالعكس مرتاحة و ولا على بالها تكلم حتى يغيضها و يكسر فرحتها:أكيد راح تفرحي خصوصا أنك لقيتي مكان يأويك بعد العار لي عملتيه.
-لما سمعت كلمتو حست بسكينة اخترقت قلبها طعنها و تفنن في طعنها يعني حتى هو سمع حتى هو مصدق أني عاهرة و سمحت في شرفي يديها فشلو و كيسها لي كانت حاملاتو طاح من يدها عينها تملاو دموع و بعدها فاضو و بداو يسيحو بلا حساب.
-لما شاف دمعتها حس بوخزة في قلبو عرف روحو أنو حطهالها في الصميم لكن تمالك روحو و قال في قلبو ذوقي يا مريم هذي ماهي إلا البداية