#الظل_الحلقة 173

200 5 0
                                    

الحلقة 173:فاتت نص ساعة و هي تستنى في أمها و مزال مرجعتش الحيرة بدات جيها و الشك بدا يدخلها بقات كل دقيقة طل على التاقة لكن والو مكانش ريحتها و المشكل أنو حتى من تليفونها خلاتو هنا.....فاتت ساعة أخرى و هنا خلاص الدم نشف في عروقها أكيد أمها جرالها حاجة مفيهاش هدرة راحت تجري لولدها لبستلو هزاتو في حجرها و خرجت من الدار تجري و دموعها على خدها لوكان كشما يجرى لأمها تموت: لا ياربي..يا ربي متحرمنيش منها...يا ربي مش بعدما لقيتها...يا رب أحفظهالي..يارب... وصلت لعند المخبزة لي متعودين يشرو منها لكن لقاتها مقفولة...زادت جنت أكثر....راحت للحانوت لي مقابلو تحكي و الدموع على خدها: خويا الله يسترك المخبزة وقتاه قفلت.
-و الله يا اختي ليوم نهار كامل و هي مقفولة أم سي حسان مول المخبزة توفات....علاه يا اختي بنتيلي متقلقة؟؟؟
-تكلمت و الخنقة حاكمتها: ماما وفاء يخي تعرفها جات باش تشري الخبز لكن ملي خرجت عندها أكثر من ساعة مرجعتش.
-متقلقش أختي بالاك كي لقات المخبزة مقفولة راحت للمخبزة لي في الحومة الفوقانية.
-إن شاء الله من فمك لربي.....خرجت من عندو تجري رايحة للحومة الأخرى و هي تدعي في ربي يكون كلام الراجل صحيح وصلت للحومة و بدات تمشي بخوف الحومة هاذي موحشة و مليانة كلوشارات و فالليل قليل لي يمشي فيها ...وصلت للمخبزة لي قاللها عليها الراجل و غير دخلت سألاتو بلهفة: خويا تعيش مجاتش لعندك مرأة شعرها أصفر و رقيقة شوية .
-إيه أختي جات عندها وحد الساعة شرات زوج خبزات و راحت.
-هدرتو رجعت فيها الأمل شوية ممكن تكون ذرك فالدار و أنا مشفتهاش فالطريق خرجت تزرب في خطواتها للدار و غير وصلت بدات تعيط عليها: ماما...ماما..رجعتي...مسمعتش هدرتها و الشك تزرع في قلبها مرة أخرى بدات تحل في البيبان و تحوس داخل البيوت و الحمام لكن والو مكانش ....طاحت على ركايبها تبكي و تنوح و تلطم في وجها: يا ربي وين تكون راحت يا ربي راح نهبل يا ربي ما تضرنيش بيها راها هي لي بقاتلي..وقفت كيف المجنونة مش عارفة وش تعمل ...وش ندير ذرك...تفكرت هشام وقفت تجري جابت بورطابلها و كلماتو لكن محبت تقولو والو من غير أرواح لعندي أصلا دموعها و شهقاتها منعوها تحكي أكثر...
- في بلاصة أخرى كان في دارو رايح جاي راح يهبل زعما يروح يشوفها ذوك و لا يخلي حتى لغدوة الوحش قتلو و مش قادر يصبر حتى لغدوة قلبو مش عاطيه و صبرو خلاص كمل عاميين كاملين و هو متحمل عامين ذاق فيهم الويل من نار البعد و الحرمان لا بزاف هاذ الشي خلي نروح و لي يجرا يجرا...لكن وقفو عقلو...مجنون أنت رايح في هاذ الوقت..خلي على الأقل حتى لصباح...قاطعو قلبو وش راح تفرق ذوك و لا الصباح راها مرتك و حلالك تروحلها وقت ما تحب....إيه صح خلي نروح و لي يجرا يجرا هز الفاست و مفتاح الطموبيل(هاو تحلب و عادت عندو طومبيل ) و خرج ماشي لمعشوقتو...
-كان يسوق فالطموبيل و عقلو يدي و يجيب مش عارف وش بيها صوتها و هي تبكي دخلو في حيط زعما كشما يكون جرالهم و لا كشما وقع لأبان إن شاء الله ما يكون غير الخير وصل لقدام العمارة قارا الطموبيل و طلع يجري غير وصل لقا الباب مفتوح و مريم قاعدة على الارض ضامة رجليها لعندها و تبكي بأعلى صوتها....تكلم مرعوب من حالتها: مريم!!!!!
-هزت راسها وقفت بزربة و بدات تحكي بلهفة و شهقاتها مش مخلينلها مجال تحكي بطلاقة: هشاام.....ماما يا هشام ماما ملي خرجت مرجعتش مش عارفة وش بيها و لا وش لي جرالها
-قرب لعندها و بلا ميفكر مرتين جبدها لحظنو يهدي فيها: اشش ما تخافيش إن شاء الله ما يكون غير الخير.
-كلماتو و كأنهم وقود زادو خلاوها تبكي أكثر و أكثر و تخرج وش في قلبها من وجيعة: خايفة يا هشام خايفة و الله لوكان توقعلها حاجة عمري لا نسامح روحي ...
-متبكيش وراسك غير الليلة تباتي في حظنها و قولي هشام مقالهاش....
- وصلت طموبيلو لقدام دارها تبسم بفرحة أخيرا راح نشوفك يا نور العين أخيرا راح راح نكحل عيني بشوفتك و نملى رواريا بريحتك لبنينة ...طلع يزرب في خطواتو و كل درجة يعمل فيها اثنين الشوق قاتلو و الوحش ذابحو و البعد مرمد بحالتو وصل للطابق لي فيه ينهج و البسمة مش مفارقة وجهو بدى يخطي في خطوات رزان بشوية بشوية حتى وصل لباب بيتهم المفتوح ...هز راسو و يا ريتو ما هزو الدم نشف في عروقو قلبو صار يدق بزربة و عينيه حمارو من الغش...يعني بعد كل هذا اللهفة بعد كل هذا الشوق بعد كل هذا الفرحة يجي و يلقاها في حضن غيرو..راجل غير يمس في معشوقتو راجل غيرو يتمتع بدفا بدنها و ريحة أنفاسها و ملمس شعرها لحرير...جن هبل و مخو عاد يغلي الليلة يا قاتل يا مقتول رص على يدو بغل و عيط بأعلى صوتو: مااااارييييييييييييييييم.

كرونيك#الظلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن