#الظل_الحلقة 184

192 5 0
                                    

الحلقة184:في الولايات المتحدة الأمريكية و في واحدة من المستشفيات المختصة بالاورام السرطانية واقفة قدام الباب و قلبها يدق بشكل غريب اليوم يتحدد مصيرها اليوم تعرف إذا قدرت تقضي عليه و إلا مزال متمكن منها هزت يدها المرجوفة و حطتها على مقبض الباب فتحاتو بلعقل حتى بانلها قاعد على مكتبو بابتسامتو المعهودة لي متفارقوش: قربي هند علاش متوترة.
-دخلت و قفلت الباب وراها و تقدمت بخطوات ثقال خايفة و مخلوعة و مش عارفة وش تقول طلعت عينيها ليه وشافت فيه برجاء.
-هو فهمها و فاهم الشي لي قاعدة تحس بيه: هند تعرفي أنو على قد ما مر عليا حالات لكن كيما أنتي عمري لا شفت فيك قوة و إرادة و صبر عجيب تحملتي لي الكثير مقدروش يتحملوه كثير حبسو في نصف الطريق و استسلمو للمرض لكن أنتي بالعكس كنتي تخلقي من ضعفك قوة و من صمودك إرادة و من عجزك إيمان أنتي مثال نتمنى يتبعو كثير من مرضى السرطان ...لما شفتك أول مرة و شفت يأسك و زدت طلعت على ملفك و على حالتك الحرجة منكذبش عليك قلت هاذي مستحيل تعيش لكنك في كل مرة كنتي تفاجأيني بقدرة العجيبة على تخطي الآلام عامين كاملين و انتي تكافحي بين عمليات و جلسات كيميائية بكيتي و توجعتي و قاومتي لكن فالاخير انتصرتي.......
- على كلمتو الأخيرة هزت راسها و دمعة حارة نازلة من خدها تكلمت بفرحة ممزوجة بدهشة ممزوجة بعدم تصديق: مع..معليش..تعاود وش ...قل..ت
-تبسم على حالتها و تكلم بكل فرحة: ايه يا هند انتي انتصرتي على المرض و تغلبتي عليه بالضربة القاضية من اليوم مكانش حاجة إسمها مرض في حياتك من ليوم راح تعيشي كيفك كيف أي انسان راح تقدري تمشي و تخرجي تلعبي و تجري تاكلي وش تحبي و ترقدي وقت ما تحبي ..الحياة ناداتلك من جديد و فتحتلك احضانها طيري و رفرفي و عيشي كيما تحبي(كلام هاذ الطبيب وحدو يشفيك بلا دواء).
- تسمع ليه و الدمعة صارت دمعات تبكي على تعبها تبكي على وجيعتها تبكي على البعد و نار الوحش لي كواتها تبكي الصبر الي صبراتو و مراحش خسارة تبكي الالم لي تحملاتو و لقاتلو نتيجة الكلمات تبعثرو في داخلها و ملقات باش تعبر على حالتها غير بااااااااااه طويلة خرجت من أعماق قلبها...مسحت دموعها بكف يديها و تكلمت: يعني...يعني خلاص مبقاش حاجة إسمها سرطان في حياتي
-تبسم على حالتها: بإذن الله مكانش من اليوم تقدري ترجعي لبلادك قالها بحزن.
-الحمد لله الحمدلله يا ربي فضلك عمري لا ننساه و راح يبقى ديما دين على رقبتي.
-مكان حتى فضل ليا يا هند الفضل كلو يعود لربي سبحانو و ليك أنتي لو مساعدتنيش عمري ما كنت راح نفيدك.
-و لو أنا كنت في حالة يأس كنت متقبلة الموت بصدر رحب لكن أنت رجعت حييت فيا الأمل من جديد.
-هذا واجبي يا هند و متنسايش راكي قبل ما تكوني مريضتي أنتي بنت بلادي و من واجبي نساعدك.
-شافت فيه بامتنان قربت لعندو و حضناتو بعفوية تعبير على شكرها ليه بادلها العناق و على فمو ابتسامة يحاول يكبت بيها دمعة واقفة بين شفارو تستنى فالاذن باش تنزل بعدت عليه هزت عليه ساكها و جات ماشية لكن وقفها صوتو: هند.
-دارت ليه فرحانة
-بصحتو....سكت شوية و كمل ....بصحتو أنو لقا حب و انسانة كيفك تحبو كل هذا الحب و تتحدى مرضها فقط باش ترجعلو.
-تبسمت ابتسامتها الساحرة هزتلو براسها و قاتلو: راح نبقاو ديما على اتصال...في أمان الله..
-خرجت و قفلت الباب وراها مخلية انسان محطم و دمعة سايلة على خدو حب من قلبو لكن هاذ الحب مش ليه و كان عارف من الاول أنو مش ليه لكن هذا هو حكم القلب وقت يدق يدق بلاما يحسب حساب لأي شي آخر

كرونيك#الظلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن