كرونيك#الظل

#الظل_الحلقة 191

الحلقة191:قعدو ثواني يشوفو في بعضهم بنظرات مختلفة واحد نظراتو متلهفة و متمنية تكون هاذ الملاك بنتو من صلبو و الشي الوحيد لي خرج بيه من الدنيا ...و وحدة نظراتها نظرة لوم و عتاب مع نظرة أمل أنو يطلع باباها تنحي من على كتافها حمل أرهقها....صحاو لزوج على صوت الممرضة تناديهم للدخول...دخل محمد و تبعاتو مريم و قلوبهم ترجف و تدعي يكون هو والدها و تكون هي بنتو قعدو على مكتب الطبيب وين سلمهم نتيجة التحليل زرب حكمها عليه محمد بلهفة و خرج يجري من مكتبو في نفس الوقت الوقت لحقاتو مريم تزرب في خطواتها حتى شافتو واقف في زاوية الكولوار....فتح الظرف و خرج منو الورقة و قبل ما يفتحها طلع راسو لمريم لي كانت تستنى فيه يقراها بفارغ الصبر...هبط عينيه للورقة و مع كل كلمة و كل حرف قلبو يزيد يخبط أكثر و اكثر و دمعة سخونة نزلت مع خدو...طلع راسو شاف فيها بنظرة تحمل كل معاني الفرح الشوق الندم الاعتذار الالم كلهم لخصهم بكلمة وحدة عجز يخرجها لكنو خرجها أخيرا: بن..بنتييي....
مع قال كلمتو مريم تكات على الحيط و دموعها انفجرو بغزارة تبكي و تشهق بالصوت أخيرا صارت تعرف والديها الحقيقين ..أخيرا بان الحق و ظهرت الحقيقة....لكن بعد واش ...بعد ما تعذبت و تمرمدت و عانت و تظلمت و عاشت اليتم و تحرمت من كلمة بابا و ماما بعد واش ....يشوف في بكيها الهستيري و قلبو يتعصر عليه أكثر و أكثر حاب يسكنها حاب يحطها في وسط حضنو و يدخلها وسط ضلوعو يمسحلها دموعها و يقولها خلاص متبكيش من اليوم مراحش نتخلى عليك لكن ميقدرش هو جرحها و نكرها و مصدقهاش..علابالو صعيب باش تسامحو هذا إذا كان مش مستحيل ...هز يدو بصعوبة و حطها على كتفها لكن غير حست بيه بعدت بجسمها و خلات يدو مرمية فالهواء.....طلعت راسها وشافت بقوة تعكس الضعف لي داخلها : أنت ذاك اليوم نكرتني و هنتني و عاملتني كيف الحشرة و زدت حتى قذفت أمي في شرفها...مسحت دموع عينيها بقوة و كملت كلامها: جا الوقت لي لازم تعرف فيه الحقيقة و أنو الإنسانة لي كذبتها و اتهمتها بالخيانة هي أطهر مخلوق.
-يسمع لكلامها باستغراب و دهشة و مش فاهم وش تقصد:إنتي وش قاعدة تقولي ؟؟؟
- لي قصدتو يا بابا أنو ماما عمرها لا خانتك....رجعت بذاكرتها لذاك اليوم و بدات تحكي...
Flash back:
-وصلت للدار منهارة و الدنيا كحلة في عينها كلام لهادي دمر الشي لي خلاه يونس روحها تاعبة و قلبها خلاص مبقاش يستحمل حزن أكثر....فتحت الباب قابلتها أمها المتحيرة لي غير شافتها دخلت راحت تجري ليها تحضن فيها و تبكي: وين كنتي يا روحي علاه عملتي فيا هكذا كيفاه تخرجي و متخبرينيش..قاطعتها و مخلاتهاش تكمل : أنا بنت شكون و كيفاه حتى جيت لدنيا و علاه رحتي و خليتيني...حابة نعرف كلشي عييت و تعبت و أنا كل مرة نتخبط في جيهة أحكيلي كل شي و ريحيني؟؟؟؟
-بعدت عليها متفاجأة قلبها تزير عليها و الدم نشف في عروقها كان لازم يجي نهار و تخبرها بكلش و الظاهر هذا الوقت راهو وصل تنفست بعمق صعيب أنها تحكي مأساتها لأي واحد لكن هذي بنتها و من حقها تعرف كلشي قربت للفوتاي قعدت عليه و ناداتلها تقعد و بدات تحكيلها فلي و قعلها قبل عشرين سنة على علاقتها بمحمد و كيفاه حباتو و تزوجو رغم المشاكل لي مرو بيها و كيفاه كان لهادي يزعجها بتحرشاتو....