#الظل_الحلقة 143

210 5 0
                                    

الحلقة 143:كانت واقفة عند تاقة غرفتو كيما كل ليلة تظل ساهرة حتى طلوع الفجر تستنى فيه يرجع لكن فالآخر أملها يخيب و ترقد و دمعتها على خدها مش عارفة وش بيها و وعلاش راها متحيرة عليه علاه متقدرش تنحيه من بالها علاه ديما تحلم بيه تحلم تشوفو و تسمع كلامو حتى لوكان هاذ لكلام يجرح و يقيس زعما هاذا هو الحب هي عمرها لا جرباتو و لا عاشتو زعما هاذا هو العشق لي كانت تحكيهولها جداها فحكاياتها و تقولها ردي بالك تجربيه غير مع راجلك إيه بصح يونس راجلها و مش حرام تحبيه لكن هو ميحبكش بالعكس يكرهك و يبخر بريحتك آه يا مريم وين رماك قلبك هوى لي ما يهواكش ..بقات سارحة بخيالها وراسها لفوق تعد فالنجوم لبدن هنا و القلب سارح مع لغيوم مش فايقة بلي دخل و قاعد يتمعن فيها كانت كيف اللوحة الفنية واقفة و مقابلة القمر كأنها تقولو شكون أحلى أنا و الا أنت و هو في عينو يشوفها أجمل من ألف قمر شعرها الطويل لمخبل يذري فيه الريح لابسة روبة قصيرة مبينة ذرعيها البيض و سيقانها المصقولين قلبو بدا يخبط وأعلن عليه الحرب و هو ما عليه غير يستسلم تكلم بصوت مبحوح و حنين في نفس الوقت: مريم..
-دارت ليه و هي مش مصدقة زعما هو و الا قاعدة تتخيل أكيد لهواء البارد أثر عليها و خلاها تهترف بقات واقفة تشوف فيه وهي جامدة تستنى فحاجة تصحيها من لمنام .
- غير شافها سكتت و متحركتش من مكانها ضحك في سرو عليها يمكن فكراتو كاش جان تكلم و هو حابس الضحكة: توحشتيني مريومة.
- يا ربي و الله هو صح منيش قاعدة نحلم حكمت بيدها طرف روبتها تهدي في روحها و تحبس في دمعاتها قلبت شفايفها و تكلمت بصوت مرجوف: لا.
-ضحك عليها و على شكلها لي عامل كيف الاولاد الصغار : كذابة علابالي بلي توحشتيني كيما أنا توحشتك.
-كلماتو و كأنهم النقطة لي أفاضت الكاس و خلات دموعها يتفجرو: و كي توحشتني علاه طولت علاه مزربتش رجعت و لا ما صدقت تهنيت مني.
-كان يشوف فيها و مش فاهم علاه تبكي مش من المفروض تهنات مني و من وجودي و علاه ذوك قاعدة تحاسب فيه على غيابو شاف فيها و هو كاره من دموعها ميطيقش يشوفها تبكي: و علاه هاذ الدموع و لا كي رجعت زعفتي خلاص هاني راجع ..هز كابتو و عمل روحو داير جيهة الباب لكن لي شلو و حبسلو مخو زعزعلو كيانو و هيجلو مشاعرو لما جرات ليه و حضناتو من ظهرو و حوطت بيديها الصغار صدرو .
-يونس هبل و جن ذاب و مقدرش يتحكم في وقفتو غير لما سند بيدو على الحيط مفهمش هاذ الطفلة وش بيها علاه تعمل هكذا و تعذبو كان متعذب في بعدها لكن الظاهر نار البعد أهون بكثير من جحيم القرب ريحتها البنينة تغلغلت في أعماق صدرو و طراوة بدنها و دفاه زادلو نار على نارو الشاعلة حس روحو ذاب و بدا يفقد فالسيطرة على روحو هز يديه لزوج حطهم على يديها و رخف من قبضتهم على صدرو دار ليها و عينيه حمر بنار الشهوة و الشوق و الوحش حكملها وجها بين يديه حط راسو على راسها و تكلم بصوت ضعيف: علاش تحوسي يا مريم إذا حابة تهبليني و تخليني بلا عقل فنقولك مبروك لي حوستي عليه لقيتيه..أحكي قولي و فهميني.
-كانت تسمع ليه و قلبها يخبط فالالف مش مكفيها قربو حتى يزيد يقتلها بكلامو : وش..وش تقصد؟؟
-بعد راسو منها شاف عينيها لثواني و قالها: ذوك نقولك وش نقصد ....بدون سابق إنذار هجم على شفايفها يروي في عطشو و يبل في ريقو بعسل شفايفها تفنن في تذويبها و تعذيبها و عذابو كان على قلبها كيف لعسل بعد عليها يلهث: أفتحي فمك مريومتي....كانت كيف لمخدرة لي تمشي بلا هواها و أول ما طلب منها تفتح فمها مكانتش من العاكسين و لباتلو أمرو...غير فتحتهم رجع غطس فيهم لكن هاذ المرة بطريقة أشرس كأنو يعاقب فيها على هاذ الوحش و هاذ البعد لسانو تسلل عبر منحنيات ثغرها مسك لسانها و عمل أجمل رقصة على معزوفة مشاعرهم الملتهبة...بعد دقايق طويلة بعد منها و النفس مقطوع عليهم شاف في عينيها و تكلم بكل خضوع لمشاعرو: هبلتيني و طيرتي عقلي بحلاوتك.
-مريم خلاص رجليها مبقاوش حاملينها الشي لي عملو فيها هدها و قطع عليها النفس..بقات ثواني تسترجع في أنفاسها و تراجع في لي وقع قبل قليل و ملقات غير خدودها تلونو بلون الورد و يونس يتفرج فيها و يضحك ....تسندت على الحيط و مدت يدها للباب باش تخرج لكن يد يونس كانت أسرع و حكمها قبل ما تخطي خطوة لبرا خطفها من يدها و هزها فحضنو: ليوم ترقدي هنا على فراشي...داها للسرير تمد و حطها فوقو حاوطها بذرعيه غمض عينيه باش يرقد لكن لا هو قدر و لا هي قدرت و كيف يقدرو و هاذ القرب معذبهم و مش لاقيينلو حل.

كرونيك#الظلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن