الحلقة157:الصدمة كانت كبيرة سواء على مريم و إلا على وفاء القلوب دقت دقة كبيرة العيون تفتحت على وسعها الشفايف رجفو و الدم نشف من عروقهم بقاو ساكتين للحظات يستوعبو الشي لي قالو حابين يدخلو هدرتو لمخهم لكن مش قادرين الشي هاذا أكبر منهم و من قدرة تحملهم تكلمت وفاء و الصدمة مأثرة على نطقها: هه..قا..عد...تتم..سخ..ر....بيا..يون..س..
-هبط راسو و هو كاره روحو و كاره هاذ اللحظةعارف أنو كل كلمة راح يقولها راح تبعدو على حبيبتو أكثر و أكثر رجع هزو و قال بصوت متألم:منيش نتمسخر عمتي مريم هي بنتك لي قاعدة تحوسي عليها كانت عندي و هي...قالها بتردد هي ...مرتي.
-تقدمت ليه تجري حكماتو من كول الفاست و بدات تضرب فيه و تخض كيف المجنونة: يعني طول الوقت و هي معاك عندك و عارفها و أنا مخليني كيف الاطرش في الزفة مغاضوكش دموعي كل ليلة عليها محنيتش على عمتك و قلت خلي نطمنها و نبردلها نارها وش من قلب عندك منين جبت كامل هاذ القسوة منين.
-بعدها عليه بشوية مسح على وجهو و قال ببرودة مصطنعة : عندي أسبابي الخاصة.
-رجعت تضرب فيه من جديد و هاذ المرة بطريقة أشرس تضرب و تعيط و تبكي: وشمن أسباب لي تخليك تفرق الأم على بنتها قولي وش من أسباب يا خسارة يا يونس و أنا لي قلت أخيرا لقيت سندي فهاذ الدنيا طلعت أنت و الدنيا عليا.
-تنهد يتمالك في أعصابو مش حاب يغلط فيها و يقولها بلي الغلطة غلطتها و هي الي خلات بنتها أكثر من 18سنة و دوك جاية تحاسب فيه:عمتي متخلينيش نندم لي جبتهالك يخي تحوسي على بنتك هاهي بنتك أشبعي بيها و الباقي متحبيش تفهميه.
- كانت تسمع في كلامهم و دموعها على خدها قاعدين يتناقشو عليها كأنها مش موجودة كانها شكارة سميد قاعدين يشرو و يبيعو فيها علاه ديما هي لي لازم يتحكمو فيها علاه مش من حقها تعيش كيف غيرها قالتلها جداها روحي عند ذيك العايلة و راحت قالولها لهادي باباك و رضات قالولها تزوجي بهشام و قبلت اتهموها في شرفها و مقدرتش دافع على روحها قالولها اتزوجي بيونس و مقالتش لا لا جرحها و هانها و تحملاتو لا بالعكس و زادت حباتو من فوق قاللها لهادي مش باباك و انتي بنت راجل آخر و سكتت حطت جمرة على قلبها كواتو و تحملت و ليوم يجيب فيها كيف البقرة لسوق الماشية يوقفها قدام هاذ المراة و يقولها بكل صحة وجه هاذي أمك وين كانت هاذ الام وقت عشت كل الي عشتو وين؟؟؟؟؟
-قربت منها وفاء تبكي جات باش تحط يدها عليها لكن خطفت روحها بزربة و قالتلها: متمسنيش متقربيش مني.
-دموعها زادو أكثر ورجعت هزت يدها مرة أخرى قالت بصوت مرجوف باكي: بنتي.
-بعدت منها أكثر حتى لصقت فالحيط: منيش بنتك أنا عندي أم وحدة و هي ميتة تحت التراب ..هزت راسها وشافت فيه تستنجد و تتحامى بيه مهما دار و مهما غلط معندهاش من غيرو مفر : يونس الله يخليك هيا نروحو مش قادرة نقعد هنا.
-صوتها و هي تترجى فيه زعزعلو كيانو ذبحو و هدلو روحو رغم كلشي تتحامى بيا حابة تروح معايا و مش حابة تبقى هنا القوة لي عندو الكل خلاص راحت بح استنفذها بكلماتها شاف فيها بنظرة تلخص كل معاني الألم و القهر تكلم قبل ما ينزلو دموعو: راح تبقاي هنا يا مريم مكانك هو هنا جنب أمك أنا قصتي معاك كملت و هاذا آخر جزء من لحكاية أنتي من اليوم حرة يا بنت الناس و يونس من اليوم رجع ماضي و تعدى من حياتك دار و عطاها بظهرو خارج و مخليها كيف الطير المذبوح مرمية في الأرض خرج يزرب في خطواتو حتى ميضعفش و ميحنش لكن أول ما خرج ركع على ركايبو يبكي كيف عمرو ما بكا يبكي كيما بكى يونس الصغير وقت خسر والديه يبكي و يشهق و مش هامو فالناس لي يتفرجو فيه وجيعتو كبيرة و همو كبير تمنى ينحي قلبو و يعصرو بين يديه حتى يخف هاذ الالم لكن عارف بلي حاجة متخليه ينسى غير الموت وقف على ساقيه و مشى يزرب في خطواتو حاب يخرج من هنا قبل ما يتراجع و يروح يخطفها و يهزها في حظنو.
-كانت منهارة في الارض تبكي و تنوح على زهرها معرفت تبكي على هاذ المراة لي جاية بعد سنين تقولها أنا أمك و لا تبكي على حبيبها لي راح و خلاها قسملها قلبها شلحو و ذرا عليه الملح قربت منها وفاء و حطت يدها على راسها لكنها نفضت يدها منها و قفت مخطوفة مش عارفة وش دير و لا كيفاش تتصرف لكن لي عارفاتو أنها مستحيل تبقى هنا خرجت من الباب تجري هاربة من أمها و من الدنيا و مش عارفة وين طريقها خرجت وراها وفاء حتى تبعها و بدات تنادي عليها لكن صوتها كان كيف الوقود لي خلاها تزيد فسرعتها و تختفي على أنظار أمها لي فقدت الامل وقفت في وسط الطريق و صرخت بأعلى صوتها:مررررريييييييم واوووب و جي طايحة غايبة على الدنيا.
![](https://img.wattpad.com/cover/213401498-288-k863200.jpg)
أنت تقرأ
كرونيك#الظل
Romanceقصة رومنسية درامية إجتماعية تجمع في طياتها الكثير من المشاعر المتناقضة و الأحداث المشوقة من حقد و كره و إنتقام🖤🖤🖤🖤و من عشق و غرام و هوس ❤❤❤معاناة و تضحية 😢😢😢حب من طرف واحد💔💔💔و الكثير الكثير من المفاجآت 💣💣💣💣💣💣💥💥💥💥💥💥💥🔞🔞🔞